نقاط الخلاف والاتفاق.. كيف تنظر حكومة الاحتلال لرد حماس بشأن الصفقة؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية الضوء على الصفقة المنشودة بين حركة حماس وحكومة بنيامين نتنياهو، وفرص نجاح جولات المفاوضات المرتقبة في العاصمة القطرية، في ظل "المرونة" التي أبدتها حماس في ردها الأخير على "مقترح باريس 2".
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن رد حماس الأخير حمل انجازين، الأول: تأجيل بحث إنهاء الحرب إلى المرحلة الثالثة في الصفقة، الأمر الذي سيسمح بإطلاق سراح فعلي للمحتجزين دون أن يكون هناك وقف تام لإطلاق النار.
وثانيا: بحث قيادة حماس في القطاع للمرة الأولى الاقتراح وليس ممثلي الحركة في قطر، وفقا لما قالته الثحيفة
ما الخلاف الأساسي؟
وترى الصحيفة أن الخلاف الرئيسي بين الطرفين هو طلب حماس السماح لسكان الشمال بالعودة إلى بيوتهم، في حين أن "إسرائيل" تخشى من أن الموافقة على ذلك ستمكن حماس من إعادة ترسيخ سيطرتها على هذه المناطق، وأن تسلب من "إسرائيل" الإنجاز المهم الذي يتمثل بـ"تدمير قدرات حماس في شمال القطاع".
إلى جانب ذلك، فإن "عودة أعضاء حماس إلى هذه المناطق ستجدد سيطرتهم على الأرض"، وهنا تسود خشية في الأوساط الإسرائيلية من أن ذلك سيجر "الجيش الإسرائيلي" إلى جولة قتال أخرى في المنطقة. وفقا للصحيفة.
ورغم ذلك، فإن المسؤولون الإسرائيليون لا يستبعدون إمكانية السماح للنساء والأطفال بالعودة إلى شمال القطاع، باستخدام آلية رقابة متشددة على الرجال الذين يريدون العودة إلى بيوتهم.
ومقابل الخلاف على عودة السكان إلى شمال القطاع، فإن الحكومة الإسرائيلية، وفق "هآرتس"، ترى أن الخلافات حول عدد السجناء "الهامين" الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة أصبحت أقل تعطيلا من السابق لامكانية تنفيذها.
حسب مصدر إسرائيلي، فان "إطلاق سراح السجناء الهامين سيكون صعب على الهضم في كل الحالات، حتى لو تم إطلاق سراح ألف، لكن هذا الموضوع سيكون اقل أهمية بالنسبة للرأي العام مما يظهر".
وقالت المصادر، إن المستوى السياسي يرى أنه إذا أظهرت حماس الاستعداد للتنازل، فان الصفقة لن تسقط بسبب الخلاف حول هوية السجناء، بل سيصعب على المستوى السياسي إفشال الصفقة.
ورأت الصحيفة أن "رد حماس ونية إسرائيل ارسال وفد الى قطر تعتبر خطوة ايجابية مهمة أولية للمرة الأولى منذ فترة طويلة، لكن الفجوة بين الطرفين ما زالت كبيرة".
مصدر إسرائيلي قال للصحيفة إن "موقف حماس لا يعبر عن أي تقدم. حماس بالغت في طلباتها وهي تصعب على المفاوضات. نقطة البداية للمحادثات صعبة جدا، والقدرة على المضي قدما معقدة".
وتعتقد الصحيفة أن التصريحات التي تقول إن طلبات حماس مبالغ فيها وغير قابلة للتطبيق، إضافة إلى إعلان نتنياهو بالمصادقة على خطة مهاجمة رفح في يوم الجمعة الماضي، استهدفت خدمة "إسرائيل" في المفاوضات المكثفة التي يتوقع إجراؤها مع حماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصفقة حماس حماس غزة دولة الاحتلال الصفقة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بقمة عربية طارئة لمواجهة خطط ترامب بشأن غزة
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة وبسط السيطرة الأمريكية على القطاع الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن "تصريحات ترامب مرفوضة قطعا، وغزة لأهلها ولن يغادروها"، مشددا على مطالب الحركة للدول العربية "بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير".
وأضاف قاسم في تصريحات عبر منصة "تلغرام"، أن حديث ترامب عن استلام واشنطن لقطاع غزة بمثابة إرادة معلنة لاحتلال القطاع"، مشيرا إلى أن غزة "لا تحتاج لأي دولة لتسيير القطاع ولا نقبل استبدال احتلال بآخر".
وشدد على أن "رفض مشروع ترامب لا يكفي، ولا بد من وحدة فلسطينية لمواجهة التهجير"، مطالبا "مختلف الأطراف الفلسطينية بوحدة الصفوف لمواجهة مشروع" الرئيس الأمريكي.
كما طالب المتحدث باسم حماس الدول العربية "بالتصدي لضغوط ترامب والثبات على مواقفها الرافضة للتهجير"، داعيا الشعوب العربية والمنظمات الدولية "بحراك قوي لرفض مشروع ترامب".
وفي وقت سابق الخميس، ادعى ترامب أن الفلسطينيين سيحظون بحياة "أكثر سعادة" بموجب الخطة التي أعلن عنها، زاعما أن الشعب الفلسطيني سيستقر في "مجتمعات أكثر أمانا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة".
وأضاف "ستعمل الولايات المتحدة بالتعاون مع فرق تطوير رائعة من جميع أنحاء العالم، على بدء بناء ما سيصبح أحد أعظم وأروع المشاريع من نوعه على وجه الأرض".
ومساء الثلاثاء، تحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
وأثارت تصريحات ترامب بشأن قطاع غزة موجة واسعة من التنديد والرفض على الصعيدين الدولي والإقليمي، وسط دعوات للتراجع عنها والمضي قدما في مسار حل الدولتين.