رمضانُ هلَّ هلالُه، والمسجدُ النبويُّ الشريفُ هو المقصدُ الأوَّل لأهلِ المدينةِ وما حولها، وكذلك الزوَّار والمعتمرِين، الكلُّ يطلبُ الأجرَ بالصلاةِ والإفطارِ.
يشهدُ الحرمُ المدنيُّ تنظيمًا جيدًا ورائعًا لسُفَر رمضانَ، داخل وخارج الحرمِ، الكلُّ يعرفُ مكانه وحدودَه، وبعدَ الإفطارِ وتأديةِ صلاةِ المغربِ، يبدأ الاستعدادُ لصلاة التَّراويح، ويتم تنظيف المكان بسرعةٍ قياسيَّةٍ، ليكونَ المسجدُ النبويُّ جاهزًا للصلاةِ واستقبالِ مرتاديه مع البخورِ والطيبِ قبل الصلاةِ يُعطِّر المكانَ، فيُمْنَح الخشوع للجميعِ، ولن تُشاهدَ ذلك إلَّا بالحرمين الشريفين.
توجيهاتٌ من الأميرِ سلمان بن سلطان، ومتابعة من إمارةِ المنطقةِ، والجهات المعنِّية، لكلِّ ما يُسهِّل أمورَ موسم رمضانَ، الأكثر ازدحامًا.
تؤدي الجهات الحكومية المعنية، وشرطة منطقة المدينة المنورة وكذلك الإدارة العامة للمرور، عملا كبيرا من خلال تسهيل وتوفير كل ما يخدم أمن وأمان طيبة وزوارها، على كافة إداراتها، بمتابعة من اللواء يوسف الزهراني.. مجهوداتٌ تبذل -ليل نهار- لتنظيم الدخول والخروج من الحرم، وإدارة أوقات الذروة بانسيابية كبيرة، الكل يعمل بجهود مضاعفة في هذا الشهر الفضيل.ولنا هنا كلمةٌ لمرور المدينة، الذي يُمثِّل عنصرًا هامًّا لنجاح موسمِ رمضانَ، من خلال تنظيمِ السيرِ والمركبات: ولكنَّنا نأملُ منع شركاتِ الباصات الكبيرة، من المنطقةِ المركزيَّة من قبل الإفطارِ حتَّى بعد التَّراويح؛ لأنَّها تُسبِّب مع وسائلِ النَّقل التردُّدي تعطيلًا لحركةِ المرورِ حول الحرم، خاصَّةً مع مشروعاتِ الأمانةِ التي ضيَّقت خطوطَ المركباتِ خارج المنطقةِ المركزيَّة؛ ممَّا يُسبِّب تعطُّلًا في حركةِ السير.. كذلك نتمنَّى وجود رجال المرورِ خارج نطاقِ المنطقةِ المركزيَّةِ بالدَّائري الأول والثَّاني، لجعل انسيابيَّة الخروج من صلاةِ التَّراويحِ سهلةً ومرنةً، وقفل بعض الطُّرق وقت خروجِ المصلِّين.
خاتمة:
سؤالٌ إلى إدارةِ الإعلامِ بالحرمِ النبويِّ الشريفِ: الإعلامُ هو مَن ينقلُ جهودَ العمل، سواء فضائيًّا أو عبر السوشيال ميديا، أو من خلالِ كُتَّاب الرَّأي.. فهلْ نطمعُ بصيغةِ عملٍ؛ لاطلاعِ الجميع على هذه الجهودِ التي تبذلها الجهاتُ المعنِّية، وإظهارِ ما تُقدِّمه لخدمةِ زوَّارِ المسجدِ النبويِّ؟.
محمد المرواني – صحيفة المدينة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مكتبة المسجد النبوي.. كنزٌ معرفي يجمع بين الأصالة والحداثة
تزخر مكتبة المسجد النبوي، بكنوزٍ من العلم والمعرفة، حيث تجمع بين الأصالة بما تحتويه من أمهات الكتب والمخطوطات النادرة، والحداثة من خلال اعتماد الأجهزة والتقنيات الحديثة للبحث والاطلاع ومعالجة نفائس الكتب والمخطوطات.
وتُعد المكتبة التي تقع في الجهة الغربية من المسجد النبوي قرب باب (10)، مقصدًا للمصلين والزائرين من مختلف أنحاء العالم، إذ تضم أكثر من (182) ألف كتاب و (143,105) كتب رقمية، فضلًا عن أرشيف رقمي يتجاوز (43) مليون صفحة رقمية، ويغطي محتواها (71) تصنيفًا علميًا بـ (23) لغة عالمية.
ووفّرت المكتبة 70 جهاز حاسب آلي للبحث الرقمي، لتُتيح للزوار إمكانية الاطلاع على مقتنياتها على مدار 24 ساعة.
المسجد النبويمكتبة المسجد النبويقد يعجبك أيضاًNo stories found.