تركيا تحاور بغداد على إحتلالها القادم
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
آخر تحديث: 18 مارس 2024 - 10:29 صبقلم:سمير داود حنوش هل تتذكرون كلمات وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” التي أطلقها في عام 2021 حين قال “سنذهب إلى العراق وسوريا قريباً سيراً على الأقدام” ذلك الحديث الذي يختصر الكثير من المقاصد التي تحملها أفعال وتصرفات الجارة التركية في الشمال العراقي، وما زاد في جرأة هذا المسؤول إضافته “إن السلام في سوريا والعراق وليبيا وبكل ما تصل إليه الجغرافية الإسلامية والإنسانية في الشرق الأوسط هو من مسؤوليتنا”.
يُقال والعهدة على ما يدور في أروقة السياسة العراقية إن تركيا تحتفظ بأكثر من “55” قاعدة عسكرية مسلحة في أراضي إقليم كردستان، في أعلى مراتب “السيادة” التي تتغنّى بها المنظومة السياسية الحاكمة بعد عام 2003. تُحدثنا تلك السيادة عن عملية عسكرية بريّة مرتقبة تقوم بها تركيا على منطقة “كافي ماسي” بمحافظة دهوك في إقليم كردستان حيث تم إخلاء أكثر من ستة قرى من قبل الأهالي خوفاً من تعرض منازلهم للقصف العشوائي من قبل طائرات الإحتلال التركي، وقد تكون زيارة الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية “هاكان فيدان” إلى بغداد من أجل إبلاغ العراقيين بذلك التوغل الذي يهدف إلى إخلاء المنطقة التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من مسلحي حزب العمال الكردستاني ولتأمين طريق التنمية الذي يربط العراق بتركيا. التوغل التركي المُرتقب داخل الأراضي العراقية يصعب فك طلاسمه خصوصاً عندما يقف الأمر أمام إشكالية الإتفاقيات خلف الكواليس وتبرير الحكومات العراقية اللاحقة بعد عام 2003 بوجود إتفاقية أُبرمت منذ عام 1975 بين النظام السابق والحكومة التركية، يسمح للأخيرة بالتوغل داخل الأراضي العراقية لمسافة “30 كيلومتر” لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني دون أن يتم إلغاء هذه الإتفاقية بالرغم من تغيير الأنظمة والمواقف، مما يُثير أسئلة عن مغزى بقاء الوضع على ماهو عليه دون حلول من حكومة بغداد. من المؤكد أن تركيا التي أعلنت عن إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة “ميتينا” شمالي العراق للسيطرة على المنطقة بحجة وجود حزب العمال الكردستاني لم تكن الأولى والأخيرة في مناطق التوغل والنفوذ على الأراضي العراقية.السيناريو الذي قد يكون خافياً على الكثير من الرأي العام ما تقوم به تركيا من حملات تجريف لأراضي واسعة من المناطق الحدودية وتدمر مساحات شاسعة من الغابات الطبيعية والمزارع، حيث يقوم الجيش التركي في البداية بقصف مكثف للمناطق بقذائف حارقة لتلتهم الحرائق بساتين ومزارع المنطقة وكل المحاصيل الزراعية ثم يقوم وبالإستعانة بشركات خاصة بقطع الأشجار في تلك المناطق التي يسيطر عليها حيث تُنقل مئات الأطنان يومياً إلى تركيا حسب ما كانت تُبلّغ عنه وزارة الزراعة في إقليم كردستان وتستنكره. أعذار التوغل التركي بحجة محاربة حزب العمال لم تقتصر على تدمير الثروات الطبيعية والمحاصيل الزراعية بل وصل إلى المعالم التاريخية في المنطقة حسب تأكيد مدير دائرة آثار دهوك إلى تعرض بعض المواقع الأثرية للقصف والحرق، وتؤكد دائرة الآثار إن بعضها يعود إلى عهود إسلامية ومسيحية ويهودية.التوغل التركي داخل الأراضي العراقية الذي قد يصل إلى مدينة الموصل لايمكن تفسير أعذاره سوى بالإحتلال المبطّن الذي يسيل له لُعاب الجارة التركية والتي تتحيّن الفرص للإنقضاض على هذا الجزء من العراق، لكن المصيبة في أولئك الذين يستقبلون الوفود الحكومية لبلد محتل بالأحضان وتشابك الأيادي دون شعور بعقدة السيادة المهدورة والمنهوبة على أرضهم، فهل رأيتم سيادة مثل هذه السيادة؟.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الأراضی العراقیة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
مقالات مشابهة مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟
17 ساعة مضت
مساعي رسمية لإجبار “غوغل” على بيع متصفّحه “كروم” .. ما القصة؟17 ساعة مضت
المغرب يتصدر في صناعة السيارات.. تصدير أكثر من 700 ألف سيارة سنويا تصل إلى 70 دولة17 ساعة مضت
هام.. كيف تكتشف الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتتجنب الانخداع بها17 ساعة مضت
اختراع مذهل.. كرات زجاجية تنتج الطاقة من ضوء القمر وتولد ما يعادل 4 أضعاف من الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية الحاليّة17 ساعة مضت
الإنذار المبكر: انخفاض الرؤية الأفقية وهطول أمطار متفرقة على 13 محافظة خلال الساعات القادمة19 ساعة مضت
شاهد لحظة احراق هايبر شملان ومصير الشخص الذي ظهر في الفيديو وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار.
