بعد ظهورها في المداح.. قصة سراديب الموتى الأثرية وكيف اكتشفها حمار بالصدفة؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ظهر في مسلسل المداح سراديب قديمة أثرية، البعض ظن أنها ديكور تم تصميمه للمسلسل، لكنها مكان أثري يقدر عمره بمئات الأعوام ويعد واحدا من أهم المعالم الأثرية في العالم.
أعيد استخدام “سراديب الموتى” الأثرية، وبدلا من تاريخها الروماني اليوناني، ظهرت في المسلسل الذي تدور أحداثه عن السحر والشيـ ـاطين، ولاقت تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعد مقابر كوم الشقافة في الإسكندرية من المواقع الأثرية التاريخية ذات الأهمية البارزة. تقع هذه المقابر في منطقة كوم الشقافة، جنوب حي مينا البصل،
وتُعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع في العصور الوسطى. تضم المقبرة تماثيل وبقايا أثرية تجمع بين الحضارة الرومانية والمصرية واليونانية، وتتميز بتنوع الأساليب المستخدمة في تصميمها.
تتنوع أساليب نحت التماثيل الموجودة بها، ويوجد درج دائري في منتصف المقبرة يؤدي إلى السراديب التي تم حفرها داخل الصخرة خلال عصر الأباطرة الأنطونيين في القرن الثاني الميلادي.
مقابر كوم الشقافةتمتاز منطقة كوم الشقافة بموقعها الاستراتيجي وأهميتها التاريخية. تقع معظم مقابر العصر الروماني في الإسكندرية في الجبانة الغربية، باستثناء مقبرة "شارع تيجران باشا" التي تم اكتشافها في شرق المدينة.
وتقع مقبرة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل وتُعتبر من أهم المقابر في المدينة. يعود تسمية المنطقة إلى كثرة البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في المكان. بدأت عمليات التنقيب في هذه المنطقة منذ عام 1892، ولم يتم اكتشاف المقبرة إلا بالصدفة في 28 سبتمبر عام 1900.
اكتشاف بالصدفةتم العثور عن طريق الصدفة على المقبرة في يوم 28 سبتمبر 1900. وقد بدأت الحفائر في هذه المنطقة منذ عام 1892، ولكن لم يتم اكتشاف المقبرة إلا بالصدفة في عام 1900.
يرجع تاريخ هذا الاكتشاف عندما سقط حمار في الفتحة الرئيسية للمقبرة على عمق 12 متراً، وتمكن الباحثون من اكتشاف وجود آثار في تلك المنطقة أثناء البحث عن سبب سقوط الحمار.
ومن خلال تخطيط المقبرة وتشعب المقابر وتنوع العناصر الزخرفية فيها، يعتقد أن المقبرة لم تُبن بشكل واحد، بل توسعت على مر القرون.، بحسب الحفائر فإنها تشير إلى أن تاريخ المقبرة الرئيسية تعود إلى الفترة بين القرن الأول والثاني الميلادي، وتحديداً نهاية القرن الأول ومنتصف القرن الثاني.
ويؤكد ذلك النحت البارز الموجود في المقبرة الرئيسية، والرسومات المصرية الصحيحة التي تعود إلى منتصف العصر الروماني.
وقد عثر أيضاً على عملات تعود إلى الفترة بين عهد ترايمان وعهد كلينيوس الأصغر، مما يشير إلى استخدام المقبرة حتى بداية القرن الرابع الميلادي قبل أن تهمل.
تُظهر تخطيط المقبرة أنها كانت تعود لعائلة ثرية في البداية، ومن ثم استُخدمت لدفن العديد من الأسر بعدما تم توليها من قبل جماعة من اللحامين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية الباحثون التواصل الاجتماعي الرومانى الطقوس العصر الروماني المواقع الاثرية اليونان
إقرأ أيضاً:
الصدافية.. سبب ظهورها وكيفية التعامل معها
الصدافية هي مرض جلدي مزمن شائع يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم. يعتبر من الأمراض المناعية الذاتية التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، مما يسبب تراكم الجلد الميت وتكوّن القشور الحمراء المتقشرة التي تكون غالبًا مؤلمة. رغم أنها لا تعتبر مرضًا معديًا، فإن تأثيراتها على حياة المصاب قد تكون عميقة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي.
قال الدكتور عماد زهران استشارى الجلدية، لـ صدى البلد: في هذا المقال، سنتناول الصدافية من حيث أسباب ظهورها، الأعراض المميزة لها، وكيفية التعامل مع المرض من خلال العلاجات المتاحة.
ما هي الصدافية؟الصدافية
الصدافية هي حالة جلدية تتميز بتكوين بقع حمراء مغطاة بقشور فضية على الجلد. يمكن أن تظهر هذه البقع في أي مكان من الجسم، إلا أن أكثر المناطق تأثرًا هي فروة الرأس، المرفقين، الركبتين وأسفل الظهر. قد تكون الأعراض مصحوبة بالحكة أو الشعور بالحرقان، وفي بعض الحالات، قد تتطور إلى تقرحات أو جروح قد تكون مؤلمة.
