مجمع القرآن الكريم بالشارقة يستقبل العلماء ضيوف رئيس الدولة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
اطلع العلماء ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة خلال شهر رمضان الكريم على الدور العلمي والبحثي لمجمع القرآن الكريم بالشارقة ورسالته العلمية التي ترسّخ مكانة دولة الإمارات عموماً والشارقة خصوصاً وجهةً حضاريةً وتعزز جهودها الهادفة إلى إثراء المشهد الحضاري والثقافي وإبراز سماحة ديننا الإسلامي مشيدين بجهود صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تأسيس هذا الصرح العظيم ليكون منارة معرفية وتعليمية تجمع روائع ونفائس ما يتصل بكتاب الله عز وجل من مخطوطات نادرة ومقتنيات لأعلام قرّاء القرآن الكريم البارزين الذين كان لهم دور واضح على مدى قرون في خدمة القرآن الكريم.
وأشاد الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة في إبراز الدور المعرفي والحضاري والإنساني للدين الإسلامي الحنيف مصطحباً ضيوف رئيس الدولة في جولة داخل أروقة المجمع حيث قدم لهم شرحاً مفصلاً عن المجمع الذي يقوم على ثلاث ركائز أساسية هي: مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية التي تضم 170 دولة حول العالم وتسهل الحصول على الإجازات القرآنية بالروايات المختلفة بالإفراد أو الجمع و بالسند المتصل إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على يد نخبة من المُقرئين الأكفاء والثانية الدراسات والبحوث التي يضعها المجمع في مقدمة أولوياته ومن أبرز مشروعاته العلمية موسوعة التفسير البلاغي الفريدة وموسوعة مناهج إفراد القراءات المتفردة أما الركيزة الثالثة فهي المتاحف القرآنية التي تعرف من خلالها العلماء ضيوف رئيس الدولة إلى تاريخ كتابة المصحف الشريف ونوادره ومخطوطاته وعلم القراءات وأعلام القرآن الكريم ونوادره التي تسرد تاريخ القرآن الكريم وعلومه والإعجاز العلمي في القرآن إضافة إلى كسوة الكعبة المشرفة.
وأبدى العلماء إعجابهم بهذا الصرح المعرفي الذي يشكل علامة حضارية فارقة في الإرث المعرفي القرآني الذي تركه السلف ليصل الماضي بالحاضر بتواصل وتواتر فريد. وتوجه ضيوف رئيس الدولة بالشكر إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة لبنائه هذا الصرح العظيم الذي يُعدّ هدية علمية عالمية تجمع كل نفائس وتاريخ كتابة المصحف وما يتصل بكتاب الله عز وجل. أخبار ذات صلة "كهرباء الشارقة" تصدر 21.594 شهادة عدم ممانعة للمشاريع في 2023 «فارق النقطة» يمنح «الإمبراطور» رقماً قياسياً في «المحترفين» المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة القرآن الكريم ضیوف رئیس الدولة القرآن الکریم العلماء ضیوف صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم
أطلقت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية مبادرة: (رفاق المصحف)، لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم في كتاتيب الأزهر الشريف، وعوائلهم الكريمة.
وتوجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، اليوم، إلى كُتَّابِ الشيخ حسن عبد اللطيف خضير أبو غنيم، وأهداه الوفد مصحفًا وشهادة تقدير ومجموعة من الكتب القيمة اعترافًا وتقديرًا لجهود.
ولد الشيخ حسن، ولد في ١٧ / ٦ / ١٩٣٠، بقرية أبي صير بالبدرشين ـ بمحافظة الجيزة، والذي يعمل في تحفيظ القرآن منذ عام ١٩٥٠م، وقد قام بترخيص مكتبه من الأزهر الشريف سنة ١٩٧٩م، وقد كان والده الحاج/ عبد اللطيف من الصالحين، وكان يعمل في البناء، وعندما رجع من رحلة الحج رزقه الله بولده (حسن) في شهر المحرم فنذره للقرآن الكريم، ووفى الحاج/ عبداللطيف بنذره، حيث فرغه لحفظ القرآن الكريم، فأتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن اثني عشر عامًا على يد الشيخ / عبد الحليم عامر ضيف الله، وقام بمراجعة القرآن الكريم أكثر من مرة، ثم التحق بالجهادية ( الخدمة العسكرية)، وقد خرج منها بعد مدة قليلة إعفاءً لحفظه القرآن الكريم.
وبعد خروجه مباشرة قام بفتح الكُتَّاب لتحفيظ القرآن الكريم، وكان الكُتَّاب يفرش بالرمل، وكانت زوجته - رحمها الله تعالى - تقوم بتغيير الرمل كل أسبوع، ثم التحق الشيخ حسن عبد اللطيف بمعهد القراءات وحصل على شهادة إجازة التجويد منه.
واستمر الشيخ بتحفيظ القرآن الكريم لأبناء قريته، وتخرج على يديه الكثير من حفظة القرآن الكريم، وللشيخ أبناء وأحفاد جلهم من أهل القرآن، ونجله الشيخ / علي حسن عبداللطيف - مدير عام - معهد خاتم المرسلين.
وتأتي تلك المبادرة انطلاقًا من قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِه إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)) [فاطر: 29 ، 30]، وقول النبي ﷺ: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقوله ﷺ: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة» [رواه مسلم].
وقد بارك الله تعالى في أعمار هؤلاء المحفظين فتجاوزوا التسعين عامًا جعلوا أكثرها في تحفيظ كتاب الله تعالى للصغار والكبار؛ حتى ظهرت بصماتهم المنيرة؛ فتخرج من تحت أيديهم معلمون ومهندسون وأطباء وقضاة ورجال دولة، لذا يتوجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم ومعهم الشيخ/ حسن عبد النبي، لتكريم تلك النماذج الطيبة في أماكنهم التي وهبوها مع أعمارهم للقرآن الكريم.
ويأتي هذا التكريم تجسيدًا و تأكيدًا لاستمرارية دورهم الريادي في خدمة كتاب الله تعالى، و كرسالة اعتزاز و فخر بشخصيات كريمة لا تتوانى في بذل قصارى الجهد في خدمة القرآن الكريم، لذا وجب التعريف بهم وبجهودهم، وتكريمهم وهم على قيد الحياة؛ لترسيخ أثر محفظي القرآن الكريم وتقديرِ الساهرين على بناء جيل من الحفظة؛ عبر تكريم الرواد من المبدعين المصريين الذين أفنوا أعمارهم في العطاء والعلم والإبداع.
وأعربت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم عن أملها أن يفضي هذا التكريم إلى التفاف الجميع حول القامات القرآنية، واحتضانهم، والإفادة من كنوزهم القرآنية، لأنَّ مهمة تحفيظ القرآن الكريم تحتاج إلى روح إنسانية راقية ونكران للذات لصناعة العقول وتحصينها.