د. عادل العدواني: اعتماد 19 مشروع متعلق ببرنامج عمل الحكومة ضمن محوري “رأس المال البشري” و”الاقتصادي والمالي”
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
في خطوة تعكس الالتزام بتقديم المشاريع التربوية والتعليمية والاقتصادية ضمن برنامج عمل الحكومة، اعتمد معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عادل محمد العدواني المشروعات المدرجة في برنامج عمل الحكومة لوزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعددها 19 مشروع بعد التنسيق والمتابعة مع كافة الجهات المعنية ، وحثهم على متابعة المشاريع وفق النظم المعدة للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط وتنفيذها على أرض الواقع طبقا للبرنامج الزمني المحدد لها.
وأوضح الوزير العدواني في تصريح صحفي أن بناء رأس المال البشري و إصلاح منظومة التعليم ، والاستدامة المالية ، وُضِعَ له الأولوية في برنامج عمل وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجهات التابعة للوزير ،مؤكدًا عزمه وإصراره نحو تحقيق رؤية سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في تطوير التعليم في البلاد ، والاستثمار بأبناء الوطن بدعم وتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر لبناء جيل قادر على المشاركة في دفع عجلة التنمية في البلاد.
وأشار الأستاذ الدكتور عادل العدواني أن المشاريع المدرجة في برنامج عمل الحكومة لوزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تضمنت 18 مشروعا مقسمين على برنامجين أساسيين تحت محور الرأس المال البشري ، بواقع 12 مشروع تحت برنامج إصلاح المنظومة التعليمية ، و6 مشاريع تحت برنامج تعزيز الابتكار والبحث العلمي والتطوير ، إضافة إلى مشروع مدرج تحت محور الاقتصادي والمالي برنامج الاستدامة المالية.
وذكر العدواني أن المشاريع تعنى بها 8 جهات تابعة للوزير ، وهي موزعة بواقع 4 مشاريع لوزارة التربية تتلخص في مشروع حوكمة الجهاز الإداري في النظام التعليمي ، و تدشين منصة التعليم الالكتروني لكافة المراحل الدراسية الأساسية لتنويع مصادر التعليم الذاتي، وتنفيذ برنامج مسارات الحياة المهنية في التعليم الثانوي لضمان تنوع المخرجات التعليمية بما يخدم سوق العمل واحتياجاته ، و اعتماد إطار عام للمناهج الدراسية في مراحل التعليم لرفع مستوى المناهج التعليمية وضمان استقرارها .
بالإضافة إلى مشروع بوابة القبول المركزي لوزارة التعليم العالي، و مشروع حزمة الاختبارات الوطنية الموحدة للقبول الجامعي للمركز الوطني لتطويرالتعليم. وفيما يخص المشاريع المتعلقة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب قال الوزير العدواني إنها تتلخص في مشروعين هما مشروع فروع وكليات للهيئة العامة في منطقة صباح الأحمد، ومشروع توسعة قسم الهندسة الكيميائية بكلية الدراسات التكنولوجية. وحول مشاريع الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم أوضح الوزير وجود 3 مشاريع للجهاز وهي مشروع الاطار العام الوطني للمؤهلات العلمية، و مشروع تدشين لائحة تصنيف عام للمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات التعليم العالي المحلية وبرامجها المختلفة ، ومشروع الاعتماد المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي ، منوها إلى أن هناك مشروعين لجامعة الكويت وجامعة عبدالله السالم وهما مشروع تطبيق منظومة الاعتماد الأكاديمي لكافة البرامج في جامعة الكويت ، ومشروع واحة الأبحاث لجامعة الكويت ، إضافة إلى اطلاق 3 مراكز بحثية لجامعة عبدالله السالم ، وإطلاق برامج الدراسة العليا في عدة تخصصات لجامعة عبدالله السالم .
وفيما يخص معهد الأبحاث العلميه أكد الوزير أنه تم ادخال 3 مشاريع وهي مشروع إنشاء مزرعة اقتصادية مستدامة باستخدام التقنيات الحديثة ، و تطوير نموذج للإنتاج الاقتصادي لأنواع بحرية متعددة من الأسماك ، و تطوير شبكة المختبرات الوطنية وأضاف الدكتور عادل العدواني إنه تم اعتماد إدراج مشروع تعزيز الاستثمارات والايرادات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحت محور الاقتصادي والمالي ضمن برنامج استدامة المالية العامة ، ويأتي ذلك سعيا من الوزارة نحو الوصول إلى الاستدامة المالية من خلال خلق الفرص الاستثمارية سواء على المدى القصير أو الطويل.
المصدر وزارة التربية الوسومبرنامج عمل الحكومة رأس المال البشري وزارة التربيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: برنامج عمل الحكومة رأس المال البشري وزارة التربية التعلیم العالی والبحث العلمی برنامج عمل الحکومة التعلیم العالی المال البشری
إقرأ أيضاً:
عادل الباز يكتب: حرب الكرامة .. “أكل الحساء باستخدام السكين” (1)
1 فليسمح لي القارئ أن أصعد إلى منبر التحليل العسكري، والسبب في ذلك أنني رأيت كل من هبّ ودبّ قد صعد ذلك المنبر في الفضاء مباشرة. والسبب الثاني الذي يؤهلني لصعود ذلك المنبر هو أن لدي مجموعة أصدقاء من الخبراء والأساتذة العسكريين، فتعلمت منهم بعضًا من أسرار المهنة، إضافة إلى بعض القراءات عن حروب المدن التي استهوتني تكتيكاتها وما حدث فيها من تطورات باستخدام التكنولوجيا الحديثة في معاركها.
2
القارئ لمجريات حرب الكرامة منذ اندلاعها يدرك أن الذين وضعوا استراتيجية هذه الحرب كانوا على وعي تام بمتطلبات المعركة منذ يومها الأول وحتى الآن، ورسموا خططهم واستراتيجياتهم بناءً على فهم عميق لطبيعة الحرب التي يديرونها. وهي حرب غير معهودة، ولم يكن لهم بها سابق معرفة عملية ، فطبيعة الحروب التي كان يخوضها الجيش السوداني تختلف كليًا عن الحرب التي اندلعت داخل الخرطوم في 15 أبريل 2023، سواء كان ذلك في الجنوب ودارفور أو حتى تلك الحروب التي خاضها الجيش خارج البلاد منذ أن كان “قوة دفاع السودان” (إريتريا، ليبيا ، المكسيك).
3
حرب المدن التي يخوضها الجيش الآن لم يسبق له أن خاضها في تاريخه. فكيف تسنّى لهؤلاء القادة العظام، بناءً على معارف نظرية عن حروب المدن درسوها في الكليات الحربية، أن يضعوا خطة لخوض معركة في مسرح عمليات بمساحة 1886000 كيلومترًا مربعًا؟! وهي خطة استراتيجية تثبت فعاليتها وجدواها وتحقق تقدمًا في كل مسارح العمليات الآن.
4
اذا تتبعت سير تنفيذ هذه الاستراتيجية التي اتبعها الجيش، ورغم مفاجأة الحرب نفسها للجيش وحجم الإمكانات التي كانت متوفرة للمتمردين والدعم الذي حصلوا عليه خارجيًا وداخليًا، إضافة إلى التآمر الإقليمي والدولي لدعم المتمردين، لا تملك إلا أن تندهش وتعجب بما تمتع به القادة العظام في جيشنا من فهم عميق لاستراتيجيات حروب المدن وترجموا فهم ذلك إلى خطط ورؤية لادرة الحرب كلها .لا بد أنهم درسوا بعمق المعارك في الموصل (العراق)، وحلب (سوريا)، ومقديشو (الصومال)، وغزة حاليًا، وغيرها، واستفادوا من دروسها الملهمة.
يقول جول ناغل في كتابه “Learning to Eat Soup with a Knife” ( تعلم أكل الحساء باستخدام السكين) إن النجاح في الحروب غير التقليدية لا يعتمد فقط على القوة العسكرية، بل على التكيف مع الواقع الجديد وتعلم كيفية استخدام الموارد بطرق إبداعية. وهذا ما فعله قادة جيشنا، إذ تكيفوا بسرعة مع الواقع الجديد في أعقاب غدر المليشيا، واستخدموا الموارد بطريقة إبداعية بعد أن خرجت 80% من الموارد من دورة الاقتصاد.
5
بدا لي، وأنا أحاول قراءة خطوط الاستراتيجية التي اتبعها الجيش حتى الآن، أنها استندت إلى سبعة مرتكزات قامت عليها استراتيجية الحرب وظلت ثابتة طيلة 21 شهرًا هي عمر الحرب حتى الآن، ما عدا تغييرات طفيفة اقتضتها ظروف الحرب وتحولاتها ومفاجآتها.
6
المرتكز الأول، كما بدا لي، أن مخططي وقادة الجيش حددوا القواعد العسكرية والمناطق التي ينبغي الدفاع عنها داخل الخرطوم وعدم السماح بسقوطها في أيدي العدو مهما كان الثمن، وتم ذلك بأولويات مختلفة. مثلًا، لاحظت أن الجيش قرر الحفاظ على المناطق العسكرية وهى سبع مناطق في العاصمة أو ما يسميها العسكريون المناطق الحيوية داخل تلك المناطق تقع أهم معسكرات الجيش
( القيادة، المهندسين، كرري، الإشارة، … الخ) وتلك المواقع دافع الجيش عنها بشراسة فلم يتركها تسقط في أيدي العدو رغم أن العدو ظل يهاجمها بكل إمكانياته، وتعرضت لمئات الهجمات، لكنه فشل في تحقيق أي نجاح وعجز عن الاستيلاء عليها.
المدرعات كانت أكثر تلك المواقع صمودا وبذا ساهمت بشكل كبير في تقليل قوة العدو واعاق صمودها حركة العدو نحو القيادة العامة ، بل تحولت إلى لأرض قتل ، فقُتل مئات المتمردين على بوابتها وفي ساحاتها وبذا ساهمت المدرعات بشكل كبير في تقليل قوة العدو، وبصمودها أعاقت تقدم المليشيا تجاه القيادة العامة وساعدت في ثباتها. وكان صمودها مهما للاستراتيجية العامة.
7
الإخفاق الوحيد الذي حدث في تلك الاستراتيجية داخل الخرطوم هو سقوط منطقة جبل أولياء العسكرية وأهم قواعدها “قاعدة النجومي”، وهي قاعدة مهمة واستراتيجية. والسبب لا يزال مجهولًا، وهناك أحاديث تدور حول خيانة قد حدثت في تسليم تلك القاعدة دون قتال، ولكني لم يستوثق من تلك الاتهامات.
نواصل
عادل الباز
إنضم لقناة النيلين على واتساب