غزوة تبوك ووفاة ابن ماجة.. أحداث وقعت في الثامن من رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
شهد اليوم الثامن من شهر رمضان الكريم بعض الأحداث والوقائع التي لها عظيم الأثر على مدار التاريخ والتي تنوعت ما بين الفتوحات الإسلامية ورحيل البعض ، فضلًا عن بعض المعارك التاريخية التي خاضها المسلمون ضد أعدائهم.
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي الأحداث التي وقعت في الثامن من رمضان:
غزوة تبوك
تعد غزوة تبوك أحد الأحداث المهمة التي وقعت في يوم الثامن من رمضان، وهي غزوة تبوك، عام 9 هجريًا، التي حدثت في عهد الرسول، بين المسلمين والروم، حيث خرج فيها الرسول محمد بجيش المسلمين لمواجهة الروم، بعد العودة من حصار الطائف بنحو ستة أشهر.
بدأت هذه الغزوة عندما قرر الرومان إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان الروماني المسيطر على المنطقة، فخرجت جيوش الروم العرمرمية بقوى رومانية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثين ألفًا من الجيش الإسلامي.
وقد انتهت المعركة بلا صدام أو قتال؛ لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفًا من المواجهة؛ ما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة.
وفاة ابن ماجة
وفي الثامن من شهر رمضان، تُوفي الإمام ابن ماجة، إمام علم الحديث عام 273 هجريًا، عن عمر ناهز 64 عامًا، قال عنه الإمام الحافظ الذهبي في وصفه "كان ابن ماجة حافظًا ناقدًا صادقًا وواسع العلم".
ويعد ابن ماجة أحد أهم علماء المسلمين، الذي أشبع مجالس العلم بعلومه، وسافر في سن مبكرة، حينما شعر بضرورة الرحيل لتحصيل العلم، فهاجر إلى العديد من البلاد كالشام والكوفة، ودمشق، والحجاز ومصر وغيرها من الأمصار متعرفًا ومتطلعًا على العديد من مدارس الحديث النبوي الشريف.
"ولاية السلطان ألب أرسلان"
في الثامن من رمضان عام 455 هجريًا، بدأت ولاية السلطان السلجوقي "ألب أرسلان"، بعد وفاة عمه السلطان "طغرل بك" المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة إحدى الدول الكبرى في تاريخ الإسلام، والتي لعبت دورًا كبيرًا في الدولة العباسية.
ويعد أرسلان من كبار رجال التاريخ، وصاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة "ملاذ كرد"، أحد أهم معارك التاريخ الإسلامي، بين الروم والمسلمين، في محاولة من الدولة البيزنطية القضاء على الدولة الإسلامية، ولكن انتصر فيها جيش المسلمين.
مولد الإمام جعفر الصادق
وشهد العالم الإسلامي في الثامن من رمضان عام 83 هجريًا، مولد الإمام جعفر بن محمد الباقر، أحد علماء المسلمين، الذي نشأ نشأة كريمة في بيت علم ودين، وأخذ العلم عن أبيه محمد الباقر، وجده لأمه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أحد فقهاء المدينة، المشهود لهم بسعة العلم والفقه.
وكان الإمام جعفر من أعظم الشخصيات في عصره وبعد عصره وجمع بين سعة العلم والصفات الكريمة، التي اشتهر بها الأئمة من أهل البيت، كالحلم والسماحة والجلد والصبر.
انتصار المسلمين على الفرنجة
كما شهد اليوم الثامن من رمضان انتصار جيش المسلمين على الفرنجة بقيادة كارل شارلمان، في إحدى المعارك التي قاد فيها جيش المسلمين، الأمير الأموي صقر قريش عبدالرحمن، الذي أقام دولة الأندلس الإسلامية، وكان ينوي الأول القضاء على الدولة الإسلامية، لكن وعورة الطريق وخطورة الجبال أوقعت المئات من رجاله شارلمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزوة تبوك الثامن ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ المسلمين الروم الجيش الإسلامي فی الثامن من رمضان هجری ا
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: القضاء العادل والفكر الوسطي أساس استقرار المجتمع
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي في الاحتفال السنوي لنادي قضاة البحيرة نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بحضور رئيس نادي القضاة ورئيس نادي قضاة مصر، ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، ومساعدوا وزير العدل، ونائب محافظ البحيرة، وبعض رؤساء الجامعات، والقيادات التنفيذية بالمحافظة وكل قضاة البحيرة.
وفي بداية كلمته وجَّه الأمين العام تحية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر لقضاة مصر ودعوته لهم بالتوفيق والسداد في أداء واجبهم الوطني لإقامة العدالة في المجتمع، قائلًا: إن قضاة مصر رواسي شامخات وهم ميزان العدل وهذا الجمع الكريم المبارك الذي يجمع بين أهل القانون والقضاء وأهل الفكر والبحث والعلم، يعكس تكامل المؤسسات في خدمة وطننا الحبيب، ولذا أقول بأن مؤسسة القضاء تمثل ركنًا ركينًا في تحقيق العدل وإقامة الحق، وهذا ما أكدت عليه شريعتنا الإسلامية التي جعلت العدل أساس الحكم، وأمرت بإقامته بين الناس جميعًا دون تفريق أو تحيز، فأتى التوجيه الإلهي بقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ).
أضاف الأمين العام أنه في هذا الإطار يأتي دور الأزهر الشريف التاريخي بقيادة فضيلة الإمام الأكبر لدعم قيم العدل ونشر الفكر الوسطي المستنير وإقرار القيم الإنسانية وترسيخ معاني التراحم والتسامح بين الناس جميعا، عبر منهجية منضبطة، ومواجهة حاسمة للفكر المتطرف، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي، فالقضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه.
وأوضح الجندي أن لقاءنا اليوم يمثل نموذجًا لما ينبغي أن يكون عليه التعاون بين المؤسسات المختلفة، فالقضاة يحملون أمانة عظيمة في تحقيق العدل، ونحن في الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية نعمل على بيان المنهج القويم الذي يحفظ للمجتمع تماسكه وقيمه، ويدعم مسيرة الإصلاح والتنمية، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعًا لخدمة ديننا ووطننا، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء.