الجديد برس:

كشف الباحث اليمني المهتم بتتبع ومراقبة الآثار المهربة من اليمن، عن ست تحف أثرية يمنية ستُباع في مزاد إسرائيلي في 25 أبريل المقبل.

ووصف الباحث هذه القطع الأثرية بأنها من “آثار الدم”، وهي القطع التي تم تهريبها من اليمن خلال فترة الحرب الدائرة في البلاد منذ عام 2015، مُنتقداً صمت الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في التعامل مع مثل هذا الموقف الخطير.

وقال محسن، في منشور على صفحته بموقع (فيسبوك): “منذ سنوات طوال دون توقف، ومزاد المركز الأثري الذي ينظمه عالم الآثار الإسرائيلي الشهير والمثير للجدل الدكتور روبرت دويتش، على منصة المزادات العالمية بيدسبريت، يعرض العديد من آثار اليمن، تكاد تكون كلها من مجموعة شلومو موساييف”.

وأضاف أن موساييف رجل أعمال وتاجر مجوهرات ذائع الصيت وجامع آثار يهودي من بخارى ولد في القدس وانتقل للعيش في بريطانيا عام 1963م، جمع في حياته أكثر من ستين ألف قطعة أثرية منها المئات من روائع آثار اليمن في محاولة لإثبات صحة التوراة تاريخياً.

وأوضح محسن ماهية التحف الست الأثرية اليمنية التي ستعرض الشهر المقبل قائلاً: الأولى تمثال صغير من البرونز من القرن الأول إلى الرابع الميلادي، لسيدة جالسة تحمل طائرا ووعاء، وعلى صدرها وحول المقعد التي تجلس عليه نقش بالمسند. والتحفة الثانية، وعل برونزي رابض، من القرن الخامس قبل الميلاد، “مع الزنجار البني والأخضر الجميل جدا”.

وتابع: والتحفة الثالثة، ذراع أنثى برونزية نادرة ترتدي سواراً، من القرن الأول الميلادي، وبحسب المزاد “تم إصلاح الإصبع الصغير، لكنها بحالة جيدة”، وسبق لذات المزاد عرض هذه التحفة الأثرية قبل عام وفشل في بيعها بسبب السعر الافتتاحي للبيع. والتحفة الرابعة، تمثال برونزي لجمل، من القرن السابع قبل الميلاد، يصور على كلا جانبيه نقشاً بالمسند. والتحفة الخامسة، جمل برونزي آخر. أما التحفة السادسة، فرأس ماعز من البرونز المصبوب على الطراز اليمني القديم في القرن الرابع قبل الميلاد، مع “الزنجار الأخضر الجميل”.

وانتقد، عبد الله محسن سلبية الحكومة اليمنية الموالية للتحالف في التعامل مع هذا الموقف. وقال: كل هذه السنوات، لم تصدر وزارة الثقافة أو الخارجية أو الحكومة بياناً يفند مغالطة اقتناء شلومو موساييف لكل هذه الآثار اليمنية بطريقة قانونية، وتأكد فيه أن هذه الآثار ليست إلا “آثار الدم” في فترة الحرب، وتسلك مسلك العراق التي أجبرت موساييف عبر الطرق القانونية على إعادة آثار نينوى القديمة.

وتابع: وسبق للمزاد ذاته في 3 أكتوبر 2023م، عرض 15 قطعة من آثار اليمن للبيع، تتكون من 5 قطع من المرمر، وعشر قطع برونزية، وتعويذة من الفضة، ولم تظهر ضمن المعروضات لوحة برونزية رائعة يبرز منها وجهان لشابين وسيمين، وفي أسفلها كلمة (ش ي م)، كنت قد نشرتها بشكل حصري قبل المزاد، ربما بيعت لجامع آثار لصالح أحد المتاحف في تفاوض مباشر قبل الإعلان عن المزاد.

واستطرد: ومن معروضات المزاد تمثال الأميرة القتبانية كما يسميها النقش أو يصفها بـ (ابنت)، وهي بنت الملك القتباني الشهير يدع أب غيلان (ابنت بنت يدع أب غيلن ملك قتبن)، زوجة (يقه ملك) الذرحاني، وهذا أول تمثال لها بهذا الجمال، “بجسم ممتلئ ووجه بيضاوي وعينين وحاجبين كبيرين وأنف مستقيم وفم صغير، ورقبة قصيرة بثلاثة خطوط عنق”، وكان أول ظهور للتمثال في العام 2009م في دراسة فرانسوا برون “ثلاثة إهداءات قتبانية جديدة لحوكم”.

وأضاف: وفي 13 أكتوبر 2022م باع ذات المزاد عدداً من آثار اليمن منها دورق برونزي فريد بنقوش مسندية، من القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، تبرز على سطحه الجميل أربعة أسطر من حروف المسند اليمني. وحصان برونزي مع زنجار أخضر جميل من القرن الرابع قبل الميلاد. ووعاء فريد ذو أهمية عالية من البرونز يصور مشهداً أسطورياً، من النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، “يصور المشهد نجمة في هلال، ومنه تتحول القصة إلى اليمين: شخصية ملتحية تجري تحمل سمكة كبيرة تقترب من وحش بجسد أنثوي، يحمل شاباً في كل يد، وشخص يجري يحمل رمحاً وشجرة نخيل وقنطورا (جسد حصان وجذع ورأس إنسان) يطلق سهاماً على أسد يهاجمه ثور من الخلف”. بالإضافة إلى مبخرة برونزية مزينة بأشجار النخيل ويحيط بها أبو الهول، من القرن الثاني الميلادي، محاطة بنقش مسند محفور ومفرغ، يصور الغطاء زخارف نباتية وكلها تقف على 4 أقدام أسد.

وتابع محسن: وفي ذات المزاد في 9 أبريل 2023م تم عرض عقرب برونزي من القرن الثالث قبل الميلاد. وفي مزاد 20 أبريل 2022م عرضت سبع تحف أثرية فريدة من آثار اليمن منها 4 تحف برونزية. وفي 23 سبتمبر 2021م بيع في ذات المزاد رأس ثور من الذهب الخالص المجمع على شكل شرائح متعددة دائرية في الغالب، الأذنان من ورقتين ذهبيتين مدمجتين في الرأس، العيون من العقيق باللون الأبيض والأسود. وتمثال حصان برونزي، من القرن الثاني قبل الميلاد، يمتطيه فارس يحمل سيفاً في حزامه وقد فقدت يدا الفارس من منتصف العضد وقدم رجله اليمنى وذيل الحصان.

وقال: ولا يسعفنا الوقت لسرد كل ما عُرض في ذات المزاد في عدة دورات، من مقتنيات جامع الآثار الإسرائيلي شلومو موساييف (1925م- 2015م) الذي يظهر في إحدى الصور حاملاً الحصان البرونزي السابق الذكر.

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: من آثار الیمن قبل المیلاد من القرن

إقرأ أيضاً:

“قلق على مستقبل إسرائيل”.. آلاف الإسرائيليين بدأوا هجرة عكسية إلى كندا

يمانيون – متابعات
ذكر موقع “والاه” الإسرائيلي، السبت، أنّ الآلاف من الإسرائيليين هاجروا إلى كندا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأوضح الموقع، في تقريره، أنّ كندا تمنح الإسرائيليين “تأشيرة إنسانية”. وبحسب التقديرات، استغل آلاف الإسرائيليين الفرصة فعلاً، وغادروا إلى هناك.

ونقل الموقع عن ميشال هاريل، التي انتقلت إلى كندا قبل نحو 5 أعوام، وتدير موقعاً يساعد الإسرائيليين على الهجرة، قولها إنّ كندا “توفر حياة مريحة، ومجتمعاً تعددياً، ونظاماً صحياً عاماً، وتعليماً ممتازاً، وأفقاً اقتصادياً للأجيال المقبلة، إلى جانب الطبيعة الخلابة”.

وأشار الموقع إلى وجود برنامج كندي خاص باستقبال المهاجرين الإسرائيليين، موضحاً أنّ البرنامج، الذي أُعلن بداية العام، تم تمديده في الأيام الماضية عاماً آخر، بحسب ما يرى البعض، بسبب التصعيد في الشمال.

وتم إطلاق مشروع يمنح الإسرائيليين تأشيرة عمل لمدة 3 أعوام في كندا، يمكن خلالها تقديم طلب للحصول على الإقامة الدائمة، أو المواطنة الكاملة.

“الإسرائيليون بعيدون عن الانتماء الوطني”
ولدى سؤالها عن “الانتماء الوطني إلى إسرائيل”، ردّت هاريل بأنّ هناك “حالات منعزلة من ردود فعل أقل سروراً في الشبكات، لكن الجميع سعداء بالمشروع، وبمساعدة الإسرائيليين الذين يحتاجون إلى الراحة”.

وذكر الموقع أنّ كندا كانت دوماً “وجهة مفضلة للهجرة لليهود من جميع أنحاء العالم”، وأنّ اليهود يتمتعون في كندا بحياة مريحة وهادئة، وخالية من مظاهر معاداة السامية.

وبحسب التقديرات لآخر إحصاء في 2021، يعيش في كندا نحو 400 ألف إسرائيلي، معظمهم في تورونتو، يُضاف نحو 2000-3000 إسرائيلي إليهم سنوياً، لكن من المحتمل أن يكون عددهم زاد بصورة ملحوظة منذ بداية الحرب.

ومنذ بداية الحرب، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن عدد كبير من الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكشَفَ ازدياداً كبيراً في “الهجرة” العكسية اليهودية.

مقالات مشابهة

  • بأجواء من القرن التاسع عشر.. موسكو تحيي فعالية “حفل بوشكين الراقص”
  • قلق صهيوني كبير من “الزوارق المسيرة” ووصول العمليات اليمنية إلى الأبيض المتوسط
  • “المقاومة في العراق” تعلن ضرب هدف إسرائيلي حيوي في إيلات
  • “قلق على مستقبل إسرائيل”.. آلاف المستوطنين بدأوا هجرة عكسية إلى كندا
  • هام : الكويت تعلن دعم اليمن بـ “3 طائرات و 2 محركات”
  • عرض تمثال أثري يمني للبيع في مزاد بلندن يوليو المقبل
  • المرور يعلن طرح المزاد الإلكتروني للوحات المميزة عبر أبشر
  • اليوم.. طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر منصة أبشر
  • بيع تراث اليمن مستمر.. عرض تمثال من آثار اليمن القديم للبيع في مزاد أبولو الشهير في لندن
  • “قلق على مستقبل إسرائيل”.. آلاف الإسرائيليين بدأوا هجرة عكسية إلى كندا