مايا مرسي: المنطقة العربية تشهد أكبر عملية تهجير قسري في غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة ورئيسة وفد مصر فى فعاليات الدورة ٦٨ للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة csw68، في اللقاء نظمته مجموعة المائة العالمية G100 على هامش فعاليات الدورة 68 تحت عنوان "السكن المستدام للنساء في الأوضاع غير المستقرة (المهاجرات/اللاجئات/النازحات داخلياً) وإمكانية حصولهن على الخدمات العامة".
جاء ذلك بمشاركة هاربين ارورا، رئيسة G100 العالمية و مؤسسة المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة، كارولين ساك كينديم وزيرة الشباب بالكاميرون، كارمن فيلاسكيز الرئيس السابق المباشر لمساعد قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك، كارولين ساك كينديم، رئيسة برنامج ريادة الأعمال للمرأة الافريقية، الدكتور هارتيني عثمان، الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة PRIHATIN EHSAN، وعدد من السيدات اعضاء مجموعة المائة العالمية G100.
استهلت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالتأكيد على أن المنطقة العربية تشهد حالياً اكبر عملية تهجير قسري، لأكثر من 2 مليون فرد في قطاع غزة ليس لهم خيار آخر سوى النزوح من منازلهم.
وأكدت رئيسة المجلس أنه قد تم تدمير عدد كبير من المنازل في غزة، وقد اصبحت الاحتياجات الأساسية من طعام ودواء و رعاية صحية غير متوفرة داخل القطاع .
وتابعت: "ونحن نتحدث عن أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أحد خلف الركب، الحقيقة أننا نترك أكثر من 2 مليون فلسطينى تم تهجيرهم قسراً من منازلهم باستخدام القوة ،حتى النساء ليس لهم حق الرفاهية بان يحلمن بمستقبل أفضل لأطفالهن، فهم يقومن بدفنهم كل يوم".
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن كل ما تنادي به منظمات حقوق الإنسان من الوصول العادل للرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية والتعليم تم تدميره واحداً وراء الآخر خلال الحرب على غزة .
وأشارت رئيسة المجلس إلى أنه بالنسبة للعديد من النساء حول العالم اللاتي يعانين من أوضاع غير مستقرة، مثل الأمهات أو العاملات في المنازل أو الناجيات من العنف، فإن النضال يمتد إلى ما هو أبعد من الاحتياجات الأساسية. حيث تشكل منازلهم، التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة، تهديدات كبيرة للسلامة والأمن والرفاهية. وهذه المنازل معرضة للمخاطر البيئية، وتفتقر إلى الصرف الصحي المناسب، وقد لا توفر الخصوصية والكرامة الضروريتين لحياة صحية.
وأوضحت أن هذا النقص حول العالم في السكن الآمن والمستدام يزيد من صعوبة الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية، ويصبح الوصول إلى الرعاية الصحية أو المؤسسات التعليمية أو فرص العمل تحديًا يوميًا، مما يعيق قدرتهم على التحرر من دائرة الضعف وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.
وأشارت إلى أن مصر قامت بوضع خطتها للتنمية المستدامة ، والتى من من ضمنها برنامج "حياة كريمة" والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية في 4000 قرية في جميع أنحاء مصر وتحسين نوعية الحياة في المجتمعات الريفية الأكثر فقرا، هذا البرنامج الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي متماشياً مع استراتيجية التنمية لرؤية مصر 2030.
وأوضحت أن التجربة المصرية لا تركز فقط على تعزيز البنية التحتية، بل تركز أيضًا على بناء قدرات المرأة الريفية التي تعيش في المناطق المستهدفة،وكذلك إدراجها في الأنظمة المالية الرسمية، وبرامج التمكين الاقتصادي، والتمويل المالي. وبرامج محو الأمية، وبطاقات الرقم القومي لجميع النساء لتتمكن من التمتع بالخدمات العامة الرسمية التي تقدمها الحكومة المصرية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي إن تشجيع المشاركة المجتمعية للمرأة في كل مكان يمكن أن يزيد من تمكين النساء من المساهمة بشكل هادف في المجتمع وكسر الحواجز المفاهيمية الخاطئة. وهذا النهج الشامل، الذي يعالج كلا الأمرين، سيخلق أساسًا أكثر شمولية واستدامة لمستقبل أكثر إشراقًا للنساء في الأوضاع غير المستقرة.
واختتمت: "دعونا نتذكر أن الإسكان المستدام يهدف أيضاً إلى بناء أساس لمستقبل تشعر فيه كل امرأة بالأمن والأمان وفرص التمكين للوصول إلى أحلامها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة مايا مرسى مايا مرسى المجلس القومى للمرأة المنطقة العربية عملية تهجير قسري قطاع غزة الدکتورة مایا مرسی
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل دراسات وأبحاث المرأة بالمغرب
شارك وفد من المجلس القومى للمرأة في ورشة العمل الإقليمية التى نظمتها منظمة المرأة العربية، تحت عنوان "دراسات وأبحاث المرأة في المنطقة العربية: واقع وآفاق مستقبلية"، والتي عقدت بالعاصمة المغربية الرباط، بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والباحثين والخبراء وممثلي الآليات الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة والمراكز الأكاديمية ذات الصلة بدراسات المرأة ، وذلك على مدار يومي 3و4 فبراير 2025.
وقد ضم وفد المجلس الدكتورة نسرين البغدادى نائبة رئيسة المجلس، وعضوتا المجلس النائبة الدكتورة رشا مهدى والدكتورة ميادة عبد القادر، والمهندسة جيهان توفيق رئيسة الإدارة المركزية لشئون مكتب رئاسة المجلس، والدكتورة شيماء نعيم مدير عام الإدارة العامة للاستراتيجية.
هدفت الورشة إلى إنشاء شبكة إقليمية من الجامعات في المنطقة العربية معنية بتعزيز دراسات قضايا المرأة لتحسين أوضاعها ولتعظيم الإستفادة من الفرص والموارد المتاحة ، وتذليل العقبات التي تحد من مشاركة فعالة للمرأة في القطاع الاقتصادى والدعم الإجتماعي لتحقيق الحماية الكاملة ، ومناقشة الموضوعات المتعلقة بإنتاج المعرفة المتعلقة بالمرأة وتمكينها في كافة المجالات بالأخص في سوق العمل ومناهضة العنف ضدها ليتم تدريسها في المنطقة العربية.
هذا وقد استعرض الوفد المصري السياسات القائمة على نتائج الممارسات العلمية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث أكدت الدكتورة نسرين البغدادى نائبة رئيسة المجلس حرص الإرادة السياسية واهتمام الدولة بتمكين المرأة من خلال تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 فى التمكين السياسى والاقتصادى والاجتماعى والحماية، واتخاذ إجراءات داعمة ومستدامة من أجل تحقيق التنمية الشاملة دون تمييز.
وأوضحت النائبة الدكتورة رشا مهدى دور المجلس فى تغيير الاتجاهات من أجل تحسين أوضاع المرأة والفتاة وتصحيح الصورة النمطية .
فيما أكدت الدكتورة ميادة عبد القادر على دور التشريعات وتعديل القوانين لحماية المرأة والفتاة من كافة أشكال العنف وتعزيز دورها فى التنمية.
وعرضت المهندسة جيهان توفيق أهم المبادرات وحملات التوعية التى ينفذها المجلس من أجل تمكين المرأة وحمايتها إلى جانب المبادرات التى ينفذها بالجامعات لرفع الوعى بالسياسات التى تتم لصالح المرأة والفتاة.
وتحدثت الدكتورة شيماء نعيم عن البرامج التدريبية داخل الجامعات وإصدار الأدلة التدريبية وتنفيذ برامج تدريبية وورش عمل لتحسين القدرات فى وضع البرامج والأنشطة ومؤشرات الأداء وتخصيص الميزانيات التقديرية لتنفيذ الأنشطة.
هذا وقد تضمن اليوم الثانى جلسة عصف ذهني حول الأهداف والأنشطة المقترحة لأعمال الشبكة الإقليمية للجامعات المعنية بدراسات المرأة في المنطقة العربية فيما يتعلق بأهم الجوانب التي يقوم بها المجلس باعتباره الآلية الوطنية من أجل تعزيز القدرات وتحسين المعرفة بقضايا المرأة .
وفي نهاية ورشة العمل تم الوصول إلى أهمية إتخاذ خطوات ايجابية وخارطة طريق نحو وضع وثيقة إطار عمل الشبكة الإقليمية لتكون منصة للتشاور الدائم حول سبل تجويد العمل البحثى والإنتاج المعرفي.