إشهار مؤسسة وقفية عُمانية هدفها التعريف بالدين الإسلامي الحنيف
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
العمانية-أثير
اُحتفل اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض اليوم بإشهار “مؤسسة هداية الوقفية” التي تسعى لإيجاد موارد مالية مستدامة لتمويل مشروعات التعريف بالدين الإسلامي الحنيف والتبادل الثقافي وتنميتها عبر شراكة مجتمعية ومؤسسية، تحت رعاية معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني.
وتسعى المؤسسة إلى تكوين وقف يُعنى بدعم أنشطة وبرامج التعريف بالدين الإسلامي الحنيف وتثميره، وإظهار حقيقته الناصعة لغير المسلمين، وتقديم الدعم لبرامج التبادل الثقافي المتمثلة في إبراز الدور الحضاري للمجتمع العُماني والعناية بالتواصل العلمي بين الأمم والشعوب والمجتمعات.
وقال عبدالرحمن بن أحمد الخليلي رئيس مجلس إدارة “مؤسسة هداية الوقفية” في كلمته إنّ المؤسسة تُعنى بدعم البرامج والأنشطة المتعلقة بجانبين هما غايةٌ في الأهمية، أولهما جانب التعريف بالدين الإسلامي الحنيف بإظهار حقيقته الناصعة وجوهره المكنون لغير المسلمين من المقيمين والزائرين لهذه الأرض الطيبة، ورعاية المسلمين الجدد من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة كفعالية تعارف السنوية.
وأشار إلى أنّ الجانب الثاني للمؤسسة هو التعريف بالحضارة العُمانية وإبراز معالمها للعالم عبر تجسير العلاقات العلمية والمعرفية مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية والثقافية وما امتازت به الحضارة العُمانية من خصائص جعلها محط أنظار شريحة واسعة من الباحثين الذين ما فتئوا يرغبون في البحث عن عُمان وعمقها الفكري والتاريخي.
وأضاف أنه كان للمواقف السياسية العُمانية التي اتصفت بالوقوف مع الحق ونصرة المظلوم قديمًا وحديثًا، أثرٌ بالغٌ في لفت أنظار العالم إليها ومحاولة التعرف عليها، ولذا كان لزاما أن يجد كل باحث عن عُمان بغيته فيما يريد وأنها لم تكن في يوم من الأيام منغلقة عن العالم ولا منعزلة عن محيطيها الإسلامي والعربي.
وأكّد على أنّ “مؤسسة هداية الوقفية” قد أخذت على عاتقها تحقيق هذا الهدف النبيل عبر إيجاد روافد مالية مستدامة بالتعاون والشراكة مع المجتمع بأفراده ومؤسساته لافتًا إلى أنّ تعاونَ مؤسسات الدولة العامة والخاصة ومشاركةَ أهل الخير في الأعمال الوقفية يُجسد رؤية ثاقبة وثقافة واسعة ويعيد الوقف إلى دوره الحضاري وعمقه التاريخي، خصوصًا إن كان الهدفُ هو هداية الناس إلى طريق الخير وسبيل النجاة.
ووقّعت “مؤسسة هداية الوقفية” خلال الحفل على 5 مذكرات تفاهم تمثل شراكات استراتيجية بين المؤسسة مع عدد من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لتعزيز التعاون والتنسيق والتكامل لتوسيع نطاق العمل والتأثير.
وشملت المذكرات التوقيع على أرض انتفاع مع وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني، ومذكرة للتعاون في العمل الوقفي مع مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية، ومذكرة للتعاون في الخدمة المؤسسية مع بنك نزوى، ومذكرة للتعاون في وضع الخطط الاستراتيجية لمؤسسة هداية الوقفية مع مؤسسة وبص للمشاريع والاستثمار، ومذكرة للتعاون في تقديم الخدمات والاستشارات مع مكتب فيصل للاستشارات القانونية.
وتهدف “مؤسسة هداية الوقفية” إلى إيجاد موارد مالية لأنشطة التعريف بالإسلام ورعاية المسلمين الجدد، وتوفير الدعم المالي للتبادل العلمي والثقافي وإبراز الحضارة العُمانية الإسلامية، وتعزيز ثقة المجتمع ومساندته عبر تحقيق شراكات دائمة.
حضر الحفل الذي أُقيم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض عددٌ من أصحاب المعالي والسعادة والمكرّمين وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية والقطاع الخاص ورجال الأعمال والمهتمين بالقطاع الوقفي.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الع مانیة ع مانیة
إقرأ أيضاً:
اللواء سمير فرج: حروب الجيلين الرابع والخامس هدفها إسقاط الدولة والوقيعة بين الجيوش والشعوب
قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير العسكري: إن الهدف من حروب الجيلين الرابع والخامس، هو إسقاط الدولة من خلال تفكيك مفاصلها، وإحداث وقيعة بين الجيش والشعب، والتشكيك في دور الشرطة كما تم حرق جميع أقسام الشرطة في 25 يناير 2011، وفقدان الثقة في القضاء، والتفريق بين أفراد الشعب دينيًا كبث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، والإيقاع بين سكان الوجهين القبلي والبحري.
وأوضح اللواء دكتور سمير فرج، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن العالم مرّ حتى الآن بخمسة أجيال من الحروب، وحروب الجيل الأول هي التي كان يستخدم فيها السهم والرمح والعجلة الحربية الذي بدأه القدماء المصريين وحذا العالم كله حذوهم، ولذلك فالجيش المصري هو أقدم جيش في العالم، أما حروب الجيل الثاني فبدأت بعد اختراع الصين للبارود، الذي نابليون في الاستفادة منه حين صنع المدفع والبندقية.
وتابع الخبير العسكري: إن حروب الجيل الثالث بدأت مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، التي استخدمت فيها الدبابة والطائرة والصواريخ وغيرها من الأسلحة، وبالنسبة لحروب الجيل الرابع فعند رؤية المقدمة التي كتبتها كلية الدفاع في الناتو عن هذه الحروب، تجدهم يقولون: «عندما قامت حرب 67 -التي يسمونها بحروب الأيام الستة بسبب استيلائهم وقتها على سيناء والجولان والضفة-، الجيش المصري انهزم ولكن مصر لم تسقط، بسبب وجود شعب أعاد الرئيس الذي تنحى ووقف مع الجيش وعاد لينتصر من جديد»، ومن هنا تم إثبات أن وجود المعدات العسكرية الجديدة والمعدات النارية الثقيلة ليست كافية لتحقيق الانتصار في الحرب.
وأكد فرج، أن الحروب القادمة لن تكون بالطرق التقليدية التي يستخدم فيها المدافع والدبابات والطائرات وغيرها في مقابل مثيلاتها من الأسلحة، ولكنها ستعتمد على العقل، بحيث يكون المستهدف هو الشعب، فإذا وقع الشعب سقطت الدولة.
وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن حروب الجيل الخامس استخدمت فيها التكنولوجيا الحديثة، التي تعتمد على نشر الأخبار الكاذبة وترويج الشائعات، ويكون ذلك من خلال عمل قرابة الـ 100 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تهتم بتغطية مطالب الشعب، ثم بعد ذلك تبدأ في نشر الأخبار والشائعات الكاذبة وسط التغطيات التي تقوم بها.
اقرأ أيضاًاللواء سمير فرج: العالم الآن يخشى الجيش المصري ويخاف من ردة فعله
اللواء سمير فرج: الرئيس السيسي حقق حلم الجميع بالخروج من عباءة أمريكا.. وتنويع مصادر السلاح
سمير فرج: الحدود جميعها على صفيح ساخن.. والجيش المصري قادر على حمايتها