قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما آمن بى من بات شعبان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به).
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: (من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه، أتدرى ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته وإذا استقرضك أقرضته وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته وإذا أصابه خير هنأته وإذا أصابته مصيبة عزيته وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذه بقتار ريح قدرك إلا أن تغرف له منها وإن اشتريت فاكهة فأهد له فإن ل تفعل فأدخلها سراً ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده).
وقال أبو ذر – رضى الله عنه -: أوصانى خليلى - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر إلى أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف.
فليس سلام بلا ثمن، وإن لم تدرب نفسك وأولادك على خدمة الجار لا تستحق الدور الذى يحقق سلامة العالم ورخاءه، فمتى استحقرت الأمور البسيطة تصبح عاجزاً عن الأمور الكبيرة، فالمشروع المشترك يبدأ من خلية الجوار، أو من خلية الأرحام، أو من نفسك،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنئ والمسكن الواسع.
وعن أبى إمامة – رضى الله عنه – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على ناقته الجدعاء
(المقطوعة أذنها) فى حجة الوداع يقول: أوصيكم بالجار حتى أكثر فقلت وقال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -: يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة (وهو الظلف، أى ولو تهدى إليها هذا المعروف البسيط)
ومؤدى ذلك أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دفع المؤمنين إلى تذكر الجيران وتفقد أحوالهم لا يترك سبيل الهدية مهما كان المرء على فقر وقلة ذات يد، فهل ثمة شىء بسيط أبسط من ظلف الشاة مثلاً؟ وهل يترك مثل هذا البر؟.
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من آذى جاره فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله (أى عصى الله سبحانه) ومن حارب جاره فقد حاربنى ومن حاربنى فقد حارب الله عز وجل (أى أعلن عصيانه وفجر وفسق).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو ذر حق الجار صلى الله علیه وسلم قال رسول الله
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإسلام حدد 3 أنواع من حقوق الجوار
أكَّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أهميةَ الحديث عن حقوق الجار في الوقت الحالي، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية أكدت قدسية هذه العلاقة وضرورة مراعاة حقوق الجار، كما أن الشرائع السماوية والحضارات الإنسانية المتعاقبة أجمعت على احترام هذا الحق.
وأشار فضيلة المفتي، خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية “صدى البلد”، إلى أن الإحسان إلى الجار من القيم المشتركة بين الأديان، مدلِّلًا على ذلك بقول الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ}.
مفتي الجمهورية: الزعم بأن الإنسان مجبر على المعصية باطل لهذه الأسباب
لماذا يحاسبنا الله طالما أقدارنا مكتوبة؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
مفتي الجمهورية: العزوف عن الزواج أزمة أخلاقية تهدد المجتمع
مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة
وأشار إلى أن الوصايا العشر في التوراة تضمَّنت الإحسان إلى الجار، وأنَّ الحضارة المصرية القديمة أكدت ذلك في محاكم العالم الآخر، حيث كان المتوفى يعلن براءته من إيذاء جاره.
وأوضح الدكتور نظير عيَّاد، أن النبي صلى الله عليه وسلم بالغ في التوصية بالجار حتى ظنَّ الصحابة أنه سيورثه، حيث قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، مؤكدًا أن إيذاء الجار ليس فقط ماديًّا بل قد يكون معنويًّا بنظرة ازدراء أو تمنِّي زوال النعمة عنه.
وساق مفتي الجمهورية، مثالًا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان جاره اليهودي يؤذيه، فلما مرض زاره النبي واطمأنَّ عليه، مشيرًا إلى أنَّ هذه الأخلاق الرفيعة تشمل التعامل مع جميع الجيران بغضِّ النظر عن دينهم.
وبيَّن فضيلة المفتي أن الإسلام يحدِّد ثلاثة أنواع من حقوق الجوار؛ الأول: جار غير مسلم وله حق الجوار، والثاني: جار مسلم وله حق الجوار وحق الإسلام، والثالث: جار مسلم من الأقارب وله ثلاثة حقوق؛ الجوار، والإسلام، والقرابة.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي بإطعام الجار، حتى إنه أمر بالإكثار من المرق عند طهو اللحم لإهدائه للجيران، كما نهى عن التفاخر أمام الجيران بامتلاك شيء قد لا يقدرون عليه.
وأكَّد مفتي الجمهورية أن مصر تزخر بصور المحبة الشعبية التي تعكس روح التعايش بين المسلمين وغيرهم، مشيرًا إلى أن التوعية والثقافة التنويرية تعزِّز هذه الروح، وتؤكد أنَّ التعدد والتنوع لا يتعارضان مع التعايش والتحاور، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}.