بوتين يحذر بعد فوزه من صراع يقود لحرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نشوب صراع واسع بين بلاده وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرا أن ذلك سيقود إلى حرب عالمية ثالثة، لكنه أكد أن روسيا "لن يرهبها خصومها".
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقده في موسكو مساء أمس بمناسبة فوزه الكاسح في الانتخابات الرئاسية "لا يمكن استبعاد صراع واسع النطاق مع حلف شمال الأطلسي، وكل شيء ممكن في العالم الحديث.
وذكر بوتين أن العديد من جنود الدول الأعضاء في الناتو منتشرون بالفعل في أوكرانيا. وقال "نعلم ذلك بالفعل"، مضيفا أنه "تم سماع اللغتين الفرنسية والإنجليزية بالفعل في ساحة المعركة ، وهذا ليس بالأمر الجيد، خاصة بالنسبة لهم، لأنهم يموتون هناك بأعداد كبيرة".
وأكد بوتين، أن بلاده تؤيد "إجراء مفاوضات سلام مع أوكرانيا إذا كانت جادة فعلا في ذلك. وإذا لم يكن ذلك بسبب نفاد ذخيرة العدو، وإذا كانوا جادين حقا ويريدون بناء علاقات سلمية وحسن جوار بين الدولتين على المدى الطويل، وليس التوقف مؤقتا لإعادة التسلح لمدة عام ونصف أو عامين".
ونبه بوتين إلى أن "روسيا ستحتاج إلى التفكير في الطرف الذي يمكنها إجراء مفاوضات السلام معه، وأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس خيارا".
ولم يستبعد الرئيس الروسي أن تضطر بلاده إلى إنشاء منطقة عازلة في المناطق التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن عمق تلك المنطقة سيكون بمثابة عائق أمام الأسلحة المدمرة وطويلة المدى بحيث لا تستطيع التغلب عليها، وخاصة الأجنبية منها.
وبشأن اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف إطلاق النار خلال أولمبياد باريس الصيف المقبل، قال بوتين: "نحن على استعداد للنظر في أي قضايا، ولكن دائما سننطلق من موقف مصالح روسيا والوضع في منطقة العملية العسكرية بالطبع، وروسيا على استعداد للنظر في هذا الاقتراح"، مؤكد أن فرنسا يمكنها لعب دور في التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية.
مصير نافالنيوأكد بوتين للمرة الأولى في المؤتمر الصحفي أنه كان من المقرر إطلاق سراح المعارض للكرملين المتوفي أليكسي نافالني في صفقة تبادل للسجناء. وقال إنه سبق أن أعطى موافقته على مبادلة نافالني بسجناء روس لدى الغرب.
وتابع "أما بالنسبة لنافالني، فهو لم يعد على قيد الحياة،.. هذا أمر محزن للأسف، حدث ما حدث، ولكن يحدث ذلك، لا يوجد شيء يمكنك القيام به حيال ذلك، هذه هي الحياة".
حتى 2036واعتبر بوتين أن فوزه في الانتخابات الرئاسية يظهر "ثقة" الروس في قيادته. وقال في خطاب بمقر حملته الانتخابية في موسكو "أمامنا العديد من المهام المحددة والمهمة التي يتعين علينا إنجازها.
ورسم بوتين الذي أعيد انتخابه رئيسا لولاية جديدة من 6 سنوات صورة لروسيا "تعززت" بانتصاره ولن تسمح بأن "يرهبها" خصومها، كما شكر بوتين من توجهوا للتصويت و"ساهموا في تهيئة الظروف اللازمة لتوطيد سياسي داخلي"، واعدا بأن روسيا ستقف في وجه جميع خصومها.
وقال "بغض النظر عن مدى رغبتهم في ترهيبنا، بغض النظر عن مدى رغبتهم في قمعنا وقمع إرادتنا ووعينا، لم ينجح أحد إطلاقا في أي شيء كهذا تاريخيا. لم ينجح الأمر ولن ينجح في المستقبل أبدا".
ورحب بوتين (71 عاما) الذي سيكون قادرا على الترشح مرة أخرى بعد هذه الولاية الجديدة للبقاء في السلطة حتى عام 2036، في خطابه بالجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا و"يخاطرون بحياتهم" من أجل "حماية الأراضي التاريخية لروسيا".
كما أكد الرئيس الروسي أن قواته تتمتع بأفضلية على القوات الأوكرانية على الجبهة، ووعد مرة أخرى بـ "تحقيق" أهداف موسكو.
وحصد بوتين، الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن، أكثر من 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بعد فرز الأصوات في 80% من صناديق الاقتراع، وفق مفوضية الانتخابات. وهذه أفضل نتيجة يحققها في انتخابات، ففي الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2018، فاز بنسبة 76.7%من الأصوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
بايدن يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة قبل مغادرة البيت الأبيض
خطوة استباقية اتخذها الرئيس الأمريكي جو بادين قبل أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض قد تكون سببًا في جر العالم إلى حرب عالمية ثالثة، بعدما سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى، لضرب العمق الروسي.
بايدن يورط دونالد ترامب في حرب عالمية مع روسياوعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان «قبل مغادرته البيت الأبيض.. بايدن يورط دونالد ترامب في حرب عالمية مع روسيا».
وذكر التقرير أن القرار الأمريكي يهدف إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها وتخفيف الضغط العسكري الروسي فضلًا عن الحفاظ على المكاسب التي حققتها كييف في منطقة كورسيك واستخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية.
«الدوما الروسي» يحذر من تداعيات القرار الأمريكيمجلس الدوما الروسي حذر من تداعيات القرار الأمريكي الذي قد يورط واشنطن في صراع مباشر مع موسكو، ما رفع من مستوى القلق الدولي من أن تؤدي تلك الخطوة الأمريكية إلى اشتعال حرب واسعة النطاق تتجاوز حدود روسيا وأوكرانيا، وبحسب منطوق القرار سمحت واشنطن لكييف باستخدام صواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى التي يمكنها ضرب أهداف على بعد 300 كيلو متر في العمق الروسي.