بعد جحيم استوديو الأهرام.. خسائر بالملايين في حريق مجمع البنوك
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
لم يمر سوى ساعات على جحيم استوديو الأهرام، الذي وقع في الساعات الأولى من يوم السبت من الأسبوع الجاري، ليتجدد الأمر في مجمع البنوك، بالحي الراقي بشارع التسعين الشمالي في التجمع الخامس، ليستكمل رجال الدفاع المدني الذين يضعون أرواحهم على كفوفهم في كل مواجهة لـ" ألسنة اللهب"، إحدى مهامهم.
بلاغ بحريق مجمع البنوك في التجمع الخامسفي وقت مزامن لصلاة ظهر سابع أيام شهر رمضان المبارك، وردت إشارة لمسؤول غرفة العمليات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، من مسؤول شرطة النجدة، بتصاعد أدخنة كثيفة يتبعها ألسنة اللهب من الطابق الأخير بمجمع البنوك، بشارع التسعين الشمالي بالتجمع الخامس.
سرعان ما انتقلت قوات الدفاع المدني بالقاهرة، مدعومة بسيارات الإطفاء، إلى موقع حريق مجمع البنوك، لتفرض كردونًا أمنيًا بمحيط الحريق لمنع امتداده إلى المجاورات، والطوابق السفلية، ووقوع خسائر بالملايين كما حدث بـ"استوديو الأهرام".
خطة الحماية المدنية لمحاصرة نيران مجمع البنوكثوان معدودة كانت كفيلة لإعداد خطة رجال الحماية المدنية لمجابهة ألسنة اللهب التي وصلت عنان السماء، في مجمع البنوك الكائن في القطعة 116 ويضم 4 طوابق داخله بنك CIB، والبنك العربي الإفريقي التجاري، والبنك التجاري الدوري، علاوة على مطعم خاص بالمول بالطابق الرابع والأخير.
في أثناء ذلك وصلت القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة، لمتابعة عمليات السيطرة على الحريق، وسط انتشار أمني مكثف لرجال المرور لسحب الكثافات المرورية بشارع التسعين الشمالي، التي حدثت جراء الحريق، وتم إجراء تحويلات مرورية للسيارات.
السيطرة على حريق مجمع البنوكحاصرت قوات الحماية المدنية ألسنة اللهب التي التهمت محتويات الطابق الرابع بالكامل، وتسببت في تفحمه لوجود مواد سريعة الاشتعال، ساهمت في الاشتعال، وتمكنت من السيطرة على الحريق دون وقوع خسائر بشرية، وجرى تنفيذ عمليات التبريد لمنع تجدد النيران مرة أخرى، وبالفحص المبدئي والمعاينة تبين أن الحريق بدأ في ملهى ليلي ملاصق لـ" مجمع البنوك"، من ثم امتدت النيران إلى المطعم الخاص بالمول بالطابق الأخير، قبل أن تمتد لبنك داخل المبنى، وصولًا إلى سطح البنك، لتقدر الخسائر جراء الحريق بملايين الجنيهات.
لم يكد يفرغ رجال الحماية المدنية من مهامهم ووصل فريق من النيابة العامة، الذي عاين المكان وطلب انتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق الذي رجح اشتعاله إثر ماس كهربائي، وإعداد تقرير وافٍ حول ذلك، وتحديد نقطة البداية والنهاية، فضلا عن سماع أقوال شهود العيان حول الحادث.
اقرأ أيضاًإصابة شرطي في حريق فندق جوهرة الأهرامات بشارع الهرم
النيران في كل مكان والخسائر بالملايين| كواليس ساعات الرعب في استوديو الأهرام.. ورد فعل حاسم من الحكومة
رحلة اختفاء 4 شهور انتهت بـ طفل مدفون في برميل بلاستيك.. كيف قتل أربعيني طفله بسوهاج؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استوديو الأهرام حريق مجمع البنوك حريق مجمع البنوك في التجمع الخامس مجمع البنوك حریق مجمع البنوک الحمایة المدنیة استودیو الأهرام ألسنة اللهب
إقرأ أيضاً:
بعد تغير المشهد السياسي: ألسنة السوريين تستعيد المصطلحات المحظورة
لا يمكن إغفال مشاهد تعبير السوريين عن مشاعرهم عند حدوث التغيرات السياسية في البلاد. فقد تنوعت ردود أفعالهم بين الفرح والتأثر، وصولًا إلى تصرفات غير مألوفة، مثل ترديد بعض الكلمات التي كانت مقيدة سابقا، تعبيرًا عن إحساسهم بحرية أكبر في التعبير دون القلق من العواقب التي كانت مرتبطة باستخدامها في الماضي
أصبح بالإمكان في سوريا الجديدة، النطق بالكلمات الممنوعة سابقًا مثل "النظام والمعارضة" و"الدولار". إذ كان يحظر نظام بشار الأسد على المواطنين استعمال هذه المصطلحات، باعتبار أنها تضر بالاقتصاد أو الأمن الوطني، وقد كان ينطوي استعمالها على عقوبة.
وفي إطار تكيّفهم مع الواقع السابق، يقول السوريون إنهم طوّروا لغة مشفرة تصمّ آذان قوات الأمن عنهم، لاسيما المخبرين المنتشرين في كل مكان بثياب مدنية للحديث بحرية. فإذا أرادوا أن يشيروا إلى الدولار الأمريكي كانوا يقولون "بقدونس"، لأن لونه أخضر، وإذا أرادوا الإشارة إلى سجن صيدنايا قالوا "بيت خالتي".
وبعد تغيّر المشهد السياسي، بات بإمكان السوريون استخدام تلك المصطلحات بحرية، حتى أن بعضهم أصبح ينشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يصرخ "دولار" أو "نظام ومعارضة" كتعبير عن فرحته بالتخلص من القيود.
وعن ذلك، يعلّق بعض المواطنين بالقول: "كل شيء كان ممنوعًا في سوريا. إذا أردت أن أقول شيئًا، أخفض صوتي!" في إشارة إلى القمع السياسي.
أما الآن، يرى آخرون أن الأحوال تبدلت لصالحهم، فبعدما كان يُمنع لفظ كلمة "دولار" لأنها تؤثر على الاقتصاد الذي أنهكته العقوبات، بات بإمكان المواطنين شراء ما يشاؤون بالعملة الصعبة، التي يسعى حكام دمشق الجدد إلى ضخها في السوق المتعطش للسيولة، والحرية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الشمالية: مدينة راسون الحدودية مغلقة أمام السياح الأجانب بعد أيام قليلة من فتحها تصاعد الزلازل في إسبانيا والبرتغال.. خبراء يحذرون من مخاطر كبرى يهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهودية دولار أمريكيسوريابشار الأسدأبو محمد الجولاني حرية التعبير