المسلة:
2024-12-28@12:05:52 GMT

‏آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء في العراق

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

‏آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء في العراق

18 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

لؤي الخطيب

كَثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن التحضير لتحالفات سياسية يعمل عليها رئيس مجلس الوزراء الحالي للفوز بدورة ثانية، وأنه سيكتسح المشهد الانتخابي بفوز ساحق ومقاعد نيابية تُمكنه من فرض حضوره للبقاء في السلطة، معتمداً بذلك على أداء حكومته في سِجل المشاريع الخدمية وتحالفاته مع الأحزاب الناشئة والأصوات المستقلة لإزاحة الحرس القديم والقائم على حماية النظام الحالي، وهنا أود بيان الآتي:

في عراق ما بعد 2003، آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء لا تعتمد على الوزن الانتخابي الذي يفوز به رئيس كتلة ما، بل على الحظوة السياسية التي ينالها المرشح للموقع التنفيذي الأعلى بتوافق سياسي ودعم محلي ودولي من “رُعاة” العملية السياسية.

كما أن التوافق على شخص المرشح تحددها عوامل ومتغيرات وظروف اللحظات الأخيرة التي تسبق الإفصاح عن الإسم والإعلان بالتكليف الرسمي، في حين أن الترويج المبكر لأي شخصية يُعَد من دلالات الإزاحة وحرق الأسماء مهما بلغت قوة المرشح على النحو السياسي والنيابي والاجتماعي.

وللتذكير، بعد نهاية المرحلة الانتقالية والاستفتاء على الدستور في عام 2005، حظيَ السيد المالكي برئاسة مجلس الوزراء للدورة الأولى من خلال توافق سياسي على شخصه وبدعم القوى الراعية للعملية السياسية حينها، ثم حظي بدورة ثانية لذات الأسباب الأولى رُغم فوز السيد علاوي بالوزن النيابي لكتلته (العراقية) في انتخابات عام 2010، لكن السيد المالكي خسر ذلك الدعم التوافقي في انتخابات عام 2014، رغم فوز كتلته وكذلك فوزه على النحو الشخصي بأعلى الأصوات، ليتأهل لرئاسة مجلس الوزراء الأقل ثِقلاً في الأصوات الانتخابية، وهو السيد العبادي، وهذا الأخير خسر التجديد لدورة ثانية رغم أجواء النصر على داعش وأداء حكومته وفوزه بكتلة نيابية تجاوزت 40 مقعداً في انتخابات عام 2018 لصالح السيد عبد المهدي الذي لا يملك مقعداً نيابياً واحداً، ليلي السيد عبد المهدي بعد استقالته السيد الكاظمي وهو الآخر لم يكن صاحب كتلة سياسية أو حتى مقعداً نيابياً، ليتكرر السيناريو تارة أخرى في اختيار السيد السوداني للدورة الحالية رُغم فوز الكتلة الصدرية بأعلى عدد من المقاعد النيابية، وهو لا يملك إلا مقعده، حيث جاء بدعم رعاة العملية السياسية وبمبدأ التوافق، خصوصاً بعد انسحاب التيار الصدري من المشهد السياسي والذي شكّل مفاجأة اللحظة الأخيرة في تغيير المعادلة قبل التسمية والاتفاق والتكليف.

خلاصة الأمر، أن الراغب بالتنافس على المنصب التنفيذي الأعلى يحتاج للعمل على كسب التوافق السياسي والضوء الأخضر من رُعاة عراق ما بعد 2003، محلياً ودولياً، دون الانهماك في تشكيل كتلة سياسية والفوز بانتخابات ومقاعد نيابية قد لا تكون بالضرورة ضامنة للتكليف بمهمة تشكيل الحكومة. السبل غير التقليدية بالتوافق السياسي ستبقى هي المعيار في الاختيار لتسنم المناصب التنفيذية في أجواء الديمقراطية الوليدة والفوضوية. وهذا العُرف سيبقى سائداً حتى تنضج التجربة الديمقراطية التي تحتاج إلى فترة جيلٍ أو جيلين ودماء جديدة لا تحمل الموروث الفكري والسلوكي الذي قيّد الآباء المؤسسين لعراق ما بعد 2003.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء العراقي: نحترم إرادة المواطنين ونتطلع لعملية سياسية شاملة في سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، إنهم يحترمون إرادة السوريين ويتطلعون لعملية سياسية شاملة في سوريا، وذلك في تصريحات نقلتها فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب، وتم إبلاغ الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن.

وتابع رئيس الوزراء العراقي: “حريصون على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود.. ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام”.

وأوضح أن نظام الأسد لم يطلب من العراق التدخل عسكريا.

مقالات مشابهة

  • بوالرايقة: اختيار رئيس الحكومة الجديد حق أصيل لمجلسي النواب والدولة
  • المستشار صالح: اختيار رئيس الحكومة سيتم خلال جلسة معلنة لمجلس النواب وبالتنسيق مع مجلس الدولة
  • رئيس الوزراء العراقي يتحدث عن ماهر الأسد ومصدر يكشف مكانه
  • رئيس الوزراء العراقي: نحترم إرادة المواطنين ونتطلع لعملية سياسية شاملة في سوريا
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع مجلس المحافظين
  • رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل رئيس وأعضاء الهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة
  • العراق.. قرار هام يتعلق بـ«الزي العسكري» لأفراد الجيش
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي مدير منظمة الصحة العالمية والوفد المرافق له
  • مجلس الوزراء يوافق على آلية سداد قيمة المتأخرات المستحقة للشركات المصدرة
  • مجلس الوزراء يوافق على آلية سداد قيمة المتأخرات المُستحقة للشركات المُصدِّرة