وصلت الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة أمس الأحد، في حين حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن الناس في القطاع على حافة المجاعة، واتهمت منظمة أوكسفام إسرائيل بانتهاك القانون الإنساني الدولي بسبب منعها دخول المساعدات إلى القطاع.

ووصلت الدفعة الثانية إلى مدينة جباليا شمال غزة، عبر شارع صلاح الدين الواصل بين جنوبي القطاع وشماله، وجاء ذلك بعد أن سمح الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي بوصول عدد محدود من شاحنات المساعدات إلى المنطقة.

وضمت القافلة الثانية 9 شاحنات تحمل الدقيق والأرز والمعلبات والسكر، وقال مراسل الجزيرة إن المساعدات وضعت في مخازن تابعة لوكالة الأونروا تمهيدا لتوزيعها على العائلات.

ويعتبر دخول المساعدات، على مدار اليومين الماضيين، الأول من نوعه الذي يصل إلى محافظة شمال القطاع منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتسبب الحصار الإسرائيلي الخانق على شمال غزة في انتشار الجوع واستشهاد نحو 27 فلسطينيا بسبب سوء التغذية والجفاف.

مسألة حياة أو موت

ورغم الوصول المحدود للمساعدات، توالت الانتقادات لإسرائيل، وحذرت الأونروا من أن الناس في غزة على حافة المجاعة، وأكدت ضرورة وصول أكبر عدد ممكن منهم إلى المساعدات الضرورية.

وشددت الوكالة على أن الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة مسألة حياة أو موت، وأضافت أن تسليم المساعدات عن طريق البر هو الطريقة الأكثر كفاءة وأمانا.

من جانبها، اتهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية إسرائيل بـ"تعمد" منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وقالت أوكسفام في تقرير اليوم الاثنين "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة".

ونددت المنظمة غير الحكومية ببروتوكولات تفتيش المساعدات "غير الفعالة بشكل غير عادل" التي تؤدي إلى تأخير "20 يوما في المتوسط" للسماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني. كما دانت "الهجمات ضد عاملين في المجال الإنساني وضد القوافل الإنسانية".

وانتقدت الحظر "اليومي" لبعض المعدات المصنفة على أنها "ذات استخدام مزدوج" وهي مواد تُعتبَر قابلة للاستخدام لأغراض عسكرية، وأوضحت أن أكياس مياه أو أدوات لتحليل المياه قد رُفضت في إحدى شحناتها "من دون سبب"، قبل الموافقة عليها لاحقا.

وأوضحت أن بعض المعدات الضرورية لعمل موظفيها، مثل معدات للاتصال أو للحماية، أو المولدات الكهربائية لتشغيل مكاتبها، تخضع أيضا لقيود.

وأشارت المنظمة غير الحكومية أيضا إلى "قيود مفروضة على وصول" العاملين في المجال الإنساني، ولا سيما في شمال قطاع غزة.

وقالت أوكسفام إن "الظروف التي شهدناها في غزة أسوأ من كونها كارثية"، وأوضحت أن 2874 شاحنة دخلت إلى غزة في فبراير/شباط، أو "20% فقط من المساعدات اليومية" التي كانت تدخل قبل العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما زاد من معاناة سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات شمال غزة

إقرأ أيضاً:

حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة

#سواليف

لقي #الطفل #محمد_كلوب (9 أعوام) من شمال #غزة مصرعه اليوم السبت إثر عمليات #التجويع التي يفرضها الجيش الإسرائيلي وعرقلة دخول المساعدات والأغذية للقطاع.

وأسفرت #الحرب الإسرائيلية والقيود التي تفرضها تل أبيب على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عن مصرع عشرات الأطفال والمرضى وكبار السن.

ويوم الثلاثاء الماضي، خلص تقييم مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع “الكارثي” في قطاع غزة، وذكر التقرير الدولي، أن نحو 96% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات “مرتفعة” من انعدام الأمن الغذائي الحاد، محذرا من حدوث مجاعة بالقطاع في ظل استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات.

مقالات ذات صلة المقاومة تواصل معاركها الضارية وجيش الاحتلال يعترف بقتلى جدد في غزة  2024/06/29

وأوضح تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” الذي شارك في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أن قطاع غزة يعاني من “حالة طوارئ” في الجانب الإغاثي، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف والتي تسبق مرحلة المجاعة، الخامسة والأخيرة.

وأفاد “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” بأنه لا يزال 495 ألف شخص، أي نحو 22% من سكان غزة وفق الأمم المتحدة، يعانون من “مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وأشار التقرير إلى أن قطاع غزة برمته، لا يزال مهددا بـ”خطر مرتفع ومتواصل” من المجاعة.

وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن “الأعمال العدائية في رفح منذ مايو أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص وقلصت بشكل حاد من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، وبالتوازي، أدى الفراغ الأمني إلى تفشي الفوضى وانعدام الأمن، مما أعاق العمليات الإنسانية بشكل ملحوظ”.

وخلص برنامج الأغذية العالمي إلى أنه “يخشى الآن أن يشهد جنوب غزة قريبا نفس المستويات الكارثية من الجوع في المناطق الشمالية”.

♦الان.. وفاة طفل للتو بسبب المجاعة في غزة!
من سلم من الموت قصفا..مات جوعا..#شمال_غزة_يموت_جوعا pic.twitter.com/4obfm3EkZo

— سالم ربيح (@SalemRopp) June 29, 2024

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة لشؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة
  • وزير شؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة (فيديو)
  • الاحتلال يقلص عدد شاحنات المساعدات المرسلة إلى غزة لـ 60 يوميا (فيديو)
  • «القاهرة الإخبارية»: 31 شاحنة مساعدات خرجت من مصر إلى معبر كرم أبو سالم
  • الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة تراكمت على الرصيف العائم
  • تراكمت على الرصيف العائم..الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة
  • عاجل:- مصر ترسل مساعدات إنسانية إلى جنوب السودان
  • مسؤولان أميركيان يكشفان حجم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • آلاف المغاربة يطالبون بإدخال المساعدات لغزة