الأم المثالية بالوادي الجديد: تكفلت بالأخوة بعد رحيل والدتها وربت الأبناء بعد موت الزوج
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
فازت أم هاشم إبراهيم عبدالكريم في محافظة الوادي الجديد بمسابقة الأم المثالية التي أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعي لهذا العام 2024، إذ أنها تبلغ من العمر 65 عامًا وحاصلة على ثانوية عامة وكانت تعمل كبير باحثين «معاش»، وحالتها الاجتماعية أرملة منذ 28 عامًا، وحصلت ابنتها الأولى على ماجستير تحاليل طبية أما الابنة الثانية فقد حصلت على ماجستير إدارة أعمال، والثالثة على ماجستير إدارة أعمال، والرابعة على ماجستير طب وجراحة العيون.
بدأت قصة كفاح الأم منذ أن كانت في السابعة عشر من عمرها وكانت الأخت الكبرى لخمسة من الأخوات وكانت عونًا لأبيها بعد وفاة والدتها، فقد تخلت عن دراستها رغم تفوقها الدراسي للبحث عن عمل المساعدة إخوتها واستكمالهم للتعليم الجامعي،وفي ظل ذلك تعرضت لوعكة صحية أثرت على حاسة السمع مما أدى إلى ضعف شديد بالسمع.
تزوجت الأم في الحادي والعشرين من عمرها عام 1980م من موظف بأحد البنوك كان نعم السند وأنجبت خمسة من الأبناء توفي ابنها الثاني بعد ولادته بخمسة عشر يومًا وقد قام الأب والأم بتربية البنات على القيم والصفات النبيلة وتدرج هو في المناصب حتى أصبح رئيس قطاع رغم مرض الأم (ضعف السمع فكانت تقف مساندة للزوج والفتيات في دراستهن).
في عام 2016، تعرضت الأسرة لظروف وفاة الزوج مما أثر على جميع أفراد الأسرة، ولكن الأم كانت قوية وتغلبت على أحزانها حتى أكمل الأبناء تعليمهم وأصبحت الابنة الكبرى حاصلة على ماجستير في التحاليل الطبية ومتحدثا إعلاميا وعضوا بأمانة الشئون البرلمانية بأحد الأحزاب، والابن الثاني مدير إدارة الموارد البشرية بأحد البنوك، والابنة الثالثة حاصلة على ماجستير إدارة أعمال وتستكمل درجة الدكتوراه وتعمل مسئول خدمة العملاء بأحد البنوك، والابنة الصغرى طبيبة حاصلة على ماجستير طب جراحة العيون بإحدى المستشفيات مازال عطاء الأم مستمر لأولادها وأسرتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأم المثالية التضامن التضامن الاجتماعي وزارة التضامن الاجتماعي على ماجستیر
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» أعمال المؤتمر السنوي الرابع والستين للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية، والذي تستمر فعالياته حتى الثاني من مايو 2025، بمشاركة أكثر من 700 متخصص من أكثر من 130 جمعية عضوة تمثل أكثر من 100 دولة حول العالم، إلى جانب نخبة من المتحدثين والخبراء الدوليين.
ويعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات العالمية في مجال إدارة الحركة الجوية، حيث يناقش هذا العام آفاقاً جديدة ترتكز على السلامة والاستدامة، بوصفهما محورين أساسيين للحلول المستقبلية في القطاع.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عمر بن غالب، نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أهمية المؤتمر في ظل النمو المتسارع لحركة الطيران على مستوى العالم، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات يعد أمراً جوهرياً لضمان جاهزية القطاع لمواكبة الطلب المتزايد. وأوضح أن دولة الإمارات تعمل باستمرار على تطوير وتعزيز بنيتها التحتية لقطاع الطيران، خاصة فيما يتعلق بمنظومة إدارة المجال الجوي.
من جانبه، أكد يوسف الحمادي، رئيس جمعية الإمارات للطيران، أن المؤتمر يشكل منصة مثالية لمناقشة أبرز التحديات والفرص في مجال المراقبة الجوية، مشدداً على أهمية الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية، وتحديداً الجيل القادم من المراقبين الجويين، لضمان استدامة نمو القطاع ومواكبة متغيراته المتسارعة.
وخلال كلمته، أوضح الدكتور عبدالله الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، أن استضافة أبوظبي لهذا الحدث العالمي يعكس مكانتها الرائدة والثقة الدولية ببنيتها التحتية المتطورة ورؤيتها المستقبلية الواعدة. وأشار إلى أن هذا الحدث يمثل منصة مهمة لتسليط الضوء على الدور المحوري لمراقبي الحركة الجوية، وتعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعرفة، فضلاً عن دعم تطوير الكفاءات الوطنية، وتمكينها لمواكبة متطلبات القطاع المتطور.
ومن جانبه، أعربت هيلينا سيوستروم، رئيسة الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية، عن اعتزازها بانعقاد المؤتمر في العاصمة الإماراتية، مشيرة إلى أن الموضوعات المطروحة للنقاش تأتي في توقيت حاسم يتطلب حلولاً مبتكرة تضع السلامة والاستدامة في صميم أولويات قطاع الطيران.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر انعقاد جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان: «تحويل إدارة المجال الجوي لتحقيق طيران مستدام» تتناول مستقبل إدارة المجال الجوي، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين والخبراء، ضمت كلاً من أحمد الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، وإيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، وكامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، ومحمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» لمنطقة الشرق الأوسط، وسيمون هوكارد، المدير العام لمنظمة كانسو.
وخلال مداخلته، أكد أحمد الجلاف أن قطاع الطيران المدني يعد مساهماً مباشراً وغير مباشر في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، لاسيما السياحة والتجارة وأصبح مساهما فعالاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي للدول، مشيراً إلى أن تعزيز أطر التعاون الدولي في اتجاه مزيد من التسهيلات والتكامل فيما يتعلق بإدارة الحركة الجوية يمثل ضرورة لضمان استمرارية عمل ونمو صناعة الطيران.
وأوضح أن تعزيز الاتجاه نحو سهولة حركة المجال الجوي العابرة للأقاليم يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع، خاصة مع الارتفاع المتزايد في الطلب على حركة الطيران، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستقدم ورقة عمل في هذا الشأن خلال الاجتماع الإقليمي القادم لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو».
كما شدد على أهمية الاستمرار في بناء الكوادر والمهارات الوطنية في مجال إدارة الحركة الجوية، مؤكداً أن دولة الإمارات تعمل بشكل متواصل على تطوير وتحسين إدارة مجالها الجوي وفق أعلى المعايير العالمية.
وعلى هامش المؤتمر، أعلنت دولة الإمارات توقيع إعلان دولة الإمارات بشأن التعاون بين المنظمة الدولية لخدمات الملاحة الجوية المدنية «كانسو» والاتحاد الدولي لجمعيات مراقبي الحركة الجوية «ايفاتكا» بشأن العمل المشترك لمعالجة النقص العالمي في عدد مراقبي الحركة الجوية.
ويقر الإعلان بالدور الحيوي لمراقبي الحركة الجوية في ضمان سلامة وكفاءة واستدامة الطيران الدولي، كما يعترف بتزايد النقص العالمي في الكوادر المؤهلة. ويؤكد ضرورة اتباع نهج جماعي ومتكامل بمشاركة سلطات الطيران المدني ومزودي خدمات الملاحة الجوية وقطاع الطيران ككل لمعالجة هذا التحدي المهم وحماية مستقبل السفر الجوي.
كما شهد اليوم الأول للمؤتمر انعقاد عدد من الجلسات النقاشية المتخصصة، التي تناولت موضوعات متنوعة شملت تنمية الكوادر البشرية في مجال إدارة الحركة الجوية، إلى جانب استعراض آخر التطورات التكنولوجية في هذا المجال الحيوي.