الولايات المتحدة تجلي أكثر من 30 مواطنا من جمهورية هايتي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن واشنطن أجلت أكثر من 30 مواطنا أمريكيا من جمهورية هايتي، وذلك على متن طائرة عارضة وفرتها لهم الحكومة الأمريكية.
الصين تنتقد بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات في تايوانوقال متحدث باسم الوزارة - في بيان نقلته قناة (الحرة) الأمريكية - إن الوزارة "سهَّلت مغادرة أكثر من 30 مواطنا أمريكيا بأمان من (كاب-هايثيان) في رحلة عارضة للحكومة الأمريكية، وبات الركاب بأمان في ميامي بولاية فلوريدا".
وفي ما يتعلق بالأمريكيين الذين لا يزالون في هايتي، أوضح المتحدث أن "الخارجية تدرس إمكان إخراجهم من العاصمة بور أو برنس، وستبلغ المواطنين الأمريكيين عندما تكون قادرة على تنظيم العملية بشكل آمن"، مضيفا: "سنواصل مساعدتهم طالما أن الرحلات التجارية غير متاحة والبيئة الأمنية تسمح لنا بذلك".
وكانت الولايات المتحدة قد أجلت الأحد الماضي جزءا من موظفي سفارتها، كما أجلت دول أخرى - والاتحاد الأوروبي - دبلوماسييها بسبب انعدام الاستقرار في هايتي، فيما عمدت الأمم المتحدة إلى إخراج موظفيها غير الأساسيين.
وتشهد جمهورية هايتي أعمال عنف ترتكبها بعض العصابات الإجرامية التي تسيطر على مناطق كاملة بما فيها 80% من العاصمة بور أو برنس.
برنامج الأغذية العالمي يخشى المزيد من الجوع وسط عنف العصابات في هايتي
جلب العنف الواسع النطاق الذي استولى على عاصمة هايتي في 29 فبراير المزيد من المخاوف من حدوث أزمة إنسانية في البلاد.
في أحد ملاجئ العائلات النازحة في العاصمة بورت أو برنس، يكافح المئات للوصول إلى الوجبات المطبوخة التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي.
تعيش آلاف العائلات في مراكز إيواء بعد أن أجبرت على الفرار من منازلها بسبب نشاط العصابات في أحيائها، وهي تقريبا
تعتمد كليا على المواد الغذائية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي والمؤسسات الحكومية الهايتية مثل الدفاع المدني.
وأدى العنف المروع في الوقت الذي تقاتل فيه العصابات المناهضة للحكومة الشرطة في الشوارع إلى شل الاقتصاد الهش وجعل من الصعب للغاية على العديد من الفئات الأكثر ضعفا في البلاد إطعام أنفسهم.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي لهايتي، جان مارتن باور، إن البرنامج سيركز على توزيع المساعدات الغذائية الأساسية على الفئات الأكثر ضعفا - النازحين.
ووفقا لباور، فإن هايتي لديها مستوى من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 4 ملايين شخص "وهو رقم ضخم بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة" منهم 1.4 مليون شخص "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، كما قال باور.
شانتاليا تراسيبيل هي بائعة طعام موجودة في الملجأ منذ نوفمبر من العام الماضي عندما اضطرت إلى الفرار من حيها خلال هجوم عصابة.
"في بعض الأحيان نقضي أياما بدون طعام. نحن نأكل عندما نجد الطعام. ليس لدي شيء - فقط جسدي وروحي".
ومنذ الساعات الأولى من الصباح، يجتمع المتطوعون في المطبخ المركزي التابع لبرنامج الأغذية العالمي في بورت أو برنس لبدء طهي ما يقرب من 14,000 وجبة لتوزيعها على الملاجئ والمدارس في العاصمة.
وقد أدى العنف إلى تفاقم الوضع السيئ للغاية، حيث نزح 15 ألف شخص آخر خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من شهر مارس، ليصل إجمالي النازحين في هايتي إلى 360 ألفا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة جمهورية هايتي هايتي وزارة الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
حصيلة مروعة وضحايا بالمئات.. السحر يشعل مذبحة الفودو في هايتي
رفعت الأمم المتحدة، حصيلة ضحايا مذبحة وقعت مؤخراً وراح ضحيتها العشرات من المسنين وزعماء من ديانة الفودو على أيدي عصابة في هايتي، ودعت المنظمة الدولية المسؤولين إلى تقديم الجناة إلى العدالة.
وقال مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي، في تقرير نشر أمس الإثنين، إنه في الفترة من 6 إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، قتلت عصابة (وارف جيريمي) أكثر من 207 أشخاص، حيث اقتادت العصابة الناس من منازلهم ومن دور العبادة واستجوبتهم ثم أعدمتهم بالرصاص والمناجل".
#Haiti: New @UN report finds Wharf Jérémie gang recently executed more than 200 peoplehttps://t.co/vUyfZV58fd pic.twitter.com/MNedVPT5de
— UN News (@UN_News_Centre) December 23, 2024وفي تقرير جديد عن هذه المذبحة، قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن "ما لا يقل عن 134 رجلاً و73 امرأة، معظمهم من كبار السن المتهمين بممارسة السحر، قتلوا خلال عمليات إعدام جماعية وخطف ومداهمات، نفذها نحو 300 من مسلحي عصابة وارف جيريمي على سيتي سولاي في أقل من أسبوع".
وجاء ذلك بعد أن أمر زعيم العصابة مونيل "ميكانو" فيليكس، بشن هجمات على الضاحية بعد مرض طفله، متهماً سكانها بالتسبب فيه عبر ممارسة عقيدة الفودو المرتبطة بالسحر والأرواح. وقالت الأمم المتحدة إن الكثيرين من القتلى خطفوا من معابد الفودو، خلال احتفالات مرتبطة بهذه العقيدة.
ووفقاً للأمم المتحدة، تسيطر العصابة التي يتزعمها ميكانو منذ نحو 15 عاماً على منطقة صغيرة، ولكنها استراتيجية تقع بين موانئ رئيسية ومستودعات في محيطها وطرق سريعة خارج العاصمة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قدرت جماعات حقوق الإنسان في هايتي أن أكثر من 100 شخص قتلوا في المذبحة، لكن التحقيق الجديد الذي تجريه الأمم المتحدة يضاعف عدد الضحايا.
بداية المذبحةومن جهتها، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في هايتي، ماريا إيزابيل سلفادور: "لا يمكننا التظاهر بأنه لم يحدث أي شيء". وأضافت "أدعو النظام القضائي في هايتي إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الجرائم المروعة، واعتقال ومعاقبة الجناة، وكذلك أولئك الذين يدعمونهم".
وقالت جماعات حقوق الإنسان في هايتي، إن المذبحة بدأت بعد وفاة نجل ميكانور ألتيس زعيم عصابة وارف جيريمي بعد إصابته بالمرض. وقالت منظمة التعاون من أجل السلام والتنمية، وهي منظمة معنية بحقوق الإنسان، إنه "وفقاً للمعلومات التي تتردد في المجتمع، اتهم ألتيس سكان في الحي بالتسبب في مرض نجله".
وأضافت المنظمة في بيان، صدر بعد وقت قصير من ظهور أنباء حدوث المذبحة: "لقد قرر أن يعاقب بقسوة جميع كبار السن وممارسي (ديانة الفودو)، الذين في تصوره، كان بإمكانهم إلقاء تعويذة سيئة على نجله".