واشنطن :العمليات اليمنية مستقلة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
وذكرت مجلة (ريسبونزبل ستيت كرافت – Responsible Statecraft) الأمريكية، في تقرير لها أن وكالات الاستخبارات الأمريكية توصلت إلى نتيجةٍ خلاصتُها أن العملياتِ التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرَينِ الأحمر والعربي والمحيط الهندي، لا دخل لها بأية حسابات بين طهران وواشنطن، معترفةً بأن “العمليات اليمنية البحرية تأتي؛ بسَببِ الجرائم “الإسرائيلية” المرتكَبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وقالت المجلة في تقرير لها: “بناء على ما دار من نقاش في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي بخصوص اليمن والبحر الأحمر، يشير قليلون، على سبيل المثال، إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر يجب أن تؤخذ على محمل الجد كرد فعل على تصرفات قامت بها “إسرائيل” في غزة، وليس بتوجيه من إيران أَو تقديرها”، مشيرة إلى أنّ “ارتباط اليمن بالقضية الفلسطينية كان من بين العوامل التي أفرزت وقوفَ القوات المسلحة اليمنية لمساندة الشعب الفلسطيني”.
وأضافت المجلة الأمريكية “أن إقرارَ المسؤولين الأمريكيين بهذه الحقائق تمت بشكل واضح وصريح خلال جلسة استماع للجنة الفرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وقد تم الاعتراف خلالها بأن الضربات الأمريكية ضد أهداف الحوثيين في اليمن لم تردع أنشطتهم في البحر الأحمر”، في إشارة إلى القناعة الراسخة لدى الأمريكيين بمدى الفشل في الحد من العمليات العسكرية اليمنية.
وتابعت المجلة في تقريرها المستند على نقاشات اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي “أن تقييم الإدارة الأمريكية للحوثيين كمجموعة لها تاريخ خاص بها، فَــإنَّهم ليسوا وكلاء لأحد، لذلك يتطلب البحث عن حلول معهم أكثر تعقيداً”.
وأكّـدت المجلة أن الحلولَ العسكريةَ ضد من أسمتهم “الحوثيين” قد تكونُ فاشلةً، وأن واشنطن سينتهي بها المطاف إلى التفاوض.
وفي السياق، كان مسؤول أمريكي، أمس الأول قد اعترف بفشل الولايات المتحدة الأمريكية وعجزها عن عمل شيء يذكر أمام تصاعد العمليات اليمنية.
وأقر ممثل الشؤون السياسية الخَاصَّة في البعثة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، روبرت وود بأن أمريكا “لا تستطيع بمفردها مواجهة هذا التحدي المتمثل في هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي”، داعياً دول العالم إلى الوقوف بجانب واشنطن ولندن لحماية سفن الكيان الصهيوني، ليكون هذا الاعتراف كافياً لكشف ضعف وعجز أمريكا عن حماية كيان العدوّ والصمود أمام العمليات العسكرية اليمنية النوعية.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن اليمن الخميس الفائت، تابع روبرت وود في حديثه “لا يمكننا أن نواجه هذا التحدي بمفردنا”، معبراً عن مخاوف قوى الاستكبار من تصاعد القدرات العسكرية اليمنية وامتلاك اليمن لصواريخ وطائرات مسيَّرة بالغة الدقة والقوة.
وتأتي هذه الاعترافات إلى جانب عدد من التصريحات التي أطلقها مسؤولون أمريكيون، منهم قائد الأسطول الأمريكي الخامس، والذي أكّـد استمرار حالة الفشل في صفوف التحالف الأمريكي البريطاني أمام القدرات العسكرية اليمنية؛ ما يؤكّـد أن اليمن يسير بخطوات متسارعة لفرض معادلة جديدة، تجعل البلد في مصاف الدول الكبرى المعدودة كما وعد قائد الثورة في خطابه قبل أسبوعين.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العسکریة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة لبنانية: أطراف باليمن تجري اتصالات مع دول غربية لعودة الحرب في اليمن.. والسعودية تُحاذر استفزاز الحوثيين
قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني، إن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُعِدّ خططها في اليمن محاكاة للتحالف ضد "داعش".
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في تحليل لها أن القوى الغربية وحدها لا تزال تعمل وفق مخططها القديم للسيطرة على المنطقة ومعابرها البحرية، حد قولها.
وأضافت أن بعض الدول الأوروبية تصر على معاودة عسكرة البحر الأحمر، على رغم إعلان جماعة الحوثي التزامها باتفاق غزة ووقف عملياتها المساندة للقطاع. وفي هذا الإطار، صوّت البرلمان الألماني، مساء السبت الماضي، على تمديد المشاركة في البعثة الأوروبية في البحر الأحمر والمعروفة باسم «أسبيدس»، حتى نهاية العام الجاري، وذلك بعد يوم واحد على إعلان إيطاليا إرسال فرقاطة جديدة لدعم البعثة.
وأفادت الصحيفة اللبنانية أن أنصار عودة الحرب على اليمن من القوى المحلية الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، (المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي وحزب الإصلاح) تجهد نفسها في إيجاد أرضية سياسية وميدانية لإشعال النيران في البلد من جديد، وهو ما يُجرون لأجله اتصالات مع الخارج، وخصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقالت "ومن غير المعلوم ما إذا كانت تلك الاتصالات تجري بغير علم كل من الرياض وأبو ظبي، أم أن العاصمتين تغضّان الطرف عنها انتظاراً للفرصة المناسبة؟ غير أن المعلوم والثابت أن الكلمة الفصل في هذا الإطار، هي للسعودية التي تحاذر استفزاز «الحوثيين» حتى الآن.
وزعمت الصحيفة أن الأطراف "المجلس الرئاسي"، ولا سيما "المجلس الانتقالي الجنوبي" وحزب "الإصلاح"، تنخرط في صراع جذري وإلغائي ضد صنعاء (الحوثي) ويقدّم فيه كل منهما نفسه كرأس حربة في أي مشروع غربي أو إقليمي استراتيجي للهجوم على الأخيرة، مستغلّين التغيّرات الإقليمية. كما ذكرت.
ووفق تحليل الصحيفة اللبنانية "يبدو التنظيمان مختلفين ومتصارعين في كل شيء، سوى مناصبة العداء للحوثيين وهما يحرّكان ماكيناتهما السياسية والإعلامية والعسكرية كأنهما في سباق مع الزمن لإقناع الدول الكبرى باستغلال الفرصة المتاحة، بحسب زعمهما، لضرب الجماعة في صنعاء وخصوصاً بعدما أعادت إدارة دونالد ترامب تصنيف الحركة منظمة إرهابية عالمية.