الأسبوع:
2024-12-25@15:51:34 GMT

العاشر من رمضان.. أكبر نصر مبين في العصر الحديث

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

العاشر من رمضان.. أكبر نصر مبين في العصر الحديث

تحتفل مصر والقوات المسلحة يوم 20 مارس الجاري بذكرى انتصار العاشر من رمضان لعام 1973، عندما نجح رجال القوات المسلحة من العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر مبين في العصر الحديث واستعادة أغلى بقعة على الشعب المصري.

انتصار العاشر من شهر رمضان المبارك

ويعد انتصار العاشر من شهر رمضان المبارك هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973م، حيث بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل قوات الجيش المصري على القوات الإسرائيلية في سيناء من جانب، والجيش السوري على القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان من جانب اخر، وسط دعم عسكري واقتصادي من بعض الدول العربية، ليسجل التاريخ هذا الحدث العظيم باسم نصر أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان.

النصر العسكري المصري

وأكد خبراء استراتيجيون لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن التاريخ سجل أن النصر العسكري المصري يوم العاشر من رمضان، وبعد مرور نحو 50 عاما، هو الأغلى والأكبر في العصر الحديث، والذي غير مفاهيم كثيرة في القتال والاستراتيجيات العسكرية بالعالم وحتى الآن، وليظل علامة فارقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم، نظرا لما شهده من دروس استراتيجية غيرت الكثير من المفاهيم العسكرية.

أبطال حرب الاستنزاف وأكتوبر

ومن جانبه، قال اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجيي مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق من أبطال حرب الاستنزاف وأكتوبر، إنه بعد مرور نحو 50 عاما على نصر العاشر من رمضان، سيظل هذا النصر هو الأغلى والأكبر عسكريا في العصر الحديث، وأردف «ما حدث أسطورة أعادت لنا الأرض بعد هزيمة 67، وتمت استعادة كرامتنا وأرضنا أمام عدو قوي».

وأضاف «الحرب المصرية - الإسرائيلية كانت بين قوتين كبيرتين، استطاع فيها الجيش المصري بالصلابة والإرداة وبما لديه من إمكانات معروفة آنذاك، من التغلب على خط بارليف وتدمير حصون العدو، ليسجل التاريخ مرحلة نوعية جديدة في مفاهيم الاستراتيجيات العسكرية بالعالم».

وأكد «فرج» أن التاريخ يسجل للمصريين إطلاق أول صاروخ سطح - سطح يوم 21 أكتوبر 1967 على المدمرة إيلات أمام مدينة بورسعيد، لتتغير من يومها تكتيكات البحرية في العالم، بخلاف معركة القوات الجوية، المعروفة باسم «المنصورة» والتي جرت يوم 14 أكتوبر 73، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير القواعد الجوية الرئيسية بدلتا النيل في طنطا والمنصورة والصالحية فتصدت لها الطائرات المصرية، ضمن أكبر المعارك الجوية من حيث عدد الطائرات، واستمرت لـ53 دقيقة نجح فيها نسور الجو في تدمير 18 طائرة إسرائيلية، والتي شهدت سباقا مع الزمن في التزود بالوقود والذخائر، ووقتا قياسيا عالميا في التجهيز والعمل ليتخذ عيدا للقوات الجوية.

ملحمة انتصار العاشر من رمضان

فيما وصف اللواء أركان حرب علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر، انتصار العاشر من رمضان بـ «الملحمة» التي أبهرت العالم، موضحا أن الصراع مع إسرائيل استمر لمدة 22 عاما، بداية من يونيو 67 مرورا بانتصار أكتوبر وحتى 19 مارس 1989، حينما تم استرداد آخر شبر محتل من الأراضي المصرية.

الصراع العسكري الإسرائيلي

وأشار إلى أن الصراع العسكري استمر لمدة 6 سنوات اعتبارا من يونيو 67 وحتى تحقق النصر في عام 1973، والذي تضمن 5 معارك رئيسية أولها إعادة بناء الجيش المصري، في ظل حرص أطراف معادية لمصر في أن تبقى جثة هامدة، وثانيها معركة حرب الاستنزاف والتي استمرت لأكثر من ألف يوم، اعتبارا من يوليو 67 وحتى أغسطس 1970، والتي نحج المقاتل المصري فيها إلى نقل حاجز الخوف، من خلال التدرج في العمليات العسكرية وصلت إلى نحو 4 ألاف عملية عسكرية، شاركت فيها كافة أفرع القوات المسلحة، كان للقوات البرية فيها النصيب الأكبر، كبدت العدو ألف قتيل و4 ألاف جريج، ما دفع إسرائيل لآن تطلب من أمريكا التدخل لإيقاف النيران.

وأضاف أن المعركة الثالثة تمثلت في إقامة 100 حائط صواريخ لقوات الدفاع الجوي، ما كان لها الدور الكبير في وقاية قواتنا في معركة رمضان، أما المعركة الرابعة تمثلت في الذكاء المصري لخداع قوات العدو، وتحقيق الخداع الاستراتيجي على كافة المستويات السياسية والإعلامية، ما أدى إلى فشل جميع أجهزة مخابرات العالم الكبرى وإسرائيل في تقييم العمل المصري، وتحققت المفاجاة الكبرى.

بطولات العاشر من رمضان

وأردف اللواء «حفظي» أن المرحلة الخامسة تحققت يوم العاشر من رمضان وعلى مدى 22 يوما، دارت فيها أعظم البطولات شاركت فيها 200 طائرة وألفي مدفع نيراني و5 فرق مشاه من الجيشين الثاني والثالث بجانب عناصر قوات الصاعقة ومجموعات الاستطلاع خلف خطوط العدو، حتى أمكن خلال الأيام الأولى للحرب من تدمير 500 دبابة و50 طائرة، حتى استنجدت إسرائيل بأمريكا لإنقاذها، وحدث شبه اتفاق أمريكي - روسي لإيقاف النيران، ومساعدة إسرائيل بجعل موضع قدم يسمح لها بالتفاوض، فيما عرف باسم «الثغرة».

وأكد أنه لم يتحقق للجانب الإسرائيلي أي انتصار في معركة رمضان، وقال «حاولوا أن يروجوا للدعاية للحفاظ على الانهيار النفسي والمعنوي والعسكري، لأن ما حدث كان بمثابة الزلزال الذي هز أركان المجتمع الإسرائيلي».

واستطرد اللواء «حفظي»، «إلى أن جاءت معركة جديدة سياسية تفاوضية، عرفت باسم اتفاقية فصل القوات الأولى والثانية، ثم معركة السلام في 1979، والتي لا تقل عن الصراع العسكري، حتى تحقق رفع العلم المصري على اخر شبر من الأرض المصرية بطابا في مارس 1989».

واختتم اللواء «حفظي»، قائلا «تاريخ مصر شاهد على أن حدوده لم تتغير من ألاف السنين، فرجالها يتوارثون جيلا بعد جيل عدم التفريط في شبر واحد من أرضها».

نظرية الحدود الآمنة خارج الحدود

ومن جانبه، قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أنه لم يكن ليتم الدخول في سلام مع العدو إلا بعد حرب 1973، والذي كان يرغب «العدو» في إبقاء الوضع على ما هو عليه، وأن يفرض السلام بشروطه.

وأضاف «عودة الأرض كانت نقطة فارقة تماما، وهي الأساس لعملية السلام، حتى تمكنا من كسر نظرية الحدود الآمنة خارج الحدود من موانع طبيعية وصناعية، وتم فرض السلام من جانب مصر من منطلق القوة، فرضتها قوات مسلحة قوية وقادرة، تحرك على إثره عمل دبلوماسي وسياسي ناجح».

الحرب والسلام

وقال اللواء «الحلبي» القوات المسلحة القوية هي الأساس لحماية الدولة وأية مشروعات تنموية، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات أبدى نيته للسلام من منطلق القوة، ففرضت مصر وقيادتها السياسية وبإرادة مصرية «الحرب والسلام» معا.

وقال اللواء «الحلبي» القوة الصلبة المتمثلة في القوات المسلحة تدعم القوة الناعمة والعمل الدبلوماسي والسياسي، وهو يمثل النموذج المحترف المعروف باسم «القوة الذكية»، وصولا إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول، مشيرا إلى أن الرئيس السادات هو أول من استخدم القوة الذكية، حتى تحقق النصر وتحررت اخر ذرة رمال من أرض سيناء الغالية.

وأردف «أثناء التفاوض على استرجاع طابا، لم يطلب المصريون من قيادتهم السياسية الإفصاح عن الخطط، أو الإعلان عن أوراق الضغط، ثقة منهم أنه سيتم ذلك في الوقت المناسب، حتى تحقق فعليا ما تريده الدولة المصرية انذاك».

مصر أرض السلام

ووجه اللواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق رسالة إلى كل الأجيال، بأن مصر حباها الله بأنها أرض سلام، وهذا تكليف من المولى عز وجل، وهذا يلقي مسئولية على كل شعب مصر بأن يحفظوا البلاد أمنه لكل من يريد أن يدخلها، مشيرا إلى أن تحرير سيناء أعاد السلام للأرض التي لم ولن يفرط فيها المصريون مهما كلفهم من تضحيات.

وقال «أرضنا شرفنا، لا نفرط في ذرة رمال واحدة، كما لا نفرط في نقطة مياه واحدة، فأمن مصر باستقرارها واستقرار مياهها وزراعتها».

العمليات الإرهابية

وباتت هذه الأرض الغالية التي ارتوت بدماء الشهداء، مع ما تشهده حاليا من تنمية وتعمير بعد جهود جبارة لدحر الإرهاب، مصدر فخر كبير لمصر، قيادة وحكومة وشعبا بانتصار الدولة بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة المدنية على التكفيريين وقوى الشر والظلام والإرهاب، بعدما استأنف المواطنون بشمال سيناء، لكافة أنشطتهم سواء التعليمية أو التجارية وممارسة أعمالهم من دون أية قيود عانوا منها بسبب العمليات الإرهابية من جانب العناصر التكفيرية.

وأكد أهالي شمال سيناء أن ما شهدته وما مازالت، مدن وقرى المحافظة من تحركات نحو التنمية من كافة أجهزة الدولة بغرض عودة الحياة لطبيعتها، بتوفير خدمات عاجلة وحصر الاحتياجات المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، ما يؤكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل شمال سيناء، ليتحقق العبور الثاني بمصر وسيناء إلى مرحلة جديدة في التاريخ، حتى تحولت الحياة من ظلام إلى نور ومن جحيم إلى جنة، وبدأت تشهد مدن العريش ورفح والشيخ زويد وكافة القطاعات، التعمير والتنمية والزراعة من جديد"، بحسب تعبير ووصف أهالي شمال سيناء الوضع الحالي، بعد نحو 9 سنوات من جهود للقوات المسلحة والشرطة المدنية لدحر الإرهاب راح ضحيته المئات من الشهداء.

ووصف شيوخ وعواقل أبناء محافظة شمال سيناء، عودة الحياة الطبيعية والتنمية والاهتمام بالمشروعات التنموية الاقتصادية الصناعية والزراعية والسياحية داخل أرض الفيروز بالمحافظة، بمثابة الفخر الكبير لمصر قيادة وحكومة وشعبا بانتصار الدولة بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة المدنية على التكفيريين وقوى الشر والظلام والإرهاب.

اقرأ أيضاًالقوات المسلحة تهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان

الرئيس السيسي: تحية تقدير واحترام لرجال القوات المسلحة البواسل

بـ«نصف الثمن».. القوات المسلحة توزع 2 مليون حصة غذائية بالمحافظات (فيديو وصور)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احتفال اكتوبر العاشر العاشر من رمضان انتصار رمضان نصر اكتوبر 1973 العاشر من رمضان فی العصر الحدیث القوات المسلحة شمال سیناء حتى تحقق من جانب إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أعداد مُصابي حريق مصنع الفوم بالعاشر من رمضان لـ 16 مصابًا

ارتفعت أعداد مُصابي حريق مصنع الفوم بمدينة العاشر من رمضان لـ 16 مصابًا جميعهم بحالات اختناق، وتم نقلهم إلى المستشفيات لإسعافهم وتلقي العلاج اللازم، وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الذي نشب مساء اليوم في المصنع الكائن بالمنطقة الصناعية الثالثة بالمدينة الصناعية.

 

وكانت غرفة العمليات بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالديوان العام، قد تلقت بلاغا يفيد وقوع حريق بمصنع فوم بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة العاشر من رمضان، وتم إخماد الحريق وإجراء عمليات التبريد بواسطة رجال الحماية المدنية دون وقوع وفيات.

 

وتم الدفع بعدد 18 سيارة إطفاء وخزانات مياه إلى موقع الحريق، بالإضافة لمُشاركة 8 سيارات إسعاف في أعمال إسعاف المصابين، وتم الانتهاء من أعمال الإطفاء وجاري أعمال التبريد الكلي لمكان نشوب الحريق.

 

وبلغ إجمالي عدد المصابين في حريق مصنع الفوم 16 حالة جميعهم بحالات اختناق، حيث تم نقل حالتين لمستشفى التأمين الصحي بالعاشر، وحالة للمستشفى الجامعي، وأخرى لمستشفى الغندور التخصصي، مع تقديم الإسعافات الأولية لعدد 12 حالة بمحيط موقع الحريق.

 

وكان المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، قد تابع مع جهاز مدينة العاشر من رمضان، والحماية المدنية، ومديرية الصحة والاسعاف، حتى تم إخماد النيران والسيطرة على الحريق، وإسعاف المصابين.

مقالات مشابهة

  • مطالب الأهالي على طاولة جهاز مدينة العاشر من رمضان
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان ينظم لقاء جماهيريا للمواطنين.. غدا
  • ارتفاع عدد مصابي حريق بمصنع فوم في العاشر من رمضان لـ16 حالة
  • ارتفاع أعداد مُصابي حريق مصنع الفوم بالعاشر من رمضان لـ 16 مصابًا
  • بعد 8 ساعات.. السيطرة على حريق مصنع الفوم بالعاشر من رمضان
  • 18 سيارة إطفاء .. السيطرة على حريق مصنع الفوم بالعاشر من رمضان
  • السيطرة على حريق مصنع الفوم في المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان
  • إصابة 8 أشخاص في حريق مصنع إسفنج بالعاشر من رمضان
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يشارك في إخماد حريق بالمنطقة الصناعية
  • اجتماع عسكري في عدن يناقش الاستعداد