سودانايل:
2025-01-24@18:23:39 GMT

الجيش، أكذوبة الإسم وصنم المؤسسة

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

✍️بقلم / محمد الربيع
——————
متي من طول نزفك تستريح - سلاماً أيها الوطن الجريح
تشابكت النصال عليك تهوي - وأنت بكلِّ منعطفٍ تصيح
وضجّ الموت في أهليك حتي - كأنّ أشلاؤهم ورقٌ وريح
،،،، عبدالرزاق عبدالواحد ،،،،

✍️بالأمس أستمعتُ لبرنامج اليوتيوبر سعد الكابلي الذي أستضاف "خاله" المذيع عمر الجزولي متحدثاً عن رمزية إسترداد "الجيش" لمباني الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون وتحدث المذيع العتيد عن ضرورة الوقوف مع الجيش لأنه قوات الشعب المسلحة ويمثل "المؤسسة الوطنية" الذي يجمعنا بمختلف مكوناتنا وأقاليمنا وهو (الضامن) للوحدة الوطنية والحفاظ علي الوطن و…….

. الخ ،، علماً بأن المذيع الكهل الذي يتلقي العلاج في القاهرة كان قد ظهر في تسجيل صوتي لإذاعة خبر إسترداد مباني الإذاعة والتلفزيون بواسطة مليشيا البراء وكتائب ظل الحركة الأسلامية وليبشّر البلابسة بوهم الإنتصار المزيف ويسوّق لأكذوبة إسم الجيش المزعوم وكأنه يتحدث لشعب الهند وليس الشعب السوداني !!!

????إن ما يُسمَي زوراً وبهتاناً بقوات الشعب المسلحة أو الجيش السوداني إن هو إلا اكبر أكذوبة إنطلت علي هذا الشعب طوال تاريخ ما بعد الإستقلال المزيف علي الورق!! لأن كل كوارثنا الوطنية وحروباتنا العبثية والتدمير الممنهج للثروات والموارد والتخطيط للفتن القبلية وإشعال الحروبات تمت بواسطة ما يسمي بقوات الشعب المسلحة هذه التي لم تنجز أي مهمة وطنية طوال تاريخها سوي قتل وتشريد هذا الشعب والأنقلابات ضد الحكومات المنتخبة ديمقراطياً ،،،، هذا الجيش "قوة دفاع السودان" او جيش البازنقر الذي تم تأسيسه لخدمة المستعمر الأجنبي، هو نفس الجيش الذي قتل الشعب السوداني في جنوب السودان وإغتصب النساء وأحرق القري والثروة الغابية وسرق ونهب كل أبقار الجنوبيين وأطلق ضدهم كل الأوصاف العنصرية المنحطة لآدميتهم ثم فصل الجنوب الحبيب مفرطاً في "الوحدة الوطنية" بعد كل تلك التضحيات الجسام وموت أكثر من مليونين!! وأقام أنصارهم أحتفالاً لهذه المأساة الوطنية بذبح "ثور أسود" !! وهو نفس الجيش الذي أباد الشعب السوداني في دارفور وأحرق القري وسمم آبار المياه في جريمة حرب لم تحدث في التاريخ لأنها جريمة ضد كل المخلوقات بلا إستثناء (بشر، حيوان وطائر وغير ذلك) فكل من يشرب الماء المسموم سيموت! وقال كبيرهم في ذلك لا أريد أسيراً أو جريحاً كما قال قيادي آخر "امسح، أكسح وقشّو ما تجيبو حي" وكذلك قنّن زعيمهم الإغتصاب بحديثه القميء عن أن "الغرباوية ….." ووثّق التاريخ آلاف الحالات لهذا الجيش اللا أخلاقي ،،،، ومنذ عقدين يعيش أكثر من ثلاثة ملايين سوداني في معسكرات الذل والعار بسبب جرائم هذا الجيش العنصري الذي قتل وشرد المدنيين بعدما أحرق قراهم ونهب كل ممتلكاتهم (مواشي، حبوب غذائية ومحاصيل ومتاجر) أنه جيش "القتل والأغتصاب والشفشفة" !! وهو نفس الجيش الذي أحرق قري وكراكير جبال النوبة وأباد شعبه شيباً وأطفالاً ونساء بلا رحمة بالبراميل المتفجرة ، بل هو نفس الجيش الذي قتل أكثر من ألف شاب بعمر الزهور إعتصموا به أمام بوابة القيادة في شهر رمضان وقُبَيل العيد المنتظر للأمهات والآباء حوّله الجيش لكابوس وأحزانٍ لن ننتهي وجروحٍ لن تندمل ،،،،،

☀️وهذا الجيش الأكذوبة هو نفس الجيش الذي ترك أجزاء واسعة من تراب الوطن شمالاً (حلايب، شلاتين وأبو رماد) وشرقاً "الفشقة" وأجزاءً غرباً وجنوباً في الوقت الذي يطارد ويقتل في شوارع السودان شباب زي الورد !! هو نفس الجيش الذي يأخذ ٨٣ ٪؜ من الميزانية العامة علي حساب التعليم والصحة والبني التحتية ويتاجر في الذهب والعملات والمحاصيل وحتي الفحم وحطب الطلح ثم فشل حتي في حماية مقراته وحامياته وطلب من المواطن حماية نفسه !!

أن ما يسمي بالمؤسسة الوطنية هو أكبر تزييف للحقيقة لأنهم أرادوا ان يجعلوا منه صنماً أجوفاً تعبده العوام والدهماء بغير هديً ولا كتابٍ منير لأنها في الحقيقة هي مجرد حزب سياسي مسلح حكراً لقبائل معينة وجهة محددة تحتكر من خلالها وسائل العنف والترهيب للحفاظ عبرها علي ما يُسمي بالإمتيازات التاريخية الموروثة والذي يكرّس لإحتكار السلطة والثروة "عن طريق التدوير" بيد عصابة معينة ومغلقة " لأنها تشعر بأن لها حق إلهي في حكم السودان والإستئثار بخيراته وموارده ……. لذلك نحن نقولها بكل وضوح بأن الواقفين في صف الجيش هم فئتان رئيسيتان :
الفئة الأولى هم أصحاب ما يسمى بالإمتيازات التاريخية "يساريين ويمينيين" وهم حاضنة وأهل أصحاب الرتب العليا والقرار داخل الجيش لذلك أصطفوا جميعاً للحفاظ علي تلك "الإمتيازات" والفئة الثانية هم بعض الكيزان من الهامش وهم فئة (الفلنقايات الإنتهازيين) وهؤلاء ليس لهم طموح بالحكم إنما غايتهم إرضاء الحاكم لنيل بعض الفتات وفضلات الموائد ،، وهناك فئة ثالثة وهم المغيّبون عن الحقيقة ويعانون قصوراً في الوعي والإدراك ومنساقون وراء عبارة طنانة (المؤسسة الوطنية) وهم في مقام "المغفل النافع" لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا …..

✍️أن مؤسسةً حكمت الوطن حوالي ٥٧ عاماً وقتلت أكثر من ستة ملايين من شعبه وفشلت حتي في بناء أدني مستويات البني التحتية من مرافق ومدارس وشبكات طرق ومياه ومستشفيات حديثة وفشلت في تأليف وجدان موحد للشعب أو صناعة عقد إجتماعي للتعايش السلمي بين المكونات وتخصص فقط في صناعة المليشيات حتي بلغت حوالي ستين مليشيا منذ الأستقلال، عدد (٤٣) منها في حرب الجنوب فقط !! فلا هم أحدثوا نهضة وطنية ولا حافظوا علي الوحدة والأمن !! هذه مؤسسة مسرطنة لابد أن تستأصل ليتعافي الوطن وبناء مؤسسة وطنية مهنية جديدة تبتعد عن ممارسة السياسة وتتفرغ لأداء دورها في الدفاع عن الامة وحفظ ترابها ودستورها .
قبل الختام :
✍️إلي كيزان تركيا وثلة العاطلين في قناة طيبة، هل رأيتهم النهضة التركية والبني التحتية المتقدمة والمطارات المتطورة وأنواع الرفاهية التي أنجزها "الكوز" أردوغان في أقل من عشرين عاماً ؟ بماذا يُشعركم وقد حكمتهم أكثر من ثلاثة عقود بلداً غنياً ثم أعدتوه لعصر الناقة والبعير؟
تبّاً لكم

m_elrabea@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذا الجیش أکثر من

إقرأ أيضاً:

ترامب (خادم يهوذا).. تعليق على ما ورد في الفقرة رقم (1) والفقرة رقم (3) من الأمر الذي وقع عليه ترامب بالأمس ضد الشعب اليمني

يمانيون/ كتابات/ محمد محمد أحمد الانسي* 

ـــــــــــــــــــــــــــ

للمرة الثانية يعود ترامب إلى الخدمة كموظف وعبد مأمور لدى اليهود المصرفيين الصهاينة من موقع الرئاسة الأمريكية هل يمكن أن يأتي بجديد هذه المرة؟ بل على العكس من ذلك سيجلب لنفسه ولليهود كميات كبرى من التضخم بإذن الله بشكل أكبر مما فعله سابقا.

من المهم التذكير بأن ترامب يعمل في بلاط المصرفيين اليهود منذ السبعينيات وقد أهدر حياته وشبابه موظفاً مع اليهود كمشغل لأموال المرابين في قطاع العقارات. ومازالت المقابلات التلفزيونية التي أجريت مع ترامب خلال العقود الماضية كلها منتشرة في الانترنت وفي اليوتيوب وهو يعترف فيها عن هذه الحقيقة، كما يعترف بأنه كان يقضي الكثير من الوقت في الملاهي الليلة ويعترف بأن خسائره في العقارات كانت مستمرة، وكانت تتراكم عليه ديون كبيرة جداً؛ وصلت في الثمانينيات خسائره إلى أكثر من 6 مليار دولار، وحينها كان يمتلك الكثير من الأبراج والمباني ولأن أمواله ديون تحولت ملكية تلك الأبراج والمباني الكبيرة جداً والكثيرة تحولت بأوامر من المحاكم إلى ملكية المقرضين (اليهود المصرفيين).ولم يتركوا له سوى القليل منها (مبنى منظمة ترامب).

بالنسبة لقضايا الاحتيال على آخرين من غير اللوبي الصهيوني فهناك الكثير جداً من القضايا التي رفعت ضده دون حدوث انصاف وارجاع لأصحابها.

 

هل فعلاً حقق ترامب للاقتصاد الأمريكي نجاحا؟

في الفترة الأولى من رئاسة ترامب بالرغم من ممارسته لأعمال نهب ومصادرة وسطو على العديد من الودائع البنكية في حسابات غربية وتوريدها لصالح اليهود المصرفيين تحت عناوين كثيرة أبرزها العقوبات، وبالرغم من ذلك فحجم التضخم الذي تسبب به ترامب هو الأعلى في تاريخ أمريكا.

وصلت مشاكل الاقتصاد في عهد ترامب (رئاسته الأولى) إلى درجة أن اليهود المصرفيين (المعنيين) عن الاقتصاد والمال ومالكي المطبعة والبنك المركزي (الفيدرالي الأمريكي) اجتمعوا للاتفاق على حل عاجل للمشاكل المالية التي خلفها ترامب وكان أمامهم إما حرب عالمية تقودها أمريكا وتفرض فيها قروضا وتمويلات على الآخرين كما فعلت في الحربين العالمية الأولى والثانية؛

أو يقوموا بنشر وباء عالمي بديل عن الحرب يمكنهم من توزيع الدولارات التي طبعها ترامب أكثر من 4 ترليون وتوزيع التضخم على العالم بالاحتيال، وكان المخرج والخيار الذي تم هو استخدام وباء كورونا حيث تم استخدامه كساتر للمؤامرة.

(وهنا رابط للانجازات التي قدمها الفيروس للاقتصاد الأمريكي)

ورغم كمية الأموال الكبيرة التي تم السطو عليها تحت عنوان العقوبات؛ إلا أن هناك اليوم اعترافات رسمية تؤكد أن تلك العقوبات تسببت بانعكاسات سلبية على الدولار.

(أمر ترامب لا يشكل أي إضافة ولا يحمل تهديداً جديداً)

بالنسبة للتوقيع على قرار تصنيف الشعب اليمني كإرهابيين فلا مشكلة ولا خوف منه لأنه صادر عن أمريكا ونظامها وقادتها الذي يعرف كل العالم بأنهم أكثر من في الأرض إجراماً ودموية وإرهابا ً وانحطاطاً.

من الطبيعي جداً ان يصدر تصنيفاً من ترامب ومن اليهود وكل أدوات الصهيونية ضد الشعب اليمني، إن هذا الاجراء ليس بجديد على الشعب والحكومة اليمنية؛ لأن اليمن واليمنيين في الأصل تحت الحصار والضغوط والعدوان الأمريكي والإسرائيلي العسكري والاقتصادي منذ سنوات طويلة دون توقف.

 

الجديد الرائع والمهم والمضحك:

في الحقيقة هناك أشياء جديدة هذه المرة في الأمر الأمريكي الذي قضى بتصنيف اليمنيين كإرهابيين.

الأول: ما ورد في الفقرة رقم (1) كلها جيدة لاعتبارات عديدة لأنه ورد في هذه الفقرة الكلام التالي:

(أطلق الحوثيون النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عشرات المرات منذ عام 2023، مما عرض الرجال والنساء الأمريكيين الذين يرتدون الزي العسكري للخطر. منذ الاستيلاء على معظم المراكز السكانية اليمنية بالقوة من الحكومة اليمنية الشرعية في 2014-2015، شن الحوثيون العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك هجمات متعددة على المطارات المدنية في السعودية، والهجمات المميتة في يناير/كانون الثاني 2022 على الإمارات العربية المتحدة، وأكثر من 300 قذيفة أطلقت على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما هاجم الحوثيون السفن التجارية التي كانت تعبر باب المندب أكثر من 100 مرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة مدنيين وأجبر بعض حركة المرور التجارية البحرية في البحر الأحمر على تغيير مسارها مما ساهم في التضخم العالمي.)

هذه شهادة مهمة للتاريخ عن عظمة اليمن (قيادة وشعبا) وعن أهمية دورها وموقفها الأخلاقي والإنساني مع مظلومية الشعب الفلسطيني وكانت نتيجة الاجرام الأمريكي الإسرائيلي الأخير على غزة قد نتج عنها قتل أكثر من ستين ألف إنسان معظمهم من الأطفال والنساء وهذه الجريمة وحدها تكفي لتؤكد الانحطاط الأمريكي وبشاعة الاجرام الصهيوني.

 

أيضاً.. وهناك أمر جيد جداً جداً في الفقرة رقم (3)

لقد وردت في هذه الفقرة أوامر لجهات مهمة منها:

توجيهاً لـ(مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية) يقضي بإنهاء عمل الوكالة في اليمن، وهذا في الواقع سيكون في صالح الشعب اليمني، وثغرة كانت تهدد الأمن القومي لبلادنا ومن المهم أن تتوقف هذه الوكالة اللعينة وتمتنع من الاقتراب من اليمن.

وهناك موضوع جديد ومهم في القسم/الفقرة (3) حيث وردت أوامر من ترامب مخاطب بتنفيذها وزير الخزانة الأمريكية الجديد واسمه “سكوت بيسنت”

(Scott Kenneth Homer Bessent)

فمن هو سكوت بيسنت؟!

قال عنه ترامب حين قدمه كمرشح لوزارة الخزانة الأمريكية الكلام التالي:

(إن بيسنت “رجل لطيف  وهو أحد ألمع الأشخاص في وول ستريت” و يحظى باحترام الجميع )

فهل (سكوت بيسنت) لطيف لأنه تبرع لترامب ب3 مليون دولار؟

لااااااا

الأمر سيء أكثر مما تتوقعون

فهناك يهود ومصرفيون آخرون تبرعوا له بعشرات الملايين من الدولارات ولم يرشحهم لوزارات.

قبل أن أقول لكم من هو وزير المالية أعتذر مقدما لكل قارئ وأقول (المعذرة أكرمكم الله وعزكم عن السوء)

لأن وزير الخزانة الذي رشحه ترامب (الكذاب) هو (سكوت بيسنت) وهو أحد المثليين المتحولين جنسياً، ومتزوج من رجل (بحسب التعريف الأمريكي المنحط) يصفونه بـ (زوج قانوني) وزوج وزير الخزانة هو (جون فريمان، محام وكان المدعي العام في ولاية نيويورك/النائب العام!!).

ختاماً.. أحب أن أهدي هذه الفقرة الأخير من التعليق فقرة (سكوت بيسنت) لمحبي ترامب من المحسوبين على الأمة العربية والإسلامية.

والسلام والتحية للشرفاء الأحرار في كل مكان.

دمتم في خير وعزة وإباء

 

خبير اقتصادي

مقالات مشابهة

  • رئيس الحركة الوطنية: رجال الشرطة يبذلون الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن الوطن
  • ترامب (خادم يهوذا).. تعليق على ما ورد في الفقرة رقم (1) والفقرة رقم (3) من الأمر الذي وقع عليه ترامب بالأمس ضد الشعب اليمني
  • الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أكذوبة النوم
  • «الوطنية للنفط» تستعرض مستويات الإنتاج الحالية وخطط تطويرها
  • د. بني سلامة يكتب .. الشيخ سالم الفلاحات: صوت الوطنية في زمن التحديات
  • صورة تحمل أكثر من دلالة.. فوزي لقجع يزور الأسطورة أحمد فرس ويُقبل رأس اللاعب الذي رفع الكأس الأفريقية الوحيدة للمغرب
  • الهجرة الدولية: أكثر من 15 مليون نازح جرّاء الحرب في السودان
  • مزاد على مج يجمع أكثر من 4 ملايين جنيه ونصف
  • وزير الداخلية المكلف يلتقي اعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ويدعو للحد من الهجرة غير الشرعية