بوابة الوفد:
2025-03-17@01:22:48 GMT

حق الجار زمن الصيام

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما آمن بى من بات شعبان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به). 

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: (من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه، أتدرى ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته وإذا استقرضك أقرضته وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته وإذا أصابه خير هنأته وإذا أصابته مصيبة عزيته وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذه بقتار ريح قدرك إلا أن تغرف له منها وإن اشتريت فاكهة فأهد له فإن ل تفعل فأدخلها سراً ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده).

 

وقال أبو ذر – رضى الله عنه -: أوصانى خليلى - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر إلى أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف. 

فليس سلام بلا ثمن، وإن لم تدرب نفسك وأولادك على خدمة الجار لا تستحق الدور الذى يحقق سلامة العالم ورخاءه، فمتى استحقرت الأمور البسيطة تصبح عاجزاً عن الأمور الكبيرة، فالمشروع المشترك يبدأ من خلية الجوار، أو من خلية الأرحام، أو من نفسك، 

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنئ والمسكن الواسع. 

وعن أبى إمامة – رضى الله عنه – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على ناقته الجدعاء 

(المقطوعة أذنها) فى حجة الوداع يقول: أوصيكم بالجار حتى أكثر فقلت وقال رسول الله 

- صلى الله عليه وسلم -: يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة (وهو الظلف، أى ولو تهدى إليها هذا المعروف البسيط) 

ومؤدى ذلك أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دفع المؤمنين إلى تذكر الجيران وتفقد أحوالهم لا يترك سبيل الهدية مهما كان المرء على فقر وقلة ذات يد، فهل ثمة شىء بسيط أبسط من ظلف الشاة مثلاً؟ وهل يترك مثل هذا البر؟. 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من آذى جاره فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله (أى عصى الله سبحانه) ومن حارب جاره فقد حاربنى ومن حاربنى فقد حارب الله عز وجل (أى أعلن عصيانه وفجر وفسق). 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو ذر حق الجار صلى الله علیه وسلم قال رسول الله

إقرأ أيضاً:

الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»

الإعراض عن اللغو من صفات عباد الرحمن، والخوض فيه من مساوئ الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يربأ بنفسه عنها، فلا يخوض في كلامٍ يعيبه، أو فعلٍ يشينه، خاصةً في شهر رمضان، موسم الطاعة والغفران، فنقبل فيه على طاعة ربنا، وما فيه الخير لنا ولأسرنا ومجتمعنا، عملاً بقوله: «وَاحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ». وقد جعل الله عز وجل الإعراض عن اللغو من صفات المؤمنين، وقَالَ في محكم تنزيله: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). 
واللغو: هو كل ما لا يجمل من القول والفعل، وقد جاء في وصف عباد الرحمن: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)، ونفى النبي عن المؤمن صفة الخوض في اللغو، فقال: «ليسَ المؤمنُ بالطَّعّانِ ولا اللَّعّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ»، فلا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَشْغَلَ سَمْعَهُ وَلُبَّهُ بِمَا لَا جَدْوَى لَهُ، وَبِالْأَوْلَى يَتَنَزَّهُ عَنْ أَنْ يَصْدُرَ مِنْهُ ذَلِكَ، خاصةً في شهر رمضان المبارك فلا يضيعه فيمَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ، فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «وإذا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ». وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الْإِعْرَاض عَنِ اللَّغْوِ يُثاب عليه المسلم مرتين ويضاعف له الأجر والثَّوَاب، قال سبحانه: (أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) أَيْ: لَا يُخَالِطُونَ أَهْلَ اللغو وَلَا يُعَاشِرُونَهُمْ فإِذَا سَفه عَلَيْهِمْ سَفيه، وَكَلَّمَهُمْ بِمَا لَا يَليقُ بِهِمُ الجوابُ عَنْهُ، أَعْرَضُوا عَنْهُ، وَلَمْ يُقَابِلُوهُ بِمِثْلِهِ مِنَ الْكَلَامِ الْقَبِيحِ، وَلَا يَصْدُرُ عَنْهُمْ إِلَّا كَلَامٌ طَيِّبٌ. 
ولنا في رسول الله قدوة حسنة، فعن عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو أنه ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: «لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا»، وكان من دعائه: «اللهمَّ اهدني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنتَ وقِني سَيِّئَ الأعمالِ وسَيِّئَ الأخلاقِ لا يقِي سيئَها إلا أنتَ».

اغتنم خمساً قبل خمسٍ:
قال الله جل جلاله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، «سورة الحشر: الآية 18».
وقال سبحانه وتعالى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)، «سورة البقرة: الآية 197».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»، (صحيح البخاري 5933).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك»، (المستدرك على الصحيحين للحاكم، 7846).
أمرنا ديننا الحنيف أن نتزود في هذه الدنيا للآخرة دار القرار، وذلك بالعمل الصالح من نية وقول وفعل، والسعيد منا من وفقه الله تعالى الأوقات قبل فواتها، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»، (صحيح البخاري، 6416).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك»، (صحيح البخاري، 6416).
وفرص الخير والعمل الصالح كثيرة دلت النصوص السابقة على اغتنامها وحذرت من تضييع العمر في غير ما ينفع.
وعلى المسلم أن يبادر بأعمال البر والخير.. وأن يتصيد مواطنه، والصحة والفراغ من النعم التي ينبغي للمسلم أن يحسن استثمارها.. وينبغي لمن له مال أن يتقرب به إلى الله تعالى وينفق منه في أوجه الخير.. ونعمة الشباب ينبغي استثمارها وتوجيهها توجيهاً صحيحاً.

قيمة الوقت
ومما يعين على هذا: معرفة قيمة الوقت والنظر في عواقب الأمور، وتجنب التسويف وطول الأمل. فيستفيد المسلم من فراغه ما يستطيع من عمل صالح يتقرَّب به إلى الله تعالى قبل أن تمنعه الموانع. ويتصدق من ماله في أوان يسره، فقد يقدر على أوجه من البر في وقت دون وقت، ويعمل الشاب في شبابه ما يعجز عنه في هرمه، ويزاول من أعمال الخير والطاعات ما لا يقدر عليه عند عجزه ومرضه.

أخبار ذات صلة 180 ألف وجبة إفطار قدمها «الهلال» في مدينة أبوظبي وضواحيها «إماراتنا تزهر بالخير».. حملة رمضانية لـ«مصرف الإمارات للتنمية»

مقالات مشابهة

  • الشيخ الرزامي يبعث رسالة لقائد الثورة
  • سورة تمنع الفقر وتوسع الرزق في رمضان.. أوصى النبي بقراءتها
  • هل الصيام الامتناع عن الأكل والشرب فقط؟.. المفتي يجيب
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
  • الصداع النصفي.. أسبابه وأعراضه وتأثير الصيام عليه
  • أفضل ذكر يحبه الله.. كنز نبوي من 3 كلمات ثوابه أكثر من ترديدك الأذكار 24 ساعة
  • الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»
  • ما فضل ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب
  • أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان.. اغتنمها بـ 10 أمور