فازت إلهام عبدالحميد عبدالحميد بمحافظة الغربية، في مسابقة الأم المثالية التي أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعي لهذا العام، والتي تبلغ من العمر 53 عامًا وحاصلة على مؤهل متوسط، وحالتها الاجتماعية أرملة منذ 18 عامًا.

وأوضحت وزارة التضامن، أنّ ابن الفائزة الأول حصل على بكالوريوس هندسة، والثاني بكالوريوس هندسة، والثالث بكالوريوس طب.

وتابعت الوزارة: «تزوجت الأم في عمر التاسعة والعشرين عام 1990م، من زوج يعمل بالأزهر الشريف، وكانت تعيش مع زوجها حياة متوسطة ورزقت الأم بطفلتها الأولى بعد مرور عام، وأصيب الزوج بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ولم يكن للفيروس علاج فعانت معه كثيرًا حيث استمر مرضه 6 سنوات».

وأكملت: «أنجبت الأم بعد ذلك توأم، توفي الأول بعد يوم واحد والأخرى ولدت بعيب خلقي في القلب وبعد معاناة توفيت بعد 6 أشهر، ثم رزقت بطفلين آخرين وفي هذه الأثناء اشتد المرض على الزوج وحدث استسقاء في البطن وتضخم بالكبد والطحال وغيبوبة كبدية، ما استدعى التردد على المستشفيات مرارًا وتكرارًا، وتطلب هذا الأمر عبئا ماليا كبيرا، وعملت الأم في التجارة لمساعدة أسرتها وتلبية احتياجات أبنائها وتعليمهم، وتوفير مصاريف العلاج لزوجها، وتوفي الزوج وترك الأم بعمر 45 عامت، وترك لها 3 أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 15 عاما، والأوسط 10 أعوام، والأصغر 8 أعوام، وعانت الأم كثيرًا ولم تفكر بالزواج مطلقًا من اجل أبنائها، الذين أتموا حفظ القرآن في سن صغير».

وأضافت الوزارة: «كافحت الأم كثيرًا حتى حصلت الابنة الأولى على بكالوريوس هندسة وتزوجت، وحصل الابن الثاني على بكالوريوس هندسة، والابن الثالث على بكالوريوس طب، وما زال الكفاح مستمرا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأم المثالية الغربية التضامن وزارة التضامن التضامن الاجتماعي بکالوریوس هندسة على بکالوریوس

إقرأ أيضاً:

عُمان والبحار المفتوحة.. هندسة موقع استراتيجي لعصر الطاقة المتغيرة

يعيش العالم تحولات بنيوية تعيد تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، كما يعيد تعريف محاور القوى فيه؛ الأمر الذي يجعل البحر يبرز بوصفه الساحة الجديدة التي تشير إلى القوة الجغرافية. العالم الذي اعتاد النظر إلى الموانئ، لعقود طويلة، باعتبارها أدوات لوجستية في معادلة التجارة، فإنه اليوم يرى تحولها إلى ما يمكن أن يكون عقدا استراتيجيا يربط الطاقة بالاقتصاد العالمي، وتسوية التوازنات بين الشرق والغرب. وتعمل سلطنة عُمان، بكثير من الهدوء، على مشروع عميق لإعادة هندسة موقعها البحري، مستثمرة ما تبقى من الفجوات بين مراكز النفوذ المتزاحمة.

لم يكن منتدى القطاع البحري والموانئ والطاقة الذي بدأت أعماله في مسقط اليوم مجرد منتدى قطاعي، كان واضحا أنه يأتي في سياق التعبير الدقيق عن إدراك عُمان لطبيعة المرحلة، وفهمها أن الموقع الجغرافي لا يكفي وحده لضمان النفوذ أو الاستمرارية. فالقرب من مضيقي هرمز وباب المندب يمنح سلطنة عُمان أفضلية عبور، لكنه لا يضمن دورا محوريا إلا إذا صيغت حوله منظومة لوجستية متكاملة تستجيب للمعايير الجديدة المتمثلة في الكفاءة التشغيلية، والحياد الكربوني، وربط الطاقة بالتكنولوجيا الذكية.

