«إي اف چي هيرميس» تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة بيع محفظة مختارة لـ «سينومي ريتيل»
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلنت اليوم، إي اف چي هيرميس، بنك الاستثمار التابع لمجموعة إي اف چي القابضة والرائدة في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب قد نجح في إتمام الخدمات الاستشارية في صفقة دمج واستحواذ لصالح شركة «سينومي ريتيل»، الشركة الرائدة في مجال تجارة التجزئة بالمملكة العربية السعودية، والتي تتضمن بيع محفظة مختارة من العلامات التجارية التابعة لشركة «سينومي ريتيل» في مجال الأزياء وذلك لشركة «عبد الله العثيم للأزياء»، المملوكة بالكامل لشركة «عبد الله العثيم للاستثمار».
وبموجب هذه الصفقة، قامت شركة «سينومي ريتيل» في ديسمبر عام 2023 بتوقيع اتفاقية بيع أسهم مع شركة «عبد الله العثيم للأزياء» للاستحواذ على حصة 100% من أسهم شركتها التابعة «الزي المبتكر التجارية» والتي تمتلك حق امتياز 16 علامة تجارية، حيث قامت الشركة بإتمام هذه الصفقة في فبراير من العام الجاري بعد الحصول على الموافقات اللازمة واستيفاء الشروط التجارية التنظيمية المتفق عليها.
وفي هذا السياق أعرب عبد الله سلسلة، مدير في قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب بشركة إي اف چي هيرميس، إحدى شركات إي اف چي القابضة، عن اعتزازه بالدور المحوري الذي لعبته الشركة في إتمام هذه الصفقة، وهي الثانية من نوعها التي تقوم بها إي اف چي هيرميس في مجال التجزئة بالمملكة العربية السعودية منذ بداية العام. وأشار سلسلة إلى أن هذه الصفقة تأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية للشركة والتي تركز على التوسع في المملكة العربية السعودية، وذلك إلى جانب التأكيد على التزامها باستعراض المقومات الهائلة التي تنبض بها مختلف القطاعات الاقتصادية في السوق السعودي.
يُذكر أن هذه الصفقة تعد أحد أبرز الإنجازات التي حققتها شركة «سينومي ريتيل» على صعيد برنامج التحول الذي تتبناه الشركة، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى التركيز على كبرى العلامات التجارية الرائدة في مجالات الأزياء والإلكترونيات والأغذية والمشروبات.
وقد قامت إي اف چي هيرميس بدور مستشار الصفقة للطرف البائع، شركة «سينومي ريتيل»، وقامت شركة Clyde & Co. بدور المستشار القانوني. ومن ناحية أخرى، قامت شركة Latham & Watkins بدور المستشار القانوني لصاح شركة «عبد الله العثيم».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إی اف چی هیرمیس سینومی ریتیل هذه الصفقة
إقرأ أيضاً:
سوريا تنزف وحدتها.. هل تنجح المؤامرة في تقسيم الهلال الخصيب؟
تستيقظ سوريا كل يوم على وقع أزمات جديدة، وتئن تحت وطأة صراع مُستمر يُهدد وجودها ككيان موحد.فبينما تتصاعد الأصوات الداعية إلى تدخلات خارجية «لحماية» مكون بعينه، وعلى رأسهم الأشقاء الدروز الذين نكن لهم كل التقدير، يطل شبحٌ أسود يُنذر بتقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي المتنوع. إنها لحظة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، فإما أن تتضافر جهود الوطنيين والقوى الخيرة لإجهاض هذا المخطط الخطير، وإما أن تنزلق سوريا إلى فوضى التقسيم، لتتحول إلى بؤرة صراع دائم يُهدد أمن المنطقة واستقرارها.
إن الدعوات المُغلفة بعباءة «الحماية الإنسانية» تحمل في طياتها سمًا زعافًا يُفتت الأوطان. فالتاريخ يُعلمنا أن التدخلات الأجنبية نادرًا ما حققت أهدافها المعلنة، وغالبًا ما كانت شرارة لحروب أهلية طاحنة وتقسيمات مُرة. التركيز على حماية فئة دون أخرى في بلد كفسيفساء سوريا الحضارية، يُعد قصر نظر وتجاهلًا لحقيقة أن أمن وسلامة كل سوري هو الضمان الحقيقي لأمن وسلامة الجميع. وإذا ما سقطت سوريا في براثن التقسيم، فستتحول إلى دويلات ضعيفة ومتناحرة، عاجزة عن النهوض ومُعرضة للتدخلات الخارجية الدائمة.
لا يمكن للمراقب المنصف أن يتجاهل الهمسات المتصاعدة حول وجود «مؤامرة» خبيثة تُحاك في الخفاء، تستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة على أسس طائفية وعرقية. قد يرى البعض في هذه الفكرة محض خيال، لكن التطورات المتسارعة على الأرض السورية، وتداخل مصالح قوى إقليمية ودولية، تُثير علامات استفهام كبيرة. المستفيد الأول والأخير من ضعف وتفتت الدول العربية هو الكيان الإسرائيلي، الذي يرى في محيط مُشتت الضمانة الأكيدة لبقائه وتفوقه. ولا ننسى أطرافًا إقليمية أخرى تسعى لفرض نفوذها وتوسيع مناطق سيطرتها على حساب وحدة سوريا وسيادتها.
لقد تحولت سوريا للأسف إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية ودولية تسعى لفرض أجنداتها ومصالحها. فبعد أن كانت تقليديًا منطقة نفوذ لقوى معينة، أصبحت اليوم مسرحًا لصراع مُعلن وغير مُعلن بين تركيا وإسرائيل وإيران وروسيا والولايات المتحدة وغيرها. هذا التنافس الشرس يُعيق أي حل سياسي حقيقي للأزمة، ويُطيل أمد المعاناة، ويُهدد بتقويض أسس الدولة السورية. والمُحزن حقًا هو الصمت الدولي المُريب، الذي يوحي إما بالعجز أو بالتواطؤ مع هذا المسلسل الدموي الذي يُكتب فصلًا بعد فصل على أرض سوريا.
إن إنقاذ سوريا من هذا المنزلق الخطير يتطلب صحوة ضمير ووقفة حازمة من جميع الوطنيين السوريين والأحرار في العالم. الوحدة الوطنية هي صمام الأمان، والحوار الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالحة حقيقية تُعيد لسوريا عافيتها. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته التاريخية وأن يضغط بكل قوة لوقف التدخلات الخارجية، ودعم الحلول السورية الخالصة التي تحفظ وحدة البلاد وتضمن حقوق جميع أبنائها دون تمييز.
إن سوريا اليوم ليست مجرد بقعة على الخريطة، بل هي قلب العروبة النابض ومهد حضارات عريقة. السماح بتقسيمها هو وصمة عار ستلاحق جبين الإنسانية جمعاء. إنها دعوة إلى صحوة الضمير، وإلى عمل جاد ومُخلص لإنقاذ سوريا من براثن الفتنة والتقسيم، وإعادتها إلى مكانتها اللائقة كدولة موحدة مُستقرة وآمنة. فهل سنُصغي لنداء التاريخ وضمير الإنسانية، أم سنترك المؤامرة تُحقق أهدافها وتُحول الهلال الخصيب إلى ساحة حروب دائمة؟
اقرأ أيضاًماذا يحدث في مدينة جرمانا بسوريا؟.. اشتباكات وقتلى بسبب الإساءة للنبي محمد
سوريا بين شبح العقوبات وترتيبات إعادة التموضع الإقليمي