كتبت الدكتورة فاديا كيروز في" اللواء": يُخطئ من يعتقد أن مناعة المجتمع المسيحي، هي من الهشاشة بمستوى الجدال الإنفعالي،الذي أثارته حادثتا الراهبة مايا زيادة، وإشكالية صُور فئات العائلات في المدرسة المركزية.
الخطاب الشبابي والحماسي للأخت الراهبة زيادة أمام تلاميذ المدرسة الإيطالية في بلدة غبالة الكسروانية، لا يتعارض مع ثوابت الإيمان المسيحي، ولا يتناقض مع تعاليم الإنجيل، التي تدعو لمواجهة الظلم، ونشر ثقافة المحبة والتسامح والعدالة بين بني البشر.
الراهبة مايا زيادة لم تخُض في العمل السياسي، وكلامها لا يعبر عن مواقف سياسية، بقدر ما تقصد الدفاع عن الضحايا من الأبرياء في غزة، ومعظمهم من الأطفال والنساء، كما وجهت التحية للمقاومين الذين يدافعون عن أرض الوطن، ويقدموا أرواحهم ودمائهم على مذبح الوطن.
أما الغلطة غير المتعمدة التي إرتكبتها إحدى معلمات المدرسة المركزية في جونيه، في توزيع صورة أخذتها من موقع غوغل، وتُظهر فئات العائلات في المجتمعات الغربية، ولا علاقة بها لمجتمعاتنا الشرقية المؤمنة بالقيم الدينية، ولا تُعبر عن واقعنا الإجتماعي والعائلي.
كان يمكن أن تتم معالجة ردود فعل اهالي التلاميذ في إطار التحقيق الإداري الفوري الذي أجرته إدارة المدرسة، وتبين أن خطأ المعلمة غير مقصود لهدف معين، وقد تم إتخاذ الإجراءات العقابية بحق المعلمة والناظرة المسؤولة عنها، وإيقافهما عن العمل لمدة شهر.
كان من المفترض أن تبقى هذه القضية داخل جدران المدرسة، ولا تتحول إلى مادة جدالية للمزايدات الشعبية. ولغايات شخصية كيدية، تُسيء، ليس للمدرسة ورسالتها وسمعة الهيئة التعليمية فيها وحسب، بل تنال من كل المجتمع المسيحي، وإظهاره وكأنه ضحية سهلة لحملات الغوغاء التي تفور بها مواقع التواصل، دون حسيب أو رقيب، وهدفها الأول والأخير البحث عن الإثارة الرخيصة، والكسب السريع، ولو على حساب القيم الدينية، والصدقية المهنية، ودائما لأغراض سياسية وحزبية تافهة.
المجتمع المسيحي بألف خير يا ساده..، ولكن لعن الله السياسة التي ما دخلت شيئاً إلاّ أفسدته!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية ” كونوا بخير” ضد السرطان
#سواليف
نظمت عمادة شؤون الطلبة ونادي شباب #عمان_الأهلية ضد السرطان بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان فعالية توعوية بعنوان “كونوا بخير” يوم الأربعاء الماضي.
وفي بداية الفعالية، رحب الدكتور أنس عبد من كلية الصيدلة / مستشار نادي شباب عمان الأهلية ضد السرطان، بالضيوف والحضور من الطلبة، مؤكداً أن مثل هذه الأنشطة تعكس التزام جامعة عمان الأهلية بتعزيز مبدأ التشاركية والتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان.
من جهتها، أكدت مندوبة مؤسسة الحسين للسرطان/ المحاضرة مرام البلوي، أن هذه الأنشطة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية إجراء الكشف المبكر عن السرطان، وصولاً إلى تشخيص المرض وتلافي حدوث أي مضاعفات صحية.
وأضافت أن مثل هذه الفعاليات تساهم أيضاً في رفع المستوى التوعوي الطبي لدى أفراد المجتمع بشكل عام، بهدف الوصول إلى أعلى معايير الصحة والسلامة العامة.
كما تحدثت البلوي عن الصحة النفسية، مشيرة إلى الوصمة المرتبطة بها، وأهمية الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من تحديات صحية نفسية، مشددة على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب من الصحة لتحقيق الرفاهية العامة.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم مؤسسة الحسين للسرطان بدرع الجامعة، قدمته الدكتورة نور الدباس نائب عميد شؤون الطلبة، حيث استلمت الدرع نيابة عن المؤسسة السيدة رهام العكر تكريماً على جهودهم في دعم مثل هذه الأنشطة الدورية.
كما قامت المؤسسة بتسليم الجامعة درع “الأردن ضد السرطان” تقديراً لدعمها في نشاطات برنامج المؤسسة، بالإضافة إلى تسليم شهادات تقدير لعدد من الشخصيات المساهمة، حيث تم تكريم عمادة شؤون الطلبة ممثلةً بالسيد محمد اللوزي/ رئيس قسم النشاطات والأندية الطلابية، كما تم تكريم نادي شباب عمان الأهلية ضد السرطان ممثلاً في كل من الدكتور أنس عبد/ مستشار النادي، والطالبة بانا السعافين/ رئيس النادي.
كما تضمن الحدث مجموعة من الألعاب التوعوية قدمها الإعلامي هيثم البارودي، حيث تفاعل الطلاب والطالبات مع الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الصحة النفسية.