جاء تصريح ممثل المفوضية الأوروبية بيتر ستانو بشأن إمكان أرمينيا التقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ليلقي بحجر ثقيل في المياه الراكدة بين روسيا وأرمينيا، ويعيد للواجهة الخلافات بينهما والتي طفت بعد بدء خطوات تقارب بين يريفان وأوروبا.

وقد اعتمد البرلمان الأوروبي في 13 مارس/آذار قرارا يدعو إلى دعم رغبة يريفان في التقدم بطلب للحصول على وضع مرشح للاتحاد الأوروبي.

وأكد البرلمان الأوروبي عمله مع السياسيين الأرمن منذ فترة طويلة وعقد العديد من الاجتماعات لتحقيق هذا الهدف.

وكشف تقرير نشرته صحيفة إزفيستيا الروسية للكاتب سيميون بويكوف أن الخبراء يرون أن آفاق أرمينيا في الانضمام إلى الاتحاد غامضة بالنظر إلى وجود 10 مرشحين لعضوية الاتحاد الأوروبي رسميا.

وبما أن أرمينيا جزء من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن تحققه هو إنشاء منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، علما أن بروكسل تهتم فقط بإضعاف نفوذ روسيا في منطقة القوقاز، يوضح الكاتب.

توتر مع روسيا

وتابعت الصحيفة بأن النقاش حول إمكانية انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي تكثف في الآونة الأخيرة، وظهر تاريخ تقريبي لتقديم طلب يريفان أقصاه خريف عام 2024. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أنها تدعم رغبة الجمهورية في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وذكر الكاتب أن اعتماد البرلمان الأوروبي قرار تعزيز العلاقات مع أرمينيا جاء على خلفية التعقيدات في علاقات أرمينيا مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وفي نهاية فبراير/شباط، أعلن رئيس الوزراء نيكول باشينيان تجميد مشاركة بلاده في تلك المنظمة بحجة أن بنودها لا تنفذ فيما يتعلق بيريفان.

وتابعت الصحيفة الروسية بأن ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي رد على ذلك بقوله إن الكرملين استمع إلى تهديدات نيكول باشينيان، مضيفا أن موسكو لديها مهام للقيام بها مع شركائها الأرمن سواء داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي أو على المستوى الثنائي.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل مؤخرا إن الاتحاد الأوروبي وأرمينيا اتفقا على بدء العمل على "توسيع طموح الشراكة"، بما في ذلك في المجال الأمني.

وأوضح الكاتب أن قرارات البرلمان الأوروبي تفتقد إلى القوة القانونية وهي استشارية بطبيعتها، لكن الاتحاد الأوروبي يستخدمها مع ذلك لخدمة أهداف سياسية محددة، وفي هذه الحالة، تعزيز نفوذ الاتحاد في منطقة القوقاز.

مجرد غزل سياسي

وزاد بأن الاتحاد الأوروبي أطلق عام 2009 برنامج الشراكة الشرقية، الذي شمل 6 بلدان من المنطقة التي كانت تحت مظلة الاتحاد السوفياتي، بما في ذلك أرمينيا. وبموجب مبادرة نظام الأفضليات المعمم التي تمنح الصادرات الأرمينية وصولا ملائما إلى سوق الاتحاد الأوروبي، حصلت يريفان على الأفضلية التجارية مع أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن خبير العلوم السياسية أندريه سوزدالتسيف قوله إن أرمينيا لن تتمكن من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور، مرجحا أن بروكسل تغازل يريفان لمحاولة ضرب روسيا.

وأضاف سوزدالتسيف بأن العديد من الدول حصلت بالفعل على وضع مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعضها منذ عقود، لكن ذلك مجرد تشجيع رمزي لا أقل ولا أكثر.

وأضاف بأن الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه بذلك يزعزع مجال النفوذ الروسي ويوجه ضربة لموسكو، وفي الوقت نفسه، يخدع أرمينيا لعقود من الزمن ويبقيها تحت السيطرة.

وتابع الكاتب سيميون بويكوف بأنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت أرمينيا قادرة على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي نظرا لأنها عضو في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي منذ عام 2015.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء نيكول باشينيان إن مسألة انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي أو بقائها في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لا يمكن حلها إلا من خلال استفتاء، موضحا أن السلطات تدرس سيناريوهات مختلفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الانضمام إلى الاتحاد إلى الاتحاد الأوروبی البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

استقالة مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم

تقدم رئيس وأعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم باستقالاتهم رسميا إلى ديوان الاتحاد، يوم الثلاثاء، وفقا لما أعلن عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك.

وقال الاتحاد إنه "بناء على أحكام النظام الأساسي للاتحاد السوري لكرة القدم، فقد تم تكليف الأمين العام الأستاذ مازن دقوري بتسيير وإدارة الأعمال اليومية للاتحاد، وذلك إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقا لما نص عليه النظام الأساسي للاتحاد".

وكان اتحاد الكرة المستقيل برئاسة صلاح رمضان قد انتخب قبل نحو عامين خلفا للاتحاد الذي كان يرأسه العميد حاتم الغايب.

 ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من أسبوعين على سيطرة تحالف للفصائل المعارضة تقوده "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها أحمد الشرع المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني، على السلطة في 8 ديسمبر.

وكانت السلطة الانتقالية أعلنت تعيين محمد الحامض لإدارة الاتحاد الرياضي، أعلى سلطة رياضية سورية، خلفا لفراس معلا.

مقالات مشابهة

  • منتجات فاسدة تُثير الجدل في تركيا.. ما علاقة الاتحاد الأوروبي
  • نواب صرب البوسنة يسعون لتعطيل الاندماج في الاتحاد الأوروبي
  • صرب البوسنة يتحركون لعرقلة الاندماج في الاتحاد الأوروبي
  • لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟
  • استقالة رئيس وأعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم
  • بيان.. محمد الحامض يدير الاتحاد السوري لكرة القدم
  • استقالة مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم
  • وثيقة مسربة تكشف علم مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجرائم الحرب الإسرائيلية في غزة
  • ألمانيا وأربع دول تحصل على مساعدات من الاتحاد الأوروبي
  • روسيا تكشف موقف السعودية من الانضمام إلى منظمة بريكس