مستقبل قاتم أمام مستوطني الشمال: نعاني التفكك وحزب الله يحرمنا شرب القهوة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
يواجه المستوطنون شمال فلسطين المحتلة، مستقبلا مجهولا، ومخاوف من عدم قدرتهم على البقاء في المستوطنات بتلك المناطق، بسبب وجود حزب الله على الطرف الأخر في لبنان.
ويخشى المستوطنون أن يعيشوا تجربة عملية طوفان الأقصى مجددا، ما دفع عشرات الآلاف منهم، إلى ترك المستوطنات، والهرب باتجاه تل أبيب ووسط فلسطين المحتلة، في ظل تصاعد استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات ردا على المجازر في قطاع غزة.
وقالت صحيفة الغارديان، في تقرير ترجمته "عربي21" إن مقاتلي حزب الله يتواجدون على بعد بضعة كيلومترات، في التلال والقرى اللبنانية، وفي غضون أسابيع، تمكنت هجماتهم من إجلاء أكثر من 80 ألف مستوطن، وباتت الكيبوتسات والمستوطنات الإسرائيلية مجتمعات أشباح، تتجول فيها القطط وشوارعها مليئة بالأعشاب، ولا يكسر الصمت إلا أصوات الحرب والقصف والانفجارات الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار.
وقال أحد المستوطنين ويدعى عومير شيتا، إن معظم سكان المستوطنات، لن يعودوا، إلا إذا تراجع حزب الله عن الحدود، وحتى لو حدث وقف إطلاق نار في غزة، فربما لن يعودوا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المعادلة الأمنية تغيرت بصورة لا رجعة فيها، حين اقتحم مقاتلو القسام المستوطنات القواعد العسكرية حول غزة في عملية طوفان الأقصى.
وقال شيتا، "يبدو وكأننا ما زلنا عالقين في 6 أكتوبر، لكن صور 7 أكتوبر لا تزال أذهاننا.. يبدو أننا كنا ساذجين أو نشعر بالغطرسة، أخذوا كل ما نفكر فيه عن الواقع وهزوه".
ولفتت الصحيفة إلى أن 10 من جنود الاحتلال و 7 مستوطنين، قتلوا بهجمات حزب الله، والتي أسفرت عن استشهاد 322 أغلبهم من مقاتلي حزب الله، إضافة إلى استشهاد 56 مدنيا بينهم أطفال و3 صحفيين بنيران قوات الاحتلال.
وعبر جندي سابق يدعى أوري بن هيرتزل، وهو عضو في مجموعة مسلحة لحراسة مستوطنة عن مخاوف وقال: "أنا قلق للغاية من أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ووقف لإطلاق النار هنا، وستطلب منا الحكومة العودة".
وأشار مستوطنون، إلى أنه إذا بقي مقاتلو حزب الله في أماكنهم ويقولون إنه عندما يهدأ إطلاق النار على الحدود، فإن المناطق داخل فلسطين المحتلة، ستتحول إلى منطقة عازلة حيث فقط كبار السن وغريبو الأطوار من يمكنهم العيش فيها.
وقال راز مالكا، أحد سكان المستوطنات، "لا أستطيع أن أشرب قهوتي الصباحية وأرى العلم الأصفر لحزب الله يرفرف في قرية عبر الحدود، أعلم أن السابع من أكتوبر يمكن أن يحدث مرة أخرى إذا تمكنت من رؤية هذا العلم".
وقال بن هرتزل إن السماح للشمال بإفراغ الحياة لن يكون كارثة شخصية فحسب، بل سيكون أيضا خطأ استراتيجيا نحن لم نترك أي منطقة قط، لكن هذه المنطقة الآن مهجورة".
وقال شيتا إن الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى تل أبيب، و"التي كان يعتقد أنها ستكون فرصة لإعادة شحن طاقته، جعلته غاضبا ذهبت لأجري بجانب البحر، وفكرت كيف يمكن أن تكون الحياة طبيعية إلى هذا الحد هنا".
ولفت إلى أن من اعتقدوا أنهم بعد مغادرة المنطقة سيبقون فقط لأسابيع، هاهم بعد مضي 5 أشهر، لا يزالون في الفنادق أو الشقق المستأجرة يشاهدون مستوطناتهم المتماسكة في السابق تتفكك تحت الضغط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله لبنان غزة الاحتلال لبنان غزة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد الحوثيين: سيتعلمون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تهدديه لجماعة الحوثي في اليمن بعد تصاعد هجماتها بالصواريخ والمسيرات على تل أبيب في الأسابيع الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة بثها نتنياهو على حسابه بمنصة "إكس" بمناسبة عيد الحانوكا (الأنوار) اليهودي (25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري-1 يناير/ كانون الثاني المقبل)، ويشعل خلاله اليهود شمعة كل ليلة.
وقال نتنياهو: "نحن نوجه الضربات للأعداء وأولئك الذين ظنوا أنهم سيقطعون خيط حياتنا هنا، لذلك سينطبق ذلك على الجميع".
وأضاف: "سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون، وحتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن هذا الدرس سيتعلمه الشرق الأوسط برمته" وفق ادعائه.
وفي المقابل قال عضو مجلسها السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تصريح نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة الثلاثاء: "نقول لنتنياهو، إن اليمن أبعد عليه من عين الشمس".
وأردف: "اليمنيون لا يخافون اليهود ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسأل عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت جماعة الحوثي، في بيان، إن قواتها "نفذت عمليتين عسكريتين بطائرتين مسيرتين، استهدفت بالأولى هدفا حيويا حساسا في منطقة يافا المحتلة (وسط إسرائيل)، بينما استهدفت الثانية المنطقة الصناعية في عسقلان (جنوب)".