يشارك الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة في المؤتمر الدولي " بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، والذي يعقد بمكة المكرمة تحت رعاية خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسموِّ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبدعوة خاصة من معالي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين ورابطة الجامعات الإسلامية.


وأعرب الدكتور محمد الخشت عن سعادته للوقوف على منصة رابطة العالم الإسلامي و في رحاب القبلة الجامعة، حيث يلتقي المكان المقدس مع الزمان المقدس، حيث يلتقي أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)، مع شهر القرآن والهدى والفرقان: (شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ).


وقال رئيس جامعة القاهرة ، اننا نعمل معا على بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، بالعودة إلى المنابع الصافية، وإزاحة العوائق التي تقف أمام بناء هذه الجسور، وتمهيد الأرض أولا قبل البناء، مشيرا إلى أن نقطة البدء تكون بتحليل مفهوم الفرقة، ثم تصديع الفهم التقليدي للعلاقة بينها، ومن ثم إعادة بناء فهم جديد للعلاقة بينها، في ضوء الكتاب الكريم، وما ثبت يقينا فقط من السنة المتواترة المبينة. 


وأكد الدكتور الخشت، أن  الفرق العقائدية التي يدافع عنها البعض ، قد نشأت لاحقًا على عصر النبي (ص)، وهي تقع تحت طائلة قوله تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ)(الأَنۡعَام: ١٥٩)، مضيفا :" من الخطأ الواضح تفسيرها على أهل دين بعينه؛ لأن اللفظ عام، والعبارة كلية تشمل كل من يفعل ذلك".


وأوضح الدكتور  الخشت،  أن الانتساب العقائدي يجب أن يكون للإسلام قرآنا وسنة متواترة، وليس إلى الفرق والطوائف؛ فالنبي وأصحابه الكرام لم يكونوا معتزلة ولا أشاعرة ولا شيعة ولا مرجئة ولا جهمية ولا حشوية ولا ماتريدية! ومن هنا يجب غلق صفحة تعارك الفرق العقائدية القديمة، وبناء الجسور بين المتنوع والحي منها حتى الآن، إذا كانت لدينا النية والإرادة لتأسيس خطاب ديني جديد يقوم على التنوع الخلاق لا التنوع المميت.

ومن المقرر أن  يلقي الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة كلمة رئيسية بالمؤتمر، الذي يحضره عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ورجال الدين وكبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، ومن مختلف دول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخشت المؤتمر الدولى جامعة القاهرة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية مجلس الوزراء المذاهب الإسلامية

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: لجنة تحكيم مسابقة «القدس بين المزاعم الصهيونية» تناقش الأعمال المقدمة

عقدت لجنة تحكيم مسابقة «القدس بين المزاعم الصهيونية والحق الإسلامي» اجتماعًا لتحكيم الأعمال المقدمة من قبل الجمهور؛ وذلك بحضور الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور إلهام محمد شاهين الأمين المساعد لشؤون الواعظات بالمجمع.

وفد من البحوث الإسلامية يزور المفتي الأسبق أمين البحوث الإسلامية يكرِّم عددًا من مديري التوجيه بمناطق وعظ الجمهورية

شارك في التحكيم الدكتور رضا أمين عميد كلية الإعلام، الإعلامية نائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري، الدكتور محمود نور الدين أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، الإعلامي رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، الدكتور آيات رمضان رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بنات جامعة الأزهر، د. حازم أبو العينيين المنسق الإعلامي بمرصد الأزهر، د. محمد ورداني مدير المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية.

وقال الأمين العام الدكتور محمد الجندي إن المسابقة يتم تنظيمها تحت رعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر-، وإشراف عام من الدكتور  محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها مؤسسة الأزهر الشريف في العمل على إيقاظ الوعي بالقضية الفلسطينية وأبعادها لدى كافة أفراد المجتمع، والتعريف بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة أراضيه من الصهاينة المعتدين، وبخاصة في ظل الحرب الشرسة التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

أضاف الجندي أن المسابقة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بالقضية الفلسطينية عامة، وبالقدس خاصة، وتأكيد عروبتها وإسلاميتها، والحق الإسلامي والعربي، وإسلامية القدس، تسليط الضوء على ما يقوم به الأزهر الشريف تجاه قضايا الأمة الإسلامية، فتح منصة للتفاعل المثمر بين الأزهر الشريف ومؤسسات المجتمع وهيئاته.

فيما قالت الدكتور إلهام شاهين إن المسابقة تمنح جوائز عينية عبارة عن: (مجموعة من الكتب القيمة وشهادات تقدير)، وجوائز مالية  في كل محور من المحاور الثلاثة المستوفية للشروط، وذلك كما يلي: المحور الأول: مفاهيم ومعارف، الفائزان الأول والثاني: عشرة آلاف (10000) جنيه لكل فائز، الفائزان الثالث والرابع ثمانية آلاف (8000) جنيه لكل فائز، الفائزان الخامس والسادس ستة آلاف (6000) جنيه لكل فائز، الفائزون من السابع إلى العاشر(10:7) أربعة آلاف (4000) جنيه لكل فائز، أما المادة الفيلمية: الفائزان الأول والثاني عشرة آلاف (10000) جنيه لكل فائز، الفائزان الثالث والرابع ثمانية آلاف (8000) جنيه لكل فائز، الفائزان الخامس والسادس ستة آلاف (6000) جنيه لكل فائز، الفائزون من السابع إلى العاشر (10:7) أربعة آلاف (4000) جنيه لكل فائز.

وتتمثل جوائز المحور الثالث: البحث العلمي، الفائزان الأول والثاني عشرة آلاف (10000) جنيه لكل فائز، الفائزان الثالث والرابع ثمانية آلاف (8000) جنيه لكل فائز، الفائزان الخامس والسادس ستة آلاف (6000) جنيه لكل فائز، الفائزون من السابع إلى العاشر (10:7) أربعة آلاف (4000) جنيه لكل فائز.

مقالات مشابهة

  • الدكتور مجدى يعقوب بافتتاحية مجلة "ذاكرة مصر" بمكتبة الاسكندرية
  • البحوث الإسلامية: لجنة تحكيم مسابقة «القدس بين المزاعم الصهيونية» تناقش الأعمال المقدمة
  • وفد من «البحوث الإسلامية» يزور الدكتور نصر فريد واصل
  • الدكتور “محمد خريس” يتصدر المشهد العالمي في علاج السمنة المفرطة ..
  • الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس الأمناء تخصصات دراسية متميزة أمام الطلاب بمرحلة البكالوريوس والليسانس
  • حصول مركز الدكتور محمد غنيم لأمراض الكلى على اعتماد «GAHAR»
  • مركز الدكتور محمد غنيم لأمراض الكلى يحصل على اعتماد «جهار»
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة المستشار محمد عبدالله الغرباني
  • بناء جسر حوار شامل.. كشف تفاصيل اجتماعات رئيس الاقليم مع القادة في بغداد
  • الجامعي والي فاس غاضب من مسؤولي تاونات.. دعاهم إلى الجدية في تنزيل المشاريع و يكونوا قد الكلمة قد الدراع