كابوس الربيع يعود: الوقاية لن تمنع الحساسية المزعجة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قد يكون الربيع فصل الفرح والحياة للعديد منكم، لكنّه كابوس حقيقي للبعض الآخر. فهو موسم العطاس والحكّة وسيلان الأنف مع كل "نسيم عليل".. إنه مأساة ملايين الأشخاص الذين يعانون من "حساسيّته"، هؤلاء يرددون سرّاً "ليت الربيع لا يعود دوماً"!
حالة مزعجة.. غير خطيرة
التهاب الأنف الموسمي أو "حساسية الربيع" هي ردّ فعل تحسسي على مواد موجودة في البيئة.
بطرس تشرح لـ"لبنان 24" أن "هذا المرض يرتبط بتفاعل الجهاز المناعي مع عناصر خارجية كالغبار وحبوب اللقاح والأتربة المتواجدة في الهواء"، مؤكدة أن "لدى زوال مسببات الحساسية تختفي الأعراض والمعاناة معاً. لذا لا داعي للقلق من التحسس الربيعي، لأنه ما ان ينتهي فصل الربيع تعود حياة المصابين به الى "سلامها".
أمّا عن أعراض الاصابة، فتقول الاختصاصية إن "الشعور بالحكّة في الأنف والعين يدلّ على التحسس الموسمي. إضافة الى سيلان الأنف أو انسداده، العطاس والأزيز الانفي"، مشيرة الى ان "العين الحمراء وبالبكاء اللاإرادي من الأعراض الشائعة ايضاً، كما احمرار الجلد وتهيّجه".
إجراءات احترازية ضرورية
الحساسية الفصليّة تقلب حياة من يعاني منها الى جحيم؛ فرحلات التنزه والاسترخاء أو حتى مجرد الاستمتاع بالنسمات الربيعية تتحوّل الى مأساة بنوبة عطاس تترافق بدموع لا يمكن التخلص منها من دون تناول العقاقير. من مرّ بهذه الحالة، يعي تماماً بشاعة هذا الموقف المتكرر طيلة فصل الربيع؛ فهل يمكن تفادي إحراج "حساسية الموسم"؟
بطرس تلفت الى أن "حساسية الربيع هي تفاعل أجسامنا مع البيئة. وللحد من هذا التأثير يجب تقليل ملامسة المسببات ان أمكن لأن الهواء المحيط بنا في هذا الفصل مليء بالغبار وحبوب اللقاح". وتضيف: "لا أقول الانعزال عن المحيط، بل اتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة لتفادي نوبات التحسس"، مفنّدة بعض الخطوات المهمّة والضرورية لاجتياز هذا الموسم بـ"سلاسة".
"الأمر يبدأ من المنزل"، تؤكد بطرس، موضحة أن السكن في مكان نظيف هو الأساس. وتقول: "يجب التأكد من إزالة الغبار وتنظيف الأسطح والسجاد والمفروشات، تغيير مفارش الأسرّة بشكل دوري، إغلاق النوافذ والاعتماد على المكيفات بدلاً من الهواء الطبيعي".
أما عند الخروج، فيستحسن ارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من غبار الهواء، كما اللجوء للكمامات لمنع تنشّق الغبار واللقاح".
هذا وتلفت الى ضرورة تبديل الملابس والاستحمام عند العودة الى المنزل، كما تجنب وضع العطور ذات الروائح القوية.
وتنبّه بطرس أيضاً من الاقتراب من الحيوانات الأليفة، مفسّرة أنه "يمكن للغبار وحبوب اللقاح الالتصاق بوبر الحيوانات وبالتالي اللعب مع الحيوان الأليف قد يتسبب بحدوث عارض تحسس".
هل تكفي الوقاية؟
من الصعب جداً تفادي التعرض لمسببات الحساسية، فلن تكون سجين المنزل خلال الربيع! ووفقاً لبطرس، هناك طريقة سريعة وغير مكلفة للتخلص من الغبار ومسببات الحساسية لدى تنشقها، وهي غسل الأنف بحلول ملحي منزلي الصنع.
كما تشير الاختصاصية المخبرية الى بعض الأدوية التي غالباً ما يلجأ المتحسسون إليها، لأنها لا تحتاج الى وصفات طبية ومنها مضادات "الهيستامين" التي تخفف أعراض التحسس كالكحة والعطاص وسيلان الأنف وذرف الدموع.
وتعتبر بطرس أن "البخاخات الأنفية" هي سلاح من يعاني من الحساسية بوجه المسببات، موضحة أن "الغبار متنشر أينما تواجدنا خارج المنزل وحتى ان حافظنا على نظافة منزلنا لا يمكن تعميم وفرض معايير النظافة التي نعتمدها على محيطنا، لذا من المحبّذ ترك بخاخ بحوزتنا".
أيضاً، تشير الى أن الحساسية كأي مرض آخر، يمكن اللجوء الى التطعيم للحد من استجابة الجسم للمواد المسببة للتحسس، لافتة الى ان "التطعيم يتطلب اجراء فحوصات مخبرية لمعرفة المؤرّج، ثمّ منح الجسم حقنات منتظمة من هذه المادة لقليل استجابة الجهاز المناعي لها مع الوقت". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إنجلترا تمنع الذكور المتحولين جنسياً من لعب كرة القدم مع السيدات
1 مايو، 2025
بغداد/المسلة: أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الخميس، حظر مشاركة الذكور المتحولين جنسياً إلى نساء، من المشاركة في مباريات فرق السيدات بناءً على حكم صدر عن المحكمة العليا.
وأكدت الهيئة المسؤولة عن الرياضة أن “اللاعبات المتحولات جنسيا سيمنعن من المشاركة في فرق كرة القدم للسيدات في البلاد”.
وذكرت رابطة كرة القدم أنها “قررت تغيير قوانينها التي كانت تسمح للاعبات المتحولات جنسيا بالمشاركة في فرق السيدات بشرط خفض مستويات هرمون الذكورة التستوستيرون”.
وجاء هذا القرار بعد قرار مماثل اتخذته الرابطة الاسكتلندية لكرة القدم الأسبوع الماضي.
وأصدرت أعلى محكمة في المملكة المتحدة حكما قبل أسبوعين يعرّف المرأة لأغراض مكافحة التمييز على أنها الشخص المولود أنثى “بيولوجياً”.
وقالت الرابطة في بيان تعليقا على قرار المحكمة: “نحن ندرك أن هذا القرار سيكون صعبا على الأشخاص الذين يرغبون فقط في لعب الرياضة التي يحبونها وفقا للجندر الذي يعرّفون به أنفسهم، وسنتواصل مع اللاعبات المتحولات جنسياً المسجلات حاليا لشرح التغييرات وكيفية استمرار مشاركتهن في اللعبة.”
وفي الوقت نفسه لم يتضح بعد عدد اللاعبين الذين سيتأثرون بهذه السياسة التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من حزيران القادم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts