تحذيرات ترامب من حمام الدم.. عنف سياسي أم كارثة اقتصادية مقبلة؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
واشنطن – يعرّف قاموس ميريام ويبستر الشهير لفظ "blood bath" بطريقتين، الأولى على أنه "مذبحة عظيمة – منافسة، أو صراع شرس، أو عنيف، أو مدمر"، في حين يشير التعريف الثاني إلى أنه "كارثة اقتصادية كبرى".
واختارت الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الأميركية استخدام التعريف الأول عند إشارتها لما قاله المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابي حاشد في ولاية أوهايو.
وقال ترامب "سيكون حمام دم للبلاد، سيكون هذا أقل ما في الأمر، لكنهم لن يبيعوا تلك السيارات هنا، إنهم يبنون مصانع ضخمة"، وجاءت كلمات ترامب في إطار حديثه عن فرض تعريفات جمركية ضخمة على السيارات الصينية الساعية لدخول السوق الأميركية.
وقال جيمس سينغر، المتحدث باسم حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، في بيان إن "هذا هو دونالد ترامب، الخاسر الذي انهزم بأكثر من 7 ملايين صوت".
وأضاف "بدلا من العمل على جذب ناخبين له، يضاعف تهديداته بالعنف السياسي. إنه يريد 6 يناير/كانون الثاني آخر، لكن الشعب الأميركي سيمنحه هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني، لأنه يواصل رفض تطرفه وعاطفته للعنف وتعطشه للانتقام".
وحذرت رئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي، في حديث لها صباح الأحد مع شبكة سي إن إن، من دلالات تنبؤ ترامب بـ"حمام الدم" في حال عدم انتخابه.
JUST IN: Nancy Pelosi races to CNN to lie about Donald Trump and promote the "bloodbath" hoax.
The face of evil.
"He’s even predicting a bloodbath. What does that mean? He’s going to exact a bloodbath. There’s something wrong here."
"How respectful I am of the American people… pic.twitter.com/520e76K2lS
— Collin Rugg (@CollinRugg) March 17, 2024
وقالت بيلوسي "تنبؤ ترامب بحمام دم، ماذا يعني ذلك؟ سوف يكون هناك حمام دم. هناك شيء خاطئ هنا. أنا أحترم الشعب الأميركي وطيبته، لكن كم يجب أن يرى من ترامب كي يفهم أنه لا يعكس قِيم بلدنا؟ إنه يمتدح هتلر، إنه يمتدح الروس".
الجمهوريون يدافعون
وسرعان ما قفز حلفاء ترامب للدفاع عنه، وأصروا على أنه كان يتحدث فقط عن الدمار المحتمل لصناعة السيارات إذا خسر في الانتخابات، وليس عن العنف والدماء بشكل عام.
وفي محاولة لتوضيح تعليق الرئيس السابق، قالت المتحدثة باسم حملة ترامب كارولين ليفيت لشبكة إن بي سي إن "سياسات بايدن ستخلق حمام دم اقتصادي لصناعة السيارات وعمال السيارات".
وقال السناتور بيل كاسيدي (جمهوري من ولاية لويزيانا)، في مقابلة تلفزيونية صباح الأحد، إن تصريحات ترامب حول إمكانية حدوث "حمام دم" إذا لم تتم إعادة انتخابه هو ما يجعل بعض الناخبين قلقين بشأن فترة ولاية ثانية في المنصب، في إشارة إلى احتمال إعادة انتخاب بايدن.
لكنه أضاف أن وسائل الإعلام تذهب "بعيدا جدا" في تغطية التصريحات، قائلا إنه كان يمكن حمل كلام ترامب على أنه تحذير من "حمام دم" اقتصادي، بدلا من حمله على العنف السياسي، معتبرا أن "وسائل الإعلام الرئيسية تساهم في البلبلة" حيث "يشوهون ما يقول".
Trump: Now, If I don't get elected, it's gonna be a bloodbath. It's going to be a bloodbath for the country. pic.twitter.com/qDEPTtl4Bu
— Acyn (@Acyn) March 16, 2024
وبالمبدأ نفسه، اعتبر السناتور الجمهوري مايك راوندز أن "حمام دم ترامب يتعلق بصناعة السيارات الأميركية، فهو كان يتحدث لعمال السيارات، ويريهم أو يخبرهم بالانكماش الاقتصادي الذي يمكن أن يحدث لهم".
