شبكة اخبار العراق:
2025-04-30@08:53:23 GMT

تركيا تحاور بغداد على إحتلالها القادم

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

تركيا تحاور بغداد على إحتلالها القادم

آخر تحديث: 18 مارس 2024 - 10:29 صبقلم:سمير داود حنوش هل تتذكرون كلمات وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” التي أطلقها في عام 2021 حين قال “سنذهب إلى العراق وسوريا قريباً سيراً على الأقدام” ذلك الحديث الذي يختصر الكثير من المقاصد التي تحملها أفعال وتصرفات الجارة التركية في الشمال العراقي، وما زاد في جرأة هذا المسؤول إضافته “إن السلام في سوريا والعراق وليبيا وبكل ما تصل إليه الجغرافية الإسلامية والإنسانية في الشرق الأوسط هو من مسؤوليتنا”.

يُقال والعهدة على ما يدور في أروقة السياسة العراقية إن تركيا تحتفظ بأكثر من “55” قاعدة عسكرية مسلحة في أراضي إقليم كردستان، في أعلى مراتب “السيادة” التي تتغنّى بها المنظومة السياسية الحاكمة بعد عام 2003. تُحدثنا تلك السيادة عن عملية عسكرية بريّة مرتقبة تقوم بها تركيا على منطقة “كافي ماسي” بمحافظة دهوك في إقليم كردستان حيث تم إخلاء أكثر من ستة قرى من قبل الأهالي خوفاً من تعرض منازلهم للقصف العشوائي من قبل طائرات الإحتلال التركي، وقد تكون زيارة الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية “هاكان فيدان” إلى بغداد من أجل إبلاغ العراقيين بذلك التوغل الذي يهدف إلى إخلاء المنطقة التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من مسلحي حزب العمال الكردستاني ولتأمين طريق التنمية الذي يربط العراق بتركيا. التوغل التركي المُرتقب داخل الأراضي العراقية يصعب فك طلاسمه خصوصاً عندما يقف الأمر أمام إشكالية الإتفاقيات خلف الكواليس وتبرير الحكومات العراقية اللاحقة بعد عام 2003 بوجود إتفاقية أُبرمت منذ عام 1975 بين النظام السابق والحكومة التركية، يسمح للأخيرة بالتوغل داخل الأراضي العراقية لمسافة “30 كيلومتر” لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني دون أن يتم إلغاء هذه الإتفاقية بالرغم من تغيير الأنظمة والمواقف، مما يُثير أسئلة عن مغزى بقاء الوضع على ماهو عليه دون حلول من حكومة بغداد. من المؤكد أن تركيا التي أعلنت عن إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة “ميتينا” شمالي العراق للسيطرة على المنطقة بحجة وجود حزب العمال الكردستاني لم تكن الأولى والأخيرة في مناطق التوغل والنفوذ على الأراضي العراقية.السيناريو الذي قد يكون خافياً على الكثير من الرأي العام ما تقوم به تركيا من حملات تجريف لأراضي واسعة من المناطق الحدودية وتدمر مساحات شاسعة من الغابات الطبيعية والمزارع، حيث يقوم الجيش التركي في البداية بقصف مكثف للمناطق بقذائف حارقة لتلتهم الحرائق بساتين ومزارع المنطقة وكل المحاصيل الزراعية ثم يقوم وبالإستعانة بشركات خاصة بقطع الأشجار في تلك المناطق التي يسيطر عليها حيث تُنقل مئات الأطنان يومياً إلى تركيا حسب ما كانت تُبلّغ عنه وزارة الزراعة في إقليم كردستان وتستنكره. أعذار التوغل التركي بحجة محاربة حزب العمال لم تقتصر على تدمير الثروات الطبيعية والمحاصيل الزراعية بل وصل إلى المعالم التاريخية في المنطقة حسب تأكيد مدير دائرة آثار دهوك إلى تعرض بعض المواقع الأثرية للقصف والحرق، وتؤكد دائرة الآثار إن بعضها يعود إلى عهود إسلامية ومسيحية ويهودية.التوغل التركي داخل الأراضي العراقية الذي قد يصل إلى مدينة الموصل لايمكن تفسير أعذاره سوى بالإحتلال المبطّن الذي يسيل له لُعاب الجارة التركية والتي تتحيّن الفرص للإنقضاض على هذا الجزء من العراق، لكن المصيبة في أولئك الذين يستقبلون الوفود الحكومية لبلد محتل بالأحضان وتشابك الأيادي دون شعور بعقدة السيادة المهدورة والمنهوبة على أرضهم، فهل رأيتم سيادة مثل هذه السيادة؟.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأراضی العراقیة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير.. باكستان تعلن اقتراب التوغل العسكري الهندي على أراضيها

قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة بات وشيكا في أعقاب هجوم مسلح على سياح في الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحا نوويا.

وقال آصف لـ«رويترز» في مقابلة بمكتبه في إسلام آباد «عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكا الآن. لذلك ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل، وعلى كلا البلدين الامتناع عن استخدام الخيار النووي في حالة الصراع المسلح التقليدي».

و تصاعدت التوترات بين الهند و في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلّحون الثلاثاء، في باهالجام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّه ا تهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.

القدرات النووية

وتواصل الهند وباكستان سباق تطوير الأسلحة الاستراتيجية، كالصواريخ الباليستية التي بإمكانها حمل الرؤوس النووية، مثل صاروخ "آجني" الهندي العابر للقارات الذي يصل مداه إلى 5 آلاف كيلومتر.

وفي المقابل، هناك صاروخ «شاهين» الباكستاني الذي يصل مداه إلى ما بين 2500 و3 آلاف كيلومتر. مع تقديرات بارتفاع أعداد الرؤوس النووية في البلدين إلى 200 أو 250 رأسا، بحلول عام 2025.

وتشير مواقع متخصصة إلى أن باكستان عززت ترسانتها النووية بسرعة، وهناك تقديرات بامتلاك إسلام آباد ترسانة نووية تصل إلى 165 رأسا نوويا، إضافة إلى قدرتها على إنتاج نحو 30 رأسا نوويا في كل عام.

وتمتلك إسلام آباد صواريخ حاملة لرؤوس نووية من نوع «هافت» يبلغ مداها 300 كيلومتر، و«هافت 4" التي يبلغ مداها 750 كيلومترا.

وتمتلك كل من الهند وباكستان أيضا صورا مختلفة من مكونات الثالوث النووي، وهو اصطلاح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الخزينة النووية الإستراتيجية، وتتألف من 3 أسلحة رئيسية:

1- قاذفات القنابل الإستراتيجية (الطائرة).

2-الصواريخ الباليستية البرية.

3- الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات.

وترى باكستان في التلويح بالاستخدام المبكر للسلاح النووي وسيلة ضرورية لردع أي مغامرة عسكرية هندية قبل وقوعها، لا بعد أن تُصبح أمرا واقعا.

وبالتدقيق في الأرقام الواردة حول حجم التسليح والإمكانيات الجوية والبرية لدى الطرفين، فإنها لا تعكس بالضرورة حجم الإنفاق الدفاعي في البلدين، حيث تظهر الأرقام تفوقا نسبيا لدى الباكستان، لكن ذلك قد يكون على حساب الكفاءة التقنية والتفوق التكنولوجي، الذي يميل لصالح الهند غالبا.

اقرأ أيضاًالقوة البحرية

الهند تعلن طرد دبلوماسيين باكستانيين

عاجل | الهند تطالب مواطنيها بمغادرة باكستان فورًا

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • تركيا تحتفل بذكرى “النصر” على بريطانيا في العراق
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير تبوك يطّلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تُنفّذها أمانة المنطقة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • تصعيد خطير.. باكستان تعلن اقتراب التوغل العسكري الهندي على أراضيها
  • وزير الدفاع الباكستاني: التوغل العسكري الهندي وشيك
  • وزير دفاع باكستان: التوغل العسكري الهندي وشيك
  • وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برفقة صحفيين من السويد والدنمارك، يزور معبر باب الهوى في ريف إدلب للاطلاع على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للاجئين العائدين من تركيا