قال مركز الأزهر للفتوى، إنه من المعلوم شرعًا أن وقت وجوب الصوم يبدأ بطلوع الفجر الصادق، فيجب حينئذ الإمساك عن المفطرات، أما مدفع الإمساك الذي تعارف عليه الناس فهو تنبيه لاقتراب وقت الفجر؛ ومن ثمَّ فلا يترتب عليه حكم شرعيّ؛ لأن وقت الصوم يبدأ بطلوع الفجر الصادق، والنبي ﷺ أرشد صحابته إلى ذلك فقال: «كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ لاَ يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ».

[أخرجه البخاري]. 

وأضاف مركز الأزهر للفتوى أنه لا بأس بأن يأكل الإنسان أو يشرب بعد إطلاق مدفع الإمساك وقبل أذان الفجر.

حكم صيام من استيقظ على جنابة بعد الظهر .. أمين الإفتاء يجيب هل مشاهدة المسلسلات وبرامج الترفيه تؤثر في ثواب الصيام؟.. الإفتاء تجيب

ومن جانبه أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها مفاده: «هل وقت الفجر في مصر صحيح؟»، قائلا إن «بعض أنصاف المتعلمين يحاولون أن يشككوا المسلمين في صلاة الفجر وآذانها، ويدعون أن صلاة الفجر لا تحين إلا بعد حوالي نصف الساعة أو ثلث الساعة من آذان الفجر المؤذن به».

وقال في مقطع فيديو بثته «الإفتاء»، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ، إن «كلام المشككين عار تماما عن الصحة»، مؤكدا أن الأمة الإسلامية، منذ القرون الأولى، تتبع المسألة مع الفلكيين والمتخصصين.

وذكر أن «كبار علماء الفلك مثل ابن الهيثم والخوارزمي، لم يختلفوا أن وقت صلاة الفجر يحين، عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار يتراوح ما بين 20 إلى 18 درجة»، موضحا أنه «الرأي الذي يجمع عليه علماء الأمة ويعلمه العلماء قديما وحديثا».


وأوضح أن دار الإفتاء أجرت دراسة واسعة مستفيضة استغرقت شهورا، لجمع كلام العلماء حول الفجر، معقبا: «ما يقال في التشكيك في آذان الفجر عبث لا حقيقة له، ولا أحد من علماء الأمة صرح بأن الفجر يكون على درجة 14 أو 16.5».

ولفت إلى أن المشككين يرصدون الفجر في جو من الضوضاء البصرية، وليس في أجواء لا ضوء يمنع الرؤية فيها، وليس فيها إلا السماء الصافية والنجوم، متوجها برسالة للمسلمين: «يجب على كل صائم أن يلتزم بهذا ولا نلقي عقولنا لمن هب ودب، فعلماء الأمة وأهل الفتوى في كل بلد عربي وإسلامي متفقون على موعد الفجر».

وذكر أن وقت الفجر في مصر يكون على درجة 19.5 أو 19.33، مختتما: «هذا أمر مستقر، هل يضل الله الأمة عن فجرها؟ ما هذه الأفكار العجيبة؟ لو رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم، هو أمر فهمه العلماء ويفهم من الأحاديث النبوية وكلام العرب».
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الفجر مدفع الإمساك الصيام أن وقت

إقرأ أيضاً:

اليوم.. الأقباط الأرثوذكس يبدأون صوم الميلاد المجيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يستعد الأقباط الأرثوذكس لبدء صوم الميلاد المجيد اليوم الإثنين، ويستمر الصوم لمدة 43 يوما ينتهي بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير 2025، ويمتنع الأقباط خلال هذا الصوم عن أكل اللحوم والألبان وكافة المشتقات الحيوانية ويسمح في هذا الصوم بأكل الأسماك كونها من أصوام الدرجة الثانية من أصوام الكنيسة؛ وهناك البعض يأخذون شوطًا أكبر حيث بجانب هذا النظام الغذائي يصومون انقطاعيًا بدءا من شروق الشمس إلى وقت غيابها، ويكثر اتخاذ هذا المسلك بين الآباء "الإكليروس" والرهبان المتنسكين في البراري.

وتنقسم أيام الصوم إلى 40 يوما تصومها الكنيسة لاستقبال ميلاد المسيح، كما صام موسى 40 يوما قبل أن يتسلم كلمة الله المكتوبة "الشريعة، مضافة لها 3 أيام تذكار معجزة نقل جبل المقطم بيد القديس سمعان الخراز في عهد البابا إبرام بن زرعة السرياني بطريرك الكنيسة رقم 62 وفق التقليد الكنسي.

كما بدأ كنيسة الروم الأرثوذكس صوم الميلاد المجيد في 15 نوفمبر الماضي، وذلك لمدة 40 يوماً، تنتهي في 25 ديسمبر ليلة عيد الميلاد وفقًا التقويم الغربي.

ويسمح في صوم الميلاد لدى طائفة الروم الأرثوذكس بأكل السمك بجانب الطعام النباتي خلال أيام الأسبوع عدا يومي الأربعاء والجمعة فيكون فقط الطعام النباتي، وذلك حتى يوم 12 ديسمبر عيد القديس إسبيريدون، ثم من 13 ديسمبر حتى 24 ديسمبر برامون عيد الميلاد يمتنع عن أكل السمك.

مقالات مشابهة

  • ندوة في إب بعنوان “وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة الأعداء”
  • مواعيد زيارة دير الأنبا يحنس أثناء صوم الميلاد
  • صوم الميلاد.. رحلة روحية نحو النقاء والتوبة
  • وكيل الأزهر: علماء الأمة قادرون على الربط ‏بين الأصالة والمعاصرة
  • اليوم.. الأقباط الأرثوذكس يبدأون صوم الميلاد المجيد
  • الأكل الصحي وممارسة الرياضة لا يساعدان في الحفاظ على مستوى الكوليسترول
  • تعرف على فروقات الصوم بين الأرثوذكس والكاثوليك
  • تعرف على الرموز الروحية لصوم الميلاد
  • 43 يوما روحانيا.. الأقباط يستعدون لبدء صوم الميلاد
  • سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة