موقع النيلين:
2025-03-04@00:45:51 GMT

تقديرات البيروقراطية: الشهيد بركات (نموذجا)

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT


اوقفت شركة بي تو اوبكو والتابعة للمؤسسة السودانية للنفط منذ نوفمبر الماضي 2023م راتب الشهيد المهندس ابراهيم بركات ، والذى استشهد فى المدرعات (سبتمبر 2023م) ، وللشهيد وإخوانه موقف اسطوري من البسالة ، والمجموعة التى أشتبكت مع العدو فى المساحة صفر ، وطلبوا من الطيران القصف دون إعتبار لهم ، وثبتوا ، وتلك حكاية سيخلدها التاريخ لقواتنا وشعبنا ووطننا ، و حين ينجلي غبار المعارك سنكتشف الكثير من الذهب والنقاء والشجاعة والحنكة.

.

أمضى الشهيد اربعة أشهر فى الحقل بهجليج ، للحفاظ على الانتاج هناك ، وبعد عودته فى اغسطس 2023م ، حمل بندقية إلى المدرعات إلى أن لقي الله شهيدا..
بعد شهر من استشهاده اوقفت الشركة راتبه.. تطبيقا للقانون.. كما برروا ..

وفى الظروف الإستثنائية فإن الأمور بقدرها ؟
– فقد اتجهت الكثير من الشركات ومؤسسات القطاع العام والخاص نحو منح رواتب كاملة أو جزئية للموظفين تقديرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد نتيجة للحرب ، والبلاد الآن تعمل بقوة عاملة لا تتجاوز 20% ، ومع ذلك فإن نسبة الرواتب منفذة بنسبة 100%..
– وقدرت ذات الشركة استمرار راتب بعض موظفيها فى بعض المناطق ممن انقطع بهم التواصل وتعذر الوصول إليهم لشهور بعض الحرب .

– اوقفت الكثير من الشركات إجراءات المعاش للذين أكملوا السن القانونية خلال فترة الحرب تقديرا للحالة الراهنة ؟..
فهل استمرار راتب الشهيد إلى حين انجلاء الحرب ارهق كاهل الشركة ؟

ومع تقديرنا أن ما تم مجرد : إجتهاد فى تطبيق القانون ، فما هي الوثائق التى تثبت الوفاة وتم بناءا عليها الاجراء ؟ هل لدى ادارة الموارد البشرية شهادة بذلك ؟ أليس ذلك مقتضيات القانون.. ونحن نعرف أن المؤسسة العسكرية لا تستخرج أى شهادة إلا بعد مرور 6 شهور على الشهادة ؟ واين المؤسسات الصحية أو المدنية لاستخراج شهادة ؟ هذا بالتأكيد قرار تقديري جانبه التوفيق..
إن هذا الأمر يقتضى اكثر من سؤال ورسالة..

* واول تلك الرسائل للسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير الدفاع ، وبما انكم دعوتم الشعب لحمل السلاح والدفاع عن الوطن ، عليكم حماية حقوق هؤلاء المستنفرين ، واستصدار قرار بعدم إيقاف مرتباتهم وحقوقهم وهم فى الإستنفار أو الذين لقوا الله إلى أن تكتمل إجراءات حقوقهم..

وثانيا: السادة شركة بي تو اوبكي ، إن الحس الإنساني مهم ، خاصة فى حالة يمكن وجود خيارات حولها ، وتعلمون أن للشهيد اسر وابناء ، فمن الاوفق معالجة الأمر بإحسان يليق بالمؤسسة وبالعاملين فيها..

ثم إن صورة المؤسسة الذهنية مهمة ، فى المجتمع ، وفى داخل المؤسسة وهى تتعامل مع قضية بالغة الحساسية دون إكتراث لتاثير ذلك على موظفيها..

وثالثا: إلى زملاء وأصدقاء الشهيد المهندس ابراهيم بركات ، أنصروا الشهيد ، من خلال إدارة حوار مع قيادة الشركة ومن خلال خلافة الشهيد فى أهله وأنتم تعرفون أثقال الحرب على الاسر..
تقبل الله الشهيد المهندس ابراهيم بركات ، وكل شهداء الوطن وشفا الله الجرحى..

د.ابراهيم الصديق على
16 مارس 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق تروى تفاصيل آخر لقاء

في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

"أخر حاجة سلم علينا كلنا وبسنا وحضنا وحضر عيد ميلاد بنت وسهر معانا على غير العادة أخته ومشى ومرجعش تانى، ومستعدين نبعت اخواته كلهم يستشهده زيه"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق، شهيد إدارة المفرقعات بمديرية أمن الجيزة، الذى أستشهد خلال تفكيكه عبوة ناسفة تم إعدادها من قبل العناصر الإرهابية لاستهداف عدد من الأماكن الحيوية خلال الاحتفال بذكرى عيد الشرطة 25 يناير.

وأضافت والدة الشهيد، أنها شعرت هي ووالده باستشهاد نجلهما في نفس يوم الاستشهاد، مضيفة أنها عقب استيقاظها من النوم شعرت بانقباض في قلبها كشعور أي أم بحدوث شيء لأبنائها، موضحة أن والده أيضا انتابه نفس هذا الشعور يوم الاستشهاد.

وقالت والدة الشهيد إن نجلها لقى الشهادة أثناء تأديه الواجب الوطنى الذى زرعته فيه منذ صغره وحبه للشرطة، موضحة أن نجلها استشهد بطلا وأنه لم يكن في يوم من الأيام جبانا، وأنه كل ما مرت السنين ازداد اشتياقها له، موضحة أن أملها كله أن تتلقى به في الجنة.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان يؤم أهله في الصلاة، وكان دائم قراءة القرأن، وكان دائم على عمل الخير والوقوف على أعمال البر والإحسان والعطف على الفقراء.

وأضافت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد، ظل منذ صغره يحلم بأن يكون ضابط، إلى أن حقق حلمه بدخوله أكاديمية الشرطة ليتخرج بعدها ضابط كما ظل يحلم منذ صغره، مضيفة ان نجلها

أخبرها قبلها بأنه سينال الشهادة، موضحة أنها عندما رأت الحادث على شاشة التلفاز أيقت وقتها أن أبنها أستشهد في الحال.
 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • محمد بركات يعدد مزايا تعاقد الأهلي مع أشرف بن شرقي
  • محمد بركات يكشف عن أفضل هدفين في مشواره .. فيديو
  • النائب مجد بركات يستعرض أمام الشيوخ استيضاح سياسة الحكومة بشأن استغلال وادي السيلكون المصرى
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • الأحمدي يحرز كأس الشهيد حسن نصر الله للكرة الطائرة
  • غزل المحلة يحيي ذكرى يوم الشهيد طوال شهر مارس
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق تروى تفاصيل آخر لقاء
  • تشييع أكثر من 90 شخصا في بلدة حدودية لبنانية قضوا خلال الحرب بين حزب الله واسرائيل  
  • ابراهيم في رسالة الصوم: أدعوكم الى التضرع للبنان
  • ذياب بن محمد بن زايد يعزي بوفاة والدة الشهيد عبد الحميد الحمادي