آخر تحديث: 18 مارس 2024 - 10:36 صبقلم:سعد الكناني عنوان مقالنا ليس عن خروج قوم يأجوج ومأجوج أحد العلامات الرئيسية عن قرب موعد يوم القيامة ، كما ذكر في الكتب الدينية ، بل نقصد الوصف المشترك بين فساد يأجوج ومأجوج لأنهم قوم مفسدين كما جاء في النص القرآني ” قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض” الكهف 94 ، وبين فساد المجموعة البشرية التي جاءت للعراق بعد 2003 ، واستلمت زمام الحكم ، والذي يجمعهم هو ” الفساد” .
الفساد كلمة مطلقة تشمل كل ما هو خارج المنظومة القيمية والوطنية والدينية والتقاليد المحترمة للمجتمع ، قال بعض المفسرين عن قوم يأجوج ومأجوج : إنهم يقتلون ويظلمون ويفسدون، ويخربون، وهذا ما حصل ويحصل في العراق من سرقة للمال العالم ، إلى عمليات الاختطاف والقتل، واغتصاب الأراضي والدور، وتدمير المصانع، وحرق المزارع والبساتين وتجريفها ، وانهيار التعليم والقضاء والصحة ، وفقدان سيادة البلد ، والظلم وقهر الناس، وطمس تاريخ البلد، وتكريس التخلف وعبادة الأصنام ، ونشر الرذيلة والمخدرات، وقتل الأبن لوالده، وقتل البنت لوالدتها، وقتل الزوج من قبل زوجته، وزنا المحارم، وزيادة نسبة الانتحار ، والقتال العشائري ، والجوع والعطش، وفوضى في كل شيء لتعدد مصادر القرار والتبعية. وجعلوا من شيعة العراق يعيشون في أحزان مستمرة على مدار السنة يركضون بين مرقداً ومرقد تحت مسميات مختلفة من وفاة إمام إلى مناسبة أخرى لا صلة لها بالدين أو احترام عقلية الإنسان ، حتى جعلوا بعض العراقيين البسطاء يمسحون اقدام الزوار الإيرانيين ، بتوجيه من مرجعية النجف ، وصدق الشاعر أحمد شوقي عندما قال ” إذا رأيت الهوى في أمة حكما… فاحكم هناك بأن العقل قد ذهبا “. بينما إيران “الشيعية” تصنع الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والغواصات ومحاولات لصنع المركبات الفضائية والقنابل النووية وزيادة صادراتها الصناعية والزراعية. هذه الحالات الغريبة لم تكن موجودة في المجتمع العراقي ، بل جاءت مع دخول مجاميع يأجوج ومأجوج بعد 2003 ، حتى حولوا بغداد الحبيبة إلى زريبة لكثرة العربات التي تجرها الحمير ومظاهر جاهلية المغول والهنود . ما وصل إليه البلد من رثاثة في ظل هيمنة الميليشيات على مؤسسات الدولة ونقل عادات وتقاليد لا تتلاءم مع عادات وتقاليد المجتمع العراقي ، ومنها المثلية وكثرة مراكز المساج للدعارة وصالات القمار والملاهي الليلية ،وخرق النسيج الاجتماعي العراقي التي شكلت ظاهرة خطيرة ألا وهي التلوث الاجتماعي المرعب . أما اهدار ثروة الشعب فهي مستمرة ولن تتوقف وبأساليب عديدة لصالح الجيوب المنتفخة والتبعية الخارجية الذيلية ، حتى أصبح العنوان العام للبلد الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والعسكري. جراء اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث ألا وهو نظام المحاصصة المقيت. وإذا أردنا أن نتحدث بالتفاصيل الدقيقة عن فساد جماعة يأجوج ومأجوج سواء مكونات الإطار أو ائتلاف إدارة الدولة نزولا للمستوى الرابع من اتباعهم سنحتاج إلى بنود من الورق قياس 100×70 سم ، ألم ما بعده ألم ، عندما يكتب أي مواطن يحب بلده عن هذه الأمور التي تمس سمعة وتاريخ وطنه وشعبه ذو الأخلاق الأصيلة البعيد كل البعد عن هذه الممارسات الفاسدة لأنها دخيله عليه من خلال المشروع الإيراني التدميري للعراق وأدواته الحاكمة ومرجعيته الداعمة لهذه المجموعة ” الياجوجية الماجوجية ” . لسنا ضد إيران كـ “دولة” التي حكمت علينا الجغرافية إلى يوم الساعة أن تكون جارة شرقية للعراق، بل ضد إيران المشروع الطائفي التوسعي التدميري ، السؤال: متى يتخلص شعبنا العراقي الأصيل من فساد جماعة يأجوج ومأجوج؟؟.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية:
یأجوج ومأجوج
إقرأ أيضاً:
تايمز: إيران تتحدى ترامب وتسلح قواتها في العراق قبيل المفاوضات
كشف تقرير حصري لصحيفة تايمز البريطانية أن إيران زودت المليشيات الشيعية في العراق بصواريخ أرض-أرض بعيدة المدى في حركة غير مسبوقة، وذلك وفقا لمصادر استخبارات إقليمية أكدت أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي نظّم العملية.
وأوضح التقرير أن هذه الصواريخ الجديدة قادرة على الوصول إلى القارة الأوروبية، وأضاف أن عملية النقل تمت الأسبوع الماضي عبر الحدود الإيرانية-العراقية، وشملت أنواعا أخرى من الأسلحة مثل صواريخ كروز من طراز "قدس 351" وصواريخ باليستية من طراز "جمال 69".
ونقلت مراسلة الصحيفة في إسرائيل غابرييلا وينغر عن مصدر استخباراتي إقليمي قوله لتايمز إن الصواريخ تضمنت "نماذج جديدة ذات مدى أطول، ولم يتم تزويد المليشيات بها من قبل"، وعد المصدر العملية خطوة يائسة نابعة عن تراجع نفوذ إيران في المنطقة وصعوبة وضعها السياسي والعسكري.
وذكر التقرير رأي الخبير وليام ألبركي -الزميل الباحث في مركز ستيمسون- أن إيران اتخذت الخطوة في محاولة لاستعادة نفوذها في الشرق الأوسط بعد تراجع حضور مليشياتها، خصوصا بعد أن بدأ بعض قادة هذه المجموعات بالابتعاد عن إيران، والتفاوض مع الحكومة العراقية بشأن نزع السلاح والانضمام إلى العملية السياسية.
إعلان
وعد التقرير هذا التصعيد تحديا مباشرا للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوقت الذي تستعد فيه إيران للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويرى ألبركي أنه بينما تريد إيران إقناع المليشيات بمواصلة القتال عبر هذا الدعم العسكري، فإن هذه المجموعات المسلحة قد تستخدمه كأداة ضغط في المفاوضات لتجنب المزيد من المعارك المكلفة طويلة الأمد.
وخلص الخبير إلى أن إيران لا ترغب في التخلي عن مليشياتها لأنها تستفيد منها في "خلق الفوضى في المنطقة"، وفي "الأنشطة غير القانونية مثل التهريب، مما يتيح لها الفرصة لبسط نفوذها".
ولفت التقرير إلى أن هذه التطورات تناقض التصريحات الصادرة هذا الأسبوع عن مسؤولين وقادة عراقيين قالوا إن المليشيات التي تدعمها إيران في العراق "مستعدة لنزع سلاحها" لتجنب صدام محتمل مع الولايات المتحدة.