أكد المحلل العسكري والاستراتيجي الأردني، اللواء فايز الدويري، وصول تحذيرات من وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن إلى نظيره القطري محمد آل ثاني، تطالب باسكاته وإبعاده عن قناة الجزيرة.

وفي تسجيل صوتي متداول على منصات التواصل الاجتماعي، أوضح الدويري أن ما يبث على قناة الجزيرة لا يمثل سوى 25% من الواقع، مشيرا إلى أنه إذا كشفت القناة كل شيء، فسيتم إغلاقها.

وأوضح الدويري أن سبب غيابه عن قناة الجزيرة يعود إلى تعرضه لجلطة في الشريان التاجي في الفخذ، حيث أجريت له زراعة ثلاث شبكات في قلبه.

وأشار إلى أنه تلقى وسام شرف نظير محبة الناس، ورغم إمكانية خروجه من المستشفى بعد يومين، إلا أنه ملزم بفترة تأهيل طويلة وقد يمر عدة أسابيع قبل أن يعود للظهور على الشاشة.

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة تفقد مصداقيتها

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تلقى الشارع العربي خيبة وصدمة لم تكن بالحسبان عندما تحولت قناة الجزيرة إلى منبر منحاز بالكامل إلى الميلشيات الأجنبية العابثة فوق الارض السورية. .
فقد تمكنت (الجزيرة) من مواكبة الأحداث الدامية في غزة لحظة بلحظة، وعرفها المشاهد العربي والأجنبي بجرأتها وثباتها ورصدها المباشر للغارات الاسرائيلية في جباليا وخان يونس، ومتابعتها الحثيثة لحملات الابادة التي استهدفت الصغار والكبار، وكنا نتفاعل مع مراسليها الذين ضحوا بأنفسهم، واستشهدوا أثناء تأديتهم لواجبهم المقدس، ونتابع كيف تعرضت مكاتبها للإغلاق وصحافيوها للمضايقات، لكن هذا الإعجاب سرعان ما تبدد، فتحول لدى معظم الشعوب والامم إلى نوع من الشك وعدم الثقة. باتت القناة تُتهم بالانتقائية والكيل بمكيالين، وبخاصة عندما تجاهلت المجازر التي تعرض لها الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في اللاذقية، وفي طرطوس، وفي القرى العلوية والمسيحية المتناثرة على امتداد الساحل، فتعمدت التدليس والتلفيق والتضليل ومناصرة الظالم ضد المظلوم، وسخرت مضخاتها الإعلامية لتشويه صورة الحقيقة، فكانت توحي للمشاهد ان المجازر التي تُرتكب هناك بسلاح الجماعات الارهابية المنضوية تحت جناح الجولاني، كانت في نظر (الجزيرة) عبارة عن اشتباكات عادلة قام بها الجيش السوري في التصدي لفلول النظام المهزوم، وردع الميليشيات الطائفية المعادية للإسلام والمسلمين. وهكذا كرست (الجزيرة) جهودها كلها لنصرة جيش الجولاني ضد العلويين وضد الأقليات الأخرى. وقد ظهر ابتعادها عن المعايير المهنية بشكل جلي في عزوفها عن كشف حملات التطهير العرقي والطائفي. .
كان المشاهد العربي والأوروبي يتابع اللقطات المنشورة على صفحات منصات التواصل، وكانت جميعها ملتقطة بعدسات الميليشيات الإيغورية والطاجية والاذرية والقلقيزية والشيشانية، وكان الناس يقرأون التعليقات الموتورة التي ينشرها أنصار الجولاني على الفيسبوك، وجميعها تطالب بنصب المشانق وتعليق العلويين من ارجلهم، ورمي جثثهم في البحر، ومعظمها مصحوبة بلقطات تعسفية غارقة في العنف والتطرف. لكن تلك اللقطات لم تنشرها (الجزيرة) بل راحت تقدم لنا سرديات وهمية متقاطعة تماما مع الواقع المؤلم. وشتان بين قناة (الجزيرة) الداعمة للحق في غزة وقناة (الجزيرة) الداعمة للباطل في الساحل السوري. .
كنا نأمل ان نراها ملتزمة بالحيادية والمصداقية، لا ان تنحاز ضد هذا الطرف أو ذاك، وكنا نأمل ان نراها تعبر عن انسانيتها، وتعبر عن حرصها على سلامة الأقليات المستضعفة، وسلامة الشيوخ والأطفال. واحيانا نتساءل: ما مصلحة الحكومة القطرية في تمزيق نسيج المجتمع السوري المتعدد الألوان ؟. .
كلمة اخيرة: اجمل إنجاز إنساني كان يمكن ان تحققه (الجزيرة) هي التزامها بنقل الحقائق بالصوت والصورة. لكنها فقدت مصداقيتها في اللاذقية ولم تعد مثلما كانت عليه في غزة. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة
  • وزير الخارجية العراقي: سنشكل غرفة عمليات مشتركة مع سوريا لمواجهة التهديدات
  • خالد سلك.. نذر صراع جديد يلوح في ولاية الجزيرة
  • ???? الجزيرة عودة لقرى بائسة
  • الرئيس الإيراني: التهديدات الغربية لن تعيق تقدمنا ما دمنا متحدين
  • محافظ تعز يشدد على ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية لمواجهة التهديدات الحوثية
  • بريطانيا: ترقيات عسكرية عاجلة لمواجهة التهديدات المتزايدة
  • طهران تسلمت رسالة ترامب وخامنئي يصف التهديدات الأميركية بأنها غير حكيمة
  • خامنئي يرد على "التهديدات العسكرية الأميركية"
  • الجزيرة تفقد مصداقيتها