الجزيرة:
2025-04-26@22:43:32 GMT

مناطق التزلج في العالم في خطر.. ما الذي يُهددها؟

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

مناطق التزلج في العالم في خطر.. ما الذي يُهددها؟

توقع باحثون أن تنخفض أيام الغطاء الثلجي السنوية في جميع مناطق التزلج الرئيسية بشكل كبير نتيجة لتغير المناخ، حيث تفقد منطقة واحدة من كل 8 مناطق للتزلج كل الغطاء الثلجي الطبيعي هذا القرن في ظل سيناريوهات الانبعاثات العالية، وفقا لنتائج دراسة جديدة نشرت يوم 13 مارس/آذار في مجلة "بلوس وان".

وعلى الرغم من الأهمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لصناعة التزلج، إذ يزور ما يقدر بنحو 400 مليون شخص كل عام منتجعات التزلج بحثا عن بعض الأنشطة الرياضية والترفيهية، فإنه لا يوجد سوى القليل من الأبحاث والدراسات عن كيفية تأثر توزيع مناطق التزلج بتغير المناخ على مستوى العالم.

جبال الألب الأسترالية (شترستوك) خريطة تراجع الجليد

في الدراسة الجديدة، رسم الباحثون خريطة لأكثر الأماكن المعرضة لخطر ذوبان الجليد وتهديد مناطق التزلج، من جبال الألب الأسترالية إلى جبال الأنديز في أميركا الجنوبية، وتكشف هذه الخريطة عن المناطق التي من المحتمل أن تكون خالية من الثلوج أو مغلقة خلال الـ75 عاما القادمة.

وشملت الدراسة سبع مناطق تزلج شعبية حول العالم هي: جبال الألب الأوروبية، وجبال الأنديز، وجبال الأبلاش، وجبال الألب الأسترالية، وجبال الألب اليابانية، وجبال الألب الجنوبية في نيوزيلندا، وجبال روكي في أميركا الشمالية. وحدد الفريق أجزاء هذه المناطق المستخدمة للتزلج، واستخدموا النماذج المناخية لمعرفة عدد أيام التغطية الثلجية التي ستتلقاها في ظل سيناريوهات الانبعاثات المختلفة.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة "فيرونيكا ميتروفالنر" -وهي  باحثة دكتوراه في تخصص البيئة الرياضية بجامعة بايرويت الألمانية- في حديث مع "الجزيرة نت": إن الفريق استخدم مشروع "خريطة الشارع المفتوحة" (OpenStreetMap) لرصد وتقييم بيئة المواقع السبعة باعتبارها أكبر وجهات التزلج العالمية، وتمثل جبال الألب الأوروبية 69% منها.

ووفقا للبيان الصحفي للدراسة، استخدم الباحثون أيضا قاعدة بيانات المناخ العامة "تشيلسا"، مما مكنهم من التنبؤ بأيام الغطاء الثلجي السنوي لكل منطقة تزلج للأعوام من 2011 حتى 2040، ومن 2041 حتى 2070، ومن 2071 حتى 2100 في ظل سيناريوهات انبعاثات الكربون المنخفضة والعالية والمرتفعة جدا.

المناطق ذات الكثافة السكانية العالية قد تفقد 55% من أيام الغطاء الثلجي في سيناريو الانبعاثات المرتفعة للغاية و49% في سيناريو الانبعاثات العالية (شترستوك) السيناريو الأسوأ

وفي ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة، وهو السيناريو الأسوأ الذي لا توجد فيه جهود متضافرة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، توقع الباحثون أن تفقد 13% من مناطق التزلج كل الغطاء الثلجي الطبيعي بحلول الفترة بين عامي 2071 و2100 مقارنة بخطوط الأساس التاريخية. وفي هذه الحالة ستستمر درجات الحرارة والانبعاثات في الارتفاع، مع تضاعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2100، وسيفقد 20% آخرين أكثر من 50% من أيامهم الثلجية في الوقت نفسه.

وتوقع الفريق أنه بحلول الفترة نفسها، سينخفض متوسط أيام الغطاء الثلجي السنوي بشكل أكبر في جبال الألب الأسترالية بنسبة 78%، وجبال الألب الجنوبية بنسبة 51%، تليها جبال الألب اليابانية بنسبة 50%، وجبال الأنديز بنسبة 43%، وجبال الألب الأوروبية بنسبة 42%، وجبال الأبلاش بنسبة 37%، ومن المتوقع أن تشهد جبال روكي أقل انخفاض بنسبة 23% مقارنة بخطوط الأساس التاريخية.

وأشار الباحثون إلى أن جبال الألب الأسترالية وجبال الألب اليابانية قد تتوقفان عن كونهما مواقع صالحة للتزلج بحلول عام 2100 مع تساقط الثلوج لمدة 38 و86 يوما فقط كل عام في ظل سيناريو الانبعاثات العالية، كما كشفت الدراسة أيضا أن مناطق التزلج الأقرب إلى المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان ستكون أكثر تأثرا بتغير المناخ، وستفقد المناطق ذات الكثافة السكانية العالية 55% من أيام الغطاء الثلجي في سيناريو الانبعاثات المرتفعة للغاية، و49% في سيناريو الانبعاثات العالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

إطلاق أول موقع لقياس "بصمة الكربون" في مراعي حفر الباطن

أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن تنفيذ أول موقع تجريبي مخصص لقياس أرصدة الكربون المخزنة في أراضي المراعي، وذلك بمحافظة حفر الباطن.
وتأتي هذه المبادرة النوعية في إطار توسيع نطاق مشروع حصر الكربون الذي يقوده المركز، والذي بدأ ببيئة المانجروف، ليشمل الآن بيئات تجريبية متنوعة أخرى كالمراعي، بالإضافة إلى خطط مستقبلية لتضمين الغابات الجبلية والأودية.مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخيوأوضح المركز أن إطلاق هذا الموقع التجريبي يندرج ضمن استراتيجيته الرامية إلى استثمار الحلول القائمة على الطبيعة كأداة محورية وفعالة في مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي.
أخبار متعلقة حافلات الدمام والقطيف تنقل 6 ملايين راكب وتتوسع بـ 7 مسارات جديدةالبدء في رفع كفاءة طرق حي الزهور «أ - ب - ج» بقرية العليابالتفاصيل.. رصد 21 حالة تسمم غذائي بالأحساء في 3 أشهروأكد أن هذه الجهود ستسهم بشكل مباشر في تحسين صحة التربة وزيادة قدرتها الطبيعية على تخزين عنصر الكربون، مما يساعد في الحد من تفاقم ظاهرة التصحر.
وشدد على أن تعزيز قدرة النظم البيئية على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات بشكل طبيعي يمثلان هدفين أساسيين لهذه التجربة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تعزيز قدرة النظم البيئية على التكيف مع التغيرات المناخية - مشاع إبداعياستعادة النظم البيئيةوأشار المركز إلى أن تبني الحلول الطبيعية، التي تتضمن استعادة النظم البيئية المتضررة لتعزيز قدرتها على امتصاص الكربون، مثل برامج إعادة تأهيل الغابات واستعادة الأراضي المتدهورة، إلى جانب زيادة التنوع البيولوجي، يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة للمملكة.
وأكد أن هذه المبادرات تتماشى كليًا مع مستهدفات ”رؤية المملكة 2030“ وتدعم بقوة مساعي البلاد لدفع عجلة التحول نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول العام 2060.
وفي سياق متصل، يُعد برنامج الائتمان الكربوني في النطاق القائم على الطبيعة، والذي تدعمه مثل هذه المشروعات التجريبية، رافدًا تمويليًا مهمًا للبرنامج الوطني للتشجير الطموح.مبادرة السعودية الخضراءويستند هذا التوجه إلى مخرجات الدراسات المتعلقة بمبادرة السعودية الخضراء والتكليفات المعتمدة من قبل اللجنة العليا للمبادرة، بالإضافة إلى كونه أداة حيوية في المعركة العالمية ضد التغير المناخي.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يضطلع بمهام متعددة وحيوية تشمل تنمية وحماية مواقع الغطاء النباتي في المملكة والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها بهدف استعادة التنوع الأحيائي الثمين في البيئات الطبيعية.
ويشرف المركز على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها بشكل مستدام، فضلًا عن دوره المحوري في الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي ومكافحة ممارسات الاحتطاب غير المشروع، سعيًا نحو تحقيق رؤيته في إيجاد غطاء نباتي مزدهر ومتنوع يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية والارتقاء بجودة الحياة في المملكة.

مقالات مشابهة

  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • بسبب ألف دولار... هددها وابتزها بنشر صور لها
  • وزير البترول يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ووزير الدولة لأمن الطاقة بالمملكة المتحدة
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟
  • إطلاق أول موقع لقياس "بصمة الكربون" في مراعي حفر الباطن
  • الحرائق في جبال القدس: النيران التهمت 10 آلاف دونم من الأراضي الحرجية
  • الصول: لا يحق للمبعوثة الأممية فرض أي سيناريو دولي لإدارة الأزمة في ليبيا  
  • نحو عالم ما بعد الغرب: الترامبية وإعادة توزيع مناطق النفوذ في العالم
  • اليمنُ.. مُخطَّطات الحرب المُركَّبة سيناريو هوليوديٌّ يُداسُ تحتَ نعلِ الصمود