توسّع مسيحي في بيع الأراضي... بأسعار زهيدة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
كتب عيسى يحيي في" نداء الوطن": لعبت الحرب الأهلية دوراً بارزاً في عمليات بيع الأراضي، وشكّل العامل الأمني الدافع الأكبر للبيع والإنتقال إلى أماكن أكثر أماناً في بيروت وغيرها من المناطق، وهو ما كان مبرّراً في حينه، بعد الحديث عن تقسيم مناطق والتحاق كل فرد بجماعته، ورغم ذلك كان البيع يتم بكميات قليلة ومساحاتٍ صغيرة، لتزيد بعدها عام 1986 حتى التسعينات.
مصادر مسيحية من أبناء تلك البلدات تقول لـ»نداء الوطن»: «إنّ النسبة العالية ممّن باعوا معظمهم ورثوا أراضيهم عن آبائهم وأجدادهم، ففي دورس مثلاً بيع ما لا يقل عن 300 ألف متر في سهل البلدة خلال السنتين الأخيرتين، كذلك في جبل البلدة، أما في عين بورضاي فحدّث ولا حرج، فمن أصل ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف متر باع صاحبها منها حتى الآن مليونين، والبعض باع بسبب الحاجة والظروف الأمنية خلال الحرب، أما اليوم فالبعض يبيع لتعويض خسائر مصالحه في العاصمة وغيرها، والبعض الآخر بسبب السماسرة الذين يدخلون على خط إقناع أصحاب تلك الأراضي، وهم من المسيحيين قبل الطوائف الأخرى، واللافت أنّ البيع يتم بأسعار زهيدة تقل عن الثمن الحقيقي للأرض».
وتؤكد المصادر «أنّ الحرب الأهلية كانت الدافع الأول للبيع، وما شجّع الناس على ذلك في حينه هو قيام مطرانية الروم الكاثوليك ببيع 500 ألف متر في بلدة عين بورضاي بعد تعرّض مطران الكنيسة الياس الزغبي والكاهنين النداف وسلامة للخطف في منتصف الثمانينات، ومن بعدها كان وضع اليد على عدد من الأراضي، وتعرّض أصحابها لضغوط دفعتهم إلى البيع والرحيل، والملكيات بغالبيتها تمّ وضع اليد عليها فباعها أصحابها وهم مكرهون لواضع اليد، أو لغيره ودفعوا له مبلغاً مادياً، وذلك كله نتيجة تراخي الدولة في تحصيل الحقوق، ناهيك عن قيام أحد الورثة ببيع حصته ما يجبر الآخرين على ذلك».
وتابعت المصادر «الأهم في الملف هو عمليات التزوير التي حصلت سابقاً وتحصل اليوم، فبعض المسافرين يملكون مساحات كبيرة وزوّرت مستنداتهم وبيعت حصصهم بأسمائهم وشخصيات غير شخصياتهم، والتزوير في بلدة عين بورضاي حدث بكميات كبيرة وبمشاركة مأجورين من المسيحيين».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إزالة 469 حالة تعد على الأراضي الزراعية في المنوفية ضمن الموجة 25
كشف اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، إزالة 469 حالة تعد ضمن أعمال المرحلة الأولى من الموجة الـ25 لإزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية بمراكز ومدن وقرى المحافظة، وذلك منذ انطلاق الموجة في 8 فبراير الجاري بمختلف المحافظات، جاء ذلك وفق تقرير إدارة الأزمات بالديوان العام، في إطار تنفيذ تكليفات القيادة السياسية بالحفاظ على أملاك الدولة وإزالة التعديات عليها وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون.
وأشار محافظ المنوفية إلى أن الوحدات المحلية، نجحت في إزالة 70 حالة تعد على الأراضي الزراعية على مساحة 9753 م2، إضافة إلى تنفيذ إزالة فورية لـ42 حالة بناء مخالف جرى رصدها عبر منظومة المتغيرات المكانية على مساحة 3507 م2، وإزالة 17 حالة بناء دون ترخيص على مساحة 2097 م2 بنطاق المحافظة، وكذا إزالة 340 حالة مباني مخالفة على مساحة 48196 م2 بنطاق المحافظة.
وقد شدد محافظ المنوفية، على ضرورة المتابعة المستمرة لأعمال تنفيذ الموجة ومنظومة المتغيرات المكانية وتذليل معوقات العمل أولًا بأول، وتقديم التيسيرات والدعم اللوجستي لتحقيق المستهدف، مشيرًا إلى أنه يتابع بنفسه موقف تنفيذ قرارات الإزالات ضمن أعمال الموجة من خلال غرفة العمليات بالمحافظة لتحقيق الخطة المستهدفة، مشددًا على التنسيق الكامل مع جهات الولاية للأراضي التي جرى إزالة التعديات من عليها، لعدم السماح بعودة التعديات مرة أخرى.
جدير بالذكر أن الموجه الـ25 ستنفذ على 3 مراحل، المرحلة الأولى بدأت عملها يوم السبت 8 فبراير وتستمر حتى 28 من الشهر ذاته، تليها المرحلة الثانية في الفترة من 8 وحتى 28 مارس المقبل، والمرحلة الثالثة ستبدأ عملها في الفترة من 5 وحتى 25 أبريل المقبل.