مشكلتهم مع الإسلام وليس الفلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
مشكلتهم مع #الإسلام وليس #الفلسطينيين – #ماهر_أبوطير
يكتب روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مقالا في غاية السوء بعنوان “ليس هناك ما يسمى بهدنة رمضان” والمقال منشور باللغتين العربية والانجليزية، وتم تداوله على نطاق واسع لدى مراكز القرار السياسية والأمنية في الولايات المتحدة.
خلاصة المقال تقول ان المسلمين الأوائل ومن جاء بعدهم على مر العصور، يتقربون إلى الله بالقتل في رمضان تحديدا، وهذا يعني أن لا هدنة في رمضان الحالي، كون الاسلام يعتبر شهر رمضان، شهرا للحرب، وشهرا للقتل، والفتوحات، والانتصارات، ويربط ساتلوف عبر سلسلة من الاستعراضات بين محطات مختلفة، وأزمنة مختلفة من غزوة بدر حتى حرب غزة الحالية، ليثبت ان المسلمين منذ قديم الزمان، يتبركون الى الله بالقتل في شهر رمضان، بما يفسر استحالة حدوث هدنة هذه الايام، لهذا الاعتبار تحديدا، اي كونه شهر انتصارات متوقعة.
ساتلوف يقدم نفسه باعتباره خبيراً في السياسات العربية والإسلامية بالإضافة إلى سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، وله العديد من الكتابات والخطابات حول عملية السلام العربية الإسرائيلية، والتحدي الذي يمثله الإسلاميون تجاه النمو الديمقراطي في المنطقة- وفقا لتعبيرات الموقع الإلكتروني للمعهد- الذي تكمن خطورته في كونه يعمل لدعم المواقف الإسرائيلية من خلال قطاع الأبحاث ومراكز البحوث والتحليلات السياسية .
مقالات ذات صلةوالمعهد تم توليده اصلا في حضن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية التي تسمى اختصاراً أيباك، وهي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة، وهي إحدى منظمات الضغط العديدة المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة،كما أن المدير المؤسس للمعهد هو “مارتن إنديك” رئيس قسم الأبحاث السابق بأيباك.
ماهو مهم هنا يتعلق بثلاث نقاط، الاولى ان هناك حملات تضليل متواصلة تمس سمعة المسلمين، وتقديمهم باعتبارهم مجرد مجموعات ارهابية تتبرك الى الله بالقتل في شهر رمضان تحديدا، وحملات التضليل هنا تصل الى كل مواقع النفوذ في الولايات المتحدة، ومراكز القرار السياسي والامني والتشريعي والعسكري، بما يؤدي الى التحريض على الاسلام ذاته، والثانية ان هناك عملية اغفال متعمدة لحقوق الشعب الفلسطيني، وقضيته الاساس، وجرائم الاحتلال، وكأنه لم يقتل ويجرح ويسجن الملايين منذ تأسيسه حتى يومنا هذا، والثالثة تتعلق بالتعامي المتعمد عن شروط وقف اطلاق النار من الجانب الفلسطيني، التي من ابرزها انهاء الحرب كليا، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين الى شمال قطاع غزة، وغير ذلك، وهذا التعامي يريد ان يقول ان الفلسطينيين لا يريدون أي هدنة لانهم في موسم “القتل المقدس” الذي يخصهم، مع عزل كل العوامل المرتبطة بالواقع القائم حاليا في قطاع غزة.
الخلاصة المسمومة هنا تؤشر على حجم التأثير الخطير على المؤسسات الأميركية وقادة الرأي وصناع القرار، بما يثبت ان هناك استحالة بحدوث أي استدارة لصالح الشعب الفلسطيني، بل ان المعهد بكل ما يمثله من اتصالات أميركية وعالمية، يقول ضمنيا في هكذا مقال لمديره، ان المشكلة الأصلية لا تكمن في الفلسطينيين، ولا في قطاع غزة وحسب، بل في الاسلام ذاته.
وهذا استخلاص مسموم يراد عبره الكثير، ويمثل الذهنية المريضة التي تتعامل مع هذه المنطقة وأهلها وخصوصياتها، وعلى هذا الأساس تبني سياساتها ورؤيتها للحاضر والمستقبل.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الإسلام الفلسطينيين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الهند تسعى إلى تحرير التجارة مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت الهند اتباع مسار لتحرير التجارة مع الولايات المتحدة مع توقيع البلدين اليوم على الاختصاصات للجزء الأول من اتفاق تجاري ثنائي.
وقالت صحيفة " إيكونوميك تايمز " الهندية اليوم إن الهند والولايات المتحدة اتفقتا في فبراير الماضي على العمل على المرحلة الأولى من اتفاق تجاري سيبرم في أواخر هذا العام، بهدف الوصول إلى تجارة ثنائية بقيمة 500 مليار دولار بحلول 2030.
وبحسب الصحيفة.. "قررت الهند أن تذهب إلى مسار تحرير التجارة مع الولايات المتحدة".
وقال وزير التجارة الهندي سونيل بارثوال للصحفيين اليوم إنه سيبدأ البلدان مناقشات افتراضية حول الصفقة هذا الشهر، مع الجولة التالية من المحادثات الشخصية المقرر عقدها في منتصف مايو المقبل.
خفض الرسوم الجمركية
وأوضح أن الهند منفتحة على خفض الرسوم الجمركية على أكثر من نصف الواردات الأمريكية بقيمة 23 مليار دولار في المرحلة الأولى من اتفاق تجاري تتفاوض عليه الدولتان وهو أكبر خفض منذ سنوات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأربعاء الماضي وقف معظم الزيادات الجمركية لمدة 90 يومًا للشركاء التجاريين الرئيسيين بما في ذلك الهند مع زيادة الرسوم على الصين، مما يوفر إغاثة مؤقتة للمصدرين الهنود.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كان من أوائل القادة الذين زاروا واشنطن وأجروا محادثات مع ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، إلا أن الرئيس الأمريكي واصل وصف الهند بأنها "مُستغلة للرسوم الجمركية" و"ملكة الرسوم الجمركية".
وخلال زيارة مودي للولايات المتحدة في فبراير الماضي، اتفق البلدان على بدء محادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري مبكر وحل خلافهما بشأن الرسوم الجمركية.
ويبلغ عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة مع الهند 45.6 مليار دولار.. واتخذت الهند عددًا من الخطوات لكسب ود ترامب، بما في ذلك التعهد بشراء المزيد من منتجات الدفاع والطاقة.