أرقام مرعبة.. كيليان مبابي يواصل كتابة التاريخ
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
واصل كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، توهجه بالدوري الفرنسي، بتسجيله “هاتريك” خلال الفوز الكبير لفريقه على مونبلييه بنتيجة 6/2، مساء أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة 26 من عمر الدوري الفرنسي.
ورفع مبابي رصيده من الأهداف بنسخة الموسم الجاري من الدوري الفرنسي إلى 24 هدفًا، خلال 24 مباراة، يتصدر بها جدول ترتيب هدافي المسابقة هذا الموسم.
وبحسب شبكة “أوبتا” المختصة في إحصائيات وأرقام كرة القدم، فإن رصيد مبابي من الأهداف وصل إلى 188 هدفًا خلال مسيرته بالدوري الفرنسي، يحل بها المركز الثامن بقائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة، مشيرة إلى أن اللاعب الفرنسي تجاوز الأسطورة فلوري دي نالو، صاحب الـ 187 هدفًا.
وفي نفس الوقت، أشارت شبكة “سكواكا” المختصة في إحصائيات وأرقام كرة القدم، إلى أن مبابي ساهم في أكثر من 450 هدفًا، طوال مسيرته مع الأندية والمنتخب الفرنسي، حيث سجل 323 هدفًا وصنع 130 هدفًا، خلال 432 مباراة، رغم أن عمره لم يتخط الـ 25 عامًا.
وسلط نادي باريس سان جيرمان، الضوء على لحظة استثنائية لمبابي، حيث أشار الحساب الرسمي للنادي على منصة “إكس”، إلى أن مباراة مونبلييه، تحمل رقم 200 لمبابي بقميص الفريق الفرنسي في الدوري.
ويلعب مبابي بقميص باريس منذ صيف 2017، قادمًا من موناكو، مقابل 180 مليون يورو.
وجاءت أهداف مبابي في شباك مونبلييه، لتكسر صيامه عن التهديف في بطولة الدوري الفرنسي، الذي دام لمدة شهر، بحسب شبكة RMC سبورت، حيث كان آخر هدف أحرزه أمام نانت يوم 17 فبراير الماضي، ضمن منافسات الجولة 22 من عمر الدوري الفرنسي.
وأحرز مبابي، سادس ثنائية مع فريقه هذا الموسم بعد هدفين في شباك أندية ميتز وستاد بريست 29 ونيس وأولمبيك ليون ولانس.
يذكر أن مبابي أبلغ ناديه باريس سان جيرمان في وقت سابق، برحيله عن النادي الفرنسي عقب نهاية الموسم الجاري، بالتزامن مع فترة انتهاء عقده، وسط تأكيدات عالمية بتوقيع اللاعب مع ريال مدريد، لينضم إلى صفوف الميرنغي بداية من الموسم المقبل.
صحيفة البيان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدوری الفرنسی
إقرأ أيضاً:
مبابي.. من أسطورة سان جيرمان إلى "منحوس" الريال
تسبب عدم استدعاء ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، للنجم كيليان مبابي لقائمة مواجهتي إسرائيل وإيطاليا في دوري الأمم الأوروبية، دون إبداء تفسيرات مقنعة، في حالة من الجدل تضع مهاجم ريال مدريد الإسباني في وضع صعب، وتسيء لسمعته التي تأثرت بالفعل.
وكما رفض ديشامب الإعلان صراحة عن الأسباب التي دفعته لافتقاد خدمات أحد قادة "لو بلو"، فتبقى كل التفسيرات مطروحة على الطاولة، حتى مع تأكيدات المدرب بأن صاحب الـ25 عاماً لا يزال أحد رجاله الذي لا يمكنه الاستغناء عنه، وأن هذا القرار لا يمت بصلة للتحقيق المفتوح من القضاء السويدي بشأن الاتهام المزعوم لمبابي بتورطه في اعتداء جنسي على فتاة داخل أحد الفنادق في العاصمة ستوكهولم.إلا أنه حتى في هذا الإطار، فإن الانطباع الأول الذي يتركه هذا القرار هو أن استدعاء مبابي في الوقت الحالي لقائمة المنتخب الفرنسي، سيكون له سلبيات أكثر من إيجابياته، وسيتسبب في مشاكل عديدة داخل المعسكر قبل مواجهتي دوري الأمم.
