امتدادًا للتقدم والنماء الذي تحققه مستشفى دله نمار، حصل المستشفى على شهادة اعتماد اللجنة العالمية المشتركة (JCI)، وتعد هذه الشهادة إحدى أبرز الشهادات العالمية المرموقة، حيث تقوم اللجنة العالمية المشتركة (JCI) ، بمنحها للمستشفيات المستوفية للشروط الصحية، وهي جهة معروفة عالميًا بريادتها في مجال العناية الطبية، وأمن المريض وصحته، كما تعد أبرز الجهات الرائدة في منح الاعتماد للمنشآت الصحية، حيث تقوم هذه الجهة الرائدة في منح الاعتماد للمؤسسات الصحية، بالعمل مع مؤسسات ووزارات الصحة والمنظمات الدولية، وذلك في أكثر من 80 بلدًا.

ويأتي حصول مستشفى دله نمار على هذا الاعتماد العالمي، تأكيدًا على امتثالها لجميع المعايير الطبية وتأكيدًا على تميز المستشفى في تقديم خدماته الطبية، لمختلف شرائح المجتمع،كما يعد هذا الاعتماد امتدادًا لحصول مجموعة مستشفيات دله الصحية، على هذه الشهادات المرموقة، ودليل على التزامها بتطبيق أعلى معايير الجودة والكفاءة الطبية والعلاجية وحفاظها على أمن وسلامة مرضاها.

وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للتشغيل المهندس عبدالعزيز الوهيبي: «إن حصول مستشفى دله نمار على اعتماد (JCI)، يؤكد التزامنا الصارم بتطبيق أعلى المعايير الدولية، في مجال الرعاية الطبية لمختلف فئات المجتمع، وذلك حفاظًا على صحة المريض وسلامته، وهي شهادة مستحقة، نسبة لما تقدمه جميع مستشفيات مجموعة دله الصحية من رعاية طبية متكاملة وشاملة، على أعلى الدرجات، وباستخدام أحدث التقنيات والبرامج العلاجية».

وأشار الرئيس التنفيذي للتشغيل إلى أن مجموعة مستشفيات دله الصحية تعمل على ضمان حصول مرضاها، على الخدمات الطبية، وبدقة متناهية وفقًا لاحتياجاتهم وتطلعاتهم، الأمر الذي أتاح للمجموعة الحصول على عدد كبير، من الشهادات والجوائز، على المستويين المحلي والعالمي، مضيفا أن مستشفى دله النخيل يتشرف باعتماده من قبل (JCI)، منذ 29 يناير، 2009م، حيث يسري هذا الاعتماد إلى الآن.

يُذكر أن مجموعة دله الصحية، تضم نخبة من الأطباء والجراحين المتميزين، في المجالات كافة، وتتكون من ستة مرافق كبرى، ورائدة في تقديم الرعاية الصحية الفائقة، لجميع المرضى والمراجعين، وتخدم المجموعة حاليًا أكثر من 1.5 مليون مراجع سنويًا في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية الآمنة وبجودة عالية، في المملكة العربية السعودية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: دله الصحیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الطبيب عمرو الجدبة.. شهادة من قلب الإبادة

غزة - خـــاص صفا

في خضم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، يعيش المدنيون الفلسطينيون فظائع تتكشف تفاصيلها بدقّة في شهادات الأطباء والجرحى وشهود العِيان؛ ليروي هؤلاء جزءًا يسيرًا من مآسيَ شلال دمٍ نازفٍ على مرأى العالم ومسمعه، منذ تسعة أشهر.

الطبيب عمرو فوزي الجدبة المختصص في جراحة الأوعية الدموية في سنته الخامسة ضمن "بورد فلسطين" واحد من الأطباء الذين ما زالوا يمارسون مهمتهم الإنسانية منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 في مدينة غزة.

رفض الطبيب الجدبة (32 عامًا)، كما يروي لوكالة "صفا"، النزوح القسري إلى جنوبي القطاع رغم المخاطر الشديدة التي تعرض لها؛ وانتقل بأسرته من بيت إلى بيت بعد قصف منزله؛ ليبقى مع عدد قليل من الأطباء والممرضين لخدمة أكثر من 600 ألف مواطن محاصر في محافظتي غزة والشمال.

الحرب على المستشفيات

في الـ14 من نوفمبر/ تشرين ثاني 2023، حاصرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة قبل اقتحامه، وكان حينها الطبيب الجدبة هناك يمارس عمله الإنساني؛ فتعرض لتحقيق قاسٍ وطلب منه الجنود النزوج إلى جنوبي القطاع، لكنه قرر المخاطرة، وعاد إلى بيته في منطقة اليرموك، وبعد نحو أسبوعين تعرض منزله للقصف؛ فلجأ مع أسرته إلى منزل آخر.

لم يحُل التحقيق القاسي ولا التهديد ولا قصف المنزل دون أن يواصل الطبيب الجدبة مهمته الإنسانية؛ فالتحق بمستشفى "أصدقاء المريض"، لكن وأثناء وجوده على رأسه عمله في أحد أيام الاجتياح البري، وصلت دبابات الاحتلال إلى المستشفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل؛ فاضطر إلى الهرب مخاطرًا بحياته مرة أخرى.

توجّه الطبيب بعد ذلك إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بمدينة غزة، واستمر في عمله إلى جانب زملائه الأطباء، لكنه اضطر مرة أخرى للهرب من المركز الطبي للنجاة بحياته يوم 20 فبراير/ شباط 2024 حين اقتربت قوات الاحتلال من المستشفى أثناء اجتياح حي الزيتون.

عاد الطبيب الجدبة للعمل مرة أخرى في مستشفى الشفاء بعد إعادة تأهيله جزئيًا عقب الاقتحام الأول، لكن في 17 مارس/ آذار 2024 تفاجأ باقتحام قوات الاحتلال المجمّع الطبي من جديد بشكل مباغت.

تعرّض الطبيب ورفاقه إلى تحقيق قاسٍ وتصوير بكاميرات جيش الاحتلال خلال فترة الاقتحام التي استمرت 14 يومًا، وكان وضع المحاصَرين داخل المشفى، ولاسيما من الجرحى، مأساويًا للغاية، ولا يتوفر لهم رعاية طبية مناسبة، ولا طعام وشراب.

ويقول الطبيب الجدبة لوكالة "صفا": "في اليوم الثاني من الاقتحام أخذَنا الجيش، وكان الوضع صعبًا للغاية، إذ منعوا دخول الأدوية والغيارات، وكنا نضطر لصنع محلول ملحي بأنفسنا لعلاج الجرحى الذين كان عددهم نحو 260".

بعد انسحاب جيش الاحتلال من مستشفى الشفاء وتدميره، انتقل الطبيب الجدبة مرة أخرى إلى مستشفى المعمداني وأكمل مهمته هناك، ومنذ ذلك الوقت، لم يتمكن من العودة إلى بيته.

أسلحة محرمة دوليًا

ويستطيع الطبيب- من خلال مشاهداته وتعامله مع الجرحى- الجزم باستخدام جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا خلال حربه على القطاع، إذ إن "الكثير من الجرحى كانوا يعانون من إصابات غريبة، خاصة في أسفل الركبة".

ويضيف "كان الجرحى يصلون بإصابات تُسبب تآكلًا في العضلات بطريقة غير معروفة لدينا، كما كان التسمم الدموي منتشرًا رغم استخدامنا مضادات حيوية قوية."

وبالنسبة للطبيب الجدبة فإن "كل الحالات التي تعاملنا معها صعبة؛ لأن التعامل مع الشرايين الرئيسية للجسد يتطلب سرعة كبيرة لإنقاذ المريض، وإذا لم نتمكن من التدخل خلال ساعتين إلى ست ساعات، فإنه قد يموت."

 رسالة أمل

ورغم الظروف القاسية التي يمر بها القطاع، ولاسيما على المستوى الصحي، إلا أن الطبيب الجدبة مُصر على إحياء الأمل في نفوس الجرحى؛ لتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

ويتابع موجهًا حديثه للجرحى من مبتوري الأطراف "لا تفقدوا الأمل.. الحياة بحلوها ومرها ستستمر، هناك أبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة ينافسون في مسابقات الركض العالمية، وهم مثال على القوة والإصرار، وحققوا إنجازات كبيرة رغم إعاقتهم".

نداء للعالم

ومن وسط حرب الإبادة الجماعية المستمرة، يوجّه الطبيب الجدبة نداءً إلى العالم لإنقاذ ما تبقى من القطاع الطبي؛ وتجنيب المدنيين موتًا جماعيًا.

ويقول: "إن الوضع الصحي في غزة سيئ للغاية وكارثي لأبعد الحدود، إذ لا توجد أدوية، ولا إمكانيات، ولا كهرباء، واضطررنا لإجراء عمليات جراحية لساعات طويلة على ضوء كشافات الهواتف.. نحن بحاجة إلى دعم العالم، يجب أن يقفوا معنا ويساعدونا".

وحصدت حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع نحو 38 ألف شهيد بينهم نحو 500 من الطواقم الطبية، عدا عن 10 آلاف ما زالت جثثهم تحت الأنقاض، وأكثر من 86 ألف جريح، في وقت دمّر جيش الاحتلال معظم المستشفيات والمراكز الطبية، وثلثي المباني والبنية التحتية والمشاريع الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الزفزافي يحصل من سجنه على شهادة الباكالوريا
  • عبر تقنية جديدة.. مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز ينهي معاناة طفلة تعاني تشوهات في الأذن الخارجية
  • محافظ أسيوط يلتقي مدير فرع وسط الصعيد بالتأمين الصحي لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير مستشفى المبرة
  • محافظ أسيوط يلتقي مدير فرع التأمين الصحي لمتابعة تطوير مستشفى المبرة
  • منظمة الصحة العالمية: الهجوم على مستشفى الولادة الوحيد في الفاشر بالسودان صادم ومروع
  • منظمة الصحة العالمية تستنكر الهجوم على مستشفى في الفاشر بالسودان
  • الطبيب عمرو الجدبة.. شهادة من قلب الإبادة
  • الإسعاف الجوي ينقذ حياة مواطنين في الشرقية من حادث سير وأزمة قلبية
  • مركز جامعة الجلالة لتدريب المهارات الإكلينيكية يحصل على شهادة الاعتماد العالمية
  • مستشفى شرم الشيخ الدولي تحقق أعلى عوائد النقد الأجنبي من السياحة العلاجية