عون أُسمع وفد حزب الله كلامًا لم يعتد على قوله
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
الكلام التبريري الذي أطلقه الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في اول أمسيات شهر رمضان الفضيل عن فائدة فتح الجبهة الجنوبية لمساندة غزة وأهلها والتخفيف الضغط عنهم، مع ما يتكبده العدو من خسائر بشرية ومادية على طول جبهته الشمالية، لم يأت فقط ردًّا على كلام كثير يُنقل عن كثيرين من المسؤولين اللبنانيين، الذين يرفضون تحويل لبنان ساحة مفتوحة ومكشوفة أمام كل الاحتمالات، التي لن تكون لمصلحة لبنان في نهاية الأمر، ولكنه أتى ردًّا على ما نقله إليه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من كلام سمعه مباشرة من الرئيس السابق ميشال عون في آخر لقاء له معه.
وما نقله النائب رعد عن الرئيس عون، وهو كلام لم يعتد الحزب أن يسمعه، أو بالأحرى لم يعتد عون أن يقوله له في السابق، استفزّ السيد نصرالله لسببين: الأول، أن ما قاله من كان يُعتبر حليفًا استراتيجيًا في لقائه مع الوفد الذي زاره في دارته لكي "يقف على خاطره" جاء ليزكّي الكلام الذي قيل في الاعلام في توقيت واحد مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بل زاد عليه بسقف عال لم يكن يتوقع أن يسمعه أعضاء الوفد، الذين تفاجأوا عندما قال لهم إنه خائف على "الحزب" من هذه المعركة. وأكثر ما فاجأهم تشكيك الرئيس عون بقدرة "المقاومة" على الصمود طويلًا.
فإذا كان ما نُقل عن الرئيس عون من كلام دقيقًا فإنه يمكن القول إن ما جاء في سياق كلام نصرالله مبرّر، وهو حاول أن يردّ على هذا الكلام عن طريق تبيان نقاط الضعف لدى العدو الإسرائيلي وما يتكبده من خسائر وما يلحق به من هزائم. فبعدما انتهى النائب رعد من شرح ظروف المعارك وطبيعتها وكيف يتعامل "حزب الله" مع الوقائع الميدانية ردّ عون عليه بكلام فاجأ الحضور، خصوصًا عندما قاله له "وجهة النظر هذه بالنسبة إليّ ضعيفة غير مقنعة. أعتبرها معركة خاسرة. أنا خائف عليكم، لكنني خائف على لبنان أيضاً. لا أعرف إلى أي مدى يسع الحزب الاستمرار في هذه المعركة والمدى الذي سيصل إليه، بينما أخشى من النتائج لأن موازين القوى ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا نحن".
أما السبب الثاني لكلام عون والذي اثار حفيظة نصرالله هو أن "حليفه" "دوبل" على الآخرين في مواقفهم المعترضة على امتلاك "حزب الله" قرار "الحرب والسلم"، وهو يكون بذلك قد أعطاهم حجة زادت قناعتهم قناعة بأن ما يدور في الجنوب هو "حرب عبثية" ستكون نتائجها كارثية على لبنان بغض النظر عمّا سيلحق بالعدو من خسائر أيضًا. فما قاله عون، وهو الذي كان بالنسبة إلى "الحزب" حتى الأمس القريب "الحليف الاستراتيجي"، وهو الذي أمنّ الغطاء المسيحي لـ "مشروعية" سلاحه، قد أصاب "المقاومة الإسلامية" في الصميم، وهذا ما لم يفعله بها أخصام "الحزب".
وما قاله عون، سواء في الاعلام أو في اللقاء مع وفد "كتلة الوفاء للمقاومة"، قد أُعطيت له أبعاد خارجية لها علاقة بطبيعة المرحلة التي تمرّ بها المنطقة على وقع المواقف، التي تتخذها طهران بالنسبة إلى حرب غزة وإلى حروب المساندة الأخرى إن في جنوب لبنان أو في العراق أو في اليمن، وقد زادت المحور الذي يقف في وجه إيران قناعة بأن "حروب المساندة الجانبية" أنما تهدف إلى اسناد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مفاوضاتها المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية ليس إلاّ. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله ما قاله
إقرأ أيضاً:
عاجل: حدث ليلا.. أول رسالة من أربيل يهود بعد الإفراج عنها وسر تأخر تشييع جنازة حسن نصرالله ونتنياهو يُغير مسار طائرته
شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الأحداث المهمة منها، أول رسالة من أربيل يهود بعد الإفراج عنها ومُغادرة قطاع غزة، وسبب مُفاجئ يجبر نتنياهو على تغيير مسار طائرته إلى واشنطن، ومُحلل سياسي اللبناني جورج العاقوري، يكشف سر تأخر تشييع جنازة حسن نصرالله حتى الآن.
أول رسالة من أربيل يهودبعد 4 أيام من عودتها من غزة، وجهت أربيل يهود أول رسالة لها بعد الإفراج عنها يوم الخميس الماضي، بعد 482 يومًا من الأسر، بضرورة مواصلة الجهود لتحرير باقي المحتجزين، بينهم شريكها أربيل، وشقيقه ديفيد، وصديقتها ساشا، وقالت: «أطلب من الجميع مواصلة النضال وعدم الاستسلام» حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وفي أول رسالة من أربيل يهود بعد الإفراج عنها عبر «انستجرام»، دعت إلى مواصلة الكفاح من أجل عودة باقي المختطفين، كما ناشدت أربيل قائلة: «لن يكتمل شفاؤنا إلا بعودتهم جميعًا».
«الدفن الوقتي».. العاقوري يكشف سر تأخر تشييع جنازة حسن نصرالله حتى الآنكشف حزب الله، موعد تشييع الأمين العام السابق، حسن نصر الله، وخلفه الراحل هاشم صفي الدين، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية في سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
وقال المحلل السياسي اللبناني جورج العاقوري، إنّ حزب الله اضطر إلى دفن نصر الله وصفي الدين فيما عرف باسم «الدفن الوقتي» أو «الوديعة»، وهو انتظار توقف الحرب الإسرائيلية من أجل إقامة تشييع شعبي له.
وأضاف أنّه كان هناك توجه في بادئ الأمر بإقامة التشييع في 16 فبراير الجاري، تاريخ يوم القادة الشهداء، غير أن تمديد وقف إطلاق النار من 26 يناير الماضي إلى 18 فبراير الجاري دفع بالحزب إلى تأجيل هذا التاريخ والإعلان رسميا أن التشييع سيقام في 23 فبراير الجاري، حتى يتأكد من انسحاب إسرائيل من لبنان؛ ليستطيع التحرك بأريحية وهو يعول على فرض الانسحاب هذه المرة لإقامة جنازة شعبية بمشاركة خارجية.
سبب مفاجئ يجبر نتنياهو على تغيير مسار طائرته إلى واشنطنأفادت صحيفة «معاريف» العبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ مسارا استثنائيا للوصول إلى واشنطن لتجنب مجالات جوية لبعض الدول التي أصدرت أوامر باعتقاله.
ووصل نتنياهو إلى واشنطن مساء الأحد، إذ سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموفده الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وسط توقعات بشأن مستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن يعقد ترامب ونتنياهو اجتماعًا في البيت الأبيض غدًا، وصفه الأخير قبل مغادرة تل أبيب بأنه «بالغ الأهمية».