الجزيرة:
2024-10-02@00:47:38 GMT

مناطق التزلج في العالم في خطر.. ما الذي يُهددها؟

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

مناطق التزلج في العالم في خطر.. ما الذي يُهددها؟

توقع باحثون أن تنخفض أيام الغطاء الثلجي السنوية في جميع مناطق التزلج الرئيسية بشكل كبير نتيجة لتغير المناخ، حيث تفقد منطقة واحدة من كل 8 مناطق للتزلج كل الغطاء الثلجي الطبيعي هذا القرن في ظل سيناريوهات الانبعاثات العالية، وفقا لنتائج دراسة جديدة نشرت يوم 13 مارس/آذار في مجلة "بلوس وان".

وعلى الرغم من الأهمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لصناعة التزلج، إذ يزور ما يقدر بنحو 400 مليون شخص كل عام منتجعات التزلج بحثا عن بعض الأنشطة الرياضية والترفيهية، فإنه لا يوجد سوى القليل من الأبحاث والدراسات عن كيفية تأثر توزيع مناطق التزلج بتغير المناخ على مستوى العالم.

جبال الألب الأسترالية (شترستوك) خريطة تراجع الجليد

في الدراسة الجديدة، رسم الباحثون خريطة لأكثر الأماكن المعرضة لخطر ذوبان الجليد وتهديد مناطق التزلج، من جبال الألب الأسترالية إلى جبال الأنديز في أميركا الجنوبية، وتكشف هذه الخريطة عن المناطق التي من المحتمل أن تكون خالية من الثلوج أو مغلقة خلال الـ75 عاما القادمة.

وشملت الدراسة سبع مناطق تزلج شعبية حول العالم هي: جبال الألب الأوروبية، وجبال الأنديز، وجبال الأبلاش، وجبال الألب الأسترالية، وجبال الألب اليابانية، وجبال الألب الجنوبية في نيوزيلندا، وجبال روكي في أميركا الشمالية. وحدد الفريق أجزاء هذه المناطق المستخدمة للتزلج، واستخدموا النماذج المناخية لمعرفة عدد أيام التغطية الثلجية التي ستتلقاها في ظل سيناريوهات الانبعاثات المختلفة.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة "فيرونيكا ميتروفالنر" -وهي  باحثة دكتوراه في تخصص البيئة الرياضية بجامعة بايرويت الألمانية- في حديث مع "الجزيرة نت": إن الفريق استخدم مشروع "خريطة الشارع المفتوحة" (OpenStreetMap) لرصد وتقييم بيئة المواقع السبعة باعتبارها أكبر وجهات التزلج العالمية، وتمثل جبال الألب الأوروبية 69% منها.

ووفقا للبيان الصحفي للدراسة، استخدم الباحثون أيضا قاعدة بيانات المناخ العامة "تشيلسا"، مما مكنهم من التنبؤ بأيام الغطاء الثلجي السنوي لكل منطقة تزلج للأعوام من 2011 حتى 2040، ومن 2041 حتى 2070، ومن 2071 حتى 2100 في ظل سيناريوهات انبعاثات الكربون المنخفضة والعالية والمرتفعة جدا.

المناطق ذات الكثافة السكانية العالية قد تفقد 55% من أيام الغطاء الثلجي في سيناريو الانبعاثات المرتفعة للغاية و49% في سيناريو الانبعاثات العالية (شترستوك) السيناريو الأسوأ

وفي ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة، وهو السيناريو الأسوأ الذي لا توجد فيه جهود متضافرة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، توقع الباحثون أن تفقد 13% من مناطق التزلج كل الغطاء الثلجي الطبيعي بحلول الفترة بين عامي 2071 و2100 مقارنة بخطوط الأساس التاريخية. وفي هذه الحالة ستستمر درجات الحرارة والانبعاثات في الارتفاع، مع تضاعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2100، وسيفقد 20% آخرين أكثر من 50% من أيامهم الثلجية في الوقت نفسه.

وتوقع الفريق أنه بحلول الفترة نفسها، سينخفض متوسط أيام الغطاء الثلجي السنوي بشكل أكبر في جبال الألب الأسترالية بنسبة 78%، وجبال الألب الجنوبية بنسبة 51%، تليها جبال الألب اليابانية بنسبة 50%، وجبال الأنديز بنسبة 43%، وجبال الألب الأوروبية بنسبة 42%، وجبال الأبلاش بنسبة 37%، ومن المتوقع أن تشهد جبال روكي أقل انخفاض بنسبة 23% مقارنة بخطوط الأساس التاريخية.

وأشار الباحثون إلى أن جبال الألب الأسترالية وجبال الألب اليابانية قد تتوقفان عن كونهما مواقع صالحة للتزلج بحلول عام 2100 مع تساقط الثلوج لمدة 38 و86 يوما فقط كل عام في ظل سيناريو الانبعاثات العالية، كما كشفت الدراسة أيضا أن مناطق التزلج الأقرب إلى المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان ستكون أكثر تأثرا بتغير المناخ، وستفقد المناطق ذات الكثافة السكانية العالية 55% من أيام الغطاء الثلجي في سيناريو الانبعاثات المرتفعة للغاية، و49% في سيناريو الانبعاثات العالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

“إياتا” يُعلن إتاحة الفرصة لشركات الطيران لشراء وحدات الانبعاثات المؤهلة

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” اليوم، إتاحة الفرصة لشركات الطيران، لشراء وحدات الانبعاثات المؤهلة، ضمن فعالية شراء مخصصة، تقام في الربع الأخير من عام 2024، في منصة تبادل الكربون للطيران.

وقال الاتحاد في بيان صحفي، إن الفعالية التي ينظمها الاتحاد بالتعاون مع دولة غيانا وشركتي ميركوريا وإكسبانسيف، تفتح أبوابها لجميع شركات الطيران.

وتستطيع شركات الطيران استخدام وحدات الانبعاثات المؤهلة المعروضة للبيع، للوفاء بالتزاماتها بتعويض الانبعاثات الكربونية بموجب المرحلة الأولى لخطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي (خطة كورسيا).

وتغطي هذه الالتزامات الحركة الجوية للفترة بين عامي 2024 و2026، علما بأنّه يجب إلغاء وحدات الانبعاثات المؤهلة هذه بحلول 31 يناير 2028.

وتوفر الفعالية فرصة شراء مهمة، في ظل شحّ وحدات الانبعاثات المؤهلة بموجب خطة كورسيا، والتي تُعد دولة غيانا المصدر الوحيد لها في الوقت الحالي.

ويُقدر إياتا حاجة شركات الطيران إلى ما بين 64 و162 مليون وحدة انبعاثات مؤهلة، للمرحلة الأولى من خطة كورسيا حسب تطور حركة الطيران.

ونجحت غيانا بالفعل ببيع جزء من 7 ملايين وحدة انبعاثات، مؤهلة تم إصدارها سابقا، على أن تتوفر كمية غير مصرح بها لفعالية الشراء.

وقالت ماري أوينز تومسون، النائب الأول للرئيس لشؤون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن هذه الفعالية هي الأولى من نوعها على الإطلاق، وإن الدول وافقت على خطة كورسيا بالفعل، لافتة إلى أن الخطة تُشكل جزءا لا يتجزأ من جهود إزالة الكربون في قطاع الطيران.

وأضافت أن هذه الفعالية ستكون بمثابة دعوة واضحة للدول لتمكين شركات الطيران من الامتثال من خلال إصدار وحدات الانبعاثات المؤهلة المطلوبة.

وتُشكل الفعالية خطوة مهمة نحو إيجاد سوق فعالة لوحدات الانبعاثات المؤهلة، والتي يعد إصدارها المبكر (قبل المواعيد النهائية لتقديم التقارير)، أمرا ضروريا لتعزيز السيولة والشفافية، ومنع التزاحم المتأخر على الإمدادات المحدودة، الأمر الذي من المحتمل أن يضاعف التكاليف الكبيرة التي تتحملها شركات الطيران في عملية إزالة الكربون دون أي فوائد إضافية.

بدورها، قالت براديبا بهولاناث، مدير أول لشؤون تغير المناخ، بوزارة الموارد الطبيعية في حكومة غيانا، إن بناء القدرات اللازمة لتوليد وحدات الانبعاثات المؤهلة يتطلب الكثير من الجهد، مشيرة إلى أن غيانا تسهم في هذه المساعي، وتتطلع أيضاً إلى رؤية سوق كبيرة ونشطة.

وأشارت إلى أن العديد من الدول الأخرى أحرزت تقدما باتجاه توفير الأرصدة، غير أنها تنتظر لترى مدى نجاح السوق قبل أن تلتزم بالمضي قدما في هذا المجال.

وأكدت أنه ينبغي أن تكون الدول واثقة من أنها ستحصل على أسعار عادلة مقابل أرصدتها، وأن الإسراع بإنجاز الأعمال المتبقية أمر يستحق العناء، وأن فعالية الشراء توفر فرصة إضافية لبناء هذه الثقة.وام


مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لـ«إينوك»: ندرس توسعة مصفاة جبل علي
  • السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي اهتمامًا بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • خبير بيئي: البصمة الكربونية على رأس مناقشات مؤتمر قمة المناخ COP29 بأذربيجان
  • ذوبان الأنهار الجليدية يجبر إيطاليا وسويسرا على إعادة ترسيم الحدود في جبال الألب
  • استعراض تحديات ومستقبل "الموارد المائية في جبال ظفار" بندوة تخصصية.. غدًا
  • إياتا يُعلن إتاحة الفرصة لشركات الطيران لشراء وحدات الانبعاثات المؤهلة
  • “إياتا” يُعلن إتاحة الفرصة لشركات الطيران لشراء وحدات الانبعاثات المؤهلة
  • بدء تأثيرات الحالة الجوية في طقس سلطنة عمان.. عاجل
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تستخدم أحدث التقنيات وتقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة 66٪