ولكن الأمر المؤكد في هذه القضية، هو أن ديشامب أراد الحفاظ على المجموعة من أي حالة جدل التي قد يأتي بها مبابي للمعسكر، سواء داخل الملعب بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة مع الفريق الملكي، أو خارجه بسبب ما يعرف بـ’قضية ستوكهولم’.
وبالنسبة لفريق يبحث أمام المنتخب العبري على ملعب دو فرانس ضمان التأهل للدور التالي في دوري الأمم، وفي الختام أمام "الآتزوري" اقتناص الصدارة، فإن المشاكل التي يعاني منها مبابي حالياً قطعاً ستؤثر بالسلب على لاأجواء في المنتخب.
سمعة تأثرت بالفعل:.
أصبح جلياً للجميع في فرنسا أن شعبية مبابي تأثرت كثيراً بسبب رحيله المثير للجدل عن باريس سان جيرمان بشكل مجاني للميرينغي، وهو ما ترجمه كثيرون على أنه تقليل من احترامه للكرة الفرنسية، هذا بالإضافة لظهوره الباهت في بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2024) الأخيرة في ألمانيا، والتي ودع فيها الفرنسيون من نصف النهائي على يد إسبانيا.
وبدت على ملامح مبابي في أول معسكر له مع المنتخب في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد انضمامه للريال، عدم الراحة، حيث كشفت جريدة ليكيب اليومية أنه لم يكن يرغب في الانضمام، ولكن نجح والداه في إقناعه بالانضمام للحفاظ على صورته أمام جماهير فرنسا.
وحتى في تلك المرة التي انضم فيها، بدا اللاعب خارج تركيزه تماماً، وهو ما انعكس على تصريحاته التي وصلت لحد التقليل من بطولة دوري الأمم.
وقال في هذا الصدد "لا أعرف ما تعنيه هذه البطولة، لقد فزنا بها من قبل، شخصياً هي لا تمثل أي شغف".
وفي الشهر التالي، تعرض مبابي لإصابة في العضلات المأبضية مع الريال، ليغيب عن معسكر فرنسا، وهو ما برره ديشامب آنذاك بعد المجازفة باللاعب، بعد الحديث مع الطاقم الطبي للنادي المدريدي.
إلا أن حرص ديشامب لم يكن في مكانه الصحيح، حيث أشركه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، في الشوط الثاني من مباراة ليل الفرنسي في دوري الأبطال، ثم كأساسي بعدها بأيام في الليغا أمام فياريال.
وتسبب هذا الأمر في تسرب حالة من الشك بين الجماهير الفرنسية حول مدى التزام مبابي مع المنتخب، وتباين أداؤه عندما يشارك مع فريقه، وهو ما زاد من اهتزاز صورته التي تأثرت بالفعل بعد نشر الصحف لتقارير تفيد بأنه استقل طائرته الخاصة لحضور حفلة في العاصمة السويدية ستوكهولم، بينما كان المنتخب يخوض مباراة في نفس التوقيت.
ولم تأت المصائب فرادى لبطل العالم في 2018 مع فرنسا، بل طرأ أمراً لم يكن في الحسبان، حيث نشرت الصحف السويدية تقارير تفيد بتورطه المزعوم في اعتداء جنسي، ولكن إزاء غياب المعلومات الرسمية من النيابة السويدية، يبقى دور مبابي في هذه القضية مبهما.
أضف إلى كل هذا حالة عدم التأقلم حتى الآن على الأجواء في إسبانيا، في فترة دقيقة يمر بها بطل أوروبا.
وكان منطقياً أمام هذا المشهد الملتبس أن يتخذ ديشامب قراره باستمرار استبعاد الهداف الأول لفرنسا، من أجل صالح الجميع.