طالبت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، خلال مشاركتها في الدورة “55” رفيعة المستوى من اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، بضمان توفير الحماية الدولية للمدنيين خلال الحروب، والنزاعات المسلحة، وخلال التخطيط للعمليات العسكرية أو تنفيذها، في ضوء ما يترتّب عليها من انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية، مثمنةً جهود الدول المعنية بتحقيق السلام وإنهاء معاناة المدنيين، وتجنيبهم ويلات ومآسي الحروب والنزاعات المسلحة.

وثمنت الجمعية موقف دولة الإمارات بتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتوفير الماء والغذاء والدواء للمدنيين ولغير المنخرطين في الأعمال القتالية، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية للأطفال والنساء والجرحى في العديد من الدول ومناطق النزاع المسلح.

وأشادت الجمعية، في بيانها الذي تم نشره على موقع الأمم المتحدة، بجهود الدول والهيئات الأممية المعنية بتقديم الدعم والإغاثة الإنسانية التي تسهم في توفير الحماية الإنسانية للمدنيين، مؤكدة أهمية دور دولة الإمارات في هذا المجال، داعيةً إلى الاسترشاد به في إطار التشريعات والالتزامات الدولية التي تفرض توفير الحماية للمدنيين خلال فترات الحروب والصراعات المسلحة.

وأكدت على الدور المحوري لدولة الإمارات تجاه دول العالم، والخاص بحماية المدنيين خلال الحروب والنزاعات المسلحة، مشيدةً بجهود الدعم التي توفرها الدولة عبر مختلف أجهزتها ومبادراتها الإنسانية، والتي وضعت الإمارات في مقدمة دول العالم في تعزيز جهود الدعم الإنساني بالعالم.

وأشادت الجمعية بما قدمته الإمارات من مبادرات ومشاريع كُبرى أسهمت في تعزيز جهود الدعم الإنساني بمناطق الصراع بالعالم، والتي تأتي انطلاقاً من إرثها الحضاري وإيمانها بتعزيز التعاون الدولي والإنساني، وتعزيز الشراكات الدولية المعنية بهذا المجال، وأعربت عن تقديرها لجهود الدعم التي قدمتها الإمارات للدول والهيئات الأُممية، بهدف ضمان توفير وتعزيز الحماية الدولية للمدنيين من آثار الحروب والنزاعات المسلحة المدمرة.

جاء ذلك في بيان كتابي أصدرته جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، بالتعاون مع المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، تحت البند الرابع من أجندة اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان، وفي إطار البيانات الخاصة بالمنظمات غير الحكومية ذات المركز الاستشاري في الأمم المتحدة.

وأوصت الجمعية مجلس حقوق الإنسان، بإنجاز التحقيقات الفعّالة والشفافة المتعلقة بحالات انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبضرورة التنسيق مع الأجهزة المختصة لتعزيز التوعية الإنسانية وتدريب القوات العسكرية بجميع الدول، على المعرفة والامتثال لقوانين وتشريعات الحرب والحماية التي توفرها للمدنيين.

وشدّدت على الالتزام بالقوانين الدولية المعنية بحقوق الانسان، لاسيَّما اتفاقية جنيف الرابعة، وضمان الامتثال لها من قِبل جميع الأطراف المُنخرطة في الحروب والصراعات المسلحة، والعمل على ضمان تحصين تلك الاتفاقية، في إطار البند السابع لمجلس الأمن الدولي، وبما يعزز من تفعيل دوره وإسهاماته في التصدّي لكل الأعمال التي تهدّد السلم والأمن العالمي، وتهدد حياة المدنيين وتعرضهم للخطر.

ودعت الجمعية في بيانها، كل هيئات وأجهزة الأمم المتحدة، إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالمعاناة التي يواجهها النساء والأطفال تحديداً، وضرورة تفعيل إجراءاتهم وآلياتهم الكفيلة بتحقيق الحماية الدولية للمدنيين خلال الحروب والنزاعات المسلحة والتخطيط للعمليات العسكرية.

الجدير بالذكر، أن جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان التي أُعلن إشهارها في دولة الإمارات، في يناير 2024، تُشارك في أعمال الدورة “55” رفيعة المستوى، من اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان، في جنيف، برئاسة الدكتورة فاطمة خليفة الكعبي، رئيس جمعية الاتحاد لحقوق الانسان، ومريم محمد الأحمدي، نائب الرئيس، وعدد من الخبراء الدوليين المعنيين بحقوق الإنسان، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 فبراير الماضي وحتى 5 أبريل المقبل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاتحاد لحقوق الإنسان الدولی لحقوق الإنسان جمعیة الاتحاد لحقوق توفیر الحمایة للمدنیین خلال

إقرأ أيضاً:

الحقيل: تبرع سمو ولي العهد لمؤسسة “سكن” يجسد اهتمامه بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين

المناطق_واس

رفع معالي وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن) الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، على تبرعه السخي- على نفقته الخاصة- لدعم برامج ومبادرات الإسكان التنموي التي تستهدف الأسر المستحقة في مختلف مناطق المملكة.

وأوضح أن هذا التبرع يأتي امتدادًا للنهج السخي لسمو ولي العهد في دعم مبادرات الإسكان التنموي، ويجسد اهتمامه بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمواطنات، والحرص على تلبية احتياجاتهم، وتحسين جودة حياتهم, وسيسهم بشكل مباشر في دعم مستهدفات مؤسسة “سكن” لخدمة الأسر المستحقة من خلال توفير المسكن الملائم وفق أفضل الممارسات العالمية.

أخبار قد تهمك نائب أمير تبوك: دعم سمو ولي العهد يجسد حرص واهتمام سموه بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين 28 أبريل 2025 - 6:19 مساءً محافظ الخرج: التبرع السخي من سمو ولي العهد تأكيد لعنايته بدعم تملك السكن وتحقيق الاستقرار للمستفيدين والأسر المستحقة 28 أبريل 2025 - 6:15 مساءً

وأشار الحقيل إلى أنه بحسب توجيهات سمو ولي العهد الكريمة ستُسلّم جميع الوحدات السكنية خلال 12 شهرًا، مؤكدًا حرص منظومة الإسكان على تنفيذ هذه التوجيهات السامية بكل دقة وكفاءة؛ لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في توفير السكن الملائم للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • الإمارات تواجه مخططات «تغذية الاقتتال» في السودان
  • المفوض السامي لحقوق الإنسان: على العالم التحرك لوقف “الكارثة الإنسانية” في غزة
  • ترشيح “المهيري” لرئاسة المكتب التنفيذي الآسيوي لسباقات الهجن لدورة جديدة
  • “العفو الدولية” : عودة ترامب تشعل الهجوم على حقوق الإنسان عالميا
  • العفو الدولية: الهجمات على القانون الدولي وحقوق الإنسان تسارعت منذ عودة ترامب
  • “العفو الدولية” تهاجم ترامب.. وتعلّق على أول 100 يوم من حكمه
  • الحقيل: تبرع سمو ولي العهد لمؤسسة “سكن” يجسد اهتمامه بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين
  • الحقيل: تبرع ولي العهد لمؤسسة “سكن” يجسد اهتمامه بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين
  • البام يطالب بتوفير المزيد من الحماية لرجال الأمن