دعاء الأم مستجاب.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
دعاء الأم مستجاب.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تقول صاحبته: هل دعاء الأمهات مستجاب؟ دعاء الأم مستجاب قال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن دعاء الأم مستجاب في غير ما معصية، أو ظلم، مؤكداً أن دعاء الأم مستجاب أكثر من غيره.
ولفت عاشور في إجابته على السائلة إلى أن الجنة تحت أقدام الأمهات له معاني عظيمة، وأن تحذير النبي للأم من الدعاء على الابن كي لا يصادف باباً في السماء مفتوح فيستجاب فقال:" لا تدعوا على أبنائكم عسى أن تكون أبواب السماء مفتوحة".
وشدد مستشار المفتي على أن أقرب طريق للجنة هو دعوة أم وطاعتها، مستطردا قد يكون هناك بعض الأمهات يكثرن الدعاء على أبنائهم ويقولون في كثير من الأمور قديماً "ادعي على ابني وأكره اللي قول آمين"، وكذلك "لساني يدعوا وقلبي يقول لا تستجب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء دعاء الام مستجاب دار الافتاء المصرية دعاء الأم الدكتور مجدي عاشور
إقرأ أيضاً:
أحمد حسن رمضان يكتب: نحن بخير .. إلى أن نلتقي
في غزة، حيث لا تزال البيوت تنام على صوت الخطر، وتصحو على نورٍ عنيد، يمشي براء وحسام فوق ركام الحصار كما يمشي المطر فوق الأرض العطشى، بخفّة الرجاء ووزن الحكاية.
هما طفلان… لكن قلبيهما مدنٌ من صبر، وخطاهما قوافل من ضوء.
وجه براء صفحة من فجرٍ لم يكتمل، يحدّق في السماء كمن يبحث عن دفءٍ يعرفه جيدًا، عن حضنٍ اعتاد أن ينتظره بعد المدرسة، ويطوي له الوجع في كفّيه.
أما حسام، ففي صمته صوت الأم… وفي ابتسامته شجاعة تُربك الغيم، وتهمس للريح: "بلّغيها، نحن ما زلنا على العهد."
بعيدان عن أمٍ لا تنام، لكنها كلّ مساء تشعل في قلبها قنديل الدعاء، وتفرش لهما تحت الجفون سجّادة أمل.
هي لا تكتب الرسائل، لكنها ترسل إليهم من روحها بريدًا لا تراه العيون…
ترتّب الغيم ليمرّ فوق رؤوسهم، وتوصي القمر ألا يغيب عن شباكهم، وتهمس في وحدتها:
"اللهم إنهم عندك، فاحفظهم كما تحفظ الأمهات القلوب."
وبراء، حين تقترب الغيوم، يبتسم ويقول: “أمي تراقبنا الآن من بين الغيمات.”
وحسام، حين يشتد الليل، يشدّ يد أخيه ويقول: "لا نخاف… فقد تعلّمنا منها أن الصبر سلاح، وأن الانتظار دعاء لا يُرد."
ضحكتهما تشبه نايًا في عزّ الحرب،
كأنهما يكتبان للكون بلغة الأطفال رسالة واحدة:
"نحن بخير… لأننا نؤمن أن اللقاء قادم."
وعندما يُسأل الأمل عن موطنه، يجيب:
"أنا في قلب أمٍّ بعيدة، لا يعرف أحد كم تُخبّئ من خوف وحنين،
وفي طفليها… اللذين يحولان الخوف إلى أمل، والدمعة إلى وعد."
وإليها… إلى تلك الأم التي تختزن الحياة في اسمين، وتكتم الارتجاف خلف دعاءٍ لا ينقطع، نقول: اصبري فهما بخير،كما علمتِهما أن يكونا. وكما وعداكِ سيعودان إليكِ، أقرب مما تتخيّلين.