ومن خلال فهم مضامين النقاشات التي شهدها اليوم الأول من المنتدى بدءا من تطوير منظومات الوقود البحري المستدام، إلى تعزيز التحول الرقمي في إدارة سلاسل الإمداد، يتضح التغير الواضح في فلسفة الاستثمار العُمانية. فلم يعد الهدف مجرد توسيع البنية الأساسية، بل الانتقال إلى تكوين بيئة لوجستية مرنة قادرة على امتصاص صدمات الأسواق، ومواكبة تحول الطلب العالمي من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة البديلة.

غير أن هذا التحول يضع عُمان أمام معادلة معقدة: كيف توازن بين طموحاتها اللوجستية ومصالح القوى الكبرى المتنافسة على النفوذ البحري في المنطقة؟ وكيف تبني منظومة طاقة مستدامة في بيئة لا تزال رهينة لتقلبات أسعار النفط والغاز، ومخاطر اضطراب حركة الشحن العالمي نتيجة النزاعات الإقليمية؟

إزاء هذه المعطيات، بلورت سلطنة عُمان استراتيجية مزدوجة المعالم؛ فهي من جهة، تعزز قدراتها المحلية عبر الاستثمارات في موانئ حديثة ومراكز إمداد للطاقة النظيفة؛ ومن جهة أخرى، تنوع شراكاتها الدولية بطريقة تحافظ على استقلال قرارها البحري والطاقي. ونجاح هذا الرهان مربوط بقدرتها على تجاوز منطق الاعتماد الأحادي على الموقع الجغرافي، والتحول إلى قوة معرفية وتقنية قادرة على صياغة الحلول بدل الاكتفاء باستقبال السفن العابرة.

من هذه الزاوية، فإن أهمية المنتدى لا تكمن فقط في استعراض الفرص، بل في كشف التحديات التي تواجه كل دولة تطمح إلى بناء حضور بحري عالمي تتمثل في تصاعد التنافس على خطوط الإمداد، والتغير السريع في تقنيات الطاقة، وتزايد الضغوط الأخلاقية والبيئية على الصناعات البحرية. بمعنى آخر، معركة المستقبل لن تكون فقط حول من يملك الميناء الأكبر أو الأسطول الأوسع، بل حول من يملك المرونة التكنولوجية والبصيرة الاستراتيجية الأبعد.

وإذا استطاعت عُمان أن تواصل الاستثمار في رأس المال البشري والابتكار التقني بالزخم ذاته الذي أظهرته مبادرات مثل مجموعة أسياد، فإنها في طريقها لتكون مركز ثقل أساسيا في معادلة الطاقة واللوجستيات العالمية خلال العقود القادمة خاصة في عالم تتراجع فيه أولوية المسافة لصالح معايير الاستدامة والابتكار التكنولوجي في رسم شبكات التجارة العالمية؛ لذلك فإن موقع سلطنة عُمان يمكن أن يتحول إلى أكثر من مركز عبور، ليغدو نقطة توازن حيوية بين شرق يتصاعد وغرب يعيد رسم استراتيجياته. والذين يدركون مبكرا أن الذكاء والمرونة تتفوقان على الجغرافيا، هم من سيرسمون خريطة البحر الجديد.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلانها شفائها من السرطان.. وفاة سمر عبدالعزيز بالتهاب الكبد
  • 5 حالات يحق للزوجة فيها طلب التطليق من زوجها.. الهجر والضرب الأبرز
  • عُمان والبحار المفتوحة.. هندسة موقع استراتيجي لعصر الطاقة المتغيرة
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • ليبيا تدخل مرحلة رقابة مالية جديدة بإشراف شركة استشارات أميركية
  • حقوق الشيوخ: قناة السويس ثمرة كفاح المصريين ولن تكون مجانية لأي دولة
  • أنا ساكن صالحة.. بعرف كثير من الشهداء الذين تم تصفيتهم بواسطة الجنجويد
  • اتحاد الجمباز: تتويج مصر بـ5 ميداليات بكأس العالم تحقق بعد مسيرة كفاح
  • الرابطة تكشف التشكيلة المثالية لهذا الأسبوع
  • بكالوريوس “الفضاء” للزهراني