رداً على الدعوة للحوار.. القوات: تطوير أي تقاطع يحتاج إلى تفاهمات وطنية تبدأ بالرؤية السيادية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:
تؤكد "القوات اللبنانية" أنّ الحوار قيمة مطلقة وهو سبيل من سبل التفاهم للخروج من الأزمات، ولكن حرص "القوات" على الحوار يجعلها تتشدّد في إجراءات انعقاده كي لا يفقد قيمته ومعناه وجدواه، وتفقد معه الناس الأمل من النتائج المتوخاة منه، وبخاصّة أنّ التجارب منذ العام 2006 مريرة إلى درجة تحول معها الحوار محط تهكُّم من ان الهدف منه الصورة من دون أي مضمون.
وما ينطبق على الحوار الوطني ينسحب على الحوار المسيحي، وفي الحالتين لم يعد الرأي العام اللبناني، بعد الانهيار المالي والسياسي والشغور والحرب وانسداد الأفق، في وارد التساهل مع خطوات تفاقم غضبه كونه لا يريد رؤية حوارات عقيمة ومصافحات لا تؤدي إلى نتيجة، ولا بل تعود الأمور معها إلى أسوأ مما كانت عليه.
ومع إصرار النائب جبران باسيل على الحوار ودعوته غبطة البطريرك إلى جمع القيادات المسيحية، نؤكد على ما يلي:
⁃ أولا، خطوط التواصل بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" قائمة وقد ساهمت في الوصول إلى التقاطع على مرشح رئاسي.
⁃ ثانيًا، التنسيق بين المعارضة السيادية و"التيار الوطني الحرّ" قائم بدوره وأفضى إلى تقاطع رئاسي، وهذا أمر جيِّد.
⁃ ثالثًا، المأساة التي وصلت إليها البلاد لم تعد تحتمل لا لقاءات للصورة ولا مناورات سياسية ولا محاولات لاستخدام هذه اللقاءات تحسينًا لشروط مع الحليف الذي ما زال يقتصر الخلاف معه على الجانب السلطوي فقط لا غير.
⁃ رابعًا، يجب بالتأكيد وضع "خط أحمر عريض تحت الوجود والشراكة المتناصفة"، ولكن يجب بالقدر نفسه وضع خط أحمر عريض تحت بند السيادة، وقد أظهرت تجربة العقود الماضية ان إسقاط السيادة هدّد الوجود وضرب الشراكة، والمدخل للحفاظ على الوجود والشراكة يبدأ بالسيادة.
⁃ خامسًا، يكرِّر النائب باسيل في كل مواقفه وقوفه خلف ما يسميه مقاومة لحماية لبنان، وهذا ما يشكل نقطة خلاف جوهرية والسبب الرئيس للأزمة اللبنانية منذ خروج الجيش السوري من لبنان، وما لم يعلن النائب باسيل وجوب ان يسلِّم "حزب الله" سلاحه للدولة لا نرى اي موجب للتلاقي في سياق مشهدية واحدة، لأن أي مشهدية يجب ان تعبِّر بصدق عن رغبة اللبنانيين بقيام الدولة الفعلية التي يحول دونها سلاح "حزب الله" ودوره.
⁃ سادسًا، يجب عدم التقليل من أزمة الثقة التي ولدتها التراجعات عن تفاهمات والانقلاب على اتفاقات، وبالتالي بناء الثقة بحاجة إلى وقت ومسار ومواقف وخطوات عملية وليس صور ومشهديات.
⁃ سابعًا، نرى أنّ التواصل القائم حاليًّا بين "القوات" والتيار، والمعارضة والتيار، جيد ويجب الحفاظ عليه، ولكن تطوير اي تقاطع بحاجة لتفاهمات وطنية تبدأ من الرؤية السيادية، الأمر غير المتوافر حاليًّا.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الحوار
إقرأ أيضاً:
دعم مطلق للقيادة السياسية .. جلسة طارئة لإدارة الحوار الوطني السبت
قرر مجلس أمناء الحوار الوطني، عقد جلسة طارئة يوم السبت القادم الموافق أول فبراير، لبحث الخطوات التي يجب اتخاذها من جانب الحوار وأطرافه، في مواجهة الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، وبما يساعد على حفظ الأمن القومي المصري، ويدعم مقومات الأمن القومي العربي.
أعرب مجلس أمناء الحوار الوطني عن رفضه التام وإدانته الكاملة للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول "تطهير" أو "تنظيف" غزة من أصحابها الأشقاء الفلسطينيين، وتهجيرهم قسرا إلى مصر والأردن.
قال الحوار الوطني في بيان باللغتين العربية والإنجليزية، إن هذه التصريحات لم تجد من يؤيدها في العالم غير قوى اليمين المتطرف والاستيطاني الإسرائيلي، وهي تمثل تحديا صارخا ومهينا لهذا العالم كله وقرارات الشرعية الدولية التي صدرت عنه منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، والتي تؤكد جميعها على كونه شعبا محتلة أراضيه، وأن له حقا ثابتا في إقامة دولته المستقلة الموحدة على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الحوار الوطني بصفة عامة، رفضه القاطع جملة وتفصيلا، لأي نوع من التهجير أو النقل أو إعادة التوطين للفلسطينيين، لمدة مؤقتة او طويلة، ليس فقط لأن هذا يعد جريمة حرب بحسب القانون الدولي، ولكن أيضا لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية القضايا العربية. وهنا يوجه الحوار الوطني تحية الإجلال والاحترام للشعب الفلسطيني الشقيق والصامد، على إصراره البطولي على مقاومة الاحتلال وتشبثه التاريخي بالبقاء على أرضه.
وجدد الحوار الوطني باسم كل الأطياف السياسية والمجتمعية المشاركة فيه، دعمه الكامل للقيادة السياسية المصرية، على موقفها المبدئي والثابت الداعم لقضية فلسطين وشعبها بكل السبل السياسية والإنسانية، والمبادر فور وقوع العدوان الإسرائيلي على غزة بالإعلان عن الرفض القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم بما يؤدي لتصفية القضية الفلسطينية.