“الاتحاد لحقوق الإنسان” تطالب بتوفير الحماية الدولية للمدنيين خلال النزاعات المسلحة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
طالبت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، خلال مشاركتها في الدورة “55” رفيعة المستوى من اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، بضمان توفير الحماية الدولية للمدنيين خلال الحروب، والنزاعات المسلحة، وخلال التخطيط للعمليات العسكرية أو تنفيذها، في ضوء ما يترتّب عليها من انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية، مثمنةً جهود الدول المعنية بتحقيق السلام وإنهاء معاناة المدنيين، وتجنيبهم ويلات ومآسي الحروب والنزاعات المسلحة.
وثمنت الجمعية موقف دولة الإمارات بتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتوفير الماء والغذاء والدواء للمدنيين ولغير المنخرطين في الأعمال القتالية، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية للأطفال والنساء والجرحى في العديد من الدول ومناطق النزاع المسلح.
وأشادت الجمعية، في بيانها الذي تم نشره على موقع الأمم المتحدة، بجهود الدول والهيئات الأممية المعنية بتقديم الدعم والإغاثة الإنسانية التي تسهم في توفير الحماية الإنسانية للمدنيين، مؤكدة أهمية دور دولة الإمارات في هذا المجال، داعيةً إلى الاسترشاد به في إطار التشريعات والالتزامات الدولية التي تفرض توفير الحماية للمدنيين خلال فترات الحروب والصراعات المسلحة.
وأكدت على الدور المحوري لدولة الإمارات تجاه دول العالم، والخاص بحماية المدنيين خلال الحروب والنزاعات المسلحة، مشيدةً بجهود الدعم التي توفرها الدولة عبر مختلف أجهزتها ومبادراتها الإنسانية، والتي وضعت الإمارات في مقدمة دول العالم في تعزيز جهود الدعم الإنساني بالعالم.
وأشادت الجمعية بما قدمته الإمارات من مبادرات ومشاريع كُبرى أسهمت في تعزيز جهود الدعم الإنساني بمناطق الصراع بالعالم، والتي تأتي انطلاقاً من إرثها الحضاري وإيمانها بتعزيز التعاون الدولي والإنساني، وتعزيز الشراكات الدولية المعنية بهذا المجال، وأعربت عن تقديرها لجهود الدعم التي قدمتها الإمارات للدول والهيئات الأُممية، بهدف ضمان توفير وتعزيز الحماية الدولية للمدنيين من آثار الحروب والنزاعات المسلحة المدمرة.
جاء ذلك في بيان كتابي أصدرته جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، بالتعاون مع المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، تحت البند الرابع من أجندة اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان، وفي إطار البيانات الخاصة بالمنظمات غير الحكومية ذات المركز الاستشاري في الأمم المتحدة.
وأوصت الجمعية مجلس حقوق الإنسان، بإنجاز التحقيقات الفعّالة والشفافة المتعلقة بحالات انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبضرورة التنسيق مع الأجهزة المختصة لتعزيز التوعية الإنسانية وتدريب القوات العسكرية بجميع الدول، على المعرفة والامتثال لقوانين وتشريعات الحرب والحماية التي توفرها للمدنيين.
وشدّدت على الالتزام بالقوانين الدولية المعنية بحقوق الانسان، لاسيَّما اتفاقية جنيف الرابعة، وضمان الامتثال لها من قِبل جميع الأطراف المُنخرطة في الحروب والصراعات المسلحة، والعمل على ضمان تحصين تلك الاتفاقية، في إطار البند السابع لمجلس الأمن الدولي، وبما يعزز من تفعيل دوره وإسهاماته في التصدّي لكل الأعمال التي تهدّد السلم والأمن العالمي، وتهدد حياة المدنيين وتعرضهم للخطر.
ودعت الجمعية في بيانها، كل هيئات وأجهزة الأمم المتحدة، إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالمعاناة التي يواجهها النساء والأطفال تحديداً، وضرورة تفعيل إجراءاتهم وآلياتهم الكفيلة بتحقيق الحماية الدولية للمدنيين خلال الحروب والنزاعات المسلحة والتخطيط للعمليات العسكرية.
الجدير بالذكر، أن جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان التي أُعلن إشهارها في دولة الإمارات، في يناير 2024، تُشارك في أعمال الدورة “55” رفيعة المستوى، من اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان، في جنيف، برئاسة الدكتورة فاطمة خليفة الكعبي، رئيس جمعية الاتحاد لحقوق الانسان، ومريم محمد الأحمدي، نائب الرئيس، وعدد من الخبراء الدوليين المعنيين بحقوق الإنسان، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 فبراير الماضي وحتى 5 أبريل المقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد لحقوق الإنسان الدولی لحقوق الإنسان جمعیة الاتحاد لحقوق توفیر الحمایة للمدنیین خلال
إقرأ أيضاً:
برعاية حاكم الشارقة.. الجامعة القاسمية تطلق مؤتمرها الدولي حول صناعة المحتوى بالشراكة مع “وام”
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، مؤسس الجامعة القاسمية ، انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع وكالة أنباء الإمارات “وام” تحت عنوان “صناعة المحتوى بين الإعلام المؤسسي ووسائل التواصل الاجتماعي – إشكاليات التكامل والتنافس” والذي يستمر يومين.
بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية حضرها سعادة جمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية وسعادة الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة، والدكتور سامي الشريف ، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية وزير الإعلام المصرى الأسبق، وسعادة جمال ناصر الصويدر،المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بوكالة أنباء الإمارات “وام” إلى جانب عدد من الخبراء والشخصيات البارزة في المجال الإعلامي، وبمشاركة ما يزيد عن ٤٥ باحثا ينتمون إلى ١٢ دولة.
وأكد سعادة الدكتور عواد الخلف، أن المؤتمر يأتي في إطار التزام الجامعة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، مؤسس الجامعة لتعزيز التواصل الأكاديمي وبناء جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والإعلامية ومناقشة التحديات المتعلقة بصناعة المحتوى الهادف على منصات التواصل الاجتماعي وتأكيد العلاقة التكاملية مع المؤسسات الإعلامية الرسمية مشيرا إلى أن المؤتمر يأتي بالتعاون مع وكالة أنباء الإمارات “ وام ” التي تعد أنموذجا متطورا في تغيير بنيتها واستراتيجيتها لمواكبة هذه التطورات وتسخيرها في ترقية محتواها ومواصلة رسالتها الإعلامية على الصعيد الوطني .
من جانبه أكد الدكتور سامي الشريف ضيف المؤتمرأهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والتعليمية منوها بدور الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي وتعزيز القيم الإنسانية وأثنى على دور إمارة الشارقة في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية وفق منهج وسطي يحافظ على قيم وتقاليد الأسرة العربية.
وأكد سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” بالإنابة في كلمة ألقاها نيابة عنه سعادة جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات “وام” أهمية دور وسائل الإعلام في مواكبة التطورات الرقمية التي تؤثر على صناعة المحتوى مشيدا بالتعاون بين وكالة أنباء الإمارات والجامعة القاسمية في العديد من الفعاليات والبرامج المشتركة التي تصب في صالح تعزيز ودعم قطاع الإعلام الوطني ومن ثم دعم مسيرة دولة الإمارات بقطاعاتها كافة.
من جانبه ألقى سعادة علي عبيد الهاملي، الكاتب والإعلامي الإماراتي ضيف شرف المؤتمر كلمة أكد، فيها أهمية المحتوى الذى يقدمه صناع المحتوى الجدد وضرورة ترشيده وتقويمه وفق القوانين والمواثيق القانونية والأخلاقية.
وقد كرم سعادة جمال الطريفي يرافقه سعادة الدكتور عواد الخلف وسعادة الدكتور هشام عباس زكريا عميد كلية الاتصال بالجامعة ضيوف المؤتمر والمتحدثين لتبدأ بعدها الجلسة الحوارية والعلمية التى ناقشت العديد من الأوراق العلمية إضافة إلى تنظيم ورش عمل حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي ورحلة صناعة الخبر في وكالة أنباء الامارات “وام” علاوة على معرض نظمته جمعية الإمارات للتصوير الضوئي.وام