خريشة: بيان “فتح” ضد المقاومة في غزة “نهج خطير وانحدار مخيف”
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
#سواليف
وصف نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني #حسن_خريشة ، البيان الذي أصدرته حركة ” #فتح ” وأدانت فيه #المقاومة_الفلسطينية “بالنهج الخطير والانحدار المخيف الذي يعبر عن الحالة التي وصلت إليها الحركة من التفكير السياسي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ #الشعب_الفلسطيني وقضيته”.
وقال خريشة خلال حديث خاص لـ”قدس برس”، من المعيب أن يصدر مثل هذا البيان بحق المقاومة التي شرّفت ورفعت رأس الشعب الفلسطيني، بعد أن سطرت #الملاحم_البطولية وما زالت حتى اللحظة تدافع عن كرامة هذا الوطن المكلوم والمشرد والمبتلى، وتسببت في هزيمة هذا الاحتلال لأول مرة عبر تاريخه في الأراضي الفلسطينية بل والعربية .
وشدد خريشة على أنه “تفاجأ بالبيان وظن أنه في البداية صادر من أشخاص وقيادات بشكل فردي، بعيدا عن أروقة صناع القرار في الحركة وقرارها الموحد، ثم ليتضح له فيما بعد بأنه تعبير حقيقي عن وجهه نظر حركه فتح التي سارعت إلى تبني هذا البيان والدفاع عنه من خلال نشره عبر وسائل الإعلام الخاصة بالحركة”.
مقالات ذات صلةوأكد على أنّ “صدور هذا البيان في هذا التوقيت ومن قبل حركة فلسطينية مقاومة تعتبر نفسها أول من أطلق الرصاص، يعبّر عن الانحدار الوطني الذي وصلت إليه الحركة عندما سمحت لبعض قادتها بأن يستفردوا بالقرار وأن يخرجوا عن الصوت الوطني والثوري المنتشر في هذه المرحلة بالأراضي الفلسطينية”.
وعبّر خريشة عن استغرابه من صمت حركه فتح وقيادتها على هذه البيان في الوقت الذي نجد فيه تعاطف كبير من العالم العربي والاسلامي وحتى الغربي والدولي مع القضية الفلسطينية ووقوفهم مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وجرائمه، وفي الوقت الذي فشلت فيه السياسة على مدار أكثر من 30 عاما من جذب الاهتمام للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه “عندما تحمل حركه فتح المقاومة وبالتحديد حركه حماس ما يجري في قطاع غزه فهي تحمّل نفسها وقيادتها وتاريخها كل ما جرى من جرائم احتلال ضد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم”.
وطالب خريشة حركه فتح بالخروج عن “حاله صمتها وعدم الرضوخ للمتنفذين فيها وللمنتفعين ونفي ما جاء في البيان حتى بعد صدوره والتأكيد على موقفها المعروف دائما بدعم المقاومة، وإلا سوف تكون فتح مضطرة لدفع ثمن ما تصرح به وما تتخذه من مواقف عدائيه في هذه المرحلة حساسة من المقاومة التي سوف تنتصر قريبا بإذن الله”.
ويرى خريشة بأن “من يروج لهذا الحديث وتلك المواقف وهذه التصريحات، يحلم بأن يحصل على فتات من الامتيازات ومن المواقف في اليوم الثاني لانتهاء العدوان كما يروّج الاحتلال لذلك”.
وتابع، “الوقت ينفذ والمستقبل للمقاومة وعلى حركه فتح أن تنبذ كل الأصوات النشاز التي تعادي ليس فقط حماس التي تقود المقاومة بل وتعادي كل الشعب الفلسطيني الذي بات يؤمن إيمانا عميقا بأن هذه الأرض لا يمكن لها أن تتحرر إلا من خلال العمل المقاوم”.
وكان بيان قد صدر يوم السبت من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قالت فيه إنها “تستهجن حديث حركة حماس عن التفرد والانقسام، وذلك بعد أن وصفت حماس وفصائل فلسطينية أمس الجمعة، مساعي تشكيل حكومة فلسطينية جديدة (دون توافق وطني)، بأنه يعمّق الانقسام”.
وأضافت فتح أن “من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة ووقوع النكبة لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”، وفق قولها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فتح المقاومة الفلسطينية الشعب الفلسطيني الملاحم البطولية الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الاتجار بالأطفال يتصاعد بشكل مخيف
الأمم المتحدة نبهت إلى أن زيادة الوصول إلى الإنترنت، عالمياً، فاقمت خطر استغلال منصاته لأنشطة الاتجار من قبل المجرمين.
التغيير: وكالات
حذر تقرير أممي جديد من أن الاتجار بالأطفال يتصاعد بشكل مخيف، وأن الأطفال يشكلون 38% من ضحايا الاتجار بالبشر على مستوى العالم، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للأطفال الضحايا أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه. ونبه التقرير إلى أن هذه الجريمة ستستمر في الارتفاع ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة.
التقرير السنوي للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان يسلط الضوء على زيادة كبيرة في نسبة الأطفال الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار خلال السنوات الخمس الماضية، وخاصة بين الفتيات.
ونبه التقرير- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- إلى أن زيادة الوصول إلى الإنترنت، عالميا، فاقمت خطر استغلال منصاته لأنشطة الاتجار من قبل المجرمين.
وفقا للتقرير، يتم الاتجار بالفتيات بشكل متزايد للاستغلال الجنسي، وكذلك العمل القسري وأشكال أخرى من الإيذاء، بما في ذلك الزواج القسري. ويتم الاتجار بالفتيان بشكل أساسي للعمل القسري والمشاركة في الأنشطة الإجرامية.
الاستجابات لا تواكب تطور وحجم الجريمةوقالت الدكتورة نجاة معلا مجيد، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال إنه على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في التشريعات والسياسات والممارسات، يستمر الاتجار بالأطفال في الازدياد، لأن الاستجابات لا تتطور بالسرعة الكافية لمواكبة تطور وحجم الجريمة.
وأوضحت أن المتاجرين بالبشر يتكيفون بسرعة، ويستغلون التطورات التكنولوجية والثغرات التي تخلقها الأزمات، بينما لا تزال الاستجابات متأخرة.
أمر ملح وممكنوخلال حديثها في حوار تفاعلي على هامش الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام أن القضاء على الاتجار بالأطفال أمر ملح وممكن، “إذا استثمرنا المزيد في أنظمة الحماية الاجتماعية وحماية الطفل، بما في ذلك في السياقات الإنسانية، وإذا عززنا المساءلة لإنهاء إفلات الجناة من العقاب”.
وأشارت إلى ما وصفتها بالحلول القائمة على الأدلة والموضحة في دعوة مجموعة التنسيق المشتركة بين الوكالات لمكافحة الاتجار بالأشخاص (ICAT) من أجل العمل لمنع وإنهاء الاتجار بالأطفال.
وقالت إن تنفيذ هذه الإجراءات الشاملة والمنسقة ضروري لإنهاء الاتجار بالأطفال والعنف ضدهم بحلول عام 2030. وبينت أن إشراك الناجين والأطفال المعرضين للخطر بأمان وأخلاقية في تصميم استجابات مكافحة الاتجار أمر ضروري أيضا للقضاء على هذه الجريمة بشكل فعال.
ثلاثة عوامل بحاجة إلى المعالجةالممثلة الخاصة للأمين العام حذرت من أن العواقب المدمرة وطويلة الأمد للاتجار بالأطفال، على الأطفال والأسر والمجتمعات، تؤدي إلى دورة تستمر لأجيال من العنف والإقصاء الاجتماعي.
وقالت إن هذه الجريمة المعقدة تحرك ثلاثة عوامل مترابطة يجب معالجتها في وقت واحد:
أولا، تتفاقم قابلية الأطفال للاتجار بهم على مستوى العالم.
يتضاعف خطر هذه الجريمة بسبب الفقر وانعدام الأمن الغذائي والأزمات الإنسانية والصراعات والنزوح القسري والعنف، إلى جانب عدم المساواة الاجتماعية والجنسانية.
ثانيا، تنمو شبكات الاتجار بشكل مثير للقلق وتصبح أكثر تنظيما.
يتم تسهيل هذه الجرائم أيضا من خلال التقنيات الرقمية المتطورة. يستخدم المتاجرون الذكاء الاصطناعي لتعزيز النشاط الإجرامي العابر للحدود عن طريق تقليل التكاليف وزيادة الإيرادات وتقليل احتمالية الكشف.
ثالثا، يتزايد الطلب على الخدمات الاستغلالية للأطفال، مثل الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت وخارجه، والعبودية المنزلية، وتزويج الأطفال، والتجنيد في الجماعات المسلحة، والتسول القسري والأنشطة الإجرامية القسرية.
أحكام غير كافيةوقالت الممثلة الخاصة إن الأحكام والإدانات ضد من يتاجرون بالأطفال منخفضة ويستمر الجناة في التمتع بالإفلات من العقاب، مشيرة إلى أن الفساد والوصم والخوف ونقص الحماية يحدون من قدرة الأطفال على الإبلاغ وطلب العدالة، و”نتيجة لذلك، يظل الاتجار بالأطفال جريمة منخفضة التكلفة ومنخفضة المخاطر، ولكنها عالية الربح، وتدر مليارات الدولارات سنويا”.
واختتمت الدكتورة نجاة معلا مجيد، حديثها في الحوار التفاعلي باقتباس من فتاة وقعت ضحية للاتجار بالبشر قالت إنها التقتها مؤخرا: “لا توجد عدالة. أنا محتجزة في ملجأ بينما لا يدفع المعتدون الثمن! من الظلم ألا يتم القبض عليهم”.
الوسومالأمم المتحدة الإنترنت الاتجار بالأطفال الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع مجلس حقوق الإنسان نجاة معلا مجيد