الجيش الإسرائيلي يحاصر مجمع الشفاء بغزة.. قتلى وجرحى وحالات اختناق
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
المناطق_متابعات
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، فجر الاثنين، أنه يُنفّذ عملية تستهدف مستشفى الشفاء بمدينة غزّة. وأشار الجيش في بيانه إلى أن جنودا “يُنفّذون حاليا عملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء”، مضيفا أن “العمليّة تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار من إرهابيي حماس”، بحسب تعبيره.
وذكر مراسل “العربية” “الحدث” أن المروحيات الإسرائيلية تستهدف أي شخص يحاول أن يتحرك في حي الرمال بغزة، مشيرا الى أن غارات إسرائيلية استهدفت منازل في الحي ولا يمكن الوصول للقتلى والجرحى.
أخبار قد تهمك الجيش الإسرائيلي ينفي اتّهامات واشنطن: لا نستخدم “قنابل غبية” في غزة 19 ديسمبر 2023 - 8:15 صباحًا الجيش الإسرائيلي لسكان غزة: لا تتجهوا شمالاً ولا بحراً 25 نوفمبر 2023 - 10:34 صباحًاوأضاف أن الجيش الإسرائيلي طالب النازحين بعدم التحرك داخل أروقة مجمع الشفاء.
بدوره، قال طبيب بالمجمع للعربية إن الأطباء والنازحون محاصرون داخل الممرات وسط إطلاق نار كثيف ومستمر، وهناك مصابون وقتلى خارج المبنى وفير قادرون على الوصول اليهم. وتابع قائلا: “يوجد 10 الاف نازح داخل المجمع منهم 3 ألاف مريض، إضافة الى 20 طبيبا و40 ممرضا”.
وأفاد إعلام فلسطيني، اليوم الاثنين، بسقوط قتلى وجرحى في استهداف القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بغزة. وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن مدرعات إسرائيلية اقتحمت منطقة غرب مدينة غزة في مربع مستشفى الشفاء. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المستشفى من البوابة الجنوبية الغربية.
وتحدّث شهود عيان لفرانس برس عن حدوث “عمليات جوية” على حي الرمال حيث يقع المستشفى، الأكبر في قطاع غزة. وقال سكان في هذا الحي إن “أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة إسرائيلية” دخلت الرمال. كما تحدث البعض عن “معارك” دارت في محيط المستشفى.
ويُخاطب الجيش الإسرائيلي السكان عبر مكبرات صوت، طالبا منهم ملازمة منازلهم، وقال شهود عيان لفرانس برس إن “مُسيّرات تستهدف الناس في الشوارع قرب المستشفى”.
وقالت إذاعة صوت فلسطين إن القوات الإسرائيلية نفذت حزاما ناريا كثيفا وأطلقت قذائف صاروخية في محيط المجمع.
وتحدثت وزارة الصحة عن “نشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى”، مؤكدة “سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ احد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية”.
وحملت وزارة الصحة القوات الإسرائيلية مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي. وقالت في بيان اليوم الاثنين إن ما تقوم به القوات الإسرائيلية ضد مجمع الشفاء الطبي “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”. وأضافت أن الهدف من الهجوم هو الاستمرار في” تدمير المنظومة الصحية شمال غزة”.
من جهته، قال المكتب الإعلامي التابع لحماس إن مستشفى الشفاء يتعرّض “للقصف”، مشيرا إلى أن “عشرات آلاف النازحين” موجودون في المبنى.
وأوضح بيان الجيش أن القوات الإسرائيليّة تلقت “تعليمات بشأن أهمية العمل بحذر، بالإضافة إلى الإجراءات الواجب اتّخاذها لتجنّب إصابة المرضى والمدنيين والكادر الطبي”.
وأضاف أن “أشخاصا يتحدّثون العربيّة أحضِروا إلى الموقع لتسهيل التواصل مع المرضى”، مشيرا إلى أن “المرضى والطاقم الطبّي غير ملزمين بالإخلاء”.
ونفت الفصائل الفلسطينية الإثنين استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية. وقالت في بيان “نؤكد كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة فالمشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهامها المحددة وفق القانون الدولي والإنساني”.
واعتبرت أن “استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”، وهدفه “عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دخل هذا المستشفى في 15 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، وبات المرفق يعمل حاليا بالحدّ الأدنى وبأقلّ عدد من الموظّفين.
وبعد تلك العمليّة الكبرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على “ذخيرة وأسلحة ومعدّات عسكريّة” لحماس في مستشفى الشفاء، وهو ما نفته الحركة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أيضا أنّه اكتشف نفقا بطول 55 مترا قال إنّه يُستخدم “لأغراض الإرهاب” تحت مستشفى الشفاء في غزّة، داعيا الصحافيّين إلى تفقّده.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، شنّ الجيش الإسرائيلي عمليّات في مستشفيات عدّة في القطاع الفلسطيني. وهو يتّهم حماس باستخدام المرافق الصحية مراكز للقيادة.
وتقول الأمم المتحدة إن أقل من ثلث المستشفيات في قطاع غزة يعمل حاليا، وبشكل جزئيّ فقط.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القوات الإسرائیلیة القوات الإسرائیلی مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
رفض إخلاء المستشفى.. قصة الطبيب حسام أبو صفية بعد تصدر جوجل
تصدر حسام أبو صفية محركات البحث على جوجل، بعد نشر أول مقطع فيديو للطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان والذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام المستشفى في قطاع غزة.
حسام ابو صفية وسط ركام مستشفي كمال عدوانوظهر الدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى فى فيديو يمشي مكبل اليدين بخطوات بطيئة ويظهر عليه التعب الشديد، حيث كان هذه الظهور هو الأول بعد ظهوره فى ديسمبر الماضي وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، ووجهه نحو دبابات الاحتلال.
وحول الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للاعتقال بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.
الظهور الأول منذ اعتقالهوتحدث حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان بغزة في أول ظهور منذ اعتقاله على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، نافياً التهم الموجهه له بالتعامل مع أسرى إسرائيليين في مشفاه.
وانتشر فيديو ابو صفية من داخل سجن عوفر، المُقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وبدا فيه شاحب الوجه ومقيد اليدين والقدمين.
اشتهر ابو صفية، بدوره الإنساني خلال الإبادة على غزة، وكان أحد أبرز الأطباء الذين واصلوا العمل تحت القصف لإنقاذ الجرحى والمصابين.
واعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الطبيب الفلسطيني، في أواخر ديسمبر عقب اقتحامها مستشفى كمال عدوان، وأخرجته تحت تهديد السلاح بعد تدمير المستشفى وإخراجه من الخدمة.
وأثارت لحظة اعتقاله استنكارا واسعا، خصوصا بعد انتشار صورة له مرتديا معطفه الطبي، يسير وحيدا وسط الدمار محاطا بالآليات العسكرية الإسرائيلية، في مشهد صار أيقونة للصمود الفلسطيني.
وحسب عائلة أبو صفية، تعرض الطبيب الفلسطيني للتعذيب الشديد والتجويع داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما أكده محام تمكن من زيارته أخيرا.
تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع الظهور الأولوتفاعل روواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الظهور الأخير للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، مكبل الأيدي والأرجل ومحاطا بجنود الاحتلال الإسرائيلي. وقال روواد التواصل التواصل أن التهمة الوحيدة التي ارتكبها الدكتور أنه لم يرضَ بإخلاء المستشفى، الذي يديره، وترك المرضى خلفه.
وأثارت طريقة ظهور ابو صفية غضب جمهور مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإطلاق سراحه فورا.