كيف تفاعل مغردون مع فيديو قنص القسام للضابط هوفمان؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
"عملية استخباراتية ناجحة" بهذه العبارة تفاعل جمهور منصات التواصل مع الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة لمشاهد حصرية لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خاصة بتتبع تحركات الضابط الإسرائيلي ويتهسار هوفمان، المسؤول عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل قنصه وقتله.
وانتشر المقطع كالنار في الهشيم بين رواد العالم الافتراضي، فقال مغردون إن المقاومة لم تترك شيئا عبثا أو صدفة، وأثبتت في هذا الفيديو تفوقها استخباراتيا على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلق مدونون على الفيديو بالقول إن كل شيء مدروس ومحسوب بأدق التفاصيل لدى كتائب القسام، حتى في اختيار الضباط الذين يتم قتلهم، إذ يتم اختيارهم بناءً على معلومات استخباراتية مرتبطة برتبهم العسكرية وأدوارهم في تنفيذ المهام وارتكابهم للمجازر.
عملية اغتيال الظابط المسؤول عن اقتحام مشتشفى الشفا عملية فيها شغل استخباري عالي وجانب معنوي رهيب وتدل على هدوء وتماسك الطرف اللي نفذها… المفروض الرد عليها يبقى بحاجة نوعية شبهها بس الصهاينة اختاروا اعادة اقتحام المستشفى عشان يغطوا الهزيمة المعنوية
افتقروا لأي شئ دون الغشومية
— Omar khaled (@omarkhaled1800) March 18, 2024
وأشار مغردون إلى أن المقاومة لم تقتل "يتسهار هوفمان" لأنه ضابط في الجيش الاسرائيلي بل لأنه قائد فصيل في وحدة "شيلداغ " الخاصة الأكثر مهارة وتدريباً في جيش الاحتلال.
لم تترك المقاومة شيء للعبث والحظ
كل شيء مدروس ومحسوب بأدق التفاصيل ،حتى في اختيار الضباط الذي يتم قتلهم ، يتم اختيارهم بناءً على معلومات استخباراتية مرتبطة برتبتهم العسكرية ودورهم في تنفيذ المهام وارتكابهم للمجازر .
المقاومة لم تقتل الضابط يتسهار هوفمان
لانه ضابط في الجيش… pic.twitter.com/gpHRdUcC8G
— Tamer | تامر (@tamerqdh) March 17, 2024
ولفتوا إلى أن القتيل هو قائد عملية حصار واقتحام مستشفى الشفاء، وكان السبب في استشهاد الخدج والجرحى في العناية المركزة، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وتنفيذ أحزمة نارية على منازل المدنيين، لذلك رصدته المقاومة الفلسطينية على فترة زمنية وانتظرت الوقت المناسب لقنصه وقتله.
مشهد بطولي يظهر كتائب القسام وهي تتبّع تحركات المجرم المسؤول عن حصار وهجوم مستشفى الشفاء الضابط يتسهار هوفمان من وحدة النخبة شلداغ
تم الاجهاز عليه بطلقة واحدة من بندقية الغول المحلية الصنع وترحيله في الكيس الاسود الى غير عودة
ان هذا يعني ان القسام كانت تبحث عنه شخصيا لتنفذ… pic.twitter.com/93Eg20du7B
— Abdulsalam Tarawneh (@AbdulsalamTara1) March 17, 2024
وقال مدون إنه كان يعتقد أن مقتل عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين بعد التقاطهم صور "السيلفي" الساخرة على أنقاض غزة مجرد صدفة، ولكن مع نشر القسام قنص وقتل الضابط الإسرائيلي بعد عملية رصد ومتابعة ناجحة استخباراتيا، اتضح أن القسام كانت تنتقي أهدافها وتلاحقهم بقناصات الغول.
أقسم بالله كده وضحت الصورة تماما .. مش ممكن أكثر من 50 حالة موثقة لجنود صهاينة يقومون بتصوير انفسهم بسخرية من غزة وتقوم المقاومة بحصدهم .. مستحيل أن تكون صدفة .. وجاء هذا التقرير ليثبت أن كل خطوة لأولياء الله مدروسة ومحسوبة ????❤️
— Mohamed El Yamani (@MohamadElYamani) March 17, 2024
وأضاف بعض المدونين أن هذا المقطع سيبث الرعب في قلوب الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي الذين يقاتلون في غزة خوفا أن يكون جهاز مخابرات القسام يتتبعهم لقنصهم وقتلهم.
وأشار مغردون إلى أن المشاهد تؤكد ما قالته قيادة المقاومة إنها تخوض عمليات نوعية بجهد استخباراتي مكثف، وتعمل على استهداف ضباط وقادة جيش الاحتلال، مما يفسر الحصيلة الكبيرة في عدد القتلى من الضباط.
كما لفتوا إلى أن المشاهد كشفت عن جهد كبير من الإعداد المسبق، فالسلاح المستخدم ذو الكفاءة العالية "الغول للقنص" صناعة فلسطينية 100%، وهو نتاج سنوات من الإعداد والتدريب والتأهيل لمقاتلين أكفاء.
???? سمحت قيادة القسام الليلة بالكشف عن جانب من عملياتها النوعية خلال معركة #طوفان_الأقصى..
تُظهر المشاهد التي حصلت عليها @AJArabic عملية اغتيال ممنهجة قامت بها الكتائب لضابط في وحدة شلداغ وهو/ يتسهار هوفمان، وهو الضابط الإسرائيلي المسؤول عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء في شمال قطاع… pic.twitter.com/0PHpXf338v
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) March 17, 2024
صناعة انتصارات وهمية. لكن اعتقد ان استخبارات المقاومة اكثر تطورا منهم ولا تهدر مواردها وطاقاتها على بروباغاندا لا طائلة منها لانها تدرك ان الجميع يترقب ويراقب وهي حريصة على مصداقيتها.
— تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) March 18, 2024
وقال البعض إن المقاومة الفلسطينية في كل مقطع فيديو تبثه تظهر قدرة إدارتها الفاعلة للمعركة، وإن ما خفي في سياقاتها وما لم يكشف عنه بعد أعظم مما كُشف عنه، وتساءلوا إن كان هذا الفيديو سيزيد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو.
واستذكر مغردون مقاطع الفيديو التي نشرتها القسام وأظهرت اختراق سلاحها السيبراني هواتفَ وكاميرات الجنود الإسرائيليين بغزة، وقالوا إن جيش الاحتلال لم يستطع التفوق على المقاومة الفلسطينية في جميع الجوانب رغم سياسة القتل والدمار التي يمارسها منذ 6 أشهر في غزة وإن القسام كل مرة تفاجئهم بإمكاناتها وتفوقها في كافة الجوانب العسكرية والاستخباراتية والحرب السيبرانية.
طوفان الاقصى سيخلد في التاريخ وسيدرس في الكليات الحربية ، وهذاا ليس ضربة حظ ، بل تتمة لمراحل الاعداد التي قامت بها المقاومة ، برنامج التطوير شمل كل مقومات المواجهة ، والتصريح الامريكي عن قدرة المقاومة على التصدي لسنوات ليس بكلام عجائز على باب طابون ، بل نتيجة لدراسات ومعلومات .
— العربي (@AlarabeeOsama) March 17, 2024
وهذه المرة الأولى التي تكشف القسام فيها عن صور التقطها جهاز الرصد والتتبع الخاص بها خلال معركة "طوفان الأقصى".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" نشرت -الخميس الماضي- تقريرا قالت فيه إن قوات الجيش عندما نفذت عمليات في قطاع غزة اكتشفت ما لدى حماس من قدرات في مجال الاستخبارات، وإن ما تم الكشف عنه ترك مسؤولي المخابرات "عاجزين عن الكلام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات مستشفى الشفاء جیش الاحتلال المسؤول عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد الضيف.. "الرجال يُستشهدون لكن المقاومة لا تموت"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبو عبيدة، مساء اليوم الخميس، استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام، محمد الضيف، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية للحركة، وذلك خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي، دون الكشف عن توقيت استشهادهم.
محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف بـ"محمد الضيف"، ولد في غزة عام 1965. ويعتبر من أبرز القادة العسكريين الفلسطينيين، حيث شغل منصب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وبرز في العمل الدعوي والطلابي والاجتماعي، وكان من نشطاء الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل على بكالوريوس في علم الأحياء عام 1988.
من طالب جامعي إلى أخطر رجل على إسرائيل
ولد محمد الضيف في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية لاجئة هجّرتها النكبة من قراها عام 1948. منذ صغره، حمل الضيف حلم التحرير، فكان ناشطًا في صفوف الكتلة الإسلامية داخل الجامعة الإسلامية بغزة، حيث درس علم الأحياء، قبل أن تنقله دروب المقاومة إلى عالم السلاح والتخطيط العسكري، ليصبح خلال سنوات قليلة الرجل الأكثر مطاردة من قبل إسرائيل.
التحاقه بالمقاومة
انضم الضيف في شبابه إلى جناح المقاومة الفلسطينية، وبرز بسرعة كمقاتل شرس ثم كقائد استراتيجي في كتائب القسام، حيث تولّى تطوير البنية العسكرية للحركة، ليقود لاحقًا تحولات جوهرية في بنية الكتائب، من مجموعات صغيرة إلى جيش منظّم يتمتع بمستويات متقدمة من التخطيط والتكتيك العسكري.
لعب دورًا محوريًا في تنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها سلسلة العمليات الاستشهادية في التسعينيات، مما جعله في قائمة المطلوبين لدى تل أبيب، التي اعتبرته منذ ذلك الحين عدوًا وجوديًا.
رجل ينجو من الموت مرارا
تعرض الضيف لأكثر من 8 محاولات اغتيال مباشرة، آخرها خلال عدوان 2014 حين قصفت إسرائيل منزله بغزة، مما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه الرضيع، لكن الرجل خرج مرة أخرى من بين الأنقاض حيًا، لتتحول أسطورته إلى حقيقة راسخة في أذهان أعدائه قبل محبيه.
لقّبته الصحافة الإسرائيلية بـ "الشبح"، إذ لم يُعرف له صورة حديثة، ولم يتمكن أي جهاز استخباراتي من تتبّع تحركاته، فهو يغيّر أماكنه باستمرار، ولا يستخدم وسائل الاتصال الحديثة، كما يعتمد أعلى درجات السرية في حياته وتنقلاته.
إعلان استشهاده.. سقوط القائد أم ولادة الأسطورة؟
في 30 يناير 2025، وبعد أكثر من 30 عاما من الصراع والملاحقة، أعلنت كتائب القسام رسميًا استشهاد محمد الضيف إلى جانب عدد من كبار قادة المقاومة، من بينهم مروان عيسى، نائب قائد أركان القسام، وغازي أبو طماعة، قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، وغيرهم.
لم تكشف إسرائيل تفاصيل العملية التي أدت إلى اغتياله، ولكنها وصفتها بـ "الأعقد في تاريخها"، مؤكدة أنها كلفتها سنوات من العمل الاستخباراتي. ومع ذلك، فإن استشهاد الضيف لا يعني نهاية المعركة، فقد كان يؤمن أن "الرجال يُستشهدون لكن المقاومة لا تموت".