نجم الكرة المصرية السابق: علينا احترام وجهة نظر حسام حسن
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد فاروق جعفر مدرب الزمالك ومنتخب مصر السابق، أنه لا بد من دعم حسام حسن المدير الفني للمنتخب خلال المرحلة المقبلة، واحترام جميع وجهات النظر الفنية، مبديًا غضبه من الهجوم الذي يتعرض له من جانب البعض، ونشر بعض الأخبار السلبية والتلويح بإمكانية رحيله، مطالبا بدعم اللاعبين والجهاز الفني خصوصا عبر الاعلام والسوشيال ميديا.
وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث عبر قناة etc: "كان هناك مدرب أجنبي موجود في منتخب مصر وحصل على دعم كبير وراتب مالي خرافي، والآن علينا دعم ومساندة المدرب الوطني، ودعمه خلال المرحلة الحالية، وأن يكون هناك تنسيق وتفاهم معه، من أجل الوصول لكأس العالم القادمة".
وأضاف: "قمنا بتعيين مدربين كثيرين خلال الأعوام الماضية، وكل واحد مسؤول في اتحاد الكرة يريد تعيين شخص معين، علينا الآن التكاتف ومساندة حسام حسن صاحب التاريخ الكبير عندما كان لاعبًا في منتخب مصر".
وأكمل: "وجهة نظري، أن يكون هناك اجتماع بين محمد صلاح وحسام حسن، وبحضور وزير الرياضة وأعضاء اتحاد الكرة، وهذا الاجتماع لغلق أي باب للأزمات، ومن أجل تحقيق الاستقرار لمنتخب مصر في المرحلة المقبلة، ومنذ أيام قرأت أخبار خاطئة عن الجهاز الفني وبديل حسام حسن، فهل هؤلاء يحبون مصر وقلبهم على المنتخب، حسام مدرب كبير، وصلاح نجم مصر، ولا بد من عقد اجتماع لغلق الأزمات".
وزاد: "كل المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر، لم يقدموا الإضافة الفنية المطلوبة، باستثناء كارلوس كيروش، والاتحاد المصري عليه مساندة الجهاز الفني الحالي لتحقيق النجاحات المطلوبة، ويجب منح حسام حسن صلاحيات كاملة، وأن يتم تطبيق وجهة نظره فقط، ما دام واثقين في قدراته وقمنا بتعيينه مدربا للمنتخب".
وأضاف: "حسام حسن قام باعلان قائمته واختار اللاعبين الأفضل من وجهة نظره، وبالتأكيد إبراهيم حسن له أيضا خبرات كبيرة، ولا يختلف أحد عليه، ومن الوارد أن يمنح اللاعبين نصائح مثل محمد هاني، ويجب أن تتغيير ثقافة التعامل، وان نتوقف عن سياسة التكسير ضد الأجهزة الفنية".
وتابع: "هناك مدربين لهم سياسة معينة في العمل الفني، وبالتأكيد قد يحدث توقفات كثيرة في بطولة الدوري المصري، وأصبح هناك لاعبين محترفين قادرين على التعامل مع المعسكرات الطويلة، لأن الكرة أصبحت مصدر رزقهم".
وأشار إلى أن لاعبي الزمالك الكبار عليهم نقل خبراتهم لزملائهم في الفريق، وسياسة (الأنا) لازالت مستمرة داخل الفريق، واللاعبين الكبار يريدون الاستمرار في المشاركة، وجوزيه جوميز لازال يعتمد على أراء المساعد المصري، ولا بد من وجود دعم للعناصر الشابة في الزمالك خلال الفترة المقبلة.
وأكد، أنه لا بد على نجله سيف فاروق، أن يكون لديه تحدٍ وقوة خلال المرحلة المقبلة من أجل اللعب كأساسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فاروق جعفر سيف فاروق جعفر حسام حسن إبراهيم حسن منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: دونالد ترامب الكرة المصرية
النجاح المؤثر كالنجم اللامع في سماء الليل، يظهر ليضيء العتمة من حوله، يحمل في طياته قصص كفاح وجهاد لا تراها الأعين إلا حين يسطع بريقه، هو ذلك الشعور العميق بالرضا والفخر، حينما تتحدث الأفعال أعلى من الكلمات، وحينما تكون الإنجازات شاهدة على مسيرة من العزم والإصرار.. أما الفشل البين، فهو كالظل الثقيل الذي يخيم على المرء، يعكس ضعف السعي أو ضياع الهدف، فتكون خطواته غير واثقة، وأثره يبتعد كلما حاول الاقتراب، هو جرس إنذار، يذكّر صاحبه بأن الطريق لم يُسلك كما يجب، وأن الاجتهاد لا يكفي وحده، بل لا بد من البصيرة والعزيمة.. وبين النجاح البراق الذي لا يختلف عليه أحد! والفشل البين الذي من المفترض أن يهبط بأصحابه لسابع أرض! عاجزون نحن أمام قائد جديد ينتشل الكرة المصرية.
مؤمن الجندي يكتب: "العالمي".. هناك من يسلم باليد وهناك من يسلم بالروح مؤمن الجندي يكتب: نشر الغسيل بالمقلوبمرة أخرى، عاد دونالد ترامب إلى واجهة السياسة العالمية بفوزه في الانتخابات الأمريكية 2024، مثيرًا الجدل والحماسة والدهشة.. الرجل الذي أسس شعبيته على كسر القواعد وتحدي التقاليد حقق فوزه، بينما لا يزال اتحاد كرة القدم المصري متعثرًا، عاجزًا عن إنتاج شخصية قيادية تملك الكاريزما والرؤية، فهل يا ترى نحتاج في اتحاد الكرة إلى "ترامب كروي" يعيد الروح والحياة إلى الكرة المصرية؟
إذا نظرنا إلى ما يمثله ترامب، سنجد رجلًا لم يكن ليصل إلى الرئاسة لولا جرأته على تحدي قواعد اللعبة السياسية، شخص لا يحترف الدبلوماسية ولا يخشى الجدال، يعرف كيف يجذب الأنظار، ويأخذ قرارات صادمة، ويسير في خط مستقيم نحو تحقيق رؤيته مهما اعترضته التحديات، هذا تمامًا ما ينقصنا في الكرة المصرية، التي تعيش تحت وطأة الوجوه المتكررة والمناصب المتبادلة بين نفس الأسماء التي تجيد الوعود دون تنفيذ.
ترامب، الذي جذب ناخبين من كل حدب وصوب بوعوده الحماسية "أمريكا أولًا"، أما في اتحاد الكرة المصري، فلا نجد إلا "اللي بعده".. شخصيات تتولى المسؤولية وتُخرج لنا قائمة الوعود ثم تختفي بعد موسم أو موسمين، بينما يظل الجمهور في حيرة دائمة يتساءل: هل هناك قائد حقيقي سيقود الكرة المصرية إلى مجدها المفقود؟
قد لا تكون كرة القدم المصرية بحاجة إلى شخص يشبه ترامب في صوته العالي أو تصريحاته الصاخبة، لكنها بحاجة إلى زعيم يمتلك الجرأة لكسر الروتين، ويجيد التواصل مع الجماهير.. نحتاج إلى شخص يستطيع إقناع المشجعين، ويعرف كيف يلتقط نبض الشارع الكروي ويحول مشاعرهم إلى قوة دافعة نحو تحسين اللعبة وتطويرها، لا مجرد كلمات مكررة ولجان وبيانات صحفية رتيبة.
ربما حان الوقت ليظهر في اتحاد الكرة المصري شخص يقول "كفى" لنمط الإدارة المترهل، ويرى في الكرة المصرية مشروعًا وطنيًا يحتاج إلى قرارات جريئة حتى لو كانت مزعجة.. ومن الطريف أن الجميع في الوسط الرياضي يعرفون حاجة اللعبة إلى قائد قوي وقرارات صارمة، لكن لا أحد يجرؤ على الخروج من الصندوق المعتاد أو مواجهة المصالح الراسخة، فالفرق الوحيد بين "ترامب الأمريكي" و"ترامب المصري" المنتظر أن الأول استطاع كسر التقاليد، أما الثاني، فعلى الأرجح، سيبقى في عالم الأحلام.
وفي نظرة سريعة على حالة اتحاد الكرة المصري؛ لقد تحول إلى مسرح هزلي، تتناوب عليه أسماء عديدة تتشابه في ضعفها وترددها، وتجيد جميعها الوقوف في الطابور الطويل ذاته من الفشل الإداري، ومنذ أن تم حل المجلس في عام 2012، لم نجد قائدًا كرويًا يحقق حلم الجماهير، ويأخذ زمام المبادرة لإصلاح الكرة المصرية بشكل جذري.. يبدو أن أسلوب "كله في الهوا سوا" هو الحاكم في الاتحاد، مع خيبة أمل مستمرة في الوجوه الجديدة.
مؤمن الجندي يكتب: وداعًا قصاص السيرة مؤمن الجندي يكتب: حسام حسن "بهلول" واللعب مع الكبارلكن، ما علاقة كل هذا بدونالد ترامب؟ ترامب جاء ليكسر النظام السياسي التقليدي في الولايات المتحدة، ويخوض حملته بأسلوب شعبي، ولم يكن يملك خطة واضحة سوى الوعود الكبيرة والشعارات الصاخبة، وكأن الأمر كله كان مسرحية ممتعة له ولأنصاره.. هذا هو تمامًا ما نراه في اتحاد الكرة المصري؛ شخصيات تتصدر المشهد لفترة قصيرة، وتغيب بعد أن تُطْلِق مجموعة من الوعود البراقة حول الإصلاح، ثم تترك الجمهور على أطلال الأحلام.
الطريف أن مع كل انتخابات للاتحاد المصري لكرة القدم، تزداد آمال الجمهور في أن يظهر هذا "المُخلص" الذي سيقود اتحاد الكرة وينقل مصر إلى مستويات أفضل.. ولكن، إلى الآن، يبدو أن الوجوه التقليدية لن تفسح المجال لظهور شخصيات جديدة، فالكل مشغول بالخطابات الرنانة، واللجان المؤقتة، والعلاقات العامة، والمصالح الخاصة.. بينما الكرة المصرية تعاني من الإهمال.
في النهاية، قد يتساءل البعض هل هناك ترامب للكرة المصرية في الأفق؟ الحقيقة هي أن كرة القدم المصرية بحاجة لشخص لا يخشى المغامرة، يملك رؤية واضحة، ومستعد لتحدي الموروث البيروقراطي، شخص قادر على كسر القواعد، لا اتباعها فقط.. “إلى اللقاء في انتخابات قادمة!”.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا