"ربنا يسترك زي ما سترتيني".. الأم المثالية الأولى على بورسعيد : دعوة زوجي على فراش الموت فتحت أمامي الطريق
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الاثنين، فوز نجلاء مستجير محمد أحمد، والدة الشهيد محمود رضا مندور، الذي استشهد في بئر العبد، على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد لعام 2024.
وتحدثت لـ "البوابة نيوز" قائلة:"عندي 53 عاما، وحاصلة على دبلوم تجارة، كنت أعمل بأحد المصانع في الاستثمار قبل زواجي، وعندما تزوجت كان زوجي أرزقي فظللت أعمل في المصنع لأساعد زوجي، وأنجبت 3 أبناء: بلال ومحمود وأميرة، وبعد فترة أصيب زوجي الراحل بسرطان في المعدة وظل يعاني 7 سنوات قبل وفاته متأثرا بالمرض الخبيث".
وأضافت الأم المثالية : "منذ مرض زوجي كنت أعمل لكي أوفر جميع متطلبات زوجي وأولادي والأدوية التي كان يتناولها، حيث كنت أطبق الوردية بالمصنع ليزداد دخلنا ونستطيع مواجهة الظروف التي ضاقت علينا، وزوجي كان يرعى الأبناء في المنزل رغم مرضه وأثناء عملي حتى توفى شهيدا وترك لي 3 أطفال".
وتابعت: "زوجي كان يدعوا لي دعوة فتحت أمامي الطريق فقال لي وهو على فراش الموت: (ربنا يسترك زي ما سترتيني) وبعد وفاته أكملت المشوار بمفردي مع الزمن لتربية أبنائي الثلاثة، وكان بلال الإبن الأكبر يعمل وهو يدرس ومحمود "الشهيد" يعمل وهو بالصف الأول الثانوي، كل واحد كان له دور كبير، ومرت الأيام وحصل بلال على بكالوريوس تجارة ومحمود معهد حاسب آلي وأميرة بكالوريوس تجارة".
"أكثر من 17 عاما بعد وفاة زوجي وأنا أتحمل المسؤولية كاملة أبنائي معي هم سندي وأنا ظهرهم وحمايتهم، وكنت أسكن بالدور الأخير ووالدتي ووالدي يسكنون بالدور الأول وهما كبار في السن، وكان والدي مريضا فكنت أرعى والدي ووالدتي وأولادي، و لم أشعر بأي تعب إلى أن توفي والدي والأن أنا أرعى والدتي وأبنائي وأتمنى من الله أن يعينني ويمنحني الصحة من أجلهم جميعا".
وعن ابنها الشهيد يتحدث: "التحق محمود بالخدمة العسكرية وبعد 4 أشهر من التحاقه استُشهد وهو يواجه الإرهابيين الذين حرموني من نور عيني، وتحدث معي محمود قبل وفاته بيوم واحد عبر الهاتف ليطمئن عليّ، وبعد انتهاء المكالمة شعرت بخفقان قلبي وانتابني شعور غريب وكأن روحي سُرقت منّي، ولم أُدرك أنها المرة الأخيرة ولن أعد أسمع صوته مرة أخرى، وأخبرني زميله بأنه قبل أن تفيض روحه قال له: أخبر أمي أنها وحشتني قوي".
وأعربت عن سعادتها العامرة بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى بورسعيد وأنها ستلتقي رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، والذي يعد تقدير وفرحة كبيرة تتوج به مشوارها مع أبنائها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأم المثالية بورسعيد الامهات المثاليات محافظة بورسعيد وزارة التضامن الأم المثالیة
إقرأ أيضاً:
أبحث عن الألفة لا الجفاء.. زوجي أهدر حقي في السعادة
أبحث عن الألفة لا الجفاء.. زوجي أهدر حقي في السعادة
يقال أن العشرة تجعلنا نكتشف معادن الناس، ومن الضروري أن تذوب المصالح النفسية والخاصة في ظلّ زواج محترم يجمع كائنين تحت لواء الألفة والعشرة الطيبة، إلا أنني سيدتي أقف اليوم موقف الحائرة الثائرة على قلبي الطيب الذي لم يجني سوى العذاب.
تزوجت كفتاة حالمة من عريس توسمت فيه الخير ولم أدر يوما أنه سيكون سببا في تعاستي وقهري، صدقيني سيدتي لم يبن زوجي في فترة خطوبتنا عن أي عيب يجعلني أشكّ في مآلي إلى جانبه، إلا أنني فجعت فيه وفي أنانيته وجفائه، فهو سيدتي لا يشركني في أي شيء يخصه ، كما أنّ ما يرفه عنه ويبدّد عنه تعبه له وحده، ناهيك أنه لا يدفع بي كزوجة إلى النجاح والتألّق في عملي في حين هو لا يفوت إمتصاص طاقتي الإيجابية التي أغمره بها حتى يعتلي أعلى المناصب.
في البدء قلت أنّ الأمر يحتاج فترة من الوقت حتى يحسّ زوجي بكينونتي، إلا أنني أجد نفسي أتخبّط في ذات الحيرة ومن دون أن تتغيّر عليّ الأمور بالعكس وجدت نفسي أغرق وأنهار. أنا في قمة الحيرة سيدتي فكيف لي أن أخرج من الروتين الذي قضى على كلّ جميل في حياتي؟
أختكم نورة من الشرق الجزائري.
من الصعب أن تحيا الزوجة تحت وطأة أنانية وجفاء زوجها، فهاذين الطبعين ليسا من أسس الزواج في شيء، كما أن ما يكون بين الأزواج من مشاكل وعقبات يعزّز العلاقة ويمتّنها ، إلا أنني أجد أختاه وللأسف بين ثنايا رسالتك ما يثير الحيرة والقلق، فالزوج الجافي والأناني يعصف بكيان المرأة ويقتل كل جميل في قلبها من تضحيات وتنازلات، لينهار الزواج وكأنّ شيئا من المودّة لم يكن.
أحسّ بما تكابدينه أختاه، وأعتزّ بكبير الثقة التي وضعتها في لكنني في ذات الوقت أعيب عليك أنك لم تفتحي باب الحوار مع زوجك الذي أحسّ به يستنزف كلّ طاقة جميلة منك ليبني لنفسه سلّم التجلّي الذي يجعله كمن هو في برج عاجي يراك صغيرة من علوّ بعد أن مددته أنت وشحنته بالتشجيع والدعم. كنت دائما أختاه الدعم لزوجك ولعبت دور البطلة ولم تصرّحي يوما بحاجتك الماسة إلى دعم زوجك ووقوفه إلى جانبك، وهذا ما جعله يتمادى ولا يكلّ من ممارسة سياسة الأخذ بلا عطاء. لذا عليك وبكل جرأة أن تشفي غليلك في أن تطلبي منه أن تـلعب الأدوار بينك وبينه بالشكل الصحيح ، فالزوج الحاذق الحقيقي هو من يكون سندا لزوجته وليس العكس، ولتبيني لزوجك أن تماديه في الإستهتار بحقوقك هاته من شأنه أن يطفء شعلتك ويدفعك إلى عدم البذل والتضحية لأجله مطلقا.
أن تشدّدي اللهجة في الحديث إلى زوجك من شأنه أن يزعزع فيه النخوة والمروءة، فإذا وجدت منه تغييرا وتبدّلا نحو الأفضل فبها، وإن لم تجدي منه ما يرضي غرورك بعد اليوم فهذا ما سيجعلك مطالبة في شحن من لا يعيرك إهتماما طاقة سلبية ولتعملي على شدّ أزرك بما يمكنه أن يدفع بك إلى سلّم الإرتقاء الحسي والذاتي وأنت تؤثرين على نفسك حمايتها وصونها إلى أن يكون لزوجك ما يغيّره نحو الأفضل ويغير من طباعه بإذن الله لتكوني أنت محور إهتماماته وحبّه.
ردت: س.بوزيدي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور