RT Arabic:
2024-09-19@05:15:23 GMT

تركيا لبنان أخرى وانهيارها حتمي

تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT

تركيا لبنان أخرى وانهيارها حتمي

يواجه عدد من دول العالم، بما في ذلك بعض الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، خطر الإفلاس على غرار لبنان، إلا أن تركيا يمكن أن تكون في الصدارة.

يبدو أحد جوانب الوضع التركي في أن معدل الفائدة (17.5%) أقل بكثير من التضخم (38.2%). ويعني ذلك أنه عند اقتراضك 100 ليرة تركية، يتعين عليك سداد 117.5 بعد عام، إلا أن القيمة الحقيقية لتلك الأموال، مع الأخذ في الاعتبار معدل التضخم، ستكون حوالي 80 ليرة في حينها.

أي أنه من المربح للغاية الحصول على قرض، على سبيل المثال، وشراء العقارات بهذه الأموال، وأخذ قرض جديد بضمان هذا العقار، والدوران في هذه الدائرة. أي أن هناك فقاعة عملاقة تتضخم في تركيا، وسوف تنفجر مع أول محاولة لتقليص الهوة بين سعر الفائدة والتضخم. سيحدث حينها انهيار هائل وإفلاس واسع، وتلك مسألة وقت لا أكثر.

إقرأ المزيد هل يرسل أردوغان المعارضة السورية إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا؟

ومن المستحيل الاستمرار في اتباع مثل هذه السياسة المجنونة لفترة طويلة (عندما يكون التضخم أعلى بكثير من سعر الفائدة)، لأن التضخم المفرط سيبدأ عاجلا أم آجلا. وكانت تركيا تتجه نحو تضخم مفرط (دعونا نتذكر أن التضخم كان 64% في عام 2022 ويبلغ الآن 38.2%)، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظهر وبدأ في إمداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالغاز مجانا، أي بالقروض، مع تأجيل الدفع حتى 2024، وكتبت الصحافة الروسية عن مبلغ 20 مليار دولار، رغم عدم تأكيد ذلك رسمياً.

بطبيعة الحال، فإن النفط الروسي الرخيص، والغاز الروسي المجاني، والقمح الروسي الرخيص، حقق المعجزة، وخفض التضخم في تركيا إلى النصف تقريبا في النصف الأول من العام، إلا أن هذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وفي عام 2024 سيأتي الحساب.

ولا يمكن اعتبار خطوات السياسة الخارجية الأخيرة للرئيس التركي خارج هذا السياق، حيث يحاول السيد أردوغان، بالوقوف على حافة الهاوية الاقتصادية، أن يفعل المستحيل: أن يتغلب على قوانين الطبيعة ويمنع مخطط بونزي، أي منع هرم الديون من الانهيار. لكن جوهر هذا المخطط هو الحاجة المستمرة لزيادة الديون بمتوالية هندسية من أجل الحفاظ عليه، وهو ما يصبح مستحيلا في مرحلة معينة.

بالطبع يحاول الرئيس التركي المساومة، وإطلاق الوعود بقبول انضمام السويد إلى "الناتو"، ويجدد من صداقته مع واشنطن، ويدعم بشكل غير متوقع مطالب موسكو بشأن صفقة الحبوب، إلا أن الوضع أصبح يشبه من يبيع آخر أثاث بيته قبل الإفلاس الوشيك.

على أي حال، يجب على أولئك الذين يعتقدون أن رجب طيب أردوغان غيّر مساره فجأة إلى مواجهة روسيا أن يتذكروا أنه في العام المقبل لن تضطر تركيا إلى سداد ديون روسيا فحسب، بل ستحاول أيضا العثور على أموال لشراء الغاز الروسي للعام المقبل 2024. ولا أقول إن ليس لدى أنقرة أوراقا رابحة، ولا يمكن كذلك وصف مواقف موسكو بأنها رابحة من جانب واحد. ومع ذلك، فإذا كان الخلاف مع تركيا سيؤدي إلى تعقيد الوضع قليلا بالنسبة لروسيا، فإنه يعني بالنسبة لتركيا كارثة اقتصادية فورية.

لذلك، أنا لا أتوقع، تشددا حادا في سياسة أنقرة تجاه موسكو على أقل تقدير. اللهم إلا إذا لم تظهر واشنطن فيضا من الكرم، وتغدق من عطاياها، وتمنح تركيا، إضافة إلى أوكرانيا، دعما كاملا. لكن، ومع المشهد المرعب لعجز الميزانية الأمريكية، فإن اقتصاد الولايات المتحدة نفسها يتجه نحو الركود في محاولة لخفض الإنفاق، لهذا لا أؤمن بهذا الاحتمال.

باختصار، سيكون عام 2024 عاما مدهشا للغاية.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز حلف الناتو رجب طيب أردوغان عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين قمح وزارة الدفاع الروسية إلا أن

إقرأ أيضاً:

ملكة جمال تركيا 2024 ترد على منتقديها

أنقرة (زمان التركية) – منذ الإعلان عن ترشحها في مسابقة ملكة جمال تركيا 2024، تثير إيديل بيلجن، جدلا حول أحقية فوزها باللقب.

وتعمل إيديل بيلجن البالغة من العمر 24 عامًا والحائزة على لقب ملكة جمال تركيا لعام 2024، طبيبة في مركز صحة المجتمع في منطقة يايلادير في بينجول.

ملكة جمال تركيا 2024

إيديل بيلجن، خريجة كلية الطب بجامعة كوتش، توجت باللقب من بين 20 متنافسة للتصفيات النهائية، لكن وجود متسابقات لديهن إطلالات أجمل منها في المسابقة، أثار المزيد من الجدل الذي اندلع منذ الكشف عن أن والدها هو سفير تركيا في أوكرانيا.

ووجهت اتهامات للجنة اختبار ملكة جمال تركيا 2024، بأنها تعرضت لضغوط سياسية من أجل فوز إيديل بيلجن باللقب، حيث يشغل والدها ليفنت بيلجن، منصب سفير تركيا في كييف منذ أكتوبر 2023.

وعلقت ملكة جمال تركيا على التشكيك في أحقية حصولها على اللقب، بالقول: “بصراحة، أعتقد أن هناك تصوراً خاطئاً جداً في بلدنا، فمسابقة ملكة الجمال هذه لا تغطي مظهرنا الخارجي فقط. في الواقع، إن مسابقة ملكة جمال العالم تختار نساء جميلات مثقفات ومتعلمات ومتميزات ويتنافسن. ففي النهاية، الجمال ليس جمالاً جسدياً فقط. تقدّمتُ للمسابقة لأنني ظننتُ أنني أستطيع أن أمثّل نفسي بنجاح، وقد حصلت على هذه النتيجة، وأنا سعيدة جداً وفخورة جداً بحمل هذا اللقب.

أصافت: قبل اختياري ملكة جمال تركيا، كنت أحمل لقب طبيبة. لديّ أيضاً بحث عن السرطان، أريد أن أتخصّص في مجال السرطان على أي حال، وما زلت أعمل كطبيبة وهذا بالتأكيد لقبي الأول، سأحمل هذا اللقب بفخر طوال حياتي، طوال مهنتي، وأعتقد أن لقب ملكة جمال تركيا هو لقب ذو معنى كبير ومهم للغاية، وأنا فخورة جداً بحمله. وأعتقد أن الجمع بين الاثنين ليس مشكلة، بل على العكس، أعتقد أن هذا اللقب جميل جداً“.

Tags: إيديل بيلجناسطنبولتركياملكة جمالملكة جمال تركياملكة جمال تركيا 2024

مقالات مشابهة

  • كييف: أوقفنا الهجوم الروسي المضاد في منطقة كورسك
  • حصيلة جديدة لقتلى هجمات أجهزة الاتصال في لبنان
  • 28 ألف طلب لجوء من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في 2024
  • سي إن إن: جهتان في إسرائيل وراء تفجيرات لبنان
  • البنك المركزي المصري يكشف أسباب ارتفاع التضخم خلال شهر أغسطس الماضي
  • ملكة جمال تركيا 2024 ترد على منتقديها
  • سعر الجنيه الإسترليني اليوم الإثنين 16-9-2024 في البنك المركزي المصري
  • سعر الدينار البحريني والعملات العربية اليوم الاثنين 16-9-2024 في البنك المركزي المصري
  • سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الجنيه اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 بالبنوك
  • الرئيس الأسد يستقبل سيرغي شويغو سكرتير مجلس أمن الاتحاد الروسي ويبحث معه العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا وآفاق تعزيزها خدمة لمصلحة البلدين