المسلة:
2024-11-27@15:59:54 GMT

‏آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء في العراق

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

‏آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء في العراق

18 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

لؤي الخطيب

كَثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن التحضير لتحالفات سياسية يعمل عليها رئيس مجلس الوزراء الحالي للفوز بدورة ثانية، وأنه سيكتسح المشهد الانتخابي بفوز ساحق ومقاعد نيابية تُمكنه من فرض حضوره للبقاء في السلطة، معتمداً بذلك على أداء حكومته في سِجل المشاريع الخدمية وتحالفاته مع الأحزاب الناشئة والأصوات المستقلة لإزاحة الحرس القديم والقائم على حماية النظام الحالي، وهنا أود بيان الآتي:

في عراق ما بعد 2003، آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء لا تعتمد على الوزن الانتخابي الذي يفوز به رئيس كتلة ما، بل على الحظوة السياسية التي ينالها المرشح للموقع التنفيذي الأعلى بتوافق سياسي ودعم محلي ودولي من “رُعاة” العملية السياسية.

كما أن التوافق على شخص المرشح تحددها عوامل ومتغيرات وظروف اللحظات الأخيرة التي تسبق الإفصاح عن الإسم والإعلان بالتكليف الرسمي، في حين أن الترويج المبكر لأي شخصية يُعَد من دلالات الإزاحة وحرق الأسماء مهما بلغت قوة المرشح على النحو السياسي والنيابي والاجتماعي.

وللتذكير، بعد نهاية المرحلة الانتقالية والاستفتاء على الدستور في عام 2005، حظيَ السيد المالكي برئاسة مجلس الوزراء للدورة الأولى من خلال توافق سياسي على شخصه وبدعم القوى الراعية للعملية السياسية حينها، ثم حظي بدورة ثانية لذات الأسباب الأولى رُغم فوز السيد علاوي بالوزن النيابي لكتلته (العراقية) في انتخابات عام 2010، لكن السيد المالكي خسر ذلك الدعم التوافقي في انتخابات عام 2014، رغم فوز كتلته وكذلك فوزه على النحو الشخصي بأعلى الأصوات، ليتأهل لرئاسة مجلس الوزراء الأقل ثِقلاً في الأصوات الانتخابية، وهو السيد العبادي، وهذا الأخير خسر التجديد لدورة ثانية رغم أجواء النصر على داعش وأداء حكومته وفوزه بكتلة نيابية تجاوزت 40 مقعداً في انتخابات عام 2018 لصالح السيد عبد المهدي الذي لا يملك مقعداً نيابياً واحداً، ليلي السيد عبد المهدي بعد استقالته السيد الكاظمي وهو الآخر لم يكن صاحب كتلة سياسية أو حتى مقعداً نيابياً، ليتكرر السيناريو تارة أخرى في اختيار السيد السوداني للدورة الحالية رُغم فوز الكتلة الصدرية بأعلى عدد من المقاعد النيابية، وهو لا يملك إلا مقعده، حيث جاء بدعم رعاة العملية السياسية وبمبدأ التوافق، خصوصاً بعد انسحاب التيار الصدري من المشهد السياسي والذي شكّل مفاجأة اللحظة الأخيرة في تغيير المعادلة قبل التسمية والاتفاق والتكليف.

خلاصة الأمر، أن الراغب بالتنافس على المنصب التنفيذي الأعلى يحتاج للعمل على كسب التوافق السياسي والضوء الأخضر من رُعاة عراق ما بعد 2003، محلياً ودولياً، دون الانهماك في تشكيل كتلة سياسية والفوز بانتخابات ومقاعد نيابية قد لا تكون بالضرورة ضامنة للتكليف بمهمة تشكيل الحكومة. السبل غير التقليدية بالتوافق السياسي ستبقى هي المعيار في الاختيار لتسنم المناصب التنفيذية في أجواء الديمقراطية الوليدة والفوضوية. وهذا العُرف سيبقى سائداً حتى تنضج التجربة الديمقراطية التي تحتاج إلى فترة جيلٍ أو جيلين ودماء جديدة لا تحمل الموروث الفكري والسلوكي الذي قيّد الآباء المؤسسين لعراق ما بعد 2003.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة حول تشييع الشهيد السيد نصر الله

27 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: قالت رنا الساحلي نائبة مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” الراحل محمد عفيف، إن تشييع الأمين العام للحزب حسن نصر الله، “سيحتاج بعض الوقت”.

وأوضحت أن “التمهل في تشييع الأمين العام الراحل، يأتي لرغبة الحزب في “انتظار عودة اللبنانيين إلى مناطقهم ومنازلهم”، التي هجروا منها خلال الحرب الإسرائيلية.

وأكدت رنا الساحلي أن “الجميع يريد المشاركة في مراسم تشييع الأمين العام الراحل”، الذي اغتالته إسرائيل بضربة مروعة على الضاحية الجنوبية، أدت لمقتل العشرات من قيادات وكوادر الحزب.

وكان نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي، قد كشف في وقت سابق، اليوم الأربعاء، تفاصيل حول تشييع جثمان الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، والأسباب التي أدت لتأجيله سابقًا.

وبدأ “حزب الله” التحضيرات لإقامة مراسم تشييع أمينه العام الراحل، الذي اغتالته إسرائيل بضربة جوية مروعة على الضاحية الجنوبية راح ضحيتها عشرات القادة والكوادر من التنظيم، وذلك عقب إعلان الاتفاق لوقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي.

وقال قماطي، في تصريح له: “اليوم يتم البحث الجدي بشأن موضوع التشييع بعد تأجيله سابقًا، الذي كنت أول من أعلن عنه، ونحضّر اليوم لتشييع لائق به، بروحه وبشهادته، هو ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين”.

وأضاف قماطي: “نعم اليوم نحضر لهذا التشييع الذي سيكون استفتاء واضحًا وقويًّا وشعبيًّا ورسميًّا وسياسيًّا لتبني المقاومة ونهج السيد حسن نصر الله”.

يأتي ذلك في الوقت الذي شكك فيه حزب الله بالتزام إسرائيل بالاتفاق، إذ قال قماطي: “نشكك بالتزام نتنياهو الذي عوّدنا على الخداع، ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة حول تشييع الشهيد السيد نصر الله
  • رئيس الوزراء يرعى توقيع مذكرتي تفاهم في مجال السياحة
  • وزيرة الإتصالات:اختيار السوداني لشركة فودافون للإتصالات لأنها “ماركة عالمية”
  • السوداني يؤكد لنوفاك رغبة العراق بوضع آلية لتطوير العلاقات مع روسيا
  • مجلس الوزراء يختار شركة فودافون مشغلاً لمشروع الرخصة الوطنية للهاتف النقّال
  • السوداني يؤكد لوفد روسي رغبة العراق بوضع آلية تجلب المنفعة المتبادلة للبلدين
  • “اللافي” يناقش مع رؤساء التكتلات السياسية من الأحزاب تطورات المشهد السياسي
  • يوم غدّ... ما الذي سيُقرّره مجلس الوزراء الإسرائيليّ بشأن وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • «نورلاند» يبحث مع رئيس مجلس النواب تسهيل العملية السياسية
  • بالتزكية.. المهندس أسامة الشاهد رئيسًا حزب الحركة الوطنية خلفا للواء رؤوف السيد