كيف تتعامل مدارس أمريكا مع الطلاب المسلمين في رمضان؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
يحظى شهر رمضان بطقوس مختلفة للمسلمين عن باقي أشهر العام في جميع البلدان حول العالم، ولا يختلف الحال كثيرًا في أمريكا حيث يتواجد عدد كبير من الطلاب المسلمين في العديد من المناطق، الأمر الذي جعل المدارس أكثر حرصا على تلبية احتياجاتهم خلال الشهر الفضيل.
وانقسم الأمر في المدن والولايات الأمريكية ما بين مناطق بها العديد من المسلمين ويعي المسؤولون فيها أهمية شهر رمضان المبارك وتوفر المدارس فيها سبل التعاون مع الطلاب المسلمين، ومناطق أخرى يغيب فيها ذاك الوعي وتحتاج إلى من يرشدهم إلى طقوس المسلمين خلال شهر رمضان.
وتعد مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، من المناطق ذات القسم الأول، حيث يقدر أن نصف عدد سكان، البالغ 110 ألف نسمة، من أصل عربي مسلم، ومن هنا يسعى معلمو وموظفو المدارس العامة إلى تسهيل الأمور على الطلاب للتعامل مع الطقوس الرمضانية.
وهو ما أكده المتحدث باسم مدارس ديربورن "ديفيد موستونن" أن إدارة المدرسة تسمح للطلاب المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية طالما لا يشكل ذلك تعطيلً لليوم الدراسي، كما يحاول المعلمون العثور على أنشطة أخرى في المدرسة أثناء فترة تناول وجبة الغداء، للطلاب الصائمين.
وخصصت مدرسة "إيست أفريكا ماغنت" الابتدائية، بمدينة سانت بول بولاية مينيسوتا، مساحة في المكتبة يمكن للطلاب الصائمين الذين لا يريدون التواجد في "الكافتيريا" أو أماكن تناول الطعام قضاء فترة الاستراحة بها للقيام بأنشطة أخرى.
أما القسم الثاني من الولايات الأمريكية، والذى يحتوي على نسبة كبيرة من عدم وعي المعلمين بطقوس شهر رمضان وأقل دراية بالتقاليد الإسلامية، لم يترك هكذا، حيث توفر له "مجموعة الشبكات الإسلامية"، وهي منظمة غير ربحية مقرها كاليفورنيا، معلومات على شبكة الإنترنت للمعلمين عن شهر رمضان وأهميته بالنسبة للمسلمين.
وقالت مها الجنيدي، المديرة التنفيذية للمنظمة، إن العديد من المناطق "لا تعرف الكثير عن الإسلام أو أي من أعيادنا"، لذلك يأتي دور المنظمة للقيام بدورها لتثقيف الفئات التي تتعامل مع الطلاب المسلمين.
وأكدت المديرة التنفيذية للمنظمة، أن الطلاب الصائمين يحتاجون إلى الإعفاء من الأنشطة المجهدة في فصول التربية البدنية، ويجب السماح لهم بتعويض الاختبارات التي قد تفوتهم بسبب الغياب للاحتفال بعطلة عيد الفطر التي تلي شهر رمضان.
وحذرت الجنيدي، من عدم استيعاب الطلاب المسلمين في المدرسة الذي يجعلهم يعيشون حياة مزدوجة ما يؤثر على سلوكهم وتعايشهم في المجتمع، مؤكدة أن المعلمين بحاجة إلى معرفة التغييرات في النظام اليومي لأسر المسلمة خلال شهر رمضان، مثل الاستيقاظ لتناول وجبة "السحور" قبل الفجر، والسهر حتى وقت متأخر.
الجدير بالذكر أن اهتمام المؤسسات بالطلاب الصائمين خلال شهر رمضان المبارك يبث حالة من السعادة في نفوس الأسر والطلاب، ويجعلهم يشعرون بالاطمئنان، كما ظهر على تصريحات الطبيبة الأمريكية الباكستانية، عفراء أحمد، وزوجها، معظم شودري، اللذين أبدى سعادتهما خلال مرافقة أطفالهما في الصف، والجلوس مع باقي الطلاب ويقرأون لهم عن رمضان، ويوزعون أكياس الهدايا التي تحتوي على أشياء مثل التمر، وكذلك تعامل المعلمين معهم وترحاب وتهنئتهم بشهر رمضان مدركين أهمية ما تقوم به الأسر المسلمة في المدرسة من أجل تثقيف الطلاب.
وقالت بونهال، ابنة الطبيبة، التي تدرس في مدرسة متوسطة خاصة، إنها تشارك في التربية البدنية خلال شهر رمضان ولكنها لا تمارس الجري أثناء الصيام خشية الشعور بالعطش، وقالت إن بعض الأصدقاء غير المسلمين أخبروها أنهم يرغبون في الصيام معها تضامنا.
ويصف نائل، شقيقها الذي يدرس في مدرسة ثانوية حكومية، شعوره بالسعادة عندما تحدث المعلم إلى الفصل عن رمضان، وأخبره أنه يمكنه أخذ قيلولة إذا احتاج إلى ذلك.
ويبلغ عدد المسلمين في الولايات المتحدة نحو 3.45 مليون شخص، وفق إحصائية أوردتها "الأناضول"، ما يجعل الإسلام ثالث أكبر دين في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المدارس الامريكية الصيام في امريكا رمضان في امريكا حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطلاب المسلمین خلال شهر رمضان المسلمین فی
إقرأ أيضاً:
طلب برلماني لدعم المدارس بأخصائيين اجتماعيين لمتابعة سلوكيات الطلاب
طالبت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ بتخصيص اجتماع طارىء للجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس نهاية الاسبوع المقبل بحضور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وذلك لبحث جميع الاستعدادات لبدء الترم الثاني فى المدارس وذلك لتفادي بعض المشكلات ومن بينها حوادث العنف والضرب والبلطجة التي شهدتها أحد المدارس مؤخرا وأقلقت أولياء الأمور لغياب المتابعة داخل المدارس.
وأكدت النائبة ريهام عفيفي فى بيان صادر عنها ضرورة دعم المدارس بأخصائيين اجتماعيين علي مستوي جيد وأصحاب خبرة ميدانية وتخصيص مساحة أسبوعية للحديث مع الطلاب عن مشاكلهم داخل المدرسة وفى المنزل بأسلوب يتناسب مع أفكارهم .
وقالت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ :أن الجيل الجديد يواجه كثير من التحديات بسبب ما تقدمه التكنولوجيا المتطورة علي مدار الساعة ..،الأمر الذى ساهم فى زيادة الأمراض النفسية بين الأطفال في سن صغير بسبب الابتعاد عن التجمعات العائلية وغياب الحوار داخل الأسرة والمدرسة والاكتئاب .. فضلا عن أنماط سلوكية عدوانية بسبب الألعاب الإلكترونية .
وشددت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ على ضرورةاشراك الأسر مع المدرسة فى متابعة الأبناء وأبلاغ المدرسة بأى سلوك للطالب قد يترتب عليه مشكلات مستقبلية وطالبت المديريات والإدارات التعليمية بقائمة للطلاب مرتكبي كل هذه الوقائع بعد إدانتهم ليكون قرار الفصل من وزير التربية والتعليم شخصيا بما لا يُعرض المدارس لأي ضغط أو ابتزاز أو وسائط أو علاقات. وفي حالة الصلح في أية مشكلة أو قضية بين الأطراف، هناك حق المجتمع ، ويتم تطبيق العقوبات الادارية على الطالب.