السبب الرئيسي للصدافية ليس واضحًا تمامًا، ولكنها مرض مناعي ذاتي، مما يعني أن الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تسارع نمو الخلايا الجديدة التي لا تتمكن من التخلص من الخلايا القديمة في الوقت المحدد. النتيجة هي تراكم هذه الخلايا على سطح الجلد.
أسباب ظهور الصدافيةالصدافية
على الرغم من أن السبب الدقيق للصدافية غير معروف حتى الآن، إلا أن العديد من العوامل تلعب دورًا في تطور المرض:
العوامل الوراثية: الصدافية غالبًا ما تكون وراثية، إذ إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالمرض، فإن احتمالية إصابة الأبناء به تكون أعلى. يمكن أن تُسبب بعض الطفرات الجينية في جهاز المناعة حدوث التهاب في الجلد.
التغيرات في الجهاز المناعي: في الأشخاص المصابين بالصدافية، يعمل الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي حيث يهاجم خلايا الجلد السليمة. هذا الهجوم يؤدي إلى زيادة نمو الخلايا الجليدية في وقت أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا على سطح الجلد.
العوامل البيئية: قد تؤدي العوامل البيئية إلى تفعيل الصدافية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض. تشمل هذه العوامل:
الإجهاد النفسي: يعد التوتر من المحفزات الرئيسية لتفاقم أعراض الصدافية.
الطقس البارد: يمكن أن يؤدي الطقس الجاف والبارد إلى تفاقم الأعراض، خاصة في فصل الشتاء.
الإصابات الجلدية: الجروح، الحروق، أو الخدوش قد تؤدي إلى تفشي الصدافية في المناطق المتأثرة.
التدخين والكحول: التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يزيدا من شدة المرض ويدفعان إلى تفشي الأعراض بشكل أسرع.
الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب تفشي الصدافية، مثل الأدوية المضادة للملاريا، أو أدوية ضغط الدم المرتفع.
أنواع الصدافيةهناك عدة أنواع من الصدافية، وكل نوع له خصائصه الخاصة:
الصدافية القشرية:
هي النوع الأكثر شيوعًا، وتتميز ببقع حمراء مغطاة بقشور فضية. تظهر عادةً على الكوعين، الركبتين، وأسفل الظهر.
الصدافية الثؤلوليّة:
تصيب هذا النوع من الصدافية مناطق كبيرة من الجلد وتسبب ظهور ثآليل جلدية صلبة وسميكة.
الصدافية العكسية:
تظهر هذه الصدافية في المناطق التي تتلامس فيها الجلود مثل تحت الإبطين، أو في منطقة الفخذ. غالبًا ما تكون مؤلمة وتظهر على شكل بقع حمراء لامعة.
الصدافية الأظافرية:
تؤثر هذه الصدافية على الأظافر، مسببة تشققًا وتفككًا للأظافر أو تكوين ثقوب صغيرة فيها.
الصدافية اللويحية:
وتعد الأكثر شيوعًا، وتتميز بوجود بقع حمراء مرتفعة مع قشور بيضاء فضية.
تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب نوع الصدافية. تشمل الأعراض العامة التي قد يعاني منها الشخص:
بقع حمراء مغطاة بقشور فضية.
حكة شديدة أو إحساس بالحرقة.
جفاف الجلد وتشققاته.
تكسير الأظافر أو تغير شكلها.
آلام المفاصل في حالة الصدافية المفصلية.
طرق علاج الصدافية
رغم أن الصدافية مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه تمامًا، إلا أن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتخفيفها بشكل كبير. يعتمد العلاج على شدة الحالة، المنطقة المصابة، ومدى تأثير المرض على حياة الشخص. تشمل خيارات العلاج:
العلاج الموضعي
الكريمات : تُستخدم الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الستيرويدات لتقليل الالتهابات والتخفيف من الحكة.
المرطبات: يمكن أن تساعد مرطبات الجلد على تخفيف جفاف الجلد ومنع التشققات.
فيتامين د: يمكن أن تُستخدم كريمات تحتوي على فيتامين د للمساعدة في تنظيم نمو خلايا الجلد.
العلاج الضوئي: يتضمن العلاج الضوئي تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية (UVB) بهدف تقليل النشاط المناعي المسؤول عن الصدافية.
الأدوية الفموية: في الحالات الأكثر شدة، قد يوصي الأطباء باستخدام أدوية تؤخذ عن طريق الفم، التي تساعد في تقليل نشاط جهاز المناعة.
العلاج البيولوجي: يُستخدم العلاج البيولوجي في الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي. يتضمن حقنًا تؤثر على جهاز المناعة، وتُستخدم بشكل أساسي في علاج الصدافية الشديدة.
العلاج الطبيعي: بعض العلاجات المنزلية مثل حمامات الشوفان أو زيت جوز الهند قد تساعد في تهدئة الحكة وترطيب الجلد.
نصائح للعيش مع الصدافيةإدارة التوتر: تقنيات مثل التأمل أو اليوغا قد تساعد في تقليل التوتر، مما قد يساهم في التخفيف من أعراض الصدافية.
تجنب المحفزات: مثل التغيرات الحادة في الطقس، أو العوامل البيئية التي يمكن أن تزيد من تفشي الأعراض.
النظام الغذائي المتوازن: قد يساعد تناول نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية في تقوية جهاز المناعة، مما يساعد على التعامل مع الصدافية.