جاءت الشريعة الإسلامية لرفع الحرج والمشقة عن الناس سواء فى التكاليف الشرعية أو معاملاتهم، وقد حثت الناس على السعى والعمل من أجل تأمين معيشتهم من خلال مختلف الأساليب الممكنة والمشروعة سواء عن طريق التجارة أو غير ذلك من القنوات المشروعة التى يُستجلب منها الرزق ويسد الناس من خلالها احتياجاتهم المعيشية.
والاحتكار: هو عبارة عن حبس ما يحتاج الناس إليه، سواء كان طعاماً أو غير ذلك من الاشياء التى ينتج عن حبسها وقوع الضرر بالناس.
وإن كان الخلاف واقع بين الفقهاء فيما يشمله الاحتكار. هل هو خاص بالطعام والشراب فقط؟ أم أنه يشمل كل شئ؟
فإن الاغلبية من العلماء قد أجمعوا على أن ما يتماشى مع مقاصد الشريعة هو أن الاحتكار المُحرم فى الإسلام هو الذى يُلحق الاذى بالناس ويجعل من الصعب عليهم الحصول على السلعة. ويكفى المحتكر ذماً أن النبى صلى الله عليه وسلم قد وصفه بأنه ملعون، قال «الجالب مرزوق والمُحتكر ملعون» فالجالب هنا فى الحديث يُشير إلى الشخص الذى يترك تدفق السلع بناء على الحاجة والعرض والطلب، ويتعامل فى البيع والربح بطريقة حلال من غير تقييد الناس.
أما المحتكر الذى يحجب السلعة عن الناس بغرض التربح والتكسب قد وصفه النبى صلى الله عليه وسلم هنا بأنه ملعون واللعنة هى الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى فهو مستحق لغضب الله سبحانه وتعالى - وغضب النبى - وذلك لما يترتب على فعله هذا من التضييق على الناس وإيذائهم فى رزقهم وصحتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية الاحتكار التجارة
إقرأ أيضاً:
تحذير للرجال.. هذا الفعل يجعلكم أبغض الناس عند الله
حذر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، من فعل يقوم به الرجل، يكون بسببه من أبغض الناس عند الله- عز وجل-.
واستشهد المجمع، بقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «إن أبغض الرجال الى الله الألد الخصم»، والألد: أي الذي لا يقبل الحق ويدَّعي الباطل، والخصم: الحاذق بالخصومة.
أبغض الناس عند الله ورسولهوقال مرزوق، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحت عنوان “تحريم السعي بين الناس بالنميمة على كل الأحوال”، إن الواجب على المسلم أن يبتعد عن إيقادر نيران الفتنة بين المجتمات الصغيرة بداية من الأسرة والأكبر من ذلك بين القرى حتى نصل إلى حرمة إيقاد نيران الفتنة بين الدول، ولا سيما الشقيقة.
واستدل على ذلك بما يلي:
1 - النمام لا يدخل الجنة: عن حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا يدخل الجنة قتات) صحيح مسلم كتاب كتاب الإيمان باب بيان غلظ تحريم النميمة، وفي رواية (لا يدخل الجنة نمام ) والقتات هو النمام.
وبين أن النميمة كما قال العلماء: نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم.
2 - النمام يعذب في قبره بسبب النميمة
ورد في البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما .. الحديث ثم أخبر عنهما قائلا (كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ) صحيح البخاري كتاب الأدب باب التميمة من الكبائر.
3 - النمامون أبغض الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أحبكم إلى أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكتافا الذين يألفون ويؤلفون، وإن أبغضكم إلي المشاؤون بين الناس بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب) رواه الطبراني في الصغير والأوسط وهو حديث حسن لغيره انظر صحيح الترغيب رقم 2658.
4 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند ضعيف: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. ذكره صاحب كشف الخفا وقال قال النجم رواه الرافعي في أماليه عن أنس، وأورده السيوطي في الجامع ورمز له بالضعف.
وشدد لكل مسعر للفتن ما ظهر منها ومابطن في أي مجتمع صغير أو كبير: “اتق الله تعالى ولانكن عونا للشياطين على المسلمين بإيقاد نيران العداوة بينهم واحذر العقوبات التي أعدها الله تعالى لكل نمام والتي نقلناها من سنة المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم”.