قالت مصادر إعلامية متطابقة أن شرطة محافظة صنعاء تمكنت من التعرف على هوية المتهم بإشعال الحريق في مركز “هايبر شملان” التجاري الخميس المنصرم وتم إلقاء القبض عليه.
صورة الشخص المتهم باحراق هيبر شملان بعد القبض عليهوبحسب المصادر الإعلامية فقد قدرت الخسائر الناتجة عن الحريق بمليار ونصف المليار ريال يمني ولا تزال الإجراءات مستمرة للتحقيق في الأسباب والدوافع وراء ارتكاب هذه الجريمة.
كاميرا مراقبة توثق الشخص الذي قام باحراق هيبر شملان ومصادر تؤكد القبض عليه pic.twitter.com/LZqXmXCZcD
— اخبار اليمن العاجلة (@newsyemeny) November 23, 2024وكانت مصلحة الدفاع المدني قد أكدت في وقت سابق أن هذا المركز التجاري يفتقر إلى منظومة الأمن والسلامة العامة، كما لا يوجد لديه فريق مدرب على كيفية مواجهة الحريق وطرق إخماده.
وجددت مصلحة الدفاع المدني دعوتها لجميع المراكز والمولات التجارية للمسارعة في توفير منظومات الأمن والسلامة العامة، وتدريب العاملين على التعامل مع الكوارث، حفظاً للأرواح والممتلكات.
ذات صلة السابق مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟اترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار 3 دقائق مضت مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟ 17 ساعة مضت مساعي رسمية لإجبار “غوغل” على بيع متصفّحه “كروم” .. ما القصة؟ 17 ساعة مضت المغرب يتصدر في صناعة السيارات.. تصدير أكثر من 700 ألف سيارة سنويا تصل إلى 70 دولة 17 ساعة مضت هام.. كيف تكتشف الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتتجنب الانخداع بها 17 ساعة مضت اختراع مذهل.. كرات زجاجية تنتج الطاقة من ضوء القمر وتولد ما يعادل 4 أضعاف من الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية الحاليّة 17 ساعة مضت الإنذار المبكر: انخفاض الرؤية الأفقية وهطول أمطار متفرقة على 13 محافظة خلال الساعات القادمة 19 ساعة مضت درجات الحرارة المتوقعة خلال ال24ساعة القادمة في جميع مناطق اليمن ليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 يومين مضت تحذيرات هامة للجميع.. السعودية تعلن عن عقوبة مشددة عند عدم إظهار الهوية الوطنية أو هوية مقيم في هذه الأماكن يومين مضت انهيار متسارع في سعر صرف الريال اليمني ومحلات الصرافة تفاجئ الجميع وتكشف سعر الصرف الجديد في صنعاء وعدن يومين مضت لأنهم طالبوا بمرتباتهم.. قائد القوات المشتركة في مدينة عتق يمنع المعلمين المطالبة بصرف مرتباتهم ويثير موجة غضب واسعة وهكذا كانت ردة فعلهم! (فيديو + صور) 3 أيام مضت الذهب يباغت الجميع والأسعار تقفز من جديد.. سعر جرام الذهب الآن 3 أيام مضت © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني