الخارجية الفلسطينية تجدد مطالبة المجتمع الدولي بحماية المدنيين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في تدمير البنية الصحية المتبقية في قطاع غزة لإخراجها تماماً من الخدمة، مشددة على أن الأولوية في الجهود الدولية يجب أن تتركز على حماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل مستدام، ما يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار.
وأشارت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا إلى اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، محذرة من خطورة ذلك على حياة الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين الموجودين في المجمع ومحيطه، بمن فيهم النازحون الموجودون في مدارس الإيواء المحاصرة، فضلاً عن المخاطر التي تهدد حياة من اعتقل الاحتلال منهم.
وبينت الخارجية أن الفلسطينيين ليسوا ضحايا الاحتلال فقط، بل أيضاً ضحايا للفشل الدولي في فرض أي إجراء من شأنه حمايتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية رغم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نعرب عن عميق شكرنا واحترامنا للدور المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عن عميق شكره واحترامه للدور المصري في الضغط من أجل الوصول لاتفاق وقف اطلاق النار.
وقال الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها مصر وإرساء وفتح معبر رفح أمام دخول المساعدات بأشكالها المختلفة مهمة للغاية للتخفيف من وطأة المعاناة التي عاشها الشعب الفسطيني منذ أكثر من 15 شهرا وحتى الآن والمجاعة التي انتشرت بين صفوف المواطنين"، لافتا إلى أنه بعد توزيع المساعدات نشهد تخفيفا حقيقيا لتلك المعاناة.
وأضاف "أننا نأمل في استمرار دخول تلك المساعدات والقوافل سواء مساعدات طبية أو غذائية وغيرها من مستلزمات الحياة وأن يتم إدخال المزيد من المواد اللازمة لإعاشة المواطنين والتخفيف من تداعيات الأزمة الكبيرة التي عاشها الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنه كل يوم تتكشف هول الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وبحق المنازل والبنى التحتية التي دمرت بشكل كامل، حيث تمكن الكثير من الأسر من العودة إلى شمال قطاع غزة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومعظمهم لم يتعرف على المنطقة التي كان يعيش فيها بسبب ما حل بها من دمار كامل وغير مسبوق، وتحولت المناطق إلى جبال من الركام، وسيكون لهذا الدمار الكبير تأثيرات على حياتهم وواقعهم، لذلك يجب أن يكون هناك عملية إعمار سريعة جدا.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية تمكنت من الكشف عن الكثير من جثامين الشهداء في المناطق التي تتدخل إليها بالرغم من نقص المعدات والآليات لانتشال هذه الجثامين من تحت أنقاض المنازل التي دمرها وقصفها الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا يزال هناك أسر بأكملها تحت الأنقاض والركام ولم يتم التوصل اليها لانتشالها بعد.
وشدد على أن هناك استراتيجيات لإعادة إعمار البنية التحتية وإعادة الحياة الى المناطق المدمرة في قطاع غزة والتي بدأت بالفعل منذ اليوم الأول لوقف اطلاق النار، حيث كان هناك بعض العمليات لفتح بعض الطرق التي أغلقها الاحتلال الإسرائيلي ودمرها أمام حركة المواطنين والمركبات وكذلك عودة بعض خطوط المياه الى المناطق المختلفة، ولكن عدم وجود آليات والإمكانيات التي تستخدم من أجل ايصال المياه تعوق من تلك الأعمال.
ونوه بأن هناك توجهات بإعادة تأهيل القطاع الزراعي بشكل سريع جدا حتى نستطيع أن نضخ كميات من المواد الغذائية وضح الأمل لدى المواطن الفلسطيني، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الأبنية التعليمية والمدارس قدر المستطاع، لافتا إلى أنه طالما أن هناك جهودا تبذل ودعم مصري وعربي باتجاه إعادة الإعمار، الحياة ستعود إلى قطاع غزة.