كما رفض النائب الجمهوري مايك تيرنر حجة البيت الأبيض بأن الرئيس السابق دونالد ترامب هدد بالعنف السياسي خلال تجمعه في أوهايو بتعليقاته حول وجود "حمام دم" إذا لم يتم انتخابه، مؤكدا أن ترامب كان يتحدث عن صناعة السيارات، وأن كلماته أُخرجت من سياقها.
وقال أليكس فايفر، المتحدث باسم حملة ترامب، إن "جو بايدن يسمح للصين بالسيطرة على صناعة السيارات، ويتم تسريح الأميركيين يمنة ويسرة. إنها كارثة اقتصادية لا يستطيع سوى الرئيس دونالد ترامب تغييرها".
وعلى منصة إكس، غرد مالكها أيلون ماسك مدافعا عن الرئيس السابق تراب، وقال إن الإعلام يكذب.
Legacy media lies https://t.co/3yQHajk5BE
— Elon Musk (@elonmusk) March 17, 2024
في حين أشار المعلق آيان ميلز شيونج إلى أن الإعلام أخرج كلمات ترامب من سياقها، وغرّد على منصة إكس يقول "كان يتحدث بوضوح شديد عن صناعة السيارات قبل وبعد استخدام الكلمة. عليك أن تكون مخادعا للغاية لإخراج ما يقوله من سياقه، وهذا بالضبط ما تفعله وسائل الإعلام. كلهم يركضون بالكذبة نفسها".
وأرفق شيونج صورا من المواقع الإلكترونية لصحيفة نيويورك تايمز، وشبكة سي إن إن، وشبكة إن بي سي، وغيرها، تشير إلى مغالطات وعدم الإشارة لسياق حديث ترامب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات وسائل الإعلام الرئیس السابق دونالد ترامب کان یتحدث حمام دم
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء "النخالة" مع الرئيس الإيراني
التقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة ، اليوم الخميس، 20 فبراير 2025، الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على رأس وفد قيادي من الحركة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي يلتقي الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
التقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد المجاهد زياد النخالة، رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران، مسعود بزشكيان، على رأس وفد قيادي من الحركة.
وخلال اللقاء، قدم الرئيس بزشكيان التهنئة بانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على العدو الصهيوني، كما قدم تعازيه بمناسبة استشهاد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين وقادة المقاومة الفلسطينية ومقاتليها، وقال: "إن كسر هيبة القوى العظمى أمام دماء الأبرياء كان ثمرة 15 شهراً من مقاومة الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنه مهما بذلت من جهود ونفقات لم يكن بإمكانها أن تكشف بهذه الصورة الواضحة والمؤثرة عن الطبيعة الإجرامية والإبادة الجماعية ووجوه الكيان الصهيوني وداعميه للعالم وقال: "إن وصمة عار هذه الجرائم لن تمحى عن وجوه الكيان الصهيوني وداعميه بأي حال من الاحوال".
وشدد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران على أهمية وحدة الأمة الإسلامية، وقال: "أعتقد اعتقاداً راسخاً أنه يجب علينا أن نتكاتف ونضع الخلافات والانقسامات جانباً، لأن الكيان الصهيوني وحماته يركزون على الخلافات بيننا ويستغلونها ضدنا".
وأكد بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية، وقال: "على الدول الإسلامية أن تعمل معاً لمساعدة الشعب الفلسطيني واهل غزة لإعادة بناء هذه المنطقة بشكل كريم. وأنا واثق اننا بحول الله وقوته نستطيع التغلب على جميع الصعوبات إذا كنا متحدين ومتماسكين".
بدوره، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة أن الشعب الفلسطيني صنع بمقاومته شرفاً سيظل خالداً في قلوب الأمة الإسلامية، وقال: "منذ بداية عملية طوفان الأقصى وقفت حركة الجهاد الإسلامي جنباً إلى جنب مع إخوانها في حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى. ونحن ممتنون أيضًا للدعم منقطع النظير الذي تقدمه لنا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونقدر بطولات إخواننا في حزب الله بلبنان، وإخواننا في اليمن".
ولفت القائد النخالة إلى "إن العدو الصهيوني اليوم يسعى إلى أن يحقق في الساحة السياسية ما لم يتمكن من تحقيقه في الساحة العسكرية. وحماة هذا الكيان يمهدون أيضاً لنجاحه في هذه الساحة، وهذا يتطلب منا يقظة أكبر".
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – المكتب الإعلامي
الخميس 21 شعبان 1446 هجرية، 20 فبراير 2025